متنفس ل مقالات بلا جريدة ورسائل بلا شهادات كافة الحقوق محفوظة -والأراء بالتعليقات لاتعبر بالضرورة عن رأيي المدونة - وأهلا بتعليقاتك وإن لم تكن مسجلا أختر غير معرف ويمكنك إظهار شخصيتك داخل التعليق
الجمعة، ١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
مؤسسة العربي لتنمية المجتمع بسم الله الرحمن الرحيم مكتب العربي لتحفيظ القرآن أبور قبة أشمون منوفية المسابقة الصيفية في السيرة النبوية رقم( 4) 1428 هـ / 2007 م بحث في موضوع حقوق الإنسان في الإسلام و المواثيق الدولية مع بيان ريادة الصديق مقدم من عبد العظيم عبد العظيم عبد الجواد المسلم المدرس بالتربية والتعليم مقدم إلى مؤسسة العربي لتنمية المجتمع 1428 هـ - 2007 م الإهداء إلى رسول الله أول من صاغ البيان العالمي لحقوق الإنسان في حجة الوداع وإلى سيدنا أبوبكر أول من طبق هذا البيان وبه أرسى قواعد دولة الإسلام وإلي الرجل العصامي خريج الكتاب والذي فاق بقدرة الله ثم بالفطرة السليمة دكاترة التجارة والصناعة والحقوق وإلي كل من ينصف مظلوم أهدي هذه الدراسة عبد العظيم المسلم البرانية أشمون منوفية ت: 498915/048 Yara _yara251@yahool.com الفهرسة مسلسل الموضوع رقم الصفحة 1 - الإهداء ..................................................................2 2- الفهرس............................................................... 4,3 3 - على سبيل التقديم...................................................... 5 4 - الإطار النظري...................................................... 29:6 أهمية الدارسة –أهداف الدراسة -تساؤلات الدراسة - فروض الدراسة –تحديد المصطلحات- منهج الدراسة – أساليب الدراسة – من هدي السابقين. 5- الفصل الأول:حقوق الإنسان العامة والخاصة في الإسلام........... 50:30 مقدمة-أولا حقوق الإنسان العامة في الإسلام –النبع الصافي لحقوق الإنسان –أول بيان عالمي لحقوق الإنسان –الحريات التي كفلها الإسلام أساس حقوق الإنسان-حرية التملك –حرية التدين- حرية الرأي والفكر-تشريع الحدود حماية للحقوق ومنع الفوضى –ثانيا الحقوق الخاصة –حقوق أهل الذمة- حقوق الإنسان في الفكر الإسلامي المعاصر – صياغة البيان العالمي لحقوق الإنسان في الإسلام– الإسلام وتحرير العبيد –أمريكا تحارب المسلمين باسم حقوق الإنسان. 6-الفصل الثاني:حقوق المرآة والطفل والمعاق والمسن في الإسلام......94:51 مقدمة- أولا:حقوق المرأة عند المسلمين وغيرهم –حقوق المرأة في الإسلام-الاتهامات الموجه للإسلام في شأن المرأة والرد عليها- نظرة الحضارات للمرأة- مقارنة حال المرأة في الجاهلية والإسلام –حقوق المرأة عند الغرب –المرأة مابين الثقافة والدين – ثانيا حقوق الطفل في الإسلام – الإسلام يصر على حق الطفل في التنشئة داخل أسرة- ثالثا حقوق المعاق –صور رعاية الدولة المسلمة لذوي الاحتياجات الخاصة –آليات حصول المعاقين على حقوقهم –رابعا حقوق المسن في الإسلام – مسئولية الدولة نحو المسن في الإسلام –صور من عطاء شيوخ الإسلام – توصيات المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بشأن حقوق المسنين –ميثاق حقوق الإنسان للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. 7-الفصل الثالث:أبوبكر الصديق رائد تطبيق حقوق الإنسان..........95: 116 مقدمة –بطاقة تعارف على أول ناشط في مجال حقوق الإنسان –لولا أنت لهلكنا يا أبابكر –حقوق الإنسان في خطب ووصايا الصديق –جهاد أبوبكر أكبر خدمة للإنسانية وحقوق الإنسان – الكفر ملة واحدة في كل زمن ومكان مواجهة الفرس والروم- أساليب الصديق في إحقاق الحق – تقييم ما جاء عن الصديق على الشبكة الدولي من شهد بالحق ومن تطاول . 8- الخلاصة والتوصيات............................................120:117 9-المصادر والمراجع..............................................121 :125 علي سبيل التقديم أي حق أعظم من تحرير البشرية وتحويلها من عبادة العباد لعبادة رب العباد؟ هدفت رسالة الإسلام الخاتم دين الرحمة والعدل لاستعادة حقوق الإنسانية التي سلبت وهي السبيل الوحيد لرد الحقوق لأصحابها كلما اغتصبت أليس من أسماء الله الحق؟ ورسوله قد أحق الحق بكلمات الله والمؤمنين هم المكلفين بالحكم بالعدل وهل من منافس للإسلام في تحرير العبيد ؟وهل من منصف للمرآة كما أنصفها الإسلام ؟ ألم يرحم الإسلام الصغير ويوقر الكبير؟ ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا فحقوق الإنسان في الإسلام هي حرمات (حرمة النفس والدين والمال والعرض). إن خللا أصاب المسلمين أبعدهم عن الدين وإن كان بالمسلمين عيب فلا يعني أن العيب في الدين نعم ينتهك بعض المسلمين حقوق الإنسان ولم يأمرهم الإسلام بهذا بل يأمرهم أعداء الإسلام فيطيعون ويهدروا حقوق أنفسهم ويتبعون الغرب ولو دخلوا جحر ضب وقمة الحرية الغربية على سبيل المثال بالنسبة للمرآة هو العبودية في أبشع صورها إنهم يريدون للمرآة حرية معاشرة من شاءت ولو الحيوانات ويدعون لحرية الشواذ والسحاقيات باسم الحرية توطئ المرآة في دبرها وفمها ويبال على وجهها و.. وما يعف القلم عن ذكره هذه هي الحرية المنشودة للمرآة من حضارة العولمة الغربية ولم تعد خافية على أحد والنت والفضائيات متاحة للجميع فلا حقوق للمرآة أو تكريم وصيانة أروع مما منحها لها الإسلام . إن الحرية وحقوق الإنسان في صياغتها الغربية هي شئ في النظرية والتطبيق شئ آخر كل ما عندهم هو ما قدموه ويقدموه لشعوبنا في هيروشيما أمس واليوم في العراق الذي وصل عدد الأرامل فيه لخمسة ملايين وأفغانستان والصومال وفلسطين والسودان و.... وجونتنامو وغدا لا ندري من تصيبه لعنتهم باسم حقوق الإنسان وبئست حقوق الإنسان الغربية هذه إنها مسمار جحا لقتلنا ونهبنا والتمكين لليهود وأين هؤلاء دعاة العولمة من الصديق خليفة رسول الله النموذج الرائد في تطبيق حقوق الإنسان بتحريره العبيد المستضعفين المعذبين بماله الخاص ومساعدة المحتاجين ووصاياه للمحاربين في شأن الشيوخ والنساء والأطفال والرهبان وحتى الشجر. الإطار النظري: 1-أهمية الدارسة في وقت يتهم الغرب المسلمون بانتهاك حقوق الإنسان ويبخس الإسلام حقه مع أنهم نقلوا عنه وفي زمن يحارب ويسب الصديق من الجهال والضالة وهو القدوة ويتهم الإسلام بظلم المرآة وهو ناصرها تأتي للدراسة أهميتها من بيانها لأسبقية الإسلام في إرساء قواعد ومبادئ حقوق الإنسان قبل ظهور مصطلح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأكثر من ألف سنة كما تبين الدراسة الافتراءات وترد على الشبهات المثارة حول الإسلام واتهامه ببخس حقوق المرآة والعنف والإرهاب في إطار حملة العولمة المسعورة ضد الإسلام مستغلة جهل المسلمين بتاريخهم وبعدهم عن دينهم . وتسعي الدراسة لكشف المؤامرات التي تحاك للإسلام والمسلمين من أذناب العلمانية والمأجورين الذين يرددون إدعاءات الغرب عن جهل بالدين والتاريخ أو عن حقد أعمى ليرضوا أسيادهم من الصليبية الحاقدة والصهيونية المتآمرة وانصياع منافقي المسلمين الذين باعوا دينهم بالمال والمناصب وأساؤا للإسلام بانتهاكهم حقوق الإنسان ويعدهم أعدائنا على الإسلام وهو منهم براء وتحولوا لسياط تجلد المسلمين لقد أوسد الأمر لغير أهله وتداعت على المسلمين الأمم تداعي الأكلة على قصعتها واقترف أعداء الإسلام الذنوب ونعتوا المسلمين بنقائص أعداؤه يضربون ويشتكون يقتلون المسلمين تحت مسمى تحريرهم ويغتصبون الحرمات والأرض والعرض والثروات والحجة الإرهاب أم هم فملائكة خلاص البشرية ويسميهم سفهائنا الأصدقاء. فكم من انتهاكات لحقوق الإنسان باسم حقوق الإنسان يا أيها الحاقدين على الإسلام عند المسلمين دخلت امرأة النار في هرة حبستها حتى ماتت ودخل رجل الجنة في كلب سقاه فأين ستذهبون بقتلكم النساء والأطفال والعجائز وتدميركم المدنية يا أذناب الحضارات وعرة الإمبراطوريات ويا عرائس متحركة في أيدي أبناء القردة والخنازير عبد الطاغوت ألم تسمعوا عن الحرم الأمن فيه النبات والحيوان والإنسان منذ أكثر من 1428سنة يا سراق الأموال بحجة المحميات الطبيعية ويا من تؤسسوا جمعيات للرفق بالحيوان وتبيدون أجناس من البشر كالهنود الحمر مالكم كيف تحكمون يا من لا تعرفون العدل وتتشدقون بحقوق الإنسان كسر رقابكم أحرية المرآة وحقوقها التي تنشدوها كما تفعلون بها في المواقع الإباحية على النت والفضائيات الجنسية أف لكم وما تصنعون أتبغون للمسنين دورا معزولة أين أنتم يا عرر الحضارات مما حظيت به المرآة واليتيم والطفل والمسن وأهل الذمة بل والحيوان والنبات والجماد في الإسلام فالمسلمون يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ألم يأن لعقلائكم أن يفهموا الإسلام ويترجموا لكم أم أنكم مصرون ألا تعرفوا عن الإسلام إلا ما يترجمه لكم اليهود يا معشر البشرية نحن نحبكم ولدينا خلاصكم ونجاتكم وحقوقكم الكاملة في الدنيا والآخرة وإن لم يكن فيا مسلمون في الإسلام عزكم فأدوا واجباتكم قبل أن تطالبوا بحقوقكم ومن هذا المنطلق تأتي للدراسة أهميتها 2-أهداف الدراسة أ- تهدف الدراسة لبيان حقوق الإنسان العامة والخاصة في الإسلام والرد على الافتراءات والتهم المنسوبة للإسلام ومقارنة إفراز الحضارة الغربية في مجال حقوق الإنسان بما عند المسلمين. ب-كما تهدف لتوضيح حقوق المرأة والطفل والمعاق والمسن والذمي في الإسلام ومقارنة ما عليه الكاذبين أدعياء المنظمات الحقوقية الغربية ج-إلقاء الضوء على مواقف السباق في كل خير أبوبكر الصديق بسابقة تطبيقه حقوق الإنسان والتي جعلت منه نموذج رائد وقدوة في هذا المجال 3- تساؤلات الدراسة - هل للإنسان حقوق عامة وخاصة نص عليها الإسلام؟ وهل هي قاصرة على المسلم فقط أم تشمل الناس أجمعين؟ وهل حاز الإسلام في هذا المجال قصب السبق؟ - هل الإسلام أعطى المرآة والطفل والمعاق والمسن حقوقهم علي مستوى النظرية والتطبيق ؟ - لماذا يعد أبوبكر الصديق نموذج للإقتداء في مجال حقوق الإنسان وبما نال الريادة عن باقي خلفاء المسلمين؟ 4-فروض الدراسة: 1- حقوق الإنسان العامة والخاصة في الإسلام تناسب المسلمين وغير المسلمين وصياغات غير لمسلمين لهذه الحقوق إهدار لحقوق الإنسان عند التنفيذ. 2- حقوق المرآة والطفل والمعاق والمسن في الإسلام هي الحقوق المثالية الممكنة التطبيق في المجتمعات الإسلامية وما يراه الغرب من حقوق يناسب مجتمعهم ينتقص من حقوق المسلمين 3- لسيدنا أبوبكر الصديق الريادة في تطبيق حقوق الإنسان ودوره أنموذج وقدوة لمن يريد الإقتداء بلا منازع. 5-تحديد المصطلحات :كلمة حقوق من أكثر مفردات البشر شيوعا أولا التعريف لغة: الحق: من أسماء الله تعالى أو من صفاته، والقرآن، وضد الباطل، والأمر المقضي، والعدل، والإسلام، والمال، والملك، والموجود الثابت، والصدق، والموت، والحزم، وواحد الحقوق والحق: خلاف الباطل، والحق: واحد الحقوق، والحَقة أخص منه، يقال: هذه حقتي أي: حقي و حق الأمر حقا حقوقا صح وثبت وصدق ويقال يحق عليك أن تفعل كذا :يجب ويحق لك أن تفعل كذا أي يسوغ وهو حقيق بكذا :جدير . اصطلاحاً: ويتبنى البحث المصطلحات الآتية: الحق ما وجب لك وهبته من الخالق أو من من ولي عليك وأنت عاجز أو تطلبه لتناله ويقابله الواجب نحو الواهب أو المانح. حقوق الإنسان في الإسلام: هي تلك المميزات التي كفلها الإسلام دين الله الخاتم للناس نص عليها القرآن الكريم وبينها الحديث الشريف أو اجتهد في الإفتاء بها أهل الفقه وأجمعت عليها الأمة بما لا يحل حراما أو يحرم حلالا. حقوق عامة : حقوق كفلها الإسلام للناس جميعا على أساس أنهم جميعا خلق الله وأبناء رجل واحد كرمه الله وخلقه في أحسن تقويم ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وسخر له الكون ووهبه ضروريات الحياة الضامنة لاستمرار الجنس البشري ومن أجلها وضعت الحدود (صيانة النفس والمال والعرض والدين) ويقابل هذه الحقوق واجبات على الناس نحو الله . حقوق خاصة : هي حقوق تخص فئات من الناس لمراعاة الاختلافات بينهم والذي هو سنة الله في خلقه كحقوق المرأة والطفل والمسن والمعاق والرقيق والأسير والسجين وعابر السبيل والمريض والمعاقين والأيتام والفقراء والمساكين والمؤلفة قلوبهم والغارمين وأهل الذمة والمعاهدين وحتى المشركين (حق الإجارة) وهي نسبية مكتسبة وفيها التعزير وتختلف الحقوق الخاصة باختلاف الثقافات والحضارات والزمن ومنها ما يحق للفرد على مجتمعه كالصحة والتعليم والعمل و... تنظمها الأعراف والقوانين في مقابل أداء المنتفع بالحق ما عليه من واجب نحو الله ثم الناس فمن يطلب حق أو ينال حق عليه واجبات وعليه فالحقوق مجموعة القواعد والنصوص التشريعية التي تنظم على سبيل الإلزام علائق الناس من حيث الأشخاص والأموال. وهذا المعنى هو المراد عندما نقول مثلاً: الحقوق المدنية، أو القانون المدني.وهي جمع حق بمعنى السلطة والمكنة المشروعة، أو بمعنى المطلب الذي يجب لأحد على غيره.والحق هو اختصاصا يقرر به الشرع سلطة أو تكليفاً. حقوق المعاق:هي جملة ما كفله الإسلام للأنثى البشرية طوال مراحل نموها طفلة شابة أمرآة عجوز وفي جميع أحوالها ابنة أخت زوجة أم جدة عامة خالة جارة ذمية أو حتى أخت في الإنسانية لها حقوق وعليها واجبات حقوق الطفل : جملة ما كفله الإسلام للطفل من حسن اختيار أمة مرورا بحياته الجنينية فالمهد والرضاعة والتأديب والملاعبة والمصاحبة والكسوة والرعاية البدنية والعقلية والروحية حتى بلوغه الرشد وهو أيضا عليه واجبات . حقوق المعاق : جملة ما كفلة الإسلام لذوي الاحتياجات الخاصة من الحق في حياة كريمة والتعليم والعلاج والعمل و..على أساس أن إعاقتهم ليست باختيارهم وأنهم في حاجة للرعاية أشد من العاديين ولذالك يضاعف أجر رعاتهم من الله . حقوق المسن: جملة ما كفله الإسلام من حقوق لمن وصلوا سن الشيخوخة وصلوا لأرذل العمر ووهنت قوتهم وأصبحوا في حاجة للمساعدة من الغير ولهم الاحترام والوقار الكامل. 6- منهج الدراسة : المنهج التاريخي – المنهج المقارن 7_ أساليب الدراسة توظيف الحاسب الآلي وشبكة المعلومات الدولية كأدوات للحصول على المعلومات 8- هدي الدراسات السابقة: أولا :من الذين سبقونا بالاجتهاد في مجال حقوق الإنسان في الإسلام فأناروا لنا الطريق 1-فضيلة الشيخ محمد أبو زهرة :المجتمع الإنساني في ظل الإسلام 1966م من بحوث المنشورة للمؤتمر الثالث لمجمع البحوث الإسلامية (الأزهر القاهرة 1966م) بحث فضيلة الشيخ محمد أبو زهرة بعنوان المجتمع الإنساني في ظل الإسلام ومما جاء فيه (الإسلام جاء باحترام الشخصية الإنسانية والتي لا تكون إلا مع الحرية في الإقامة والانتقال والتدين والفكر والرأي وحية الدولة فليس للدولة أن تتحكم في الناس ولكن لها أن تحكم عليهم إن تجاوزوا الحدود وحتى العقوبات في الإسلام لا تتجه لتقييد الحية لأن التقييد يمنع الحركة والحركة هي الحياة والإسلام دين الحياة والإسلام حمى الحريات بكل أنواعها حرية الملك والاعتقاد والفكر والعمل والقول والتصرف والحرية السياسية والاجتماعية 2-الشيخ صادق إبراهيم عرجون : حرية الرأي في الإسلام 1990 م أعد (الأستاذ عبد الفتاح الزيات لمجلة الأزهر ج6 السنة62 جمادى الأخرة 1410 ه/1990م ) مقال بعنوان حرية الرأي في الإسلام للشيخ صادق عرجون جاء فيه أن تعظيم المسلمين للحرية جعل منهم أمة ناهضة مدت سلطانها على أقطار الأرض وأن مبدأ الشورى عند المسلمين قاعدة من قواعد الحرية بنص القرآن { وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} سورة آل عمران 159 { وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} سورة الشورى 38 وترك الرسول أمر الخلافة من بعده شورى بين المسلمين ولم يستخلف أبوبكر عمر من بعده إلا بعد أن فوض المسلمين الأمر إليه وأن الإسلام يقدس حرية الرأي التي هي أساس فهم عمومية الدين ولا أدل على ذالك من اختلاف الفقهاء في الفروع وما عاب أحد منهم على أحد اجتهاده ولا حجر على رأيه ولا تعني الحرية في الإسلام الفوضى حتى يباح لكل متعلم أو شبه متعلم أن يقول في الشريعة برأيه وإنما تعني أن العالم الثقة إذا فهم في الشريعة فهما وساق بين يديه دليله فلا سبيل عليه ولا تحجير علي فضل الله 3-د/ محمد عمارة: الإسلام والمرآة في رأي الإمام محمد عبده1997م تناول فيه المساواة ين الرجل والمرآة في الإسلام ومسألة الطلاق بين الإطلاق والتقيد ومسألة تعدد الزوجات وفوائد المصاهرة ومسألة القوامة وتقسيم العمل واحترام حرية المرآة في اختيار الزوج وواجب الدولة والمجتمع وسلطة القاضي والحكمين ويمين الإيلاء وإرجاع الزوج مطلقته والنهي عن الإضرار بالنساء وحكم الشريعة في التعدد وختم بسيرة المصلح الإمام محمد عده والإصلاح الديني والإسلام والسلطة الدينية وأعمال الإمام الفكرية 4- حسن محمود خليل موقف الإسلام من العنف وانتهاك حقوق لإنسان القاهرة 1994م وجهة نظر لمحامي في أعقاب أحداث العنف وانتهاك حقوق الإنسان من قبل الجماعات المتطرفة في التسعينات عرض فيها لحماية الإسلام للحقوق المالية لغير المسلمين وأن حفظ المال في الإسلام مصلحة ضرورية سواء كان لمسلم أو غير مسلم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} سورة النساء 29 {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} سورة البقرة 188 واستشهد أيضا بما جاء في خطبة الرسول في حجة الوداع بقوله أيها الناس( دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم ..) وعرض للحقوق الشخصية والاجتماعية للأفراد في الشريعة من معيشة كريمة وصيانة وحماية شخص الإنسان بتحريم التجسس والاعتداء عليه وظلمه وإيذائه بغير وجه حق وأوجبت الشريعة تأمين حقوق الإنسان وجعلت الدولة مسئولة تجاه الرعية ورعاية كافة شئونهم وحمايتهم وحفظ حقوقهم والعدل بينهم 5-عبد النبي حسن عبد الوهاب يونس :حقوق الإنسان وواجباته في الإسلام منشورة 2000م في القسم الأول يناقش حقوق الإنسان وواجباته في الإسلام وفي القسم الثاني يناقش قضايا حقوق الفرد وضوابط ممارستها في الحضارة الغربية منذ ظهور الفلسفة اليونانية إلى اليوم مرورا بالقانون الروماني من 130ق.م :284 م وبروز فكرة العدالة ق13م ويتتبع حقوق الإنسان في الوثائق الدستورية ويؤكد إن فكرة إعلان حقوق الإنسان أصيلة وأزلية وتسبق أي تشريع ولو كان دستوريا وتحكمه ففي عام 1776 م أثناء ثورة أمريكا على بريطانيا نص إعلان الاستقلال على أن الرجال ولدتهم أمهاتهم سواسية وتضمن الإعلان في صدره ذر حقوق الإنسان والحرية والحياة والسعادة وتغيير الحكومات التي لا تراعي الحقوق وإثر قيام الثورة و الفرنسية 4 أغسطس 1789م صدر إعلان حقوق الإنسان والمواطن تصدرته العبارة يولد الناس أحرارا متساوين في الحقوق وركز هذا الإعلان على الحقوق دون الواجبات وتوالى صدور الإعلانات سابقة على الدساتير 1793م,1795 م وعنها أخذت الكثير من دساتير أوربا خلال ق20,19م وتوالى صدور الوثائق الدولية لحقوق الإنسان عن الأمم المتحدة 1948م ,1967,66م 6-د/ أحمد ثابت التعددية السياسية دراسة منشورة 1990 م يبدأ مبحثه الأول بنبذة عن الدولة والمجتمع في الوطن العربي ( العنف قبل الشرعية واستخدام الدولة العنف ضد تبلور تكوينات اجتماعية بصورة مستقلة عن سيطرتها... السمة العامة للدولة العربية الراهنة التسلط والسيطرة على المجتمع ) وفي المبحث الثاني يتتبع الدولة والمجتمع من السيطرة الاجتماعية إلى السيطرة الأمنية البيروقراطية وفي المبحث الثالث يناقش عوامل التعددية السياسية ( أزمة الشرعية وأزمة المشاركة السياسية والضغوط الداخلية والخارجية ) وفي المبحث الرابع أفاق وحدود التحول إلى التعددية ( الحريات للصحف والأحزاب والتعديلات الدستورية ) 7-د/نعيم عطية :في النظرية العامة للحريات الفردية منشورة 1965م تتناول الدراسة في القسم الأول الوسط السياسي الذي تتفاعل فيه الحرية تحت عناوين الحرية الإيجابية والصالح المشترك (عدالة وسكينة وتقدم اجتماعي ) والسلطة ماهيتها وأساس الخضوع للسلطة والقانون باعتباره تنظيما اجتماعيا يصاغ لخدمة السياسة ولا يعتد إلا بما هو اجتماعي وفي القسم الثاني يحدد الشروط اللازم توافرها في القانون الوضعي للقول بقيام حرية من ضرورة قيام نظام تشريعي بسلطة تأسيسية وسلطة تشريعية عادية ويحدد علاقة السلطة التنفيذية بالحريات في الأوقات العادية وغير العادية وضرورة كفالة الممارسة الحرة لنشاط معين والضمانات لمقاومة الطغيان 8-سلمى الجيوشي وآخرون: حقوق الإنسان في الفكر العربي منشور2002م يناقش الكتاب إشكالية التناقض الكبير بين المفهوم النظري والممارسة الحقيقية في ما يتعلق بحقوق الإنسان.ومنه : وقد استقرت أفكار حقوق الإنسان في العالم وأصبح لها في الثقافة العربية مكان ثابت، ولها أيضا جذور عميقة في التاريخ العربي منذ حلف الفضول الذي عقده العرب قبل الإسلام لنصرة المظلومين وحماية الناس. وفي بداية تشكل قيام المجتمع الإسلامي في المدينة كانت وثيقة المدينة دستورا ينظم الحقوق والواجبات ويستوعب بتسامح غير المسلمين. شغل موضوع حقوق الإنسان في الفكر الإسلامي والممارسات التطبيقية للحركات والدول الإسلامية مساحة واسعة من الكتاب،.يبين الجابري أن مفهوم حقوق الإنسان في الإسلام يضبطه حقوق الناس على بعضهم في الإسلام وجلب كل مصلحة مندوبة ودرء كل مفسدة محرمة أو مكروهة، ويجمع ذلك قوله تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، ويؤسس هذا الحق العدل الواجب ومبدأ تكريم الإنسان.ويصنف الجابري حقوق الإنسان في الإسلام إلى عامة هي الحق في الحياة والتمتع بها، وحرية الاعتقاد والمعرفة والاختلاف والشورى والمساواة، وحقوق خاصة هي البر والعفو للمستضعفين وحقوق المرأة.ويبين السامرائي أن تكريم الإنسان هو أساس فكرة حقوق الإنسان في القرآن الكريم، ولحفظ تلك الكرامة والمنزلة الرفيعة للإنسان شرع الله تعالى له الحقوق التي من شأنها تحقيق سعادته وحفظ مصالحه، فكان القرآن الكريم هو الأسبق في تقرير حقوق الإنسان التي تتغنى بها حضارات اليوم، والأشمل لجميع أنواع الحقوق والأكثر عدالة واحتراما للإنسان.ومن الحقوق التي نص عليها القرآن الكريم حق الحياة والمساواة والحرية والملكية والتعليم والعمل والأمن وحقوق الأسرة والضمان والتكافل الاجتماعي 9- عبد العظيم المسلم : الإسلام والغرب شقاق أو وفاق دراسة غير منشورة 2007م قالوا أن الإسلام يحتقر المرأة لذاتها ولا يجعل لها قيمة معنوية سوى الاستمتاع المجرد ، وأنه يبيح بيع وشراء وسبى النساء وأنه يوجب على المرأة أن تعيش وتموت جاهلة مهملة بما يفرض عليها من الحجاب ، ويعد حقها في الترفيه والاستمتاع عاراً شنيعاً في حين يتاح للرجل كل وسائل اللذة بالتسري وغيره …أهل الغرب بقيمهم الفاسدة وأمراضهم الخبيثة ومبادئهم الذميمة لم يكتفوا بإفشاء الرذائل والمنكرات ودواعي غضب الجبار بينهم ولكن تمادى بهم الحال إلى محاولة تصدير هذه المصائب والأمراض إلى دول الإسلام باسم الحرية وحقوق الإنسان. ذكرت وزارة العدل الأمريكية في دراسة لها أن تجارة الدعارة والإباحية الخلقية تجارة رائجة جدا يبلغ رأس مالها ثمانية مليار دولارا ولها أواصر وثيقة تربطها بالجريمة المنظمة. وإن تجارة الدعارة هذه تشمل وسائل عديدة كالكتب والمجلات وأشرطة الفيديو والقنوات الفضائية الإباحية والإنترنت. وتفيد الإحصاءات الاستخبارات الأمريكية (FBI) أن تجارة الدعارة هي ثالث أكبر مصدر دخل للجريمة المنظمة بعد المخدرات والقمار حيث إن بأيديهم 85% من أرباح المجلات والأفلام الإباحية 10- وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام الاثنين 7 أغسطس 2006 م في سبعة وعشرين مادة صدرت عن منظمة المؤتمر الإسلامي وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام ومقدمتها :-إيماناً بالله وتصديقاً برسالة محمد (صلى الله عليه وأله وسلم) الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق، رحمة للعالمين ومحرراً للمستعبدين، ومحطماً للطواغيت والمتألهين والذي أعلن المساواة بين البشر كافة فلا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، وألغى الفوارق والكراهية بين الناس، الذين خلقهم الله من نفس واحدة. وانطلاقاً من عقيدة التوحيد الخالص، التي قام عليها بناء الإسلام، والتي دعت البشر كافة ألا يعبدوا إلا الله ولا يشركوا به شيئاً ولا يتخذ بعضهم بعضاً أرباباَ من دون لله، والتي وضعت الأساس الحقيقي لحرية البشر وكرامتهم، وأعلنت تحرر الإنسان من العبودية للإنسان. وتحقيقاً لما جاءت به الشريعة الإسلامية الخالدة، من المحافظة على الدين والنفس والعقل والعرض والمال والنسل وما امتازت به من الشمول والوسطية في كل مواقفها وأحكامها، فمزجت بين الروح والمادة وأخذت بين العقل والقلب، وقرنت بين المثالية والواقعية، ووازنت بين الحقوق والواجبات، ووفقت بين حرمة الفرد ومصلحة الجماعة، وأقامت الموازين القسط بين الأطراف المتقابلة، فلا طغيان ولا إخسار وتأكيداً للدور الحضاري والتاريخي للأمة الإسلامية التي جعلها الله أمة وسطاً أورثت البشرية حضارة عالمية متوازنة وصلت السماء بالأرض، وربطت الدنيا بالآخرة، وجمعت بين العلم والإيمان، وما يرجى أن تقوم به هذه الأمة، لهداية البشرية الحائرة بين التيارات والمذاهب المتنافسة، وتقديم الحلول لمشكلات الحضارة المادية المزمنة. ومساهمة في الجهود البشرية المتعلقة بحقوق الإنسان التي تهدف إلى حمايته من الاستغلال والاضطهاد وتهدف إلى تأكيد حريته وحقوقه في الحياة الكريمة التي تتفق مع الشريعة الإسلامية. وثقة منها بأن البشرية التي بلغت في مدارج العلم المادي شأوا بعيداً لا تزال في حاجة ماسة إلى سند إيماني لحضارتها ,إلى وازع ذاتي يحرس حقوقها. وإيماناً بأن الحقوق الأساسية والحريات في الإسلام جزء من دين المسلمين لا يملك أحد تعطيلها كلياً أو جزئياً أو خرقها أو تجاهلها، في أحكام إلهية تكليفيه أنزل الله بها كتبه، وبعث بها خاتم رسله، وتمم بها ما جاءت به الرسالات السماوية وأصبحت رعايتها عبادة،وإهمالها أو العدوان عليها منكراً في الدين، وكل إنسان مسئول عنها بمفرده، والأمة مسئولة عنها بالتضامن ثانيا :نماذج للفكر الغربي والمعجبين به من العلمانيين في الشرق : 1-جون استيورت مل :عن الحرية 1873:1806م يرى المعجبون بالغرب أن كتاب مل عن الحرية هو أثره الخالد الذي يطاول الزمن وفيه يدعوا إلى حرية الفرد التي تقوم على أساسها حرية المجتمع و يقسم مل كتابه عن الحرية إلى خمسة فصول يمهد في أولها لفكرة الحرية ويخص الثاني بحرية الفكر والمناقشة والثالث بالفردية كعنصر من عناصر الحياة الطيبة والرابع بحدود سلطة المجتمع على الفرد والخامس بما دعاة تطبيقات ويقصد به تطبيق مبادئه وأرائه على المجتمع وتتضمن هذه الفصول بما عرضت له من شتى النواحي فكرة واحدة هي الحرية في كل أشكالها ومراميها وانطلاقاتها 2-صلاح الدين الشريف :منتسيكو وآخرون حتى مطلع القرن العشرين 2003م يطلقون على القرن الثامن عشر في أوربا عصر الاستنارة حيث ظهر من وجهة نظرهم نجوم الفكر الإنساني وقادة العقل البشري ومن أبرزهم منتسيكو وفولتير ورسو وكوندرسيه وبنتام و......ومونتسيكو وعصفور:ين وبنتام ونتشه وأوسكار ويلد وويلز هم موضوع الكتاب ويرى المعجبون بهم والذين لا يرون غيرهم أنهم رواد الحرية وكرامة الإنسان في الغرب 3- د/ جابر عصفور : ضد التعصب 2000م ينصب نفسه محاميا عن نصر حامد أبوريد وحسن حنفي وحيدر حيدر نموذج للسيطرة العلمانية المتقلدة أرفع المناصب الثقافية وهذا والهيمنة على العقل المسلم لمسخ هويته تنشر لهم الكتب والمجلات وباسم الحرية يزدرون الأديان وباسم التعصب والإرهاب ينشرون الفوضى ويحسبون أنهم مهتدون ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين يدعون للنموذج الغربي والديمقراطي وحقوق الإنسان وهي شعارات حق يقصد بها باطل وفي هذا الكتاب المنشور بدعم مكتبة الأسرة وكلهم مله واحدة فلم يعدم الإسلام المنافقون في كل عصر ومص ولكنهم لن يضروا الله شيئا ولن يصيبونا إلا أذى 4-د/مراد وهبه : ملاك الحقيقة المطلقة 1999م يرى الكاتب أن الأصولية الدينية أو ما أسماهم ملاك الحقيقة المطلقة إذا تحقق سلطانهم على مجالات الحياة الإنسانية لن يبقى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان شئ لأن هذا الإعلان هو ثمرة إعلان الثورة الفرنسية لمبادئها الثلاثة الحرية والإخاء والمساواة وأنها ثمرة التنوير والتنوير ثمرة العلمانية والعلمانية تتسم بالإبداع والإبداع أساس الحضارة وإذا توقف الإبداع انتهت الحضارة وهذه وجهة نظر العلمانيين والسؤال لهم : العولمة وما تفعله إفراز فكرمن ؟ حتى الفلسفة لن تسعفهم في الإجابة في هذه الأيام أصاب العلمانيين الخزي بأفعال أولياء نعمتهم بالعالم من جراء العولمة ولكنهم يتلونون ويحددون متى يلدغون ومتى يختفون ويدعون بأن مفكرو الصحوة الإسلامية ملاك الحقيقة المطلقة ويسمونهم التكفيريون وأعداء حقوق الإنسان ويلصقون ما بهم بالمؤمنين وما نقموا منهم إلا حسدا على الإيمان والله يؤتي فضله من يشأ مع أن بابه مفتوح وليس عليه حاجب ثالثا : موضوع حقوق الإنسان الدساتير والمنظمات الدولية : 1-هيئة الأمم المتحدة :الإعلان العالمي لحقوق لإنسان 1948م بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 217 ألف (د-3) المؤرخ في 10 ديسمبر 1948 وفي 30 مادة يرضوكم بأفواههم وديباجة الأتي لما كان الإقرار بما لجميع أعضاء الأسرة البشرية من كرامة أصيلة فيهم، ومن حقوق متساوية وثابتة، يشكل أساس الحرية والعدل والسلام في العالم، ولما كان تجاهل حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال أثارت بربريتها الضمير الإنساني، وكان البشر قد نادوا ببزوغ عالم يتمتعون فيه بحرية القول والعقيدة وبالتحرر من الخوف والفاقة، كأسمى ما ترنو إليه نفوسهم، ولما كان من الأساسي أن تتمتع حقوق الإنسان بحماية النظام القانوني إذا أريد للبشر ألا يضطروا آخر الأمر إلى اللياذ بالتمرد على الطغيان والاضطهاد، ولما كان من الجوهري العمل على تنمية علاقات ودية بين الأمم، ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أعادت في الميثاق تأكيد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية، وبكرامة الإنسان وقدره، وبتساوي الرجال والنساء في الحقوق، وحزمت أمرها على النهوض بالتقدم الاجتماعي وبتحسين مستويات الحياة في جو من الحرية أفسح، ولما كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالعمل، بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان تعزيز الاحترام والمراعاة العالميين لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ولما كان التقاء الجميع على فهم مشترك لهذه الحقوق والحريات أمرا بالغ الضرورة لتمام الوفاء بهذا التعهد، فإن الجمعية العامة تنشر على الملأ هذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بوصفه المثل الأعلى المشترك الذي ينبغي أن تبلغه كافة الشعوب وكافة الأمم، كيما يسعى جميع أفراد المجتمع وهيئاته، واضعين هذا الإعلان نصب أعينهم على الدوام، ومن خلال التعليم والتربية، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات، وكيما يكفلوا، بالتدابير المطردة الوطنية والدولية، الاعتراف العالمي بها ومراعاتها الفعلية، فيما بين شعوب الدول الأعضاء ذاتها وفيما بين شعوب الأقاليم الموضوعة تحت ولايتها على السواء 2- المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية: موسوعة حقوق الإنسان 2006م تصنيف وثائق حقوق الإنسان حسب الموضوع موسوعة المواثيق الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان موزعة حسب الموضوع تصنيف وثائق حقوق الإنسان حسب الموضوع ميثاق الأمم المتحدة والنظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية ميثاق الأمم المتحدة، صدر بمدينة سان فرانسيسكو في يوم 26 حزيران/يونيه 1945 وحتى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في دورتها الأولى المنعقدة في نيويورك خلال الفترة من 3 إلى 10 أيلول/سبتمبر 2002 أركان الجرائم الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية اعتمدت من قبل جمعية الدول الأطراف في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في دورتها الأولى المنعقدة في نيويورك خلال الفترة من 3 إلى 10 أيلول/سبتمبر 2002 مع إدراج ما بينهما بملاحق الدراسة لمن يريد الاستزادة وللاسترشاد حال المقارنة مع حقوق الإنسان في الإسلام السابقة على ما توصل إليه الغرب بأكثر من ألف وثلاثمائة عام 3-د/ رمزي طه الشاعر:النظام الدستوري المصري تطور الأنظمة الدستورية وتحليل النظام الدستوري في ظل دستور 1971دراسة منشورة 1988م تقسم الدراسة النظام الدستوري المصري إلى قسمين في القسم الأول الوضع الدستوري المصري قبل العمل بالدستور الحالي في 11سبتمبر 1971م ويتناول النظام السياسي في مصر حتى قيام الثورة ونظام الحكم في الفترة مابين قيام الثورة وبدء العمل بالدستور الحالي وفي القسم الثاني دراسة للنظام الدستوري الحالي في ظل دستور 1971ويتناول مصادر هذا النظام ووضع السلطات العامة في ظله والحقوق والحريات العامة وفي الباب التمهيدي يعرف القانون الدستوري ومصادر القاعدة الدستورية (وثيقة دستورية وطرق وضعها عن طريق المنحة وفي صورة عقد والطريقة الديمقراطية بواسطة جمعية تأسيسية وعن طريق الاستفتاء الدستوري وإعلانات الحقوق ومقدمات الدساتير والقوانين الأساسية والعرف الدستوري المفسر والمكمل والمعدل بالإضافة ثم ينتقل لنفاذ القاعدة الدستورية والرقابة المتبادلة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والرقابة على دستورية القوانين والضمانات الشعبية لنفاذ قواعد القانون الدستوري من رأي عام لحق المواطنين في مقاومة طغيان السلطات الحاكمة ويعرض لتعديل القاعدة الدستورية ووسائل إنهائها والجهات المختصة بالتعديل ويختم التمهيد بالأسلوب العادي في إنهاء الدساتير والأسلوب الثوري وأثر الثورة على القوانين الأساسية والعادية رابعا:دراسات سابقة في صورة بحوث متخصصة مقدمة لهيئات ومنظمات إسلامية منشورة على الشبكة الدولية: 1- ايريس صفوت:حقوق الطفل في الإسلام المجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة القاهرة بحث منشور 2007م في 310 صفحة جاء البحث من عضو اللجنة الإسلامية العالمية للمرآة والطفل بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بمصر التابع لفضيلة شيخ الأزهر ليوضح حق الطفل في الإسلام من قبل الولادة وحتى تمام النضج مرورا بمحلة الرضاعة وحق الرضيع ومناقشة موضوع التبني والكفالة والعناية بالطفل والإناث خصوصا وناقشت قضية العنف ضد النساء والاعتداء الجنسي على الأطفال والحلول الإسلامية للمشكلة ومشال التعليم وحقوق المراهقين وجنوح الأحداث والأطفال في حالة الطوارئ و.... حتى واجبات الطفل نحو والديه 2-د/ صالحة عابدين : حقوق المرأة في الإسلام المجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة القاهرة بحث منشور 2007م ومما جاء فيه حقوق الإنسان المفهوم والأهمية والمفهوم الإسلامي لحقوق الإنسان والإسلام وضمان حقوق المرآة مثل حق العدل والمساواة و..... وحاجة الإعلان العاالكافي:تفادة من حقوق المرآة وحريتها في الإسلام وفي خاتمة البحث القيم البالغ 287صفحة تقرر أن حقوق الإنسان في الإسلام ليست مبنية على الطبيعة البشرية نتيجة الجدل والنزاع وإنما هي هبة من الله لمواجهة التحديات والقيام بالواجبات بكل القدرات المتوفرة لدين لخدمة صالح العالم أجمع 3- د. إسماعيل عبد الفتاح عبد الكافي :حقوق المرأة في الإسلام منشور تحت عنوان القضايا الإسلامية على موقع رابطة العالم الإسلامي 2007 م فالإسلام أعطى المرأة المسلمة وغير المسلمة حقوقاً واسعة، شملت كافة المجالات الإنسانية من روحية ومادية، وعائلية وفردية، وعبادية وجماعية، واقتصادية وسياسية. وقد عامل الإسلام المرأة، كونها أما وكونها أختاً، وبنتاً وزوجة، بالإضافة إلى أمهات الآباء والأمهات، والعمات والخالات... وأعطى لكل من هذه الفئات حقوقهن كاملة، وفرض عليهن واجبات، وضحت عظمة الإسلام من عظمة تشريعه بتحرير المرأة من عبودية الجاهلية وتجاهلها، إلى فساحة العقيدة الإسلامية الرحبة، وإلى الحقوق الواسعة التي أعطاها الإسلام للمرأة حرة كانت أم أمة. 4-كامل إسماعيل الشريف : حقوق الإنسان والقضايا الكبرى 2000م لقد احتفل العالم قبل سنتين بمرور نصف قرن على إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكان الاحتفال مناسبة للتأمل في هذا الإعلان والظروف التي أدت إلى إصداره، وكان هناك اتفاق عام على أن الإعلان بالرغم من المبادئ الإنسانية التي اشتمل عليها، إلا أن التطبيق خلال خمسين سنة قد كشف عيوباً أساسية سوف نتعرض لها في ثنايا هذا البحث، غير أن هذه المراجعة الشاملة للإعلان تضع على المسلمين مسؤولية خاصة لإعطاء هذا الإعلان البعد الروحي والإنساني الذي يقدمه الإسلام، ولا يستطيع غيره أن يقدمه. لقد أكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الجمعية العامة في اجتماعها بباريس في 10 ديسمبر 1948م مبادئ إنسانية رفيعة، وأكد فيما أكده "أن كل فرد وكل مؤسسة اجتماعية سوف تهتدي بروح الميثاق كما سيحاولون إشاعة مبادئه وتعاليمها وتعزيز احترام هذه الحقوق والحريات، بكل الوسائل الحضارية سواء كانت الحقوق وطنية أو دولية بهدف تأكيد الاعتراف بها والالتزام بمضمونها، كما أكد البيان حقوقاً كثيرة للإنسان منها حق الحياة والحرية والأمن والحصانة ضد الاعتقال أو النفي الاعتباطي، وحقه في محاكمة عادلة، وكذلك حقه في التفكير والتعبير، والاعتقاد والدين، ونص على الالتزام للطبقات العاملة بحق العمل، والتأمين الاجتماعي، والعلم، والمشاركة في الحياة الثقافية في المجتمع. 5-الأستاذ محمّد دكير: حقوق الإنسان في الإسلام من التأصل إلى التقنين وضع الإسلام في قفص الاتهام، مباشرة بعد الهزائم الحضارية التي توالت على العالم الإسلامي، واعتبر المسئول الأول عن تخلف المسلمين. وطالبت فئات داخل العالم الإسلامي، منبهرة بالحضارة الغربية، بإبعاد الإسلام عن جميع مناحي الحياة، لأنه يشكل، من منظورها، عائقاً أمام التطور المطلوب. وقد وجدت هذه المطالبات من يدعمها على المستوى الفكري والأيديولوجي؛ إذ نجد أن مجموعة كبيرة من الكتابات التي أنجزت داخل مراكز البحث في الجامعات الغربية وخارجها، انصبت في إثارة الشبهات وتفجير القضايا الفكرية الحساسة، للتدليل على أن الإسلام يعد من أهم الأسباب في تخلف الأمة الإسلامية. وأن عدداً من تشريعاته ونظمه القانونية التقليدية المتوارثة، تسهم بشكل واضح في تكريس هذا التخلف عن ركب الحضارة. إن قضية حقوق الإنسان قضية مركبة ومتعددة الأبعاد، لذلك فقد وجد الفكر الإسلامي نفسه، وهو يقوم بعملية التأصيل لحقوق الإنسان، يعرض النظم الإسلامية في جميع المجالات. وهذه العملية فتحت عينيه على قضايا متعددة، وجعلته يتعرض لتحديات ذاتية جديدة. لأنه اصطدم، أثناء معالجة بعض القضايا الخاصة، بتجربة تاريخية طويلة، تعرض فيها تطبيق الإسلام، لمجموعة من الإخفاقات، إلى جانب بعض النجاحات بطبيعة الحال. . 6-رضوان السيد: حقوق الإنسان في الفكر الإسلامي المعاصر إشكالية التقدّم والمدنية وكان الطهطاوي ومن بعده التونسي، قد تحدثنا عن صون النفس والعرض والمال في شرائع الإسلام ـ ربما استناداً إلى المستصفى للغزالي ـ ، وفي القوانين الحديثة. لكن الفقهاء النهضة ما لبثوا في خمسينات أو ستينات القرن التاسع عشر أن اكتشفوا الفقيه المالكيّ الكبير الشاطبي، الذي توفي بعد 790هـ وكتابه الموافقات، فانتظمت تحت عنوان مقاصد الشريعة ـ التي يدعو إليها الكتاب ـ المنظومة التي تضامّت أجزاؤها خلال العقود السابقة. وقد أفاد منها المجددون المسلمون في إغناء آليات القياس التقليدية أو تجاوزها لصالح المقاصد العامة للتشريع الأعلى سقفاً، والتي تسمى باسم ضرورات المصالح بتبني نشاء المؤسسات الحديثة العسكرية والسياسية والتربوية. بل إن الاجتهادات الكبرى فيا لقرن التاسع عشر: مثل التنظيمات العثمانية، ومفاهيم المواطنة، وتجاوز مسألة داري الحرب والسلم والتجديد في قضايا المال والثروة والملكية الخاصة خامسا: من الذين سبقونا في الاجتهاد في موضوع ريادة الصديق: شرف بالكتابة والتأريخ للصديق كتاب السيرة والتاريخ الإسلامي نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ وابن كثير وبن عبد البر في كتابه الاستيعاب في معرفة الأصحاب وابن الأثير في أسد الغابة في معرفة الصحابة ومحمد بن سعد في الطبقات الكبرى وأحمد بن حجر العسقلاني الإصابة في تمييز الصحابة وأبو محمد عبد الملك بن هشام سيرة النبي وأبو بكر بن العربي المالكي في كتاب العواصم من القواصم و السيوطي كتاب تاريخ الخلفاء ( ت 911ه ) ومن المحدثين د.محمد حسين هيكالعقاد: أبو بكر طه حسين في كتابه الشيخان والعقاد في كتابه عبقرية الصديق ومحمد يوسف الكاندهلوي :حياة الصحابة والكثير الكثير الذين أنصفوا الحق نعرض لبعضهم وقلة أساءوا الأدب وسبوا الصديق وزيفوا التاريخ وأنكروا السنة وفكر واحد منهم كفكرهم جميعا نأخذ نموذج منهم وهو المدعو د/أحمد صبحي منصور المتباهي بإنكار السنة 1-محمد يوسف الكاندهلوي :حياة الصحابة يعرض فيما بعرض لحياة الصحابة مقدما أبوبكر الصديق حيث مكانته الأولى بينهم من حيث إسلامه ومواقف من حياته رضي الله عنه وما ورد عنه في كتب الحديث والسيرة ومواقف من حياته يوم الحديبية ووصيته للأمراء وتحمله الشدائد وما لاقى من أذى وجهاده وإنفاذه بعثة أسامة وقتاله أهل الردة ومانعي الزكاة 2-عباس محمود العقاد : : عبقرية الصديق وفيه يقول العقاد كل فضيلة أثبتناها لأبي بكر في الكتاب فهي فضيلته لا نزاع فيها والمصلحون من عظماء الأديان أهل لكل تعظيم واعتراف بالجميل لا يعيبهم أنهم سبقوا عصر العلم الحديث بل يزكيهم ويضاعف حقهم في الثناء والعرفان بالجميل ويدل على أن الحاجة إليهم كانت أمس وألزم وأنهم كانوا في خدمتهم الإنسانية أقدر وأعظم . ثم جاءت الديمقراطية وأساء بعض الناس فهمها كما أساءوا فهم النزاع بين العلم والدين فظنوا أن حرية الصغير تجعله في صف الكبير وأن الثورة على المستبدين معناها الثورة على كل ذي مكانة من العظماء فكثر التطاول على كل عظمة إنسانية ... وبيننا وبين عظمائنا سدود وحواجز حالت بين شبابنا وجمهورنا والاستفادة منهم 3- محمد رضا: أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين نشر إلكتروني ومما جاء في دراسته أوصى أبو بكر جيش أسامة فقال: (يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني: لا تخونوا، ولا تَغُلُّوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً أو شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نحلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكله، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له. وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا فاذكروا اسم اللّه عليها. وتلقون أقواما قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فأخفقوهم بالسيف خفقاً. اندفعوا باسم اللّه).وقال لأسامة (اصنع ما أمرك به نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم. ابدأ ببلاد قضاعة ثم ائت آبِلَ(1) ولا تقصرن من شئ من أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولا تعجلن لما خلفت عن عهده).فسار أسامة وأوقع بقبائل من قضاعة التي ارتدت وغنم وعاد وكانت غيبته أربعين يوما سوى مقامه ومنقلبه راجعا من غير أن يفقد أحدا من رجاله.وكان إنفاذ جيش أسامة أعظم الأمور نفعا للمسلمين؛ فإن العرب قالوا لو لم يكن بالمسلمين قوة لما أرسلوا هذا الجيش فكفوا عن كثير مما كانوا يريدون أن يفعلوه. 4-للحافظ: جلال الدين الســيوطي :الـروْضُ الأنِيــق فِي فَضلِ الصِـدّيـق أورد الأمام السيوطي أربعين حديثا في فضل الصديق تحت عنوان الروض الأنيق في فضل الصديق لتيسير حفظهم وأبتدئهم بالحديث الأول:عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أبى الله والمؤمنون أن يختلفوا عليك يا أبا بكر).أخرجه الإمام احمد.وختامهم الحديث الأربعون:عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحسان: (هل قلت في أبي بكر شيئا) قال: نعم ، قال: (قل وأنا أسمع) فقلت: وَثانِيَ اِثنَينِ في الغارِ المَنيفِ وَقَد طافَ العَدُوُّ بِهِ إذ صاعَدَ الجَـبَـلا وَكانَ حِبَّ رَسولِ اللَهِ قَد عَلِمـوا مِنَ البَرِيَّةِ لَـم يَعـدِل بِـهِ رَجُـلا فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال: (صدقت يا حسان هو كما قلت).أخرجه ابن عدي وابن عساكر.واعلم أن هذا الباب فيه أحاديث كثيرة جدا، لكن هذه عجالة لمن أحب الوقوف على ذلك 5- د/ فاطمة محجوب: الموسوعة الذهبية للعلوم الإسلامية دار الغد العربي القاهرة مصر1992م تمثل الموسوعة بوتقة العلوم الإسلامية على أحرف لغة الضاد يجد الباحث بغيته ففي مادة حقوق تبدأ بحقوق الأبناء على الأبناء تربية وكسوة وتغذية وتعليم لولد حتى البلوغ وللبنت حتى الزواج , ثم تنتقل لعرض حقوق الأخوة من قضاء الحاجات للبشاشة والاستبشار , لحقوق أخوة الإسلام لحقوق الأقارب والأرحام , لحقوق الله فحقوق الإنسان في الإسلام تحت مادة الحرية ,لحقوق الجار , حقوق المرآة في الإسلام لحقوق المسلم وحقوق المملوك وحقوق الوالدين ومما أورد ت كذالك في المجلد السابع عن أبوبكر الصديق نسبه واسمه ولقبه ومولده بعد مولد النبي بسنتين وأشهر ومنشأه وإسلامه وهجرته وجهاده واجتهاده وخلافته وإجمالي مناقبه حتى أوردت منظومة أمير الشعراء في أبوبكر الصديق رضي الله عنه سادسا :من الكتابات حول موضوعات البحث على الشبكة الدولية: باستخدام محرك البحث جوجل يونيو 2007م وجدت الأتي على المواقع التالية: 1- تحت عنوان حقوق الإنسان في الإسلام: حقوق الإنسان في الإسلام org/nba63/mnhiqoq.Htmتعريف الحقوق.alminbar.net/malafilmy/7kookensan/malaf1.htm حقوق الإنسان amal-movement.com/1new/hokouk.htm الحقوق التي كفلها له الإسلام slamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id. مواد حقوق الإنسان في الإسلام themwl.net/Subjects/default.aspx إعلان القاهرة 1.umn.edu/humanrts/arab/a004.html الحقوق في الفكر الإسلامي المعاصر balagh.com/mosoa/horiat/rr0m6hi7.htm حقوق الإنسان في الإسلام islamicfinder.org/index.php 2-حول موضوع حقوق المرأة في الإسلام: وثيقة حقوق المرأة المسلمة وواجباتها • م saaid.net/female/mkanh.htm بيان حول حقوق المرأة ومنزلتها في الإسلام. saaid.net/female/bayan حقوق المرأة في كتاب الله. .annabaa.org/nba49/hoqoqmaraa.htm ما هي حقوق المرأة في الإسلام ؟ ar.wikipedia.org/wiki/ حقوق_المرأة.islam-qa.com/special/index.php قضية المرأة والشريعة الإسلامية أصبحت.arabiyat.com/nov2000/social4 محاضرة حقوق المرأة في الإسلام www.arabiyat.com/magazine/publish/article حقوق المرأة في الإسلام ... .islamtoday.net/toislam/16/16.3.cfm حقوق النساء في الإسلام. hrinfo.net/rights/woma.. حقوق المرأة في الإسلام والديانات الأخرى.rezgar.com/debat/show.art. 3- حقوق المسن في الإسلام حماية حقوق المسنين balagh.com/mosoa/horiat/horit اهتم الإسلام بالإنسان في جميع مراحل حياته fiqhacademy.org.sa/qrarat/ رعاية المسنين وضمان حقوقهم fiqhacademy.org.sa/ndwat/ حقوق المسنين في الإسلام. political-sa.com/vb/showthread.phpحقوق الفرد في ... .political-sa.com/vb/archive/index.phpومن حقوق الوالدين. jmuslim.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemIDوضع المسن في بعض دور ... freedom-emadzayed.maktoobblog. الوسطية في الطرح الأسلامي, mosneen.net/forum/showthread.حقوق الإنسان في الإسلام raynews.net/index.php?action=showDetailsحقوق المسنين.islamset.com/arabic/aethics/alwseka/sad/shaekoka 4_ذوو الإحتياجات الخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء الشريعة الاسلامية.arabnet.ws/vb/index. مكاني بينكم ".alriyadh.com/2007/05/12/section.foll_s.html ذوو الاحتياجات الخاصة.islamonline.net/SiteDirectory/Arabic/index.asp ذوي الإحتياجات الإسلام والمعوقون gulfkids.com/ar/index.phpذوو الاحتياجات الخاصة " الآلام والآمال" رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمعhttp://mail.iugaza.edu , " 5-أبوبكر الصديق وردت سيرة الصديق على المواقع التالية ar.wikipedia.org/wiki/ .sunna.info/Lessons/isla eyeoon.com/vb/showthread.php-saaid.net/Doat/assuhaim khayma.com/alsahaba/list1/abobaker.HTML mekkaoui.net/MaktabaIslamya/Chagsiyat/AR/autr .ahl-alquran.com/arabic/show_article.php kalemat.org/sections.php /..islamonline.net/Arabic/historyhtml الفصل الأول حقوق الإنسان العامة والخاصة في الإسلام مقدمة-أولا حقوق الإنسان العامة في الإسلام –النبع الصافي لحقوق الإنسان –أول بيان عالمي لحقوق الإنسان –الحريات التي كفلها الإسلام أساس حقوق الإنسان-حرية التملك –حرية التدين- حرية الرأي والفكر-تشريع الحدود حماية للحقوق ومنع الفوضى –ثانيا الحقوق الخاصة –حقوق أهل الذمة- حقوق الإنسان في الفكر الإسلامي المعاصر – صياغة البيان العالمي لحقوق الإنسان في الإسلام– الإسلام وتحرير العبيد –أمريكا تحارب المسلمين باسم حقوق الإنسان الفصل الأول :حقوق الإنسان العامة والخاصة في الإسلام مقدمة: الإسلام لا يعرف أي نوع من التفرقة بين الناس في الحقوق العامة وهي التي أقرها الإسلام للناس جميعا بغض النظر عن جنسهم ولونهم ولغتهم وأعراقهم وديانتهم ومعتقداتهم و الناس في حق الحياة سواء (كلكم لأدم وأدم من تراب ) وأعظم حق للبشرية هو عبادة الله وحده والتحرر من عبودية كل ما خلق وأشد وأكبر إهدار للحقوق هو الشرك بالله وهو مردف الذل والاستعباد ثم قتل النفس وكل إهدار لحق فبظلم من الناس وبما كسبت أيديهم فلا ننتظر من مشرك بالله أن يمنح حقوقا للإنسان وإنما كل ما لديهم مزيد من إهدار حقوق الإنسان . بينما تهدف شريعة الإسلام حفظ الضرورات الخمس ، وهى: الدين ، والنفس ، والعقل ، والنسل ، والمال إلى جانب مراعاتها رفع الحرج والمشقة والإسلام شريعة كاملة وافية بكل حاجات البشر في كل زمان ومكان . والإسلام حرر الإنسان من الشرك والوثنية وحمى الإنسان حتى من نفسه والحقوق العامة والخاصة والحريات تعني احترام شخصية الإنسان وعدم حرمانه من حقوقه البشرية ولم يكفل دين أو تشريع مقدار ما كفل الإسلام من حقوق بتنظيم الإسلام لقواعد نظام الحكم على الشورى ومسئولية الحاكم والعدل والمساواة . وكون المسلمين أهدروا حقوقهم فالعيب فيهم لا في الإسلام وهو الفرق بين النظرية والتطبيق فالحق في الحياة والحرية والتعليم والعمل والمساواة والسلامة البدنية والحماية من كل اضطهاد حقوق مقدسة في الإسلام وهي حقوق يقابلها واجبات باحترام ذات الحقوق بالنسبة للآخرين .فالإسلام بين الحقوق وأمر المؤمنين باحترامها ووضع لمخالفها العقاب الديني والدنيوي المناسب فالإسلام يحرم اعتداء الإنسان على أخيه الإنسان ماديا أو معنويا وجعل الناس سواسية كأسنان المشط لا فضل لفرد منهم على الآخر إلا بالتقوى والإنسان في الإسلام محمي ليس لأحد سبيل عليه ما لم يرتكب جرما أو يأتي منكرا وهو برئ حتى تثبت إدانته وأحاط الإسلام الإنسان بسياج من الرعاية سواء كان كبيرا أو صغيرا قويا أو ضعيفا مسلما أو غير مسلم ذكرا كان أو أنثى حاكما أو محكوما مريضا أو سليما ولم تقتصر الحماية على حياته بل امتدت حتى بعد موته فيحرم ذم الميت واعتبر الحياة لا يستقيم أمرها ما لم يقتص من المعتدي ومن قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا . أولا:حقوق الإنسان العامة في الإسلام النبع الصافي لحقوق الإنسان: كل حق ناله الإنسان بفضل من الله {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} سورة النحل 53 وأول تكريم للإنسان {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} سورة التين 4 فالله تعالى خلق الإنسان في أحسن صورة وشكل وجعله منتصب القامة سوي وشرفه بالنفخ فيه من روح الله {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ} السجدة:9. وأمر الملائكة بالسجود لآدم {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَـٰئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَـٰفِرِينَ} البقرة:34. قال ابن كثير: وهذه كرامة عظيمة من الله تعالى لآدم، امتن بها على ذريته، حيث أخبر أنه تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم وعلم آدم الأسماء كلها قال تعالى: {وَعَلَّمَ ءادَمَ ٱلأسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى ٱلْمَلَـٰئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِى بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ قَالُواْ سُبْحَـٰنَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ}. البقرة:31، 32. قال ابن كثير: "هذا مقام ذكر الله تعالى فيه شرف آدم على الملائكة بما اختصه من علم أسماء كل شيء دونهم وجعل الإنسان خليفة في الأرض: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَـٰئِكَةِ إِنّي جَاعِلٌ فِى ٱلأرْضِ خَلِيفَةً} البقرة:30 قال البغوي: "والصحيح أنه خليفة الله في أرضه؛ لإقامة أحكامه وتنفيذ وصاياه" وفضل الله الإنسان على كثير من المخلوقات:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى ءادَمَ وَحَمَلْنَـٰهُمْ فِى ٱلْبَرّ وَٱلْبَحْرِ وَرَزَقْنَـٰهُمْ مّنَ ٱلطَّيّبَـٰتِ وَفَضَّلْنَـٰهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} الإسراء:70 .قال الشوكاني: أجمل سبحانه هذا الكثير ولم يبين أنواعه، فأفاد ذلك أن بني آدم فضلهم سبحانه على كثير من مخلوقاته... والتأكيد بقوله {تَفْضِيلاً} يدل على عظم هذا التفضيل وأنه بمكان مكين، فعلى بني آدم أن يتلقوه بالشكر ويحذروا من كفرانه وسخر له المخلوقات {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَمَا فِى ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مّنْهُ إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَـٰتٍ لّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} الجاثية:13 وأي" حق أوجبه الله تعالى على نفسه الكريمة ووهبه الإنسان هو تفضلا وتكرماً وإحساناً وامتناناً" قال تعالى: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ} الروم:47 .وقال تعالى: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ} الأنعام:54. "أي: أوجب ذلك بخبره الصادق ووعده الحق" هو الذي كتب على نفسه الرحمة، وأوجب هذا الحق على نفسه، لم يوجبه عليه مخلوق وكتابة ما كتبه على نفسه وإحقاق ما حقه عليها متضمن لإرادته ذلك ومحبته له ورضاه به وأنه لا بد أن يفعله، وتحريمه ما حرمه على نفسه متضمن لبغضه لذلك وكراهته له وأنه لا يفعله، ولا ريب أن محبته لما يريد أن يفعله وبغضه له يمنع وقوعه منه مع قدرته عليه لو شاء، وقال تعالى: {وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (54) سورة الأنعام ومظاهر التكريم الإلهي للإنسان وتفضل الله عليه بنعم لا تحصى أعظمها أنه سبحانه وتعالى أرسل خاتم رسله للناس عامه {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } سورة الأنبياء (107) وعصم دمائهم في كل كتاب سماوي {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} سورة المائدة (32) أول بيان عالمي لحقوق الإنسان: تعد صحيفة المدينة وهي الدستور الذي وضعه الرسول بعد الهجرة وبناء المسجد والإصلاح بين الأوس والخزرج كانت الصحيفة أول وثيقة مكتوبة في التاريخ نصت على حقوق الإنسان حيث كفلت لليهود وهم الأقلية المخلفين في الدين حق المواطنة الكامل وفي خطبة الوداع أكد الرسول على حقوق الإنسان العامة والخاصة وبين حقوق الوالدين والنساء واليتامى والفقراء والموالي والطفل والمسن والذمي وكل ذي حق و صدر البيان العالمي الأول لحقوق الإنسان عن رسول الله منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام يوم حجة الوداع ومما جاء فيه بعد التأكيد على الحرم المكاني (أول محمية طبيعية عرفتها البشرية حقوق الكائنات الحية ) والحرم الزماني الأشهر الحرم عنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ بِمِنًى « أَتَدْرُونَ أَىُّ يَوْمٍ هَذَا » . قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . فَقَالَ « فَإِنَّ هَذَا يَوْمٌ حَرَامٌ ، أَفَتَدْرُونَ أَىُّ بَلَدٍ هَذَا » . قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ « بَلَدٌ حَرَامٌ ، أَفَتَدْرُونَ أَىُّ شَهْرٍ هَذَا » . قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ « شَهْرٌ حَرَامٌ - قَالَ - فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِى شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِى بَلَدِكُمْ هَذَا » . وَقَالَ هِشَامُ بْنُ الْغَازِ أَخْبَرَنِى نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - وَقَفَ النَّبِىُّ يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الْجَمَرَاتِ فِى الْحَجَّةِ الَّتِى حَجَّ بِهَذَا ، وَقَالَ « هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ » ، فَطَفِقَ النَّبِىُّ يَقُولُ « اللَّهُمَّ اشْهَدْ » . وَوَدَّعَ النَّاسَ . فَقَالُوا هَذِهِ حَجَّةُ الْوَدَاعِ . أن النبي قال لمعاذ: ((أتدري ما حق الله على عباده؟)) وفيه: ((أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟)) . وأوصنا الرسول بالنساء خيرا وأخر ما وصى الرسول به الصلاة وما ملكت أيمانكم. الحريات التي كفلها الإسلام أساس حقوق الإنسان: في الغرب الأوربي وأمريكا يحتفظ الفرد بشخصيته غير منقوصة والدولة لا تتدخل في الحريات الشخصية وأقرت قوانين مخزية كإباحة الشذوذ الجنسي وفي الدولة الشيوعية يفنى الفرد في الدولة فأهدرت الحريات إلى أبعد الحدود ووضعت القيود وكلا النظامين بعيدا عن العدالة أما الإسلام فقد حمى الحريات بكل أنواعها (تملك واعتقاد وفكر وقول وعمل وتصرف وسياسة واجتماع ) والحرية خلوص الإنسان من ضيق الحجر وتمتعه بكل حق إنساني سوغه عقل وقضى به الشرع وهي حق طبيعي للناس إذا حرموه فقد سلبوا إرادتهم وفقدوا إنسانيتهم لهذا رفع الإسلام من شأنها ومنع العبث بها وجعل الإنسان حر النفس حر العقل وحرر الإسلام النفس بإخراجها من ذل العبودية إلا لله تعالى ومن الخضوع إلا لشرعه القويم فلا سلطان لأحد على روح المسلم ولا وساطة بينه وبين ربه إلا العمل بكتابه وسنة رسوله وتجب على المسلم طاعة أولى الأمر ولكن فيما ينفذون من شرع الله لأنها طاعة لله عز وجل . وكان للصحابة حرية الرأي مع الرسول في المصالح التي لم ينزل فيها وحي وأمر الله تعالى بالمشورة في أمور الدنيا ولا مشورة إلا مع حرية فالطاعة فيما أمر اله به والحرية فيما وراء ذالك . وحرر الإسلام العقل وحث على التفكير في ملكوت السموات والأرض وجعل النظر الصحيح أساس الاعتقاد الصحيح . وكل النظم القانونية والاجتماعية في الإسلام تتجه إلى حماية الحريات العادلة ومنع الاعتداء على الغير وتثبيت دعائم العدل والحرب في الإسلام لمنع الفتنة في الدين وإطلاق حرية التدين فهو لا يكره الناس على الدين ولكنه يمنع الوقوف أمام الدعوات الدينية السليمة والناس بعد البيان أحرار اعتناق ما يشاءوا . حرية التملك : لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه حق ثابت وحرية التملك ثابتة إذا اتخذت أسبابها المشروعة وأن المالك حر فيما يملك لا يمنع من حق الانتفاع بملكيته بالوسائل التي لا ضرر فيها لأحد فلقد منح الله حق الامتلاك الفردي وقيده في موضوعه وحدوده بما يترتب عليه حقوق الغير فليس كل شئ قابل للامتلاك وكل حق مقيد بألا يضر بالغير (لا ضرر ولا ضرار )ولا احترام لملكية معتدية وتمنع حرية المالك إذا أدت إلى الضرر بالغير والحقوق مهما تكون شخصية لا يمكن أن تكون منفصلة انفصالا كاملا عن حقوق الإنسان فثمة شراكة إنسانية في الأملاك (إن كانت تختفي قضاء فإنها تظهر ديانة بل تظهر أحيانا في القضاء ) فلجيران لهم حقوق مشتركة دينا بلا ريب وإذا اضطرت الحاجة تكون قضاء مثل حق مرور الماء إذا كان لا يضر صاحب الأرض ( لا تمنع أخاك ما ينفعه وهو نافع لك ) وكلما اشتدت الحاجة عظم حق الناس في الأموال المملوكة وضيق حرية التصرف والانتفاع وحرية المنع والامتناع . ونزع الملكية للمصلحة مع التعويض للنفع العام أو لمنع الاحتكار أو للجهاد هو المبرر لتقييد الملكية فالمال مال الله والعباد عباد الله . حرية التدين في ظل الإسلام: احترم الإسلام التدين وقاتل من أجلها وجعل الفتنة في الدين أكبر من القتل وأساس الاعتقاد الاختيار الحر الخالي من كل إكراه ومنع الإكراه على عقيدة معينة بالتعذيب أو التهديد فلا إكراه في الدين وان كل ذمي حر في تفكيره حر في العمل بمقتضى دينه وأهل الذمة لهم مالنا وعليهم ما علينا ما عدا ما يتعلق بالدين على أساس العهد والذمة ويسهموا في بناء الدولة وملتزمون بالتكليفات المالية وبأحكام الإسلام في المعاملات المالية والعقوبات أما نظام الأسرة والعقيدة والشعائر والعبادات فيترك لدينهم حتى أن أبو حنيفة عفاهم من حد الخمر وترك للمجوس شأنهم في الزواج وليست الجزية مفروضة لإذلالهم وهي تقابل ما يدفعه المسلمون من زكوات وكفارات ونذور وفديات وحماية غير المسلمين واجب على الدولة الإسلامية فدم الذمي مصون ومن اعتدى عليه يقتص منه وأمواله مصونه وحريته الشخصية مصونه وليس لأحد أن يمسها وكرامته محترمه لأنه إنسان معصوم الكرامة كالمسلم وشدد النبي في احترام حقوق الذميين (من أذى ذميا فأنا خصيمه يوم القيامة) ودليل عدل الحاكم المسلم حسن معاملة أهل الذمة وعبارة عمر بن الخطاب الخالة متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار مرتبطة بموقف حقوقي لذمي وقد صارت شعارا للحرية في كل الحضارات فالعدل دائما مطلوب . حرية الرأي والفكر: في الإسلام لا تعني الفوضى وهي التي تمكن من دراسة علمية للكون أوجبها الإسلام وأعلى شأن العقل فإدراك المسائل ومعرفة الله تعالى بالعقل واجبة والعقل هو الأساس في فهم المعجزات والأدلة الشرعية والإسلام حرر الفكر من سلطان الجماعات التي لا تدرك وفي شأن الحرية السياسية فالأمر شورى والجميع شركاء في الحكم ويتحملون مغبة الاختيار وليس في الإسلام ذات مصونة لا تمس بل الجميع أمام الشرع سواء وكل يخطئ ويصيب وأوجب الإسلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأباح الإسلام للناس أن يبدوا أرائهم في الحكام من غير فتنة ولا تحريض على الفساد ودعا الخلفاء الناس لنقدهم ومصطلح كلمة حق يراد به باطل كان رد لنقد الخوارج لعلي بن أبي طالب في مقولة (لا حكم إلا لله ). وعن حق تقرير المصير للجماعات إذا كانت حرية الآحاد مكفولة فإن حرية الجماعات أشد ضمانا والإسلام لا يرهق الشعوب من أمرها عسرا بل يسير بها في أمان وسلام والشعوب حرة في اختيارها كالآحاد وكل تدخل في اختيارها ضد الحرية تشريع الحدود حماية للحقوق ومنع الفوضى : الحد هو الحاجز بين شيئين ليمنع اختلاط احدهما بالأخر فحد الخمر لمنع تعاطيه وحد الزنا مانعا لمعاودته ومانع لغيره أن يسلك مسلكه و الحدود زواجر(حد وتعذير ) للردع عن ارتكاب المحظورات والحدود فيها ما يتعلق بالله كالمرتد يقتل بالردة بعد استتابة والزنا والخمر والسرقة والمحاربة وما يتعلق بحقوق الآدميين كحد القذف صان الله الدماء بحد القصاص في القتل والأعراض بحد الزنا والأموال بحد السرقة والكرامة بحد القذف والحرية بحد الردة وعطل القتلة والزناة واللصوص الحدود فسلط الله عليهم المغضوب عليم والضالين ليسومهم سوء العذاب بحجة حماية حقوق الإنسان والتشدق بالحرية والديمقراطية فسبحان الله العظيم تخلى المسلمون عن الجهاد والحدود وتركوا البشرية لتطغى فكان جزائهم ما هم فيه. والمصائب التي تنزل بالمسلمين اليوم بما كسبت أيديهم{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (30) سورة الشورى وإذا كان حد القتل هو القصاص فيكون جهاد اليهود ومن والهم لوقف الإبادة والقتل الجماعي والإسراف بإشعال الحروب في الأرض من أجل حياة الناس جميعا {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} (32) سورة المائدة وشدد الله على المؤمنين وتلى عليهم ما حرم {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (151) سورة الأنعام ثانيا :الحقوق الخاصة : سوف نفرد بمشيئة الله فصلا عن الحقوق الخاصة بالمرأة والطفل والمسن والمعاق في الإسلام وبعد أن رأينا عظمة الإسلام في كفالة الحقوق العامة يضاف إليها ما كفله الإسلام من حقوق خاصة بداية بتحديد مصارف الزكاة وتخصيصها {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} سورة التوبة (60) المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله وكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه » كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم. وهذا موقف يبين قيمة الإنسان في الإسلام وأنه ليس بهيمة إنه إنسان سميع بصير جعل الله له حقاً ورأياً وكلمة :أتت ثياب من اليمن فوزعها أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه على الناس لكل مسلم ثوب وبقي ثوب لأمير المؤمنين فلبسه فوصل الثوب إلى ركبتيه فقال لابنه عبد الله: أعطني ثوبك الذي هو حصتك فأعطاه إياه فوصل عمر ثوبه بثوب ابنه عبد الله ولبسهما وصعد يخطب في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس اسمعوا لما سوف أحدثكم عنه...فيصرخ سلمان الفارسي: والله لا نسمع ولا نعي – رجل يقاطع الخليفة أمير المؤمنين رجل فارسي ليس بقرشي ولا هاشمي ولا عربي ولا هو من قرابة الخليفة– فيقول عمر: ولم؟ فيرد سلمان: لأنك تلبس ثوبين وتلبسنا ثوباً واحداً ، أين العدالة؟ فقال عمر: يا عبد الله: قم فأجب. فقام عبد الله والناس سكوت فقال: إن أبي رجل طويل لا يكفيه ثوب فأعطيته ثوبي ، فوصله بثوبه ولبسهما. فهنا قال سلمان: يا أمير المؤمنين الآن قل نسمع وأمر تــطع نعم إنها حقوق الإنسان إن من حقك أن تعيش محترماً في كلمتك وفي رأيك وفي بيتك وفي مالك لا تعيش خوفاً ولا بطشاً ولا إرهاباً ولا تخويفاً وهذا ما كفله الإسلام لجميع المسلمين على حد سواء لا فرق بين أبيض وأسود ولا غني وفقير ولا كبير وصغير ، الكل سواء في ميزان الإسلام. فالله تعالى لا يضيع حق كل ذي حق وقد بعث رسله فبينوا الحقوق والواجبات وهاهو نبينا صلى الله عليه وسلـم يقف في حجة الوداع ليذكر الناس بحقوقهم وواجباتهم فيقول: « أيها الناس إنّ دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم » ، وهي وصية سيكررها صلى الله عليه وسلم في آخر خطبته تأكيداً لها وإبرازاً لخطورة الاعتداء على الأموال والدماء فيوم عرفة هو يوم الإعلان عن حقوق الإنسان فيه أعلن أبو القاسم صلى الله عليه وسلم حق الإنسان في الحياة وفي الملكية وفصَّل حقوق النساء وأنها إنسانة لها شأنها في المجتمع فهي تمثل نصف الأمة وتلد النصف الآخر إذاً هي أمة كاملة كفل لها الإسلام حقوقها فلها حق العشرة الحسنة وحق التعليم وحق اختيار الزوج .... وغيرها من الحقوق. إن الإسلام كفل للإنسان كل حقوقه فانظر لحرمة الكعبة فإن لها حرمة عظيمة ولكن حرمة المؤمن عند الله أشد حرمة من الكعبة. وهناك حقوق خاصة في الإسلام للأقليات والأفراد داخل المجتمع الإسلامي المجتمع الإسلامي ولو فرد واحد له ظروف خاصة لعاش مكرما داخل المجتمع الإسلامي ولو عابر سبيل مشرك {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ} (6) سورة التوبة وللخناثى وللرقيق والزنج والأسرى و لغير المسلمين فمن أنت هذه المنظومة ؟ وأين أنت ؟ وماذا يعني أنك مواطن ؟ بعد أداء واجباتك المتعلقة باحترام الحقوق والحريات العامة واحترام حقوق الغير (واجب الجهاد واجب الضرائب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى وحماية القيم والمقدسات واحترام الآراء والعقائد والخضوع لمقتضيات النظام العام في دولة إسلامية فيما يتعلق بنظام الأسرة والزواج والميراث والتملك وحماية الحريات والتملك ) بلا ضرر ولا ضرار الناس في دولة الإسلام سواء في الحقوق الطبيعية لا تمييز بينهم تكفل الدولة حقوق الأفراد في السلامة البدنية والتعليم والعمل والحماية من الاضطهاد ولمساكنهم حرمة . إذا كان الإسلام قد جعل للإنسان غير المسلم حقوق فقد جعل للمسلم حرمة وهي أشد من حرمة الكعبة وفي حدود القانون الحرية الشخصية وحرية الرأي والعقيدة مكفولة وما ضاع حق وراؤه مطالب فالحق شريعة دولة الإسلام والعدل سيرتها . وللسكن حرمة فلا تجسسوا و الذي يرضى بالظلم ويسكت عن رد العدوان ويركن للذل والضعف والاستكانة ويرضخ للاضطهاد وتضيع حقوقه ويسكت عنها لا يستحق الحياة والحقوق يقابلها واجبات . وللمسلم على المسلم حق النصيحة والمسلمون جميعا عليهم واجب الدعوة والنصيحة والتذكير دون تتبع العورة والعلم النافع بداية كل حق وحق والتعليم في الإسلام مباح للكافة (الحق في التعليم وسيلة للحق في العمل ) فالعامل لابد أن يكون عالم بصنعته ومن خصوصيات المسلمين الأمر بالمعروف والتهي عن المنكر على علم (حق المعارضة والنصح ) لا يكونن أحدكم إمعة(حرية الرأي) الخلق كلهم عيال الله (المساواة) وأحبهم إليه أنفعهم لعياله ليس من من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا وأوصنا عمر بن الخطاب بقوله لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفرونهم ولا تنزلوهم الغياص فتضيعونهم وهو القائل متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهم أحرارا عندما شكا المصري القبطي عمرو بن العاص مكنه عمر من الاقتصاص فقد نهى النبي عن إيذاء أهل الذمة وحبب الإسلام السلام للمسلمين ولم يشرع الحرب إلا لرد العدوان أو تخوف الخيانة والغدر وأوجب إنهاء الحرب إذا انتهى العدوان أو جنح العدو للسلم فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده حقوق أهل الذمة: الذمة هي العهد والأمان والضمان و أهل الذمة هم المستوطنين في بلاد الإسلام من أهل الكتاب ولهم حقوق وعليهم واجبات وهم أهل الكتاب من اليهود والنصارى وألحق بهم والصابئة والمجوس والبربر ونتج بينهم وبين المسلمين معايشة سلمية و كانت البداية بين المسلمين واليهود والطوائف المشركة الأخرى التي كانت في المدينة من غير المسلمين ونظمت الصحيفة التي قام رسول صلى الله عليه وسلم بوضعها وكانت بمثابة دستور بين هذه الطوائف يحكمها ويحفظ حق كل طائفة منها، في أداء شعائرها بحرية تامة، على أن تؤدى كل طائفة واجبات التعايش السلمي مع جيرانها في البلد الواحد، فلا تساعد الأعداء عليها ولا تحالفهم ولا تجيرهم. واعترفت هذه الصحيفة بأن المدينة المنورة قد أصبحت دولة صغرى لها كيانها وقوانينها وأن النبي صلى الله عليه وسلم رئيس تلك الدولة وهو يجمع في يديه السلطتين الروحية والسياسية ومنحت لليهود كجماعة شخصية دينية وسياسية الحرية الدينية وعليهم أن يتعاونوا ماديا وأدبيا وعسكريا، وعليهم أن يردوا متساندين أي اعتداء قد يوجه لمدينتهم. ولكنهم غدروا وقد أورد ابن هشام نصوص هذه الصحيفة في الجزء الثالث من السيرة النبوية تحت عنوان الرسول يوادع اليهود. اتجهت الصحيفة للحديث عن اليهود فقالت: وإن اليهود يتفقون ما داموا محاريين ، وإن يهود بنى عوف أمة مع المؤمنين ، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم وإن ليهود بنى النجار مثل ما ليهود بنى عوف (وعد على هذا النمط قبائل اليهود) ثم استمرت الصحيفة تقول: وإن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم ، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وإن بينهم النصح والنصيحة، والبر دون الإثم ، وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه ، وإن النصر للمظلوم ، وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ماداموا محاربين ، وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة، وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم ، وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدثا أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل والى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن البر دون الإثم ، وان الله على أصدق ما فى هذه الصحيفة وأبره " وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم وآثم ،وإن الله جار لمن بر واتقى، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم حقوق الإنسان في الفكر الإسلامي المعاصر: يشهد العالم الإسلامي تحولا نحو نهضة جديدة، فبعد سبعة قرون من مرحلة سادت فيها الشروح والملخصات والغزو الخارجي على أيدي المغول والتتار والصليبيين والقهر الداخلي تحت الخلافة العثمانية بدأت مرحلة جديدة من القديم إلى الجديد ومن النقل إلى العقل ومن النص إلى الواقع.وترتبط قضية حقوق الإنسان بالتحول التاريخي من الإصلاح إلى النهضة، ومن مرحلة الوسيط الإسلامي إلى العصر الإسلامي الحديث القائم على العقل والحرية والمساواة والتقدم. وجدت حقوق الإنسان كمنظومة مستقلة عن الدساتير والقوانين والضمانات التقليدية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، ولم تحصل إلا في نهاية الحرب العالمية الثانية ولم تحصل فعلا إلا في نهاية الستينيات مع تكوين أول منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. وقد لعبت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان دورا رئيسيا في نشر فكرة العمل ضد الانتهاكات ولفت نظر الشعوب إلى أهمية فكرة حقوق الإنسان.وفي الوطن العربي بدأ الاهتمام الرسمي والشعبي بحقوق الإنسان في السبعينيات، وتنص جميع الدساتير العربية على احترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، ولكن ميثاق الجامعة العربية تجاهل مسألة حقوق الإنسان ولم يتخذ قرارا بإنشاء لجنة خاصة بحقوق الإنسان إلا في عام 1966 كضرورة للمشاركة في برنامج الاحتفال العالمي بحقوق الإنسان. ولم تنجح الجامعة بالاتفاق على نص الميثاق العربي لحقوق الإنسان إلا في عام 1994، ومازال هذا الميثاق ينتظر التصديق عليه من قبل الدول الأعضاء في الجامعة.وبدأت الحركة الحقيقية للدفاع عن حقوق الإنسان في الوطن العربي في السبعينيات، وقد عرفت هذه الحركة نموا سريعا وقويا، وكان الفكر القومي واليساري بعيدا عن فكرة حقوق الإنسان لأن الحديث عن مثل هذه الحقوق يعني عدم الاعتراف بمشروعية النظام السياسي البرجوازي القائم والتخلي عن التحول الاجتماعي وأولوية تغيير الشروط المادية والاجتماعية والاقتصادية لحياة المجتمعات، وكانت منظمات حقوق الإنسان تبدو وكأنها أداة من أدوات السياسة والإمبريالية وتحابي إسرائيل.ويشهد الوطن العربي نموا في الوعي بأهمية حقوق الإنسان، ولكن الجمود الذي يعرفه البنيان السياسي والإحباط الذي يعيشه نشطاء حقوق الإنسان بسبب صعوبة تحقيق إنجازات ملموسة ومستمرة يجعل منه وعيا متوترا عنيفا ومتأزما يرادف الممارسة المتعثرة بل والمسدودة.. ومن رواد هذا الفكر والعمل رفاعة الطهطاوي وخير الدين التونسي وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وعبد الرحمن الكواكبي ورشيد رضا. والذي يقرأ نصوص الدساتير العربية أو يسمع خطابات المناسبات ولغة الإعلام الرسمي يكون مطالبا بأن يعتقد بأن الدول العربية والإسلامية دول ديمقراطية تحرص على احترام حقوق الإنسان وتمنع انتهاكاتها بكل الوسائل، غير أن السلطات لم تكن معنية بتنفيذ حقوق الإنسان كما جاءت في الدساتير، وكان الهاجس الأمني كبيرا إلى الدرجة التي يبيح استخدام كل الوسائل خارج إطار أي قانون. و تتصدر قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان معظم التحليلات النقدية التي يعالجها الفكر الاجتماعي والسياسي الراهن وتذهب هذه التحليلات في معظمها إلى جعل حضور هذه القضايا أو غيابها مفتاحا لفهم الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالوطن العربي، وهي تذهب إلى أبعد من ذلك فتجعل من هذه القضايا سببا رئيسيا -وفي بعض الأحيان السبب الرئيسي الأول- لتخلف المجتمعات العربية.إن العقبات كثيرة أمام تحول مفهوم حقوق الإنسان من مفهوم نخبوي يتغنى به المفكرون والمثقفون إلى هم اجتماعي تناضل في سبيله فئات المجتمع كافة. والعقبات بعضها موضوعي يتعلق بموقع الوطن العربي وظروفه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وبعضها ذاتي يتعلق بالأوضاع والظروف الداخلية العربية وموقف السلطات السياسية منها. وفجرت مجموعة من الإشكاليات التي عولجت، وتمت مناقشتها بشكل واسع تحت عناوين مختلفة مثل: الأصالة والمعاصرة، الخصوصية والعالمية، الهوية والغزو الثقافي، وغيرها من العناوين التي تدل على فداحة التحديات التي تعرض لها العالم الإسلامي، بعدما فقد السيطرة على حدوده السياسية والثقافية بالخصوص. لقد وضع الإسلام في قفص الاتهام، مباشرة بعد الهزائم الحضارية التي توالت على العالم الإسلامي، واعتبر المسئول الأول عن تخلف المسلمين. وطالبت فئات داخل العالم الإسلامي، منبهرة بالحضارة الغربية، بإبعاد الإسلام عن جميع مناحي الحياة، لأنه يشكل، من منظورها، عائقاً أمام التطور المطلوب. وقد وجدت هذه المطالبات من يدعمها على المستوى الفكري والأيديولوجي؛ إذ نجد أن مجموعة كبيرة من الكتابات التي أنجزت داخل مراكز البحث في الجامعات الغربية وخارجها، انصبت في إثارة الشبهات وتفجير القضايا الفكرية الحساسة، للتدليل على أن الإسلام يعد من(肢鰐欎㻉欴㯂됆⊸꺲홓ꇊ㧯䝶岄Èᔇ㲓殽튘ꡬ♟ꚞ㎓闦ᡪ։ᔡ洌㛨튌愳憚隠徨ʭ穣놧儯씈괷ᨂ㝅팜萐ᕒ↦㦬醦撊?슚ƚ禥잤㮭ࢉⅅᢠ㑣傀ꑈ䡓颦ꐍ䀵꘡딷ఴ얉쉄䲴䱄蘩ࢭꙩ向趁ꏁ䈵䙁ܨ冨荀倔⣀¦Ṩ苴臃ꟁ㑧ᚊ傔謫䡋ᒠ誴膾䥋薒쵁᱘阊㷆ꕇ鹌铵䒋嚋ᔢ⢓᮵喜?銰鴨ᵟ妃䬴蠑凩䦑椈祀骨証쒤哺ᅍ䲫赌⊣傘뒊䛆菋⭍顑ꖏ摚좭ݪᶋ墫械䒆櫇銁袶ᮙ兇誑න㒤숅颒┅ਂᠨ?ځꍹ場┮ 䁑栈ࠔ⡚㨨偒ᐦࡐഩਃȍ⠊儘艀㐨䨌䀳궃ࠥ䁉䤋쉀Ҋ倔蔛 뒔⤈ᠨ⠊謋鏖ΥԊ蔄 䱑䕁蔡 鍦場⸮٨䷡蒦췅椝ㄌ框儐Հ 붔¨鐴儀ـꙨ긇ꇃ銪炌䉫俛퍘㱯㱗㦍㒴洐ܝ叡含㰐瀚ꁏ弈⤝﮻详贌澠㺛요楗䅕毮酜叔ᩈ긳圵?禬眦↗喺愥䢤墨ꝼ풓麚쑨̱ኸ侨陁滱坾训ī䛧ഐ锎⤲䍋?⏕䉢➨ʩྯ쾻ⴵ쪐㙷姢搷綮༪儡⨶枌揯ᢚ☕?悘ᆌ떊쒧䵡蚕ꋙᒘ↮?鳢혛薘諟춌錜㤂갸賕錜䶑娠莙汗㣲췭륖试쮱?榥鉔馴靖糖?雤懇㉉㪹㞐驜⎕䛜앁攰ⶸ뼘㳜ꔏ면됽渭贤汁鋠눩큚쬘넍简헻抸룘褤놕㣅䞶䡚赌샧姫流쎒✟꒚笹뎪㮩㶉갸㗉朗ᠫᄤ곞䒃㲱鼉哸⛑뢟쐥퇨?桵䅣ꓽ拟㊐?ꊦ蚷?⍤鸉䥳阠ẛ᭴좫?䬻ỉ嵾軝崪䱁㨳ꨞ⥍딩엀㠣⤵瘃礣ᵁ꭪草㯅ᨁ雌藧썀冭誸⸁?㓘焥ㇳ噛?吕ꗗ魒陘迥퇙泥ᑲꥦԫ歷阧睒₫竇玫⳦偡ퟱ딞ꭈ괖饬뛴抚幭펤輠ḹㆴ掗観揾ꀢ⫮衋ꌠ㬅ѹ揑ꤷ?︡?腻뙏躿龜쀢⟏诖ᨉ畋ཊ儋ᑇ䭱趸웞跆檬츉㙅븹自䪏ꃍꜳꂄ櫆䎬矬?ꩄ跬ර髞뵃䮋յﳅ厗巂ẜ挏ᵔ쿇ਉ煋ꗴ깢?瞶瀿괷檊昐ࣞ⡋滏닖凹ꞇ빈ꖋའ豌驦?淒됿薥ב蚪宑ྮ暥ꩉ•ᠨ㓣⏷።⭷␎첣ᱶꞱ쎰ᥩΤꐹᐃꘀ즛䃫엄鐞ꀀ齦⊷ஐ?䞔왅Ḃᨩ儬둱█荐ꊚ퉳⒙͒ᇜꣵ䬙 ᢚ횳䮧驯Ⲁ瘈ꇴ㪆Ӓ睗뎻ꀱ蝋Ŭ嫯憉옒㞻︖퀬倢め᩺慠嬥傣댈?摾ᩯᭋ䡠腻园飵⍬溗炓ჷ溲照ྂ㶦䲭愙꜊㕷疓캧??᭷赤捃ཻ떼㭃ៈ❨꠸塚?᐀誉켪䥸圛樕埓띆?表輯箝酒녈홮㋷尲ᗈ鵂㲣녌껒䨛箞ɷ쐢ꛖᘺ濙뵂쪊켫⼺抋뽼並緖钭㫑ӭ䀕馝隨㓆䘡뙐斜廀失㺶蝻㻶ೢꞃ埩뒬Ꮑᖂ琢ꧢ荈汉乲尅펶犤䎞ꋨ㆟ꖜ껊Ǎ䮥漑䚴럑䷷橦ⱁ짶༣窇ⶕꕉ䵕ᱝꕶ?⍇ÿ셦獻鰒蚹瀦㫎桕긮겊גﰤ麞䷕ꊣ뤱?뤼ㆶ䷚㩴衞错Υ蛞䠺䙠䂥⫨胈쥐睌삕ꆡꗈ鮰攠緆鮪虈豆ᲶŲ沩閨묥朑앹띆샊좗텓檇樮犣룎팡说譋쳼㷯뗇흳鬳供?창鳍튑ສ쫤ⴣ宴놩ₜ궭쌻寑虜뮘⺭搧䢍譴치⩄퓇뛕趰曐д來쬵㉂鰤♣芦㣚ᢘ埑䇩閜ꗉ뫹⛔퀼嘐鈢딭湎鄪얦㈩㔉幖䍳㙪?ⴣ瞜ꄢㆰ셚讀펄㫡㪎룕뒼Ґ̹髮銫뺉ⓕㅲ䬁᰿ꗔ燎㔨䚛掫쭚腹툼蹳燵④䱱즆胣嗺芅ⶑႏ稊Æ肘糹㖇ﭟ✙ᚻ࠼䏇捃ꍈ㵳螖䤱∢埭࠻틏솪㧢갯葧혶趓뗣镌惍풙響檫ᙖ暶鄐軚㱟ꮱ 䠨궉݅纚䅳騡큜送㌩쁎댁酉쉎递ᶸ戨嬘?槽䜔ꀤ걷鯻ᎌ⦂泹쀃?쵤艇?僪犬⺻蟠ꙩ쒕䧇藢ᦍ크訳꿧᭵ꗉ陦?⏇嗘?橉쉻禢Iꭵ固㒃⏏ꔤὓ봷퉕ꠙ괬투耥ⵉ懀쎐瞌슭酭ࢷ⿐쩪鑺曤?柣䑥𤋮閎釣⩔僐劉㥥赢皛郑騱돒쿕擶琺粡覈素鉪∇掳湨吺冃ᱶ焞鉀?뇜Ⓛ 斛㩆㑣ម籁⅔⸕䑮鍣㝙쉺遇긚瘨ꜱ駖王돞헦玜掸귞갢齓왓뼋픾땍攖컟吱蠦빠흫숑晉䀻勷楏⯝ꜫ㵔ぅ彶ꏅᡙ焮㗓塿?핅낢ᝧꑊ뉹细དྷ俷険跆뾋섋쐝ꝍ輴紋쏝뒚✼㑽娱㪳흶෨읅氦ઍⅭ涘⪉驺諚发䀁熧孜㢻ꍮ㨋섆槎皶嬱驺誛냥加和ഈ㙣ꃹ犂Ꜹ뵠瞊罗䢽넭츤x⯰娯릺놱呹闥芶楽샞㢵埝하瓳滀ᇾ뙙檱┤º筫ឫ櫈軽㭫歖⎣嫏掻巡琢㐁顐ᤗᰙ勖誕ᩚ矺꾆픭䬚⋉璜큑䜊㞲악쳵邥䤞勯犥Ꝟ猿쮦㝠챇䘁'글ᄎࠀ彨퉩礲㠤ﰭ唀?鄇ꢿ덆㕍죚羡ꇔ闾䕏䚱롕䓲ݎ鋖鏔፱㠊㚩䁱ꤊ䫍ꔖᒀꠇ珍◞斞䒎箪孒㎃⳯뵆贞덿็體绍毬兛˰寀䣒젰ﶭ䫡䚭⺶㌩瘤ᖞ䥻ᶵ䷓䔳鲟䆨觢瑯椳晭䥓뛹澇鎽闖껤铈ṻ魶粯褸䯵梛践㈨妛퇌曧²圜ᮚᳯ⽪揥ẟ煜齇㶑欆饍掜⺩洨忢넴꜃댵ꙣ擅쥟㝐鈜㕹桶⤰䆥ĕ䁡ꗀ؇ᢚ䌊ᨣ俙?㉀⥫蠻؈溞⯞ᡳ敕櫏᥈鄗谵먯騴ᬖ욼毬蜯꽭禣ᖵꕉ瞑符㙗嘢?鞄뤫⋥濐掮㠀睜䖄規䧼娤梡儭㴋簄撌깷ӌꦹ骻ᩣ㉭幽?ﳚꍚ쨥╯お𤋮茚퉘䎗낹薻잶켿율鿌畚㒪燬喽誖酻?崨᳘?迃栐ᰞ藸귱넢㱻䵛㍶䨚鰛䁰빢膽䶥㕥薦踟ㅾ谯⽭⏼歵東侪虋йퟕ퇸碪횒櫐簺走찳ᢃ뫦ᐡ좝嶌ꮎ럡맅⭼獣檥䴺퓕?쐽쑓៊恫돡䇎ퟏ涊맕隽䧮遤릋튌鲪樂ɪ랎ᴞ뮰悏⨘鼳쭊瓓䛭儩ꎑ聜珍얚矙喨㿇杊틛惠錸씹ĥ⭬蕜鸜䤅쨝?뗦놊ﴥ嬷톾秥?㐂貋鲑㽲诂拭埳㞒⟕驹瘰뗧ꕞ祰瞣鐵?뗀渷铪⬢ᚶ៰㥾᷀窪俻磡仭뮰渮嗦寬ㄗ谇祣ᣂ㧙ᮺ䘍頻囁燓贝猀梷㇋꿂궩ཛ윎䮨眴৷震鐘聤鰛鹣㛵퀛믆뚽殲뛘ㅬ퐶젝공ﰙ汆ီ媀Ⴎ馸꒡Ύ띯䛻⏐甿窏䯒ƥ闘ꎚꥳ汇ᳪ黤⩰빒⚂龶쇏祐囩⍱⋈ᦁ㷥ਔ雓⋅젫沮봐更妓?넁覆䚩䳨來䀐隑젭僭ᐏ罛脜屲㸬總븙燣䷪앨頯莠곁곤尡І홺괎죡̯倔躭咠ڦ똍瞋䢤텚綀椅楃㲨┎㦎뼌轹䍑⥷됌毰쑌䫎㳮뗢볭朥ԑ말㓵觹⚆ᢎۂ젘ᚤ攚뒭ㇰ?䘂抭㬩骘裏張쾳듺ꕝꚾ䖪쐒傁Šꦊ㐽刔畈ļⶤو㤙್☮䏪уᤠ䯫臒ᒎ梌ᤑ剼⠙挤߈轓塳ꟺ궈ឬ烧퍛岵쑕辙?籝굉懇⼓껚윜걮哛柠窭ꤾ毠ໝ㧎䑖ꬮ咙Ỵ햼狉ꖄ赣諏孼?䰫怏㘓远홬蝟捴锝雈鴈뀕骦꣘빔ꊇ㱸Ἕ㟁㈺癗춘쵭һ灻ਿ볧⊿堞ꛦ穃䬑띳撽盬긖敤冩㞹鼼핑퐥亯딊ꑭ㣢陱洵ᗙൟ│搀㞁술ྌ⃖찇ᜫꊮ礼牼酤귏♅ᒉ觠䙎倱Ꮝ딲Џᝂ쨶綬穏鿌嬤琔똢验䠢菓钭큖τ裂⎤⛦㒶㖭ꀭ籅ླ칚ỷ賆飄ꁘ䀽樽쎭潏?油뚮汢㴒欍戇깤橠툖㝪㺋璧㋷彿굟읪⑷납었贱궹♥哉囔隃擕?죕塡?쌪꿃⩢앑䁃礹무꒸ᙐꐘ訒焅₯嫇횊䘀銹䗣殻⑉䡜࠰䠫ᆻ猸︅ꦹ酪햅䱯뺃賑旖藣㲅㚐傇䳟埳㘹⥄氨镺㫔赭ꮍ࡚傎⍯햞櫅⣾䲋䓳᥎廭䨵챭온ﲮ䍎촷ᓓ㿝鉔囶?幘ꮻ閦唾⥳짉믘娶ꅵ襻ᬓ机힜쐽ᲆⰅɈズ混䖶╻㉣ሯ奜ṉ刍횻뱧摲䥢巫⹇莬曍䷪л勐鉃쐂똊⋖酢≖Ĩ醩ᄃ涚촒⩭⸦Dž煜嚜늘碖閊⥽셞??⽧妧嵜幵㌿╝莇네▐곝⩵鳣湖窢焂읮態⪢浠䨟뗞凓搔塳?앆藵츣0ꫵ髗皔貱₡ཧ碯꒝賈㥗徬㨴쬭俆垜窯棝❥駌俵䷂옾-왨⋑ꀥ❵?鏆짥춷僎卺퍴ꈹ짣ᒯ䝜喇셡詀ᶇꢈ妴ᮞ㋏섖䫯텊墱롫총覿ꑮ豐僘澭雨?뒑ᦗ쁾旇盛睤爄〶㵀逫䞼挸ꇞꃩ챚?뭓귓돈斚锎땜柳삭仝㓖쵴符䘭僓푨ຼਜ巴읓獉ᩧᏝ䄘蒝ꅵㄻ踪鿱啗烹犡붊矡托퓹㜻镮辢氬䴨沶ᦛ捠ന珳?瓒骶췛ꗘ皏쵪쭪牱왇㫗齦眤妅뤡⪯咃ṯ鯸墰㬣窑욏熶ズꖪ䭮鶞蜗틢貣䘩耝ꬕㆢ黤➃谕暣쩴薚㪒ꦻ묋ᰧᕗ斬鬮浫ꔴ㊩婗枕銵剋枼毂拥콩坑䔎猕릞⹙ᱷꣶ녿捣⿳欽굖⦱摜゚喎䇹䠝蔽蝺ᅢ橿쉩㛥₤뻥蒕䥊娛蚗땼띥꒕㥠엝??陏ໃຄ闕?ꣃ놵᷐驍ᣘݒೝ獅麷㨣쵬䔨嫗ㅷ홴믵莔戜쮸Ⴏ?蟋垞窂퇖箊⦓ㇳ㞗㰍灡騱郏壕⮷䚎䁐縐撕纚?ꞌ晳噄ᵱㆯ?薏㏰?늴ℯ紘쫪ⵕ鞱漳Ƀ乸䠘嶅᥎荻坘眈ᢑ溨䟧蘶펰ᛄ杂⏚┃?㒴蝏峱絆丟띅␝涸뺡鎔᳥ꏤ驫唫ꃰ堇趴疔뉨ᩔ훇쪣㡥賣䩔蹉㐭襲≵腝颏⯨킴林䏵鬜笧䙰ߢꈆ뉳昔ꋣ?ⶫ箖恡負螬뢸讲疌봃ⴧ⪚둩템⦵℥ᮮﺜ罕핛例╨瘥⥝굲ᩎ灦ल勍즖㸽㋎ᇥﻮꍖ鹣멒㽋ᚇἾ싒濁젔릫炤✉欝藏畑㙬㾩瘲㦧ㅊ⊻?㍗갰㞼㶶왵빪Ρ졛ᬀ㩆籖㫗娹⥗Ε횓䶢쭇悗㻉燕㝤䩣쌫麷촪꒾酔誻醚⪺뤒鉛?蜻蜝籺ᒟ쌐鍰窾檂쵩壅뫎㨓粝鋯ళ遧㲷뼶高䝻樬곦ꦽ等䛆ᒡ႓㘷p귵蕯К窭オ掐㕹妕ᩝ?蓯భ⌥虆㉂尳蟖?㱙狖遜氢塳둁쫬䶫䥊갳蕔鍌᫈ᕖꞥ䇜轾?ऍ䝩晄槝콱개俙≵裻Ɡ་?༘쮫ꀬ轀믞ഏ黸㱝桦⯘෮㬸ᰲ軎ᑟꅽ猿ʸ꒱ꋕ䲖郍흳㔕䷋䫮잓〷꾜歞곴榇?⮥?சꄎ㋦枫誓髖좢៚ఙ搫顟痤䚭?⻑㷶똪涅젽?긍邭橏狆겾ৎ糬❙←ʹ兕첀⽱鶘兺괅黍㛦ꦯࢼ瓒ꁋ冨苳娳㦹㘙軜惘⣂쁭ޓ࠽宮둖⋲㰦捭떞넶轲舩塤跦浵?뮆⼛쬛儴?쬪Ġ䵲⭥淪达몺ꐬ趌ꂃ쮬┶躵ᄟ⮸ꊾꁃ뚋퇞黠뷵潫歱谀荲Ꞡ긧ꪅ坷ⰶ㦼?杅ጱ?⬝荎ਜ곒㑠⑧얁翎홤斬趟戳묡荱ᗇꦃ쥞岩梁掁窏嶙岴㊶풖檹൏濫?媳ଶ?坊쓓嶲ሡꆢ㍮殎뇶꙯鉪峚㉎잎綂䰫밻斮歛馞ꬪᢧ㚯蛱鞌갷芐랍≱쒷唭垎줛?䬊ﹰ뭝唆싪趺䬯㍍N崱螽女穓盪夹授浩讝Ɑ埛鬕梤?ሻ쬵楚옱钛㪴絻?ᔶ푇阚죮앚嶅劤㙗Ე멩辴踉弩᳤㻖溹滗ᙋ峏仔尚?༝떀괘켴춳⊃菧ꛞ᧖虢?⫨朧匎땨曋楧Ꞻ溗푕貜굦䥙ᘋԧ㥀껶㚊駙鷗ꧡ㵋閦፯ᗠ?ꮝ옏裸◺࿚ﱦ涍쎊엉Ὁⰻ鏃쭃壄鿞獯럦㔙쿈ꖧ섫刳保䚯喜ꚡ谸乔ꛘ䞆藶Ї図灠ꠌ햖丱凩鑻원춨䄌㭅枀ጔീ턼把儌ш얤ᜃ匔ᑀ打턐ᡌ᪔䥌榈邆컄Ꜩ婲⼏㩵ุ剺ʓ僤퉱재딇≣⟒녘鱍嫭鮛壅헁?圛䚫穳猞ॲ랕푺圤ቊౚ逢厌ရ㠵Ⱊ쀤ᇒ案ᑡヂ唍觀颩䲫⦑퍺?┨㒍햄䐢쌴ቍ鳂鈩樽襠꣓횫鳫牖䘛䎌媥橏泧Ꮡᖧ甼眬Ꜭ祊姩掂㑍劜숐ᯕꀚ逡櫽䎢ቤ樶㾻?阨컊廵䒵䜶庚운ᶅ䫇ⴄ猸ᡃ渚囪윕佱訇롃촃鸻?訋㰍ꑢ薤䧝䢦⦝諣ꙅبΤ沊嵨Ⱘ䔳焁㒓ᴒ筩⫓モ᪦ᡣ훔⊦ᔧ증級뢩髣ᵠഩᡒ듞譔硌팜㖞㊖㊮騩膯Ꮯ쇟鋚蓌⎶㱦㔡巵풭灷났먲젰?鹯轡춣儅턒硒䖁᐀ŐE歧鉚황䥲ģ征破쓯备?㱔땾諅몢䌟螃쎳瞹謸䛉珢鉙᥈ಪ왤䴎硈ᤔܰ炊వ遌ਜ푌숒榚瀓匜ꙉꐡ僱媷按쉩岁Œጕ퉱쒝쟄頔˅⤂㈍うႦꅩᓍෘ錢 ⊤▚㚡䛱ᠨ椚쐔闆喦⒡렱?ⓕᄍꢱ勍愤됞ᗖᥨ᠙麦퀪ꐡ櫓⚒נ⠮쎸鐔섊ぅ⠊ꈀઐ䄩ㆤ鳢 䈩狑㢬ᬥ恨鿆湺ꑹ竀砞⮫䏍༩詑䖕?鍉볆噳砑꒬○쵁Ꝍ谕漇ꔹ烳Ъ컃ꟷ馬报刺勱ᡒ?₣偺젦珝뉐ꙕ䍋㸚㌪⨞藹㙢骏권扚䕄㝪パ砠訇讷쐦᥍䲨홼薉?谺ᖡ蕩톆၌誆ᐄ䁑諃ՊꉠĨᐍ됀ಔ턺ⵁᐅഌĥꉰᠨ䁑誂⠀ఴ䥃ቍꋅ쎐▵氰䔳ਂꀨ剂࣐ꀨ䕡℀颢ꖃꐙꈰ蠩ꐨ䤁ᐨ⤈ᡨ傔ਖᠨ詢ᐄ聦⠊⤁ᡨꖘʠ膒ᐅ戀闷獎ꓞ菕蜄荒鮊숎짮澧聅졣樽ᅌ䭖む恋୕咝蝄䤌귚孌亍鵉檽첺鋤⃧ᥒ崶㡹ᰕ갖跲꾼䱣㐛틡ᵮŇ⹓좚䭊殺⪎㑮?ә徕僋툱횵뀱ܒ⫠褘ꔒӒ⭅܅ꠦ盉삈̖农끡Ⱂ풍顕覐經 軝禔뒞挠?≵?࡞꿗텚ㄠ땯?撄㼄撝橜⬏鈁㭅ꤋꑝ剶영Ⅹ炶븋j稀梆䦋辌鵊厑䩡롅?鵑릫劏㫕큩鳹㠨髩ꥄ躱ᥢᏐ嗹⢛핖‶䄁⧎෮랖⦂롄㘕䌤젵呑ᦐ髗?品㗾忎ᛟ?唼㢤ꂢ熑羙괚뚇⨸쵸撗쳔䒲捲 ﯠ崙칍Ⴙ錒ꗻ?ᓇ㊘떍䦹첲ᴈ럚傡慨掌ʵ镦Q炪졁㞫ᅧꚹ䛉옝媶ፒ囅墓皗䥲䷭蘅ÿ칩淄댛髗马쎅ꪲ懑규쐭᱉컴椽㒀엵䰃錌쯢弰䮵靦尺䢢嶥ÿ⧮⼰ᵝ燶ꤜ⫪鮏遫숤흳ꀙ鍉꧅꾭ᲝṪ霉恠ḹ닢뻥㻻衣㵮稷諓쨆篾爾絰톩듚雼?厭㈥嫒剬은䢭㡩䟹效纘ꅝ蔲췴䴌綑⢶?鿃捊邪寧ᓏක♈ῖ肝?䛕㡢切ႊꓞ珊࢙哺猌뒎㒬ᑋ?틄謚雏ꈜ豧攚㑫⪋抰嬓鹚?듅젒륈҈骶陂嚄䯓昃攧쏝ﵠ䯡礤絢ꅹᚈ刳誁℁杊ᮥ⅍⦍䛫Ú鱂㙓譢ઌ勤䁱ᓓ刑ꀠ阉퐼࣫䔽ਡ㡠ꃢ䊙봏氂맍繲㊩鷦හ렛㓵귨纙᳸㯐괖㢭䑖꺔ꖨꔸꉱ讨쉹햌巛紨ǩ犧겝Ψ縀娕홙收⋧첄诈鼼啴ꓑ⟏ꚇ嫕㙕웊帵軤δ쫗㢘腺㙛篺㟈⌸쨴鬬堛뻕还ྼ躐ꖙ몶떷얍柠섿꒶檙⍃僚ⱄ뢛檫氺玺곍㎮쪤䉋醔➡涟씄䜃쌑鱱ꙴ䦉駜쀴诛ሩ茎錜ᩛ赞䠬䤷茢廁窍ᄛ뇩臇뉦컈焆筑憓힆䘽ᙨ얅ꐄ驌䝾飕烬儀쁎惑拏❸幛픏ꍬ⋕榷ኢ쇌넂燣髩⮉⟨⠕뎸฿躚▧웕၀֢䥂黫㎽᭞馫옵衠箿樵㈶퇃鹄궍ㇼ䊛䭛毋ꯍ楳遵帉ȃ噤꼶捻땺웅趒鴕췤儼鼃ㄬ퇎㫬줊凓㆟ᷝ鵍쌧ᡫ濳喭쉀辁푪篂⎗?ㆥ⪀聘ꢢꠙ☮捈䣜勤躰텈⯛䜂欌渱浤㿎품橉൩됇㸯蠊᭳⠩衿땓ᘥ볭⓮ᢡ?醞⌄ༀ㒥෬뗜‑臐㺲ꑪ葟ւ啛ꄘஉڷ厤ᓓ碀ꌙꕧ蔫?娏炡㖙蹉ᖓ捊떷쨦鑚鿦쥠⨽鞜凌ᾶඡᐫ渮ℯ㌟괞蹍䱹㬪塕᭩媚餛䤖蔔﹞ꮵ摭왼逧ꇇ堔驭宐瑠醫߀剑꿌榩#ꝴ 衔豤꾱鴵睷焪ᐃ竏㔮鄛翩푥嗯䥵䢤떳Ი㕔ᾭ楜嘴끿샆鰣콷垽皩쟔뾻햽⧵ꓯퟘᰓ儸Ề뒂䵴䬂⮄్ﳒ괬?䠕쳏뜺宭䣝쫅菣厌局﹝溴֠䛝䣡阆꛴쇮ⶦ돆ꏢ蛳䵎毐४홮혱꾘㙳叫縈쵓嵤旪쾳尵쒥髎죠❤鴆ڬ앍?칙ざ췘䡧儧錧풹쟼䅯䑚舞፩箛斨뉬ఇ퓃띦趵ⵎ坯?䊣週視遒揑艇됯뜴耱樏篓궸⧢ᔖս쩦樒怙凯例鷦ᮊ⎻ꛮ㤲湛옳啺롷㡈씽䬴ḟካ뤒囩힣挕℥〦໘㙍놀꽡⹆?孁푱匯㩛ꕖ?旈랳뙧峏話撗尉勪َ橏♙ꣀ삵훀⩧캌ᱸ⏗ꩳ⏅횶㳉㗧傤嫇?䞣Ⱌ졷埛謂ⷝהּ뛦羚䔶孞昜㏬넕쀜㺷ᖇ̻縪룯꛴㬅⚭殆鱸赈᮹ᤙ甕号?ॎ猤臘렰䃝瓤殺ꜞ딀શ옂薣픞ྥ枅ಷ좨먙妁⾶幃俗즛랴⪹溩宽딾놮볼纒⒵䪱퇤傌。膦Ҋ柇鴴墩蕣〣㍮Ս㟊䤦涢햩탛ⵗ迢ⴑ뮅营컅塰閎핑⮍ﲜ뎸콍︨鸧쓻槺뮸腄ᴔ꾐ꊢ鑛躕䭾漙칥ⓙ〝훜蛆窷蹴덦٩䰾먏桽薖憙疚㋉ઉ颞࠶옐ည̺䓅징ᒹ馑ⴛ趪삦댜뚢⁇冊诐誻旚ꂜ䜫ڐ퇖挈ࠉ胘Š╚聲ꏙ⺱㴇ꍖ?ㄆ꿚쎖醵석烲鈂䁏䠪铡摣혃삦Ჵ㴗섩⥠楐縶≕步揫Ф่燥痦뗩宻?鈃쪿辞詰曹꼑鉦襫暛橏沕瑯髨䧊쒶料?䓗酝떫掏泒⯴ຯꖥ뾵诶⪟㙉얍ಔ뗕䮉욗갉?딡鷐鴖좊㮔▵툺聦촃㬥Ꚁ䢛匇ᝀ漢⼲䈮뉼ᕹ磙?甭㨭䬫뚘㲷五閚婱帚턿༿䩪⣑⊕尮帯ᤏ鮯赴ࠪⶼ浺⭤奲喖瀀匱牍ꡍ䟬阻쾌ﻰ?ꝶ祣藍循嗾 嶀ꡁ℻ꍘွꭶ暩嗮迬蘼ꥇ喠與뜪涉髡ড়⒑慔⫆ג謢䟚蜇領誣㝏ᨋ?튵?ﲈ渑䉝릹줤꿜䣑설歵▘碍בֿ?옳ྗ⠛䄁?涨贒→ᔀ槚槚妅빦⎃렦魫좛?לּ춄둠姍ᴵ嵢┭冸뤍券⽸蝆쮬봣宬逡撞ﹾ矕옦놖츕掛뜬넗跤婏㓦䏞뙶鿲?✃嶥騶仔圧퇷嬾ߔ㘠폱귰Ꮽ䵑䵣䖔㴨㟩겠뻉懜䱬ꮬʻ힞㫈츟熣㠤䑞⹇箠㗐梋ઈ?訇ᕩ녡绩焜使政?劷ꮝ㦕紅ᵹ፫鑚蜲滗밤厼祲꯷型鎱붗鍣⑸?滀?⏕콟욤﹜峈鋒㪳놚磐剳ុ㟶㉗⪗꿶蜿ꋓ㗖씘헍쫡ᮇ㆖혟꺝卣콃㯾뛩᧾㽽뙑蒑㏷䗹ଇ?틟箹৭뒮薸ﻃ勲 훺톐Б䷍䨣䞏둕澹⠲繓伽䶥ꥷᙇ⺜滌泲縉뗦㕉?뤄嬆?鋪捁?ힼ㵤町혃蜯⼵ᬅ㔹讻꭛뚻活勡논修﹟겱䰴뻤颥띅?構蠰禁粇ꨥꭚ쯈崒﮸狒稐歽塉뮹䵬䴍ᮩ伛㐑恋ﵘ圢ܣ切啳뱬ꐑ쌑鰅먿녙鲹毼넵鶃毎氆ᶴ魑뽓뢺堘좡䤊ﴽ㕫ᓾ鏩?䦳椼솽ᝮ돚?茴獯찢᷷ᢑ꺪왝㚗擻샀ᔃ閛廍⏍栮蠠ᧀʹ墧?슪憹ꤢ恶둔ᜀ铒紎郪產詌螐ꨙ谝㗩┯斌⍉Ω嶥㭆㜃剃곐⸍즫ꩶ診ࡉ꾁⹔驳국쳲㴏諱७퀢楾⡒Ѝᗒ㷀㜣甜ઠ㜷?ዮܸ돒혣퐤鈯䫏꺉༮ꃰ嫍㒈硧峇ꏥ㢏ᆜ槓ﶬ썯ꚉ罱阱∡ﲌ醫ꢚ᧹銳뗐갉巼뤴물꺘ᮆ亷낯䦼帺ⰳ?穿腕᷇㨿凚䲸㗦訯摺ቖ髩㝴뛕六窏ꃠ涍僚㶌右逤綡ퟙꮦ?㱘烋흤∾㦊敤쁥월㐷䱲㗢ᴏ㬟⭤麼겘篆溍⏥皗啻?镀軎쇋ⳑޏ侦鷴㬊嵅㣪䖮ⴧᫍ꺱ⲑᔘ霧떞層ꡲ膧偒㘚뢂쀴蕠졁ᨀ끫終涪㚨歠⤾亃쭖兀ᕗﲪ偈恙쵭巩ᱲ㊒㳬ꡇ䁄꩜췼ר婷ꡞͥ쀭錜꣼묑ᛗ㳎마姯峐拈Ⓐ朵䨝ቺ櫛쒓䨷儾ꯉⶢ龻៍蝌ራ쉿堰틺몶⹃䃠鄶坊먞䓴틹껉譀㆟뙇鑪ᝮ畆賟ꅭ⬄㸩뇆ﱮﵨ㡶퍓꺊ݛ䐱쫸㝂簔୕袿ꐬ㞪㵞횪뚤듄ꇸ妨ﮑㇴ莎쀹?봘⺸ǘ⪹吺㓻됉㈾挦耥ﻲ檽碃哣蠥膝䴽세吤?㎺㗯?鍀㍱窾헤㬬鈜㑍➒ꭗ∜㕦?죴놡媤솆ዘ邫켩ᓵȦƫ 㬍콤菊瑗鱙屮ꗧ℧괳킱?崰ᡈ掠뚅ₙ敱⍖⒰儃镻䑫폺?键䴯舶구⎕拦ퟺﲟ뽇뚷ɚ뮟ﳎ걷追᭓姁캭콊후㦍䨱䎿뛚횣ֈ礽삡᥍齺争忖닂Ьⓞ鑷툟ㆮ㎲빲⾈Ⲽ晭鰱뼒播邾悄哤煫?䵂옛➾翸쌓ﯡ뮔➰昿낯䭪ÿ庉⥡┺溑ܷ䟜諓跩⍋귎犂辖ቃ㙋⭜윒掖揉毮鶛Ⅾ띅䁮쭑㕗険螎≴棣䌉?ࠗᵇ딛텑骮阻薷쮛⟀ٯ햸曷仲씮犝浃速䏪흺紇논었絾斪䇏볓ᬆ孊ꎋ常鿂碦ݢ趻뱭僇൹囔䴊퐱銅톑Ӊ㱊ꪀ鄺ᗏ㻦뤼ぁ睛䇈⮎즮ҽ泜镹ꦝ풼鏤䏸깴䣣㈂䞊︠咔兤푖ꓨ㊽퐦臝샀돢糮╋梀⪸朻枥䥎ុ?콃冼맢暵蚡㕏٭틦䁈設他칍祇댶攳℈惡殽爬冷Į뤥곉汮쳯ꦎ囮ʼnᣀ윕폫䪪˒挀㗇㝮娮侙㒨膑燑峫릾8䵥넨㝉蒇력妴ⲋ㤌혣疳∍ٻ蠅侑ᕆ骤꾰䑤㮖쳏診翵骅껽곸敥䀳?᷇婏係剔橶㱌笋㰑䒦隆菂떞?搪띤啜ᝂ憓ꉒꃄ䍆ᔖᵜ?㉒瑍⛆穎귐 헺㣬艑魪欅⎗삚揗猶ͭ䫫렲늚ꄱ枹ꦓ䢭㉆硰䲭Ỻﯽ?寙㫸⭋蛢㯲林᱆㶕봏勇烤?䁥Ⴉꊂ其멬詒嶃ᑏ갭ዪﻃ䞮绹讕都旗颼鞤꣔因騱ꂶ隕ꦥ若訣斣⩁?菺둈鎲뉅駲⅖쁡嗩ᤅ쩈畖찕፯у瑚쒐獇፞ꝽⳀɈꮱ夎ᬻ輯⩃쏗庑㩫걭䒊칳켕媷৺䢴赴㘦趢⩔誢⟁ꤧ᪽쥩孼ᵽ벥졒孑㹶좵ꥋ␖剚銋쨡쏎ﶖὣ옩୫뽗冖뛻㴹ꚫ渦틬䣨晞츸굹⺘㧞ஏͱ⌉䠫瘖蜽ڷꖡ㪬梡ଥ풵༎맒ᒏ꩸尝ᙹ줁됾ﯪ싊⦧甿⦙궯䲷건귫湍襝읭掭痊ꗊ諕ﲲ쟩⸕ꊋ撗愙⛗㎉帾执?횜쯬鶎懅廌踹젉厨峨쮣溡Ϛ蕱粐ꛇ퉫㾴ᚇ椢䥢께釧ૺ槆Ⴝợ捧堻農뙏捹₌鉌䀇븪ꊕꭋ襩ٴ遢恤ɧ꺹蛖?ᦑ益队ꈝ쁠쩰轺뵺?彐牗ጺ쉕?Ꟊ鄟⻞隵렦ᕹノ떨?ꦆ樲?鎏㧍࿘ꭊ䩳鷢♇㪅夙ᵉ罫?ꂮ螐劒?黅浅㧭鑈푛볐己ꕅⅳ毼릙??ᡟ殞츹铺媛ꐳ濸ඣ땏蠈曭婛蛯躍ÿ뚳۠Վ뉥㓦熲쎹翉杷㈫疖ᬇ४祵㮧잉⬽?ዊ틐햰咝칮踛䠫쾪⬑슏趆쑖⨯ঁໃﵪ᧒똭㮱?侴ⵃ응흪⬆ↈ旨掕褟竅Ấ舄䫏镆杤阩騫潑婣⏇榭썆㤅漕멅ᢎ㭚₶?婳핐䱪쵭辩춮쀝轵綬벷ᘯ鑏瑕ᵺ?ꖈ܇藸േ?籄䋆칈꜉烍饺𥳐쒵ᒁ↻ைꉗ?젌?垷捷摏玭듑ÿ嬐奟Շ䚝︉棵眖㑑ְꢘ壯巽?君ꪪ䃅㒯婰聝洜쭴醩션ࢵ秮죁귎杏ꎡ湭䏰η넃⎮矇䶾醜ଦ᰿蹖ﶥ◖칍제퇲??䙭ꁠ܂疭ᒺ䵣ꆅ⋔籗ⷤᙩ斮㐘탯嚃⦆鸡ᑹ 부㱔ꄝꖾ晬쭈➰눦熱졉퓙蒷䋯螮꺡し䄴뎂軧Ꝺ閆ꚞ풕㩶᭭韇蕉霷ᠭ?ῗ璍硰⮶玥휦馝ᯁ?虷?ꥋ긜蹕윈뵊㥀⚖ꌊẜ貕욫鍑?ⷳ奺匛ឆÿప쥶ﺮൿ淇⮧恹岨콯쬵跪Ꝩ⍻䬙睩獑㞺륶᭷蝛Ԥ阢渞旖㟉餛疚⇊㘦脷㏔à圻䭓쪔겝셤䚬ᾓ뀭틃ᶬ㥦匤谞걸ԣ乽ꖘ猥?롣ⶵꈛ㎶諗్蟊迉㸙㟴桩붢熋깈ꎙ焁ꂷ伕ᛄ㗍얖監급嗹酎퓰⧣友径ﴊ傻み馝엉孯㫸栻嗁賓꿷澟劇䑱ᨷ荰ᴸ樽您ꔸ尙뗬놆ꫢ䭝ᢱૺꃗ랙뷡⼍훭坙㝳휤?뜛ಆ磹煬摞퓪鮔좎᳖䦰惆ꎙ핾ᨋꛮᓯ滂觬榎剈ɐ驑Ԁ⨮ㆀ⥆萅ᣅΠ鐔ව㈥蕺技椚솤椈⚸貋䉰䕪㒇骘踦눊ྐ虊䐑ᣫ∕캊홌刨呱?㗥퐨㗦ﺉ幃밉郗퀃䑗㌶잖爏縉륪눕〄⮦䵜Ԩ㐐䃓㐌ꛆ☲팼ꬉ년䔱堲詣ဨ叜؏Ⴉ蓐篓楂駂砬㈵扒衅㗇?녦䲑诐昵섺⊚諊ᶱ왦幘咔䎠퍘㐏䛄ᯕ㒵锫⛤뮫둢㍖뗾뀃冭⬷喻㵶䑫㜃腓憧牜䢵㒧捘麱Ɣᢊ䡉䖑逺߅鼆僔訉刺䢃얤ꕧ輅⩞쵅℅⧪勀梹ꍰ訴♍ᎀ匴ਘꅚ䔈ᐡ䏊吘쵭搂橌㍍ㄩ얃刴䴘紮虪얄㠨⦪굣둑쵆騏璠連⭽뻕ﰒ魬勃ꕅ饸䮚瘲㟇⩜㭲펛坊뚄퍧渚涫?뢱旈ᔹ멮隤揫┴湊⠬㦩諂⨀뚤麉B謂꺤珓䢒翱ẊԻ?䁎휀?雝䥲짫魓㞫紶ⴞ㡻鋆旨⹍훳骫뇫ョ쵓?邥?喊虺輫쵖㔩阬㐡ꑮᏉⅵ크颐엓䵆ဖ㑣ꚸ荍옔鄔測ㄩᡌ洚ဂ펜㭆냓合癓䳓䡃颢⠆˅l郢把판頢䣕鼈ꋞꑪ萡ᩓࢭ卣娍쌐㕌٨䦑襔⠊숝䂃㹜厴成䢃ꈄ낀ꊹ猪쏓桒癨召틷રᐤ䪆煁⚭饩ꃉ䴮娗颶柅倢搪萕撙רꭎ墁臉ꓖ鬕蜘䲚롒訉윁圎旾Kdz铢䖐หࣃꛈ팲䑌⩬딲陨漳ㆭᖣࡗ⎢䘝囑趉规ꢣ㩞Ⳓ䒆凋縴䜲薊讵ᘂ풌Ꭽ옕雦ꂁꂤ䝀鐔Ǯ䩇䅂ͅ訒ⴄ㐡愂֚ਃ(鐴刀ᛐ䨊怇ꂤ梑ꂠ倴儂艀钎ќ됔刀ŐE倔䔁Ա蘔倔䀁ᢠ傔䘁h㒣儀艀ڊ倔⠡䆠ㅅ⢆Ƥぅഊਠᠨ卒ⴆ耔⠩ꀀ⃐肢霒쀔냷睩屳⇠푾腹婇焅ꌌ檮温ヒ敉쐞ⓕ噑殏剮봏쵧䦫蔴匠쿵堔誤赺엍冹䘾䑖쮳쀩鿤䱃ὲ刔즩곢杁㠓ㆥ뱘茴ᬠ?挜欝퍆䭎ᑾ蛞⿉ࣇㅐ瞚ஔ灑ቚᖨ㰠ꑵ騁户馁镺嗨䤻瘀庮᱉䢒脇婋璗䊝둯两蘷簟깶⚦ 骑䅒轫i䷯䃳䆩辰p⫪骤ₚ鄠ㅎ⌇딽鵇?첣㖣羗뮩뤊ꏪ梵㍒댔춧飖䀖⏇䲊ཻ䁙鸠ꥀ䄨勁ꕸ㙡⸽ࣲ蹜쏔띿렫?媁该堽뮤㡟엵㙴觲甾ܘ⚥譍渞Ʌِ䥳⬔恜ꙵ퀵뱏?⅖军칅杘겨鶫ቨၶ覫剋춛Ꜽ逯뜛ꢨꅅ㥶挤鏖⭢蕋舼챪젶鋃Ḑᥨ㙦膷뤼ᬕ씟퓜穋ꦑⵄ榀剦梗ꘔ峢娟?䨴㎁灱㔉霤큖仄蝙ꮰ?㖨㼄㝲緆ᨩㇰ?٩㸥ꆸ꡵至ጓ仪㐩㜖୵蜥뙌㮿簿ዛ춽ᥦ⦂煬썊晄쳣ਙଵ䣞સ㴆끨㐉?잓⨝ﵫ洡鯴앻䦺恗퇻훣莕㱁謻뽻䯭榳⇥䅨뉛㻾讵וּ쬝⦰䟪卜큀谤?툪仟ࢀ⣜퐞⓮?쁌遮㧧퇺蟶䭢猻髗끃掾튏趔췉踻㫀䏱椒ଁ貊䃳점樰硫ꟷ藊ꃏ⺠镍߲榦?葹蜔쑴펎᭩ꮹ잱χ䐕Ⲓ⁕횏욕沇ҧ訔洗찮ɐ秹⤝庞ᔨ⮄镑䒠풌☍㐇萈칍푪ᜒհ똲樕器鍦ԗ衢熒잊侞蠹⧜│ᡍ曏啮胔띱鸵躶?쮕씬䁪ᔙ똰ㄝ끍즵ᵖꖣ쀱촙앍ݢ?ᐕ麜閾촥쒫ᡕⰕल—躽솇ᒞ墏墼暦聘J褀顴䮴㵳掩鵫溹춹陋⪶⻇⌯劒芅ꧣ눦䖵슖웨ÿᄳ竇᧑ꢵ㻭൩딱⮆㭦쬫紖昺ꁨ쎸䳹㽸叭텀控잣?괨㣆֭ᢷ끉딱꣎吰泵䙕뒷䮟赵嬤理ᎃᗁ∥붥躌쾪徽뛖퉠먧ʷﴪ竒㋕?ᇨ⛇復悇氅櫁꺑䗔砊ᔣ鈭鮇✥ᜡ렾⊩⮶꧁ⲹ낰哠䍪籑檏?䖁觊ꆭᷢ흦덊䥥즧竜踪뮦佭满꒛嵛錮睹?읚俦ᇦᾅ㖭㖱孚⤞꽽⥅♣쨸곴拉몷筅标ᷜ㷈ꑩ婚?毽ᛅꐍ쭸鉕?⋋搜ꞎ暜馸隢籋戰郇ꐪ瘪࡚᪾㘍볓遠퇕奛酹䦫옚P缔쨺ꑌ巬씈?ᤩ鋉袡⛍ᴆ꿎鋾衡㧧梅콛岢ቪ䍎쁅厌孡ᝩ皷⧚肦ಒ绡䝐齑땚蜗⹃韫⧅崳謢悋᪩얍펱묶戔ⶑ贡ㅠﱕ⥼ᛍ戙㠠킫誃ၻ聞谑?描堜唊噪唂繪䣡錆ꮚ䱳᥍⁷焂돒㤊斩쁄⾺氡릝ꣷ缒ᤥ⁸릍焵눭闞붡⳪댛൝螧줣읤詓?驭楰蓊倅嬅?橯䙪陭ⶒ늴薸㘋䦤ẟ擧洲쟵娕쓯ګ崀黍펀ⶰ睌㗱?嫾⬪猎穄嶛囹Ꮧ眱ಗ课捩?뛍臈妀鰱志ꑫ䴍?揥얎㈢ﰩﴺ婨➓轣貶ဖ撅촣ꠃ?⢘㧁ヅ릓摥Ĵ㯍遜Ȓ䩁ể㐛ꆹ満股ⷓ촰퇔酡灉䮪梚ᑍ퓦ೂᣮ뮬垽⁰笞ᵓ㊴륥爮鏄⹌걞䮔帔c봇唳嵘ᦗ뗣笠痢供䠐㥋怼굴ߟ취庍?ㄼ癀墼ㄟ鏭뭍鸢壅㮼䘬逧윲㰯芎涷뗡雑ࡁ坚ⶹꟘ米ňṏ䚕鵋ᥑ䥖䛰Վ⸬쭤茎垓㵡魍ር滑蓔亂켣睋䖣奮멢潙渔ꫲ楑獨睗㍷틊Ɏ䲿䄯㉚䛫䯷슊퓎鰁丏䲵厞ꈹ㭯瓋ᴹ앒흪Ⱂ뙡㤠娿㌮왢࣎纝㦨廗떴ল㩥Ẫ挶갘魦‒厏妎ःཐ橂㟄?쉰沩唦ⷕꪜހ̣룖籉琹쫋ﲨ엩埘星ⴵ蛍"烹軃䉫쫦僧⇔輳죞㵽쯩䦹䶝蟇ậఁꩰ犜狄ɫ싣刷싎刢〰쉙驵顦嚖쎐焤얾䗪陚ㄇȘ좩ᵲ먕뭂偢ॏ蚊烀橎䁊ꐘ☃¨⚭拚ၢ唺⛒쳚朷ꨘ䣜䵺胧鲰?箭฿祅?嘒씗錋㓼莞襋嬓뚺襋锇谡ﲑ칕ル隖㉡馒蟡ভ욛㏖瑮讻赗赤㟃ᄠ믚ṝ❈?ᕮ퇕ﱶ読坳륄☝ꖟ況⊿?㤒ᆭ͕姩戧㡤ฦ敪ᧀ₪ 㠖혃㿵ﰭ喫╙씿僘ᒐ픦즾䤴ܫ줭퀫䥗䶿跈ꂷ픵?魝㵆千굉咥熍좓议텎㔮똥늷ῦ鄪輸䲢얹?迨ⴄ픨ꛮஹ冞荂껴?䏻艝㭍퇃?ⵇ쒝ꀪᬇ㶉搅췑㬙胘?뫨?魛ꋘὙⓉ쾨䝮ퟓ媯궟≥燯ꕀ⫆⅄펪鏀圩썐梾鰋覧逄洉␊矨鋤ꭋ峵瀮橏Ⳓ驩䏺槞廮䓥࠾㥎䎯疶?꺣鍨謆⤊˕䈊h㟍ఴ䬳ୀ⦎㐈ˬ䊊栽䐂ꍽ䖞쬫뗤ꂕ⚞᳟炨핔⎦协軱궳轩?䐋삅㰏荻ᶸ识᭧揥ẜⰪꂖ䎐?ヅ⚐᱘?㢯䄬ᔸᬶ쇔듖獁咺넀༵?橏婱Ꟑ蔗綠䬒覫㞥馛ؖ뭯곷滭쏼ᑉᬃ콕騂婣䚝头舤?國捤響痖辎弛匼ⱉ쌬麜攪ꐱၵ?ꩍ截䴗榹빙핬ଽ퇁鋸㕙霋둨მ諐駃妭궤뽢ಌ粚?콒ꒌ癠츕훩猯⏇⼗䚴稏ꇏ䂚㽗≩㡧蟨悵捸腌滯湆ユ瘀ꘟ鴪࣒៉慼멤銕曃ⲏ禥連늦?둒낵暂ꋲ⩜㰃凤딍餜磐엗?岺୯젅ÿ腙⮎킛ꑞ㬫葂ꓡɮ떊↢뀣迱펅훂乶搯銻柠㹲豔虖憉杫?狍⾍⊝勪๊䍫⁙焖ꄵ 遑룼垌粂빍䍝鹝엮톿놧竇ⷑꉌ톮儯?ퟦ”떵䢄窊膑嗺႟驩햵곴䑐ꥐ叹嗖푤랎᧯ᳺ?녺⋲ຉ䘙噷鏖녏插翰?쉦ꊞ貶?准荬ោ뜺믄滸聵↱ÿ汗⊧簯䯗ꅣ䕚餒礞フ怜編侨溡ࠪ궛찮ᛁ炝蕄₳鲐뗢뭠䦺뙙ठ䴽뀍㑕㚲茧譜녙辷热偄࿂哊饸ꞎ黺ᒫ≋ု閃켘턼饫孛ឝ婽똶渉局﹀?ὃ鮔?乲祽↡?ྜ俆섔碣孪?絉㘾Ꝃજⓥ뻸徂夊懍䌴?ᙋ戣㬆虾鞫⡁橳ᝳゾ⟱꾈涢瑢㳻镭㖂߀䀹ﳖ◞똤袷敂뉝ᔕ㐒⦷쇎?쫁㋆⑹귷耊(㚰ᙈ⎜࣍襄딗⍌鬂묐퉱躝ษ׀㔾蘅ꅩ춢玌狪ṉ殏?規㸝绪봧ཀྵ敏︽炯邶藆䟬齌큺争ớ筷寰䲝赽铦꺀鳜ﱳꮫ泐?켭곙翐熬胷槪텈放㙳탦?쭙?썅佈纲娦ඟ˨᭫獙붿國鮡齧學표ꮵ癉뗞跐奴۪㛎䠓蚤툚剋㪶㬽艑ᵉ궹鑤滖ᨷ饂᥀唤ꄘㄟ葼溔䝼⨄䝲㖿綇㏣薱ﲲ˔齵?㱏ᆉ쁭廳쐣?뫉왨熩戦㡹ㄡ嫫괴䥡⧾仱ꎕ젬?ᕈ稇ퟐ⡼ৰ?╙톎ﭾྞꨝ椳亽됡膦㥡?ႜ땾棟ᨾⷕ㙭?㺚뇠嘤煕⸊䓇獩鞫덣ᙋ鼡揌돚綵⭪鰈ົ뺸㝣猽㏆屜?篡埤ฯꬮ솥ꥵ鈼烉ꔲਇ괏噩酜꣐饇檐ሾ䪇疼殓㦱꯴嚺⎃ᡅ玍ᗗ鞃⤲ꟻ浥慨깍筲闕핞嘱묥?冊Ռ꒥⣆Ḕ)郇封談韵鍏춒峅ꉖ屻螇剄翋ﴣ鲵櫹}껴왯ܾ㉭꣠鈊ᣧ猝獚⌵帎㲣┵蟧ﺌ㭜뢌귀ᵻ᭚潦व踳⥍뎻ꉥ尮⸙㯘·朜ꪠ雖ᶂ⥆?銱✁겸갔ᗍ躤쒫?슘 属ᾯ犅⧾䞿Ꮀ䏙燶⾜䛻蒵ᨵ졮슇켗䧗?溹媟퓟㣵焄ࡁ⫝닖匛覲忇鋪셭ᱜ摖쑌僴깹불昌ẵ鈡?执湈㱁?뎆윛⬐抱켘ྭ陒㖇碪뺘?ᵭ㬲ᓖኗ鵍ﷄ麠炣柤騦쐴䐰隩飑䪏㈮?穡腢ᑬ菔䬧홡猬頧耲㷲ㆩ喣耧籆훺㼩⠥否탭㞨Ѥ䭯擒⎸媮퓙棙윫䟗⯳胜벪㟖锩泯ᶵ楺듥쒒膳?픈梴糑ꝓ楏쐜虃䗼땏後搫괩띁톸蚣⒩貀놪菻맒關ꛔ賄ୢ᳔䟗찵ࣕ璧㙰ኡᅚ?һ灇ᔏ醛⺷鶆鶖렬赻?폵뉨㘝鉅ᬥ沇챑购謻몶鉶鉃⩫ૻᒇ單惮ᣍ႐췝땚誵鹗ꆹꐱⱅ癫ᱚ鄌ꭞ俠?뫨瘌䑅쑓枸噘董▜柌돸⧇湱?醱ꦛԽꑹ꧋激鋘ڝ퀦鷹?◻數墕釹鍳廭睛?ㆌ뼻衚띉꒩槣鸻?촛娐釼쀶⒌幛笂ឿ鬬滒㠟释寅곷疉鈮땣镋瀏댕젘穞햎嫢蓽ዷᅈ즉ᔹ뒲꩘?㦇汫㛼沿ⷱ᎔䝤愣ꃏꪨ蓮뒝笽큙뉡籸䊵녱婇翱⺊⾖뙪⎤鼺ⴰᡣ䧚ᢝ⢈㑅ﱣ퀼푡骦텋잒踃?姛鎦팵䰽앩?䪀甮⏠渷㨶읛⒧䦑⮅ᗈ⧏?殪鹳븢侟뒀樓㪮扽쉫ꭘ㕾㥳㙝겉驮䅠ࡒ?쎮䦦ꉲ쭆웥稐䴃λ떓䚏歛ꔳ梱䤋ળ 쭵虅廆؆詺忖ऊ씻訣滔Ⓞެ㎐⅔麿乀蟢棕룥⚥䗴鴋챡鏬或験庌쫖┶丁敍僪➰ম䖪ꌸ氭柜殎썫꒺?逆瑤퀠짝뙓嶇岩⎉⯨했寣㏙훯⮥혚뒵椭ᓾ 걽ᵀ噱蜇Ķㇲ丟ꖴ㴢螖ꁝ쥛祫㜞㟆︡큵劝嗪㐫䢲놧鰵⣤㏑䊯㷍몵궀㉱࿂亦帳澽诠≝藁쒪褢昹Ⱉ穇䎘㯚㠚쩳࿇믢夛쯴䙔疌圜㷄쉳볽滲낔괕爸⨳掴ꦟ埼ﳖ셂ꥵ숭놎跛纪谪紐咳緡鵙嘚좗ⓛሌ㥄㩒嶃ﰣो襮ύਰ籰ᷚ陒䞗᩿ꬶ椨䈕?흜✩ꒈ䈌伒皵艓㦊쮜殺룫䈆歎흆詑襃縰䶵?誵䣚⸷ᄋ?嶩赙軄攍᭫⫊䉋麏糱Ƭꄣ❹ɜ硲ꫀ뒔픹蛖꺭ⶅǢ柳嗔鎗雳疓⥡릲幙❫ꬸ繺駞픞眲녆눶뢗͔穳孕ǝ턭壞美䊝륌鐫鏼ȃ샋ᔹⱞ뾸䮷挸焮ނ湊䱝井片ု婩ꖎ텦䡹醱淳騼蕷伵巬琵䇧ڹ뿑맒詪嶥ꟆἻ鼦ₙㄿ臣꫁굽钜竨뉦榃㎝䞽埌Þ쑠츑鄫ڀ໒嵳瘱?杬ꌀ뇚鋙낣媯鿰ⶅ탤騡葘좬鼜䒭橣졈볕ᴷ⋹吰섆딞疝壡憬⃜䡒훣⚈賮ᯥ鯍똦ᛐ훮뇥䫧ť閿穴쳝ⱏ䦓Ꮅ㩮滓냰㓣㓏拔銷ㅆ넌ᄼᗓꪉ덬瀑➃현殳墕?﹩렂㩭ၥᐙ긲ᨻ퓋☭Ꟑ挂㞺쏨报⚦㏍䭔䑩ẙ횜헥峚秚把笀깵涘㙡작?꧇샞⿱⠩㝌扚⍃漤ຳ떧㐹㜝챧犎䯪䥽䕊攢댺ᕴ佗뀢灼ผ咵ꊕ졛ק틼榡꿛疥ʞ鯑띛삑哹벑쿴䖥ꙇꖅ춵眽ⷃ赮ຳ玠옒荘镽곶㟩প⧅꼝鷂퀭ᷟэ둲ꆄ霽ꤕ㯢撸歷ꢑ㜿궿⩩깩ꅢ景勎㤓鑟踜戃㒶癍代鋜9۷⦺?㠳홊깦ꪙ篇 ᬶ춆嚱뭡粡幱誡藭옸㋶▭똩㯻祎ᯓᾁ碍迏ﵵᚱโ眛Խ扰✩ꌫ㡪ꊆ毠杸鉀代?ꜶƘᴙ랪咈쮘莸⮎垖㚋屓鲚盌?溄귈몱滯뼫柸娌豶㙷푱嫳꼦钩깤掙퉜?롓帘㭰雗ꅵ?ﴜ䨨듍䑍ꞎ髀퐡ᄡ㔀Hб횑檭宺乚Ṟ즋곀☪?㒥溹硫쑃涩蔡얰調䇗楟ⲷ궠噍ᄪ걜ෳꍡ冟䢎랊솖?磛⮲ƻ찕ᆍఃᨻ瞊⚂帏顨픚뫰㖖絬ธ䊵筷壅㻊ᡏ竇蝱ᰪ旧ꩢⵅﮬ診䕍碞豊❚౽ᮣꎏ毝얆⩤ಧꗃ덶ᅸ扭ÿ奉緣䦽㗣洓䱬䟚ꉍ䧸퍡?㚍䤆謆ᆫ빦ݼꥪ᷁俅?욚霯䍓?俊遶草㤡噝놠滉轊⾘崫鉴矤?塸ꍆⴰ?ꭝ㸀졡ꦭ≮䝸쪚ᨿ뻣잎䮭牄뗺㯊揈틩㜿嗱侤䠺Ĭ麮좄ﳮ场潎燞焓슞ꦺ춂쨇ࡆ諠ꏤᥥ亦ย謒伸】屍い䱈㮒獖欞㽜헰맍鶹쫐儫ꒁࢡ䕃ਰ큜䀁Ʀ⥆刀ٓ蘔ঁ楆消猁?俳㈶譤ꗚ녈捃否鸂갸⧛쀡髑媆妁흷吡䓳⡵낛냁콫蛂죖ꏎ独鉲췍歂읱롡ꚤ⤀ꧽ椌췩㙁옘抢剅옆ꩍ쐕ᗍੂဨꎆ둮㋑椘ꢦ仈麦≉왒ᆋᙚ菫䡙헑㖄䖃녜㔘ㅪ녙냘┅ᨠꙩ⊀蕪邪ҙꮆ詉暴틊괚戣誷넳妨殲⁄䬍骻ᡶ헠툲稤劚䝪륱킠昂ຜ끩퀝퓓勱틠垊ሩ䨁⤆堦꧵㘅蝨ᒨ⫠捙꒨ᨂᑡව〥楊䪌䱃赨⛪ꀸ≒㔧腌鐾䷓愌̴嫅ᑃ酒勅อ穚槰⚚⥈蔤履둈瓬ඞ釸焒㧶㳏쎏뻒읏ྜྷ庑ⱊ辮┅嫫ꯓꏉ훘ꍴ辉뜬竨뙍澥腶闠伝โ쁪穠崑꤉ᙫᕸ돰⮥楍繕˱튆쫜?繦꺡塛콄訬ÿ븐쌬㰒눶黤帀벦湜?挿ṽ著坔ꦷ?⯱狽參槞隘읮暵㧋ꦓ誮푴鄢檍犎摲ꐙ㍚芝榞꧹ㅤꐉꔆ辙♖몝袥푂릛↤턋ᶻ넨ጷ楾ലᔖ᳅靦Դ⛄쎚蓒ፋ萔艢퍆ꁈ悊傀Նᨂ♅拚鮰䙱蠩䄱—椚?Ἃꑊ졍髛뢍䂫但옴ክ蠝폘娍愤谴耪ᑩꪘꀥᒣ頀ꚥ訁ᨨ䡁ၨᩒቃ㢜낡騔ꐁ岊ǐ榚٪?㥀萴킉ᔡ䔒쐢剖䕀쩳蠦ᦱ쌊萕톐선仩댆慣媚资錦耔䔱ဠ㳧腓尴䉨㓇栒☆혳ꖐȗ㴲격⨲놅尙䫓굦⌰谦啺ᚢꊆ衸਼䫕꣤㒑ꡙ⽞홪┲㲐ꀦﵸ呫担䰦晔試ᑠ䁑ᐅ刀⭐䦋ڊ됔숎Ր뀂䁑諂⤀ဨ䁑┤-倔儂쑀⿅ժ⡡Ⲡ됔䨈倻씰ꀘ脂Ɍᒗ䲀䁑ꗄ䊠ㄚ䱌ㄩୀ⥆途ꑵ隠栮瞠ㄊՀ 厔儐ɈꀨᐃŐ⡆鐘´䁑⤱ၨ偒䔁笀颩⒙㛠㼲씊鄡癉뢣혇䦫⊩焝嫅릈镺홧向欝㝑ਮޒ咥䡑皊聢ﳮ꜁屙馏థᠽ졔??찯㋊吋洺嶫䍟态枆ꐊߴ郞璮踺몌ꐻ㈣죍㽹㺇ﯔ뱸삸ᧀ勫릘媮ݕ옙䙩䞂㮉蝒堔䤀铚߈肄㑏䲁䥩躍㇠칀塟玽霧Ⱉ﹘酕䠻낉錜훜垨琵ⅰ鏄䟼璥캑̶㮐鉒√傟칈輋걺쳺ꍃﮌ兒ᤋ㪗鬪뺏먪땜Ⴣ?뛂㩕ⅼ輬⏁冽ቷ쭶岿퓺킲Ʋ〃㍠퓜洮虥쬨ᅵɶᚒ緦䧚ꐫ⮟ꓴ⑸쥈嗚Խℶ盌ޅ?嵉鎙Ủ蚴滑焘搲䝡?羆笥ᑣ憷阮نﳵꯪ凫ᰣ置ꊠ䳂?䧞ꗚᢁ툃宣鯖즈ᗈ鑅ኻ䨏䚬⍏좡⒦?⾉抸좪榽䇷샬鑩薛䉋ퟗ⸬✁筶剔䣝ۊ⏢锉쟅ᡀ랚뤔 ꥦ뒅ꐬ辄ᡊ煓牜憯闒ᣇ㒦ᩯ柑욌▎ݜ쩡⩽䊢숢튁螂眲嫅린?픞먤㱲ᢩ鹰?泒㔒说㶭垢쓔㒏땫瑐갸蝻串僸亪ᵀ놩揘㪻삁ꗇ坄髗䉈萞♕ᐮ⒯ᙐ蠫睪웙㕷ᨗ艄⤾⣁⤄機朄刜꤇ꄢ⠕䁓?੫ᡢ?迳횗殣ၐ➕뵷䰈⪩䮑챚؞솦騫ᄉ륳➇낚蕔ᚉ樞ᡡᓇ褲܄礔툤螸哹硹䗭净㤝쥢⤤ⶌꀴ髤ጓ켫燲ᾌꥺዕ礶?Ն❖ᑷ㴍ﶸ㗟ꞡ遚䥷苖玭⡎迶Ꞛɗ놡굘艺ꑍ丷ꦢ銦榞鲑煑쌓ᔮޛ榶ཚ䵪螔➤⦎仾吻㒶팱ꠂ郋؎ꕏଗ瑜튶먽囬䝉ꤵ穳ﰮ㖩蘶唧줋唀䧮斥侩ᢠ둯䛷皲啡䖼蚇焫ꨍ?㥇娿檛㠗ҧ벓㚫᥈첔͇奵嵱쌯堦姖⇋舼ꐫ昖䃢酤⡔㜕䦋ㅮ厜?躊≣鬛餅눂玮薚? 翀⸊읕板邨䁡繖㯅盜ཬ吠澩鎷䑌㲂ꟴ掬퐼뇼ࡏ ⌜䢊홤얺ÿ떆洛䕟휊虜ᬛꦣ⯪풮ꌦ嶠∍謫쎒㴬굀첢ᯥ쾳夼컰ฟ癨蔚ꛖ鶲퍁듉ڍ堕筧?坺༹馳沢鸺ⵃ挾뵈琬㨖?燬삐ṣ暕啋⼷ضꑈ藘耑㳙죔喆嗅ꟁⓒ蹓훔賧鶞뢨䢎卨꧇ﲙ쿙榥⊋酝珧紛ᷥ匍묈⺝纃澚评젅긬閧썪뗛㌕ꂝ숊댱홬酚璜溨쟜⍯쌎梥썉㖍ǁ⣘⨝椫泉ꩶ踴?昷画恵ꄕ걡鄣ꧦ煞쥒㖒濭㋥稆뺚핎鈆贒ӑ㖽끮퍪ꄅ❥봇귣ⱉ鍆⨝쵱╓鞙耒늦ᳮള근ꑁ㟨鹚瞍捽㘀練ㄯㅠ峭竤ﲇ赋醬첯雁퉚퐡䮛?烎᳣鲁뭢Ἅ⇅䟐घ芿퍻롱캝ʔ鞑륯ڜ겧쟱礐⩘咽䢨䊖픯쳭?댝최裯䏼?嵌欲쑈ᤚ殪銺秘慛첎啡갰ን䫝돏犜鉨ਪ⮶蹬┆࿎ꗒ튆津ꃌ媟뛈䑩ꏨ脋埯兓啵⭃Ε촘큒䣎땏㦨㮒㷥ᑏ䬒莌潊齡ꑊ쎂$噳鬣䴽ࠉ銰ꝴꓯ䧑粁憊Ɛ쁊務鵻璿姕똯鯦吧屧ꗪ쪇ộ鯕ꌶ̣ᒡ鉔迩啓櫞⩶䷤㈮坍䥭脄㤣툴긕罃᧢挬飏䌣⋇芡빷⌭紝쑪꒖汫斲䲲噺釖煽ꙩꗏ咩銷㉏㥞ꓴ䃵ퟋ풺⢲㝏蹲挔撥癍╉㧛꧵婈촕죚⯄踌哕ຓ⭰ᵀ⑹ᘷ飱㾲麽嫵챀삹場ꁧ珸싅䷋ᥛ찭놨䊅⚣龡竄幻謋⽋䆙͙䴞䉊协법誺饻厥뢝뻻雔鯒፧?眘尔즽澭宥梆坣滋띈錎↵錱鯪敥랉娏浛핕?떾텀臄?鸔闞憣?鍋᭩꼺⏞ꂠ㑖힣?젝᱕뵧둜?వ毢ヱऌ园갬硶?ᛐኩꨯ㳮槲㧅櫪䍑揄⦵〔윚闒楆⻘ᴭꋸ燁叀ႀ泔铞ᐡ?ސ땎㷋ퟬﬗ㿭꙰䢴쒸儽劥톌鍳ۛᮺᰏᩪ걽峱鋭滧铔紌橲滹匾뎍醼⁵鳳䮦ཤ趙뉵篸䟻ౌᝑ䁿푺轕漩楄ꏅ첥▋ೡ臊܆Ꞡȍ㧖䣖⃣粯槖庙蛦ꋍ쪐ꖨ肜괇ᄖ옅澩८呩?㥕?筄?顀엻앸큒ᜬ힖?껝㸤챥ῃ吏֎充샯뿋嵾歘ጷ棪洆ㅒ賤욑?껚褺秨첬㔭ꅈ뜑귎廫ᵍ䴵ᤦ뚬慮囐?ᨛ蝚▂昈豶ۆワ픜ໟ㩨薍㫔傄逧傊旧鋚呤ꖩ趍앓雖云ꦖ弣5吀ݗ鏓埐梗橑ಾ滕涵洱寥쪘ᕉ䃆?ࢲ蔿䌏欺岙ꧯ㟪ꔚ觨깮蘂션《脱䶒ـ鸫陻螕얁䌧齣襊췀ࠉ䮗台䁼旖銺웆处౮䥜錢ꪍ杻✇碵쓏ୋ 乼펽ῼ畳꙳᫅㋤Ч㰇ຐ汍蒖ꙝ㭭绂뜌롇쵻兯墑㤖퓲磲ᳶ࣑ꅭ䚉⠂鬕듔◛ꑸ饐꒤?䖚렰⪪䱄榚☂䥘䷭ʕ骃ƻ⯮੧Ϯ팑ᬵ࣪ଆ踁壔⨬虜Ѓ푠쳑옉䡳墛綗搀뷔⸆䴱逢됉㔵?胒ꡌ?㾤䅱皴䖞耀㺨ꋴ맣ꚥ驀鍶鐽ḃꛞ㖱Ž슮껲꿜ꔆ⾎๓ُ⍏ಃល䆯槰펚땅痒儈蓼ᯛﬨ껃ꥏ?䈎穫㊬︣ᴧ詫통쎚詔豄㠁䢪뒔趣驥၁⓳阼꣦磞칾痢띲婖퐛᚛⟴๏단矃?긴쁈凉공佭끙▅?鞼슏帇騔ᴻ쀣绺ꚡ셙풵ꇊ㫎꼱孺毸韄㴺龲뀠⟵鳚摛청ᇏ짝宧婙Ⓟ룎䩎띧瞵ିഴ앫狶ꝍ᱉㰚⭿乜홿䈷媫諬袖ퟞὼ䬴맫䆭혌⇫捻固褧鍧᫅?퇩㙹Ljᵤ傔蒞緃樎ȟ歝矯扷엑౩嚞危啿᳟‗⩹䋅駷톺떝쎏㗏헁퐮藚룝㹵觕棫ಯ㦖퇲Ẹ?爸ᒕ큒뇚﮷ꤺ쵑걮뗱?р乓ᣫ콣긙獔坎㌽馎?蚵佉㐭ᦈ滛ퟤﲁ륕_셸砶〿碦㱖ᡗ䣞⿁㍹숓㾾拕࿐?恺꽴覟쪚䤭뜄ݶ䃸ῧ듊ᒭ蚞図⨽툸픘唢兄ꂀŠ畞䏱曆焋ⰷ첷祁渡ὣ婟궘浌ཽ䴰䴨뤱ꗔ¦ᰀ룭?ᐩၡ온ꬸ㒫趕諞ወ严▹逫਼厑邊堥䇪⤞ᴨ誂ୖⶍ岃路쥵涴鸵蟏丨?ꚵኵɟ騭俸浌䘤硡ᚃ핓粟⧗៱⛣䋍훚⎒陮焘ຜ?鎑댼齆㿱㫅𤋮㝴?앣쌰뮂쮫↹㮒❻?㈊뮝檒옪쟎⍌덨㺷눜펱뀦揑豦룮ㅬ鏺ⵟ壼ᓱ벅쐾랩澌狘ᨘᱩ풷词䃜骖㉣냟뙬읱梥噩䏃틔읫쳜烛姝檏仚ퟦ竪럍䷃絖䴾평쉭鹹㺾ꦝ翚饥썂⸓㋤㜂줊왊핾拟Ɪ뿠椒◺㖨ꖕ늽诙鸼ᗃ궾?쉞䧢䈆귴빩葠释ꡁ⡜ᅹ㎙炂佱贊✛趘B䖞ꕫ䣍㚣퉖碩鼙捸욑⼪弖픽鿸彋堩ࡠ샸钨앬쓒幺羅텸ꡜ晸뉙ͷ廫ꊉ橜쏚驆쎅ᠡ㉖쒕佺뒇?딵趸ᾣ홻檨엺蒵ᵯ쮿벞ᗗ㭜꺔ﭶᡅ秨뿦ᣣᕭ룂笮ݗ?첛鼡咞깶⻈믃팠ᶼ絻ᬠ㥈㷧흫ഴ崾䨣톊聙쁕懇奅℩ꚫṉזּ瑘㒭赅偾ḗ袕᷷튜誁ऀ㒣净䡋뀀କ៎꺀Ƿ喺鴋鑁⻜ꅺ땜?ꅇ৪扳⢣Ď髩㸝婍⻭궰灑朳◮ꢐ썝䟸쵊볓댷赔닮軱⍉⚥ᓴ梛뗪栛넥冕瀕ꐰ깵롶쭥ᜎ봣ᵡꟊ첡ၫ딸襛밙泆妃ꪉ첽ⴱ矙狘砆?蔍㹴봜⁙烥ឪ좚颵躼Ꜳ嶎浊볯酜隂NJ굺곉梺닃귶䥔ὲ뛯ⓏႢ䘞색닢甯꼉ᬛ݈ꪰາ੭應嵐䶙ᕍ➸ꃦ鉉ꬭ灈㲃觢蛢⌖ゎꔛ䁚襀ࣰ囍?廸ꃤ餝?ჳᕨ鯄ὲ㖗斫쯡讋먦蕰切㙍㓬鶹?⋠돥빝ꒁ褹ꀋꈆ䅏꾣튱ܰ嫋?㠉罕➗訕塥꿵ﺇ팜곬㇖㐊캘瓬粧蹀壎ਤ品吩웃뽑⡑ḫ䇬櫏痥ྻꐱ䧹?귒藨ባ䷃뭰끊穟뗚插ﲌ㏊㩎쮅僾ـ⤆꣱ᓏ茶浲⦿謵캨⍁䪟찄僸㣜췯ᗏ้⫷쇩됿団뜁焒巫㩬鄨迄䦱㴝麫疬璯歧䊚?ث먃俗盆᯾엒?剗杈珨̟ྐྵ粉ᵉ狌갥㒋枒狮欰뚑悷㉂ặ⪵?卵캝䎋Ꮃ뇋煗欝뒳ꛑ噆誅丿氨ꀙ䳺龎돩ܒ镮毃鿶ퟙῥ렋蜒勔祈⼊᥋棟᩿돧枙涀ຑ㑒뫤甴Ἧ᷋쮾覈璐飗硝冇π궰?ퟤ㬫͟㋩줘犃ຸꕫ펿쉅缴ㄺ伝ᱺ備ᱚꭔሬ⦲턪⬶渝巒㈆룭磹柠嚜嵍틜ꎍ?禋➣燦篆㩗檚¢쁳麢躍牶ቭ≚᠈ꬽ?ᙖ縲⫯念?꤫뚜᜵僅鏽遨뤆彭赟㓋妬䅇릚襪⍵灤驷㎠皳㌽ᩄꛒᑰ毽≨촩?⼥㎀䯩痟坛긇튤湟咑ᶱ?ꑥ췉큋촯䪡䋷錯伟呌桐泭℃ᵈ吲擳अ荣뷟楋쑤㖏⁁?鎄펹矁?䅬?蕦ӕ⪒㸹垀ꐼ獴ᷙ蹵熓騵䜺欜芌燝깔此癉鿊ꗃꝄ륱鞙賚⑫ꅲᵎꉾ冺싱䷚괵?熃㥷唱ଥ݊⨚?㉧䝈씕ꩋ仜䩗嚏䩣鉳誼烉巢䧌뗦뗬䱖调폍刵ٔ鈦狺ÿ遰搅ꛖ嵡睮頥定൛ÿ㠰反⪑賤싁ꣶ儗ᴠ䥚狜ⱖ硚殮?⨡䤽럢Tᔀ㤶踇᪅킶䣖?Ă鶭䰯啄髤鳥沍Ꞟ䫺ꆳ틇풤襢ǐ챑癒饚娷?⼣䴉擀?즹먢넟텩鏹④誎䴽镨?칕䚗仰没ル檂쯥鴱뱢뷲겁ꗽ㣮涷톱鸞疔㾭?婚ꉪ숫砗䄁ꆬ뎫鰵덒ꕧ᷏厜菮堞횃膤馵认䁠Ն쭴㮑완≕塩䟝樬ᒨ樏⊱炄Ῐ瀭篍泇砥䅨ⱹѰ鸋㶬ᜫ퍞豭Ӌ䂊啔뒝⹆䠮痧ᰍ͛耔愕竃䯗橚䫙㗆뜋莪ꎾ⺿ꖦ覴캈篠겛葌뮍ᶀ害㛆抋㛝煳騗臸ޒ⽚灧㫨緆欎ᘵ쩣⯌㣭쿚⒘ᥣ㢍웝犄썕삏鳦誋㶺䟛ⷱꞞ쒠钑礲䡡岁蹧ⵄ颦헑⒤̕붯吏⦒䫍봼李囃?漗頜ㄛ뫖?섨霏삐햎⎿藜뵉㫊衎遠屜〣ᔝ卻覵団渭ァ許鯡躼璊懹쾩?垼莵둱⛴풧林∮其맥筞ᠫᠸꘉꄘ療轞蛰?퉋늤於肴簷ᓴꭁ巪鎬ꊙ燛蔤ࡑᤸ䞮ශ퓭䦂꒪鮓䗬鱦璮笷㚖霒핃ᦫ䧼?ሴ傕鏣乚瘶鴳킓닝㛀爕ꇃ峭돮の誑轲윦륄剜摆㩖谤⠕⍃芃횧綃摯迶쬼磁⯪㕪Ỻ䩵牲䲼Ꭿ髸忯堞궅钭毲ﳏ捃ﯶ捉象訚춝动溔竤蒧ꮵ볝⬀ᥫ?貁㟗苢枿짲쬅Ǥ啘噪⨺等刾铆ᨭ毃奆刕焃餓㈭ㄔ埯ლꏦ倓鏫ỹ蜻噜ꐮ疋唙鄜馊锴햐ꍋ쫽뙨榍刨ⳙ琷ꬹꗚ鞴㑫妾⧃眜哺ꥍꡄ凕⮇ﰲꐓ븭뮿ݐᘆ졔?뫢ၿ큩쏛?⎋䄞뼵亳쐼葓?遧뫫?镪䭭㾌歉阼⏨Ⓔ疜뤢㒧㓴疣힡篁깨ൈ㗏ꦦ氄ꈘ蝼䉛옪䮒慶轫䤓?戾佰厵⬑쑄୫퇘➥?⫼淒썗䱰뿈癪繦⯰쑿玶劕汅뷠㆟㮍ⵆ캜虴̑퀶㜆꽓怮랸蕴銷䑳赵쥙鱙믕ÿ랖牓揾?毝궡?ゆ郣楅딖ᑌ?⿎陌狀?ㄆ唂ɏ뚬斾鈃ꋤ㒴?䑖刧轹샍簾ꮡ眘ᘺ蛚탬㡗ꠣᔹ膽⺝꾋Ç⌗귖橝㆑蓍䓳趣ﲪ숏貶쥡᭫ꪪ㙦?넻癦넼☹ꮑ괖㎢䘛i馔Ƥ䁉椆䰳㐃ꚹ茂框㌁䰀䷐怂椆겘ꔪ녊둔逈佇ꡔብȅ֜踡⛍塪㓃ꕦ袖沧긩婟ꟁ錐㢲劝ÿ礬⯼풓゜읢䍋쬨驐檴逶꒚褫㗈Ά㕍₩᮹贊邪?ꕧ㴦襪퓥ౌ詑档偌鉩贵팰쥄㒌췓鍙Ḑ䳈⪑柄覊ሗ䏌稵툁斱爥䃼飕懅謢許ᾱ鬕✚鑞肆椚ꖇ䐀헞鸓䦵쨒骲梭沈⎯핺䵙ቭ⬛稿鮁햚⸢꤁槊㮍ޏ钚阚唡䢳㒓㢀ꄴƨ콁穚媟桌㥸⦧媤尤ꝷꑴ捒ආ刼䎹Ꟁꅴ킲䧣ꁈ얤똄ꐡ櫆?屚勐贑騱ᆘ嶨ꚹᄩ궟獆ᅍᑠ攚⌌舆옪ꔘ㒦఼뻓쮔穌劜㓧㠖熶꾚獊ᾌ呑馆ꎩ쟸廄‚㩩鰛㏚뫄늿옟뚍鶱밧踝屓ᖵ꣑떿︅䧜䶣ﶻᖗ郶꿖ꔔ銖❣늼ᵗ㕌ꥒ躇馪毉ᄿ䔼?몭㔟ꧏ牧㯓錻䶒蝭싂㥷ᣱ햩懟꧅몢㙎㇆媘↓鶊䱪닔萘擒⁒ﴕ?ࣩ倷ᩘ၂㎚䒚榱墁툺Ҋ髀ဨ⤐蒦꘡Დၓꎘㄔ꒰툼萐轑桊䩃軑쒔꘡䃓㐡哃ꆁ领奅氤☪䠕豌和噭붉쾈慊ꈵ㜄↭ڪꐡƦ⥆䪊ᐆꢽ蠋ꅨ䪈⥂䨌䀳㠍ܚꀐ⦐숎鎦ⱁ퉌ʊ진䫅㖧ᘍⒶ醊쀤凫鑫튉賠걢墁⏊顅샧勫薉䩳阺蟇㯍橶ယꛞ䦝冀验扂諣촀?툶ീ猪䅈↦초ᐡ숀슴䦵튀ꚹ뢪⬌冓輦䲫ᅛ唴䈓啫Ⱒ텂핺ⅹ櫍?䡞?뒫둕ᙙ⬢䪊ː膒ꈰᠨ偒ԍ 詢ᘮ⠊蔋ꐘᐴ삔ᐍ⠈憠⢊ሓ֊ꍰఔ儺Հ稧ⴄ̥娊┆ࠔ䩚怇㒣ᓄᡒ桐㌁㉅텀塀ᐨⶆ%鐔ଡͅ⠊씀ᜥଋ䁉ᐅ‱昴ಀ䃑菂ीEᐭ刀Őꁁ谂ߐ쾯ɾ䢐뷏䵦➿딣䑊嗬剽녉ꔟश秗빩荬冩?טꦰ⛞ⶊ࣌鐾正睑刵慗㮖勭珃䩷연⒇ೱ썒餦攑䎑␓睤橽벍絣ꤜ⥴뇋췓흸ℑ讕ᶰ◪ஓ歑℉왅㤛茂㍲鯖숁რթ쟀噚蘘热㵈〉푹㗧ॉ뚑Ⴄ쐂퉳庫졪濫܉ꎹಔ嬙왼칇凣친偈씱酨䌲濭䂝칖ꔇ幬᭜扌Ჴ닔傢宰亍⣺ﴠ다ᖶ⧨е級雤悒ῐ隰ᦦ落ᣘᗧ敩犄벬フ筥掹㲒狂鋃䌍褈㳭믃㳏蘊鈄Ὅ짙Ṧ卧諩ද웒坶鰞遐ᶑ郜瘇鄳叫愍㒮旡ἳ㤭㥞뷏ഖ翆ⱪ⿃㸦躏鑾ꢉ㿭쪺咑䎄ꌮ猩뢹열崰⟋幙媘裥㱥饹㵢歪佩韚큮昏䧩䊂堩ᅤ풞?Ც➕熞勩❑ᇚ芋ޘꣴꓮ䂄ᆢ羉誘?粼ᖫ딾쇦꽮⌮Ⲛ凬鮟䨿렚盯孥㦟㿉끻垫㴲ꋅ쁄匩֞㬅ꔑᢰ囯㰒話鍤昪⎞䶤ᖇᓁ蛽ꆁ刂췬ᴃᶳ癩퉺輋쁘骓䕠骲䃉퓺䘲逳尩᠆㳀䴊풞焕庾쉩к⨅ᕸ眰丂ꔸ굡㰇ᑆ륇ᨋ烈麄내짚?搔웽ḉ蒦陒蛤テ詻㙺맽̠ɀ垸ᠻ沊⢹ꤽ얊ⵏ↟⑁䤻暞挧猜劌놓텈扛ʠ許䂔焔筓炈咄ࢋ㯅邈악䜅䁪騪殆ꖎ䨇ፉ홱୷쩴炪뇇ྫ䔪ᚸ眜쨔⢋ꧏ일嗐贫乎騆塅ᮭⳋ벡鿃롺잹狌桽䵨丑假区掤㢒꛴醆᭾ꝝ㖧ᒡإ♍蕕喒瘜?鲧躠떞넂﹖謦朾࿊筂淑漣렑혇碱?난瑤撩釜ᠠゥ퉳閥㥲タ嗅⸐燢륙쀚⎕㛝ã楗螇팾䰏咓榻톿䭣⩡飆쟻탟월綪ጎ陼춥諧व霙鏬멉揝詍笛푱핺槍벨ᨶ삝袱ଡ?ꋶⅈ㔝朲䯑짞嬜ᢎ麁އꤕꉣ㐝ಙ䥆〰༻䩺뵅誎⛖贱諀놴諠汦咙锞䰠ピ區ꌢ郒⫮㇆䣍麩ᒴӉ楁犧呁ꐙ렃붣ė雂膁썝钞??疸哫ᆘ㠛㪔?襝宄愄芎얝悱Ԁ慒트ꔀ܌渔礂㒃螥⚭簃僑㻍툻긝鉔佐퐔橾钃䲘䩇?틤ᤙ괧輡囏膍蘡氨㡖ⴉ냯È퓝基楉蔅뛤孰ꐪཥ꩑诘퍍驢䵤䐪䕾ත䁧ꈩꩇ☬?잰⪎䑋䄿꺅鈑ᑀ淋ꮸ劷뭼?箹굧䬴㥃ί税틻?딢貁抑꯷琋䍱ഡ⒅单屸?蕐赢鳜봝㻫䅉팜ⷥ䡨⒞ྚ윏ퟡ땥黓만?췭辞꙳㝫䩳鏏μ瘕න캴홊ㄣ羇圎?璷㖍ꊮⅈ訶眛뷷օꆷ㫗誧둴㚖외䯲䙢퀃굷㓈詖??ẁི䲽֙퍆?ਣ挘ᶠ憍婫鈙됓䞐푼嫂ꊗ갲訡烦泯ᑎ熳䪟귩舡牫꧱奫渲네ᱭ奕ꐲ䏖ጢ꜕걽䷬鹤ٍ䠵ᕷ츮퐺?䤶피訠䄮꯷쳱ᑉⓅ蹜՞닔Ṭն鹕ì앹㐤讌䒽㰩餵穱ݤⲚ敒렗⛔ೠ㠖딞ၖ喢྆ꠙ?怡䢰ᶖᘅ餑팵⎰侒䭊答ꜳ✲쟈劵굅昏壸喚螷꜆榬嘣麿덏ᙁ補믗녣껷薗讯蘡㘀䓞硧鲬㕟㦳惢偡ꢸ択飅㗵Ꭲ⩷硍삈䶪퍲ˊ꩷䔚῝浆쑈ᢂﻐ仲因뮖説龾騡貴嗢㥔?顭츲᠀ਃꏞ㲅槕睜㯆?셭䅑噦靦ᤧ뻻鎆渡浍艠찲졳囫涭㝢ᤨЁ퇽덙敃欴㙯轔栾䄙噚ㆳ?ⴗ鲌뉔䠮䔼夀밿㉫ٿ蕹㘑檤潹橚獁夻?䯘㰔ⱉ⫄䧽귀ﰸ笩?꓅州ጤ_機仇㩿잶坼닰쇣훶社?澮汜㖂嗹푱蹜撢껒፞鬟⤝ᅮ≷癍捻惦緹㖈棓➾뙉ຉ괉琹䜓Օ㻒뀊ᴣ胠ᥫራ覮ꐀꐢ薡툳벜ꙵ堃砒ᖩၨᎴ䦁㔔ᖏ쐍ҫք␃꒚餣곖嵵큂쟜㉥腘ᠰ啻毩檨匞⪳靣庫遆높⯨侢綩侟뚳搔䲟쎞ꗞ뻖欃몶靴ꢫ㭙អ넶磆ⓣ鵖疈ꨭഹ䄟梵麣ῤ븵㷨ᅝ똥₆惠危✗牵捨砌벤ૌ舶鳄⨀너ꪗ畏쒧遤锁廈껸留疙뒛䞷㜠꭪物㪒ॿ槛쏐ꚪᯂ⟥ퟐ?볛䑱쮇㔃증饻⸺몞秸팯ఉṠ㻘킣ퟻ卻⃕㖎旕佭镍눼୦岕❵ㄟ莫낳曧㝹ῄ夏귍?♠㻘蹷꺸땦餞ꥷ驨죄炫ﺛ깠筽뛢駜엛⩾킳㵚掟搉逑롼ÿﻚ䩿넧졛℮剫벻쏀⡮칈韧멫櫂딺ᆛ⌣뇸뇞⾮뤦덀吾Ԟ瘓큆ᗑꛉ?˒ꆖ恲몀勗Ƹ䧞䅆㯡엕ㆎҹ?嚾䤦驡킇䇢뎠넲飞軍ⷹ뮩姠駁풦祦徤ҕ宎?㢑酱닞ⲑꉱ䆠框⤁졈Φ哔⣰럤甀ꨦ䔣鎔䛍䡫롥옋屢ﯤ㵕흦퍚┭릻脢眆劖冭験鑇ᝪ埇骺峠ᖲꁜꣵꓬ햿$蜳ψꨦ늣儷륖鷔刷ኞ箺Й넣?ᐿ㨝쏤?墓籆㿇爲뾱힊遒㊬莌쒭⡮⪒鷄ꚩ悤ᒣ㎬臖䱘띑郖ꐡ倁䡜↱?䫓矬윲겈蕃䖒뼇먢ٍ魅ꬒ䚌莤힚䖣㖪롻콼?沛콧ထ窄냦⋮㑏䪵♖口怀뙓勳䥑ౡ掽썍掣銚槮硞殖䌻棶좶肫䧽㦯톽ÿ澴믣抸⯷F娀남⒊俱広ᇮⰤ鐦꭫⇸ⷣ쌿슏⺾ⱙ뛥?윧⣋?ᗧ瞢稢馞毣㔹ⴉ菡䤦涔봃陹꒥嫜㍟죚亱쬗ղ海ᨎ堚߬筲苕獏跒뢋⳥㌺ᡣ磆櫇⚧߀핌䄍웤䠑㊄瑘琵棉듪趿䚗쫏톾普辺槤⏠⟋볖嶣髪?㝮癏냠屇䱗䱒⧊ꦧῩ밍朣䫃㓔軕쭛斠钹䛵ꄧ勺靄囕싢驈ᓥ뢁獤峭㒛険벮前舆毮≈८䢅칯⊱墷?뇤毪㒡ꎐ樛ᨫ穧鯥ᮻꩣ婄⒀쥈㰵䁩㚉胓傤驣Z煫쵈袘ꌌὖ⎊໙정뭒屍ѷ뉒囱ŭ琭喇డ蓛湤䫏๏㋸웟᪷禹傻ኅⱆ콇㦻薮唾ੴ頺旚ﲷᨣ쳕ࢻՅ何乑ᅿ馱狄蟇鬻쪊魺ᄭ㾿ⷭ蜷陠䳛銼뉮頤圀妐?ힷ뢵䘚袙踱โ럂䡑燤?ᷴ쌇竷ꙻꪦ摖㫲㥗䖪宨㛪?봥珔䞬?㕾眑᭶㺺㾃怗ᗱ붵熛靠Ⱂ뵏솁聣꼸艍泝扬Ⲷ⬤꛲賡叺Ⲕ홧髧烆歞㪖댆?쭘⍲钸斜?篪ৗ퍋篴ࡻ䅴騟褹膕폣봣씸䇟ំ晷쎷ಭ뙸㴋㸿偔Ṃ䃪丆ź緮퍫纮戯ⴭהּ⍘ﰪÿ䖝뭘㧨潹忄䒚楏䎢蔤쒲햞磉쌯辶쾧逸륮㛳憅ꋚ롭厚叛䶦?䀰ཛྷ佁雜겱⡰幕걀?兛鏱噩뭮苶欽뗊櫞둳䅖綎긫䴋剂ሰ矞麕㧸퐵⫸毎꽻倵Ⴚ㭆䵔ӝ䙏没줼摰歮虍頫쌘帠嚵僯??吁슕嫢걞⫣⪦죚ꘈ໐Íꓦ홣ادية وأعمال المرأة تناسب طبيعتها من الرحمة والرأفة وجهادها في بيتها ودرجة الرجال على النساء الرياسة مقابل عوض مالي ولا يعني سلب الإرادة فالمرأة من الرجل والرجل من المرأة وراء كل مسلم حسنت تربيته أم صالحة لقد أعطى الإسلام المرأة حقوقها سواءً المادية كالإرث وحرية التجارة والتصرف بأموالها إلى جانب إعفائها من النفقة حتى ولو كانت غنية أو حقوقها المعنوية فأبدعت وفي الإسلام نماذج للنساء مشرفة للإقتداء فهي القدوة في العلم يأخذ عنها الحديث والعلم كالسيدة عائشة والحكيمة(كدور السيدة أم سلمة في درء الفتنة التي كادت تتبع صلح الحديبية) وهي القنوع كالسيدة فاطمة بنت رسول الله ويكفي القدوة في جهازها البسيط أم سيدا شهداء أهل الجنة الحسن والحسين.. وهي الخنساء التي قالت الحمد لله الذي شرفني باستشهاد أبنائي الأربعة ونراها محاربة (حتى تعجب خالد بن الوليد من مهارة إحدى المقاتلين قبل اكتشافه أن ذلك المحارب امرأة).. ودورها في الإفتاء بل وحفظ الميراث الإسلامي نفسه. ويتميز الإسلام في هذا المجال بمرونته في تناوله للمرأة. فقد وضع الأسس التي تكفل للمرأة المساواة والحقوق.. كما سنّ القوانين التي تصون كرامة المرأة وتمنع استغلالها جسديا أو عقليا.. ثم ترك لها الحرية في الخوض في مجالات الحياة. وكما ذكرنا: لعل العائق أمام أن تنال المرأة وضعها العادل في المجتمعات الشرقية هو العادات والموروثات الثقافية والاجتماعية التي تضرب بجذورها في أعماق نفسية الرجل الشرقي وليس العائق الدين أو العقيدة. فمن ناحية العقيدة: حطّم الإسلام المعتقد القائل بأن حوّاء (الرمز الأنثوي) هي جالبة الخطيئة أو النظرات الفلسفية القائلة بأن المرأة هي رجل مشوّه. فأكّد الإسلام أن آدم وحوّاء كانا سواء في الغواية أو العقاب أو التوبة.. كما أن الفروق الفسيولوجية بين الرجل والمرأة لا تنقص من قدر أي منهما: فهي طبيعة كل منهم المميزة والتي تتيح له أن يمارس الدور الأمثل من الناحية الاجتماعية. وكل هذا منصوص عليه في الموروث الإسلامي والمصادر النقلية من الكتاب والأحاديث. وانفرد الإسلام بتوفير حق الحياة الكريمة للمرأة بتحريم الإجهاض وكل ما يحق للذكر يحق للأنثى وزيادة في الستر والكسوة ولها الحق في التعليم والميراث مع عدم الإلزام بالنفقة وللمرأة الحق في اختيار الزواج طلب الطلاق والخلع والعمل في حالة عدم وجود عائل أو عدم قدرة العائل والمهر من حقوق المرأة في الإسلام المهر وهو ما يلتزم الزوج بأدائه إلى زوجته حين يتم زواجه بها. وهو مقدار من المال الذي يجب في عقد النكاح على الزوج في مقابل البضع وقد أوجبه الشارع الحكيم للزوجة، كحق مقرر لها بعقد النكاح لقول الله تعالى {وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا} (4) سورة النساء . والمهر المسمى هو الذي يتفق المتعاقدان على مقداره ، ويذكر أنه عند التعاقد أو بعده ، وهو يجب للمرأة إذا صح عقد نكاحها، وإيجاب الصداق للمرأة على من يريد الزواج بها فيه إعزاز لها، ورفعة لشأنها عنده ،حيث يبذل لها ما يجهد المرء نفسه فى سبيل اكتسابه وما تضن به النفس عادة، وهذا أدعى إلى دوام العشرة بين الزوجين وقد تميز التشريع الإسلامي بذلك عن كثير من الشرائع والأعراف التي لا توجب للمرأة هذا الحق على زوجها، بل قد تفرض عليها بذل المال لمن يتزوجها في مقابل زواجه بها. الاتهامات الموجهة للإسلام في شأن المرأة والرد عليها: ويغالط جاهل( فيقول تصوروا شهادة القاضية تساوى نصف شهادة حاجب المحكمة هل تصدق ويسترسل أن شهادة القاضية تهاني الجبالى بمقاييس الفقهاء هي نصف شهادة حاجب المحكمة التي ترأسها هذه العقلية القانونية الفذة ،وذلك لمجرد أن حاجب المحكمة رجل بشوارب وأسمه برعي) ونرد عليه هل الوظيفة التي تقلدتها المرأة غيرت تكوينها الجسماني والفسيولوجي أثبت علم التشريح أن للمرأة مركزين للكلام بالمخ أحدهما يؤثر في عمل مركز الذاكرة أثناء الكلام ( مركز الذاكرة والكلام في مخ المرأة متناوب عكس الرجل وشهادة امرأتين الهدف منه أن تضل إحداهما فتذكرها الأخر أن المرأة وهي تتكلم يضعف عندها مركز الذاكرة والتي تسمعها وهي صامته ينشط عندها مركز الذاكرة فتأتي الشهادة على حقيقتها وهذا لا يعيب المرأة وهناك حالات يأخذ بشهادة الطفلة الواحدة والمرأة الواحدة مثل حوادث القتل والسرقة والذي يريد الإساءة لا يرى الحسنات ومسألة شهادة المرأة لم تضيع القدس وإنما أضاعها أمثال هؤلاء المجادلين بالباطل.وعن مسألة المواريث للذكر مثل حظ الأنثيين نظام المواريث في الإسلام نظام غني جدا وعادل فقد وضعه خالق هذا الكون الذي لا يمكن أن يظلم..ومن جهلنا وغفلتنا عن دراسة هذا النظام لا نعرف منه إلا(للذكر مثل حظ الأنثيين) مع العلم أن الإسلام منح الرجل مثل حظ الأنثيين في أربع حالات فقط يكون فيها هو المنفق على المرأة.. ومنح المرأة عشر حالات ترث فيها مثل الرجل أو أكثر منه أو حتى حالات ترث هي فيها ولا يرث الرجل....والغريب أن حالات وراثة الرجل اكبر من نصيب المرأة هي وحدها التي برزت مع أنها الأقل وتدخل فيها أشخاص غير مؤهلين ولا دارسين للمواريث في النظام الإسلامي يهاجمون أو يدافعون لأغراض في نفوسهم ويأخذون ما يرغبون ويتركون البقية مثل الذي يقول(لا تقربوا الصلاة)ويترك بقية الآية حتى لا يصلي...والشريعة كل متكامل إذا أردنا مناقشة أحكامها فلابد أن ندرسها من جميع الجوانب لنكن على علم بما نتحدث عنه....فأعداء الإسلام هنا تمسكوا بحكم واحد يساعدهم على إبراز ظلم المرأة كما يزعمون وتركوا جميع الأحكام التي تمنح المرأة نصيب من الميراث أكثر من الرجل ونحن أنفسنا صدقنا ذلك لأننا لا نبحث عن تفاصيل الشريعة بل نكتفي بما نسمع من هنا ومن هناك ونكتفي باجتهادات أشخاص لا علاقة لهم بأحكام الشريعة الإسلامية. القوامة والطلاق معنى القوامة:قام بشؤون زوجته وشؤون أسرته في علم الإدارة: الصلاحيات على قدر المسؤوليات بمعنى أن صلاحيات الإدارة يتسلمها الشخص الذي يتحمل الجزء الأكبر من المسؤوليات ويكون واجب عليه القيام بها....وعندما منح الإسلام للرجل حق القوامة فرض عليه مسؤوليات يفترض القيام بها وهي النفقة فان لم ينفق على أسرته تسقط عنه القوامة وتحق لزوجته بدلا عنه في حال أنها هي المنفق على الأسرة....ونرى هنا سماحة الإسلام وتكريمه للمرأة بأن جعل الأساس تكريمها وكفل لها من ينفق عليها ومنحه الحق الطبيعي بالقوامة الذي يعادل حق المدير في علم الإدارة ومع ذلك يخرج إلينا أعداء الدين بمزاعم تفضيل الرجل على المرأة ويستخدمون القوامة كدليل على ذلك مع أنها وضعت بقيود ولها شروط ومسببات....والأهم أنها لم يكن مقصود بها في الإسلام تفضيل الرجل على المرأة والحديث يقول(أمروا أحدكم)وليس أفضلكم وفي نظام الأسرة المسلمة من ينفق يشرف....والقوامة لا تلغي المساواة الإنسانية بأي حال من الأحوال وهذا ما يمكننا أن ندركه بالوعي والتمعن في أحكام الشريعة....أما الطلاق فيستاء البعض من كونه بيد الرجل ويحصل أن يطلق الرجل زوجته ويطردها على سبيل المثال من المنزل فتخرج مطأطأة رأسها ويعذبها الإحساس بالظلم....لكن!!!...من قال ان الرجل يحق له ذلك؟؟؟عندما تقبل امرأة بطردها من منزل الزوجية دون وجه حق فهي جاهلة بحقوقها وجهلها ليست خطيئة تلصق بالإسلام فلو كانت تعلم عن الحكم الصحيح لعرفت كيف تطالب بحقها بعد الطلاق ونفقتها التي حفظتها لها الشريعة....إلى جانب ذلك لو طلبت المرأة الخلع فهو لها لكن في واقع الأمر تحصل محاولات تأخير تنفيذ هذا الحكم لمنحها فرصة مراجعة النفس وكثيراً ما تعود المياه لمجاريها بين الأزواج بعد فترة تساعد على تصفية النفوس ومراجعة الحسابات. تعدد الزوجات بالطبع الغرب يعتبر هذه القضية أكبر ظلم يقع على المرأة المسلمة ولنستعرض ما يعترف به المجتمع والعلماء عند الغرب: (كارول بوتين) مؤلفة كتاب(رجال ليس بوسعهم أن يكونوا مخلصين) تقول 70% من الرجال في الغرب يخونون زوجاتهم. (كيرك دوجلاس)الممثل الشهير يفتخر أمام الملأ أن له ألف عشيقة وتؤكد الصحافة أن له 42 ولد من علاقات محرمة(جورج كاراماسو) نمر السياسة الفرنسية له 600 عشيقة. هذه أمثلة فقط لتفاخرهم بالخيانة وتعدد العشيقات....لكن الأهم أنهم توصلوا في دراسة نفسية جديدة إلى أن المرأة أحادية العاطفة على عكس الرجل الذي تسمح له عاطفته بالتعدد....لكن التعدد المباح بالنسبة لهم هو التعدد في غير إطار...وهو التعدد الذي لا يكفل للمرأة أي حق بل يستعبدها الرجل ويقيم معها علاقة غير رسمية و يسلب زهرة حياتها ثم يرمي بها خارج قلبه وحياته وقد يتسبب لأسرته في أمراض خطيرة تنتقل إليه واليهم من العلاقات المحرمة إلى جانب أطفال السفاح الذين لا يعترف بهم في أكثر الأحيان أما الإسلام عندما شرع التعدد فكان على علم بطبيعة الرجل ولم يغفل المرأة فقيد الرجل بمسؤوليات تجعله مجبر بفتح بيت والإنفاق عليه والالتزام ومراعاة حقوق كل زوجة لتستقيم المحافظة على نظام الأسرة ويحفظ حق المرأة الأولى والثانية بالتساوي....وقد يكون هناك من لا تقتنع بذلك ربما لأنها الزوجة الأولى لكن سؤالي أليست المخلوقة الأخرى التي يتزوجها الرجل امرأة مثلك؟؟إذن نحن نحكم وفق مواقعنا ورغباتنا لأن الواقع يؤكد أن هناك نساء يجدون العدل بالزواج الثاني وان أردنا مؤاخذته على ذلك فلابد أن نلوم المرأة معه لأنها هي الزوجة الثانية التي يرتبط بها وهي لها نفس طبيعتنا وتكويننا النفسي....لابد أن نعترف أن هناك استغلال غير صحيح لهذا الحق من بعض الرجال لكن الخطأ هنا بهم أو بتطبيقهم الخاطئ للشرع ولا احد معصوم من الخطأ لكن إدراكهم للحكمة من التعدد وتحقيقهم لشروطها الصعبة والتزامهم بقيودها أمر واجب ومعرفتنا نحن النساء بها يجعلنا قادرات على حفظ حقوقنا والمطالبة بها كما وردت حتى لا يقع علينا الظلم بسبب جهلنا. وما هو أفضل حل من التعدد لخمسة مليون أرملة في العراق نتيجة حروب دعاة حقوق المرأة هناك نظرة الحضارات للمرأة : اختلفت نظرة الشعوب إلى المرأة عبر التاريخ, ففي المجتمعات البدائية الأولى كانت غالبيتها أمومية، وللمرأة السلطة العليا. ومع تقدم المجتمعات وخصوصا الحضارات القديمة لحوض الرافدين، أصبحت الحرب وظيفة الرجل الرئيسية مما أعطاه أفضلية اجتماعية. لذلك ليس من الغريب أن الشريعة الأولى ظهرت في حوض الرافدين، مثل شريعة[اورنامو] التي شرعت ضد الاغتصاب وحق الزوجة بالوراثة من زوجها. شريعة [اشنونا] أضافت إلى حقوق المرأة حق الحماية ضد الزوجة الثانية. وشريعة بيت عشتار حافظت على حقوق المرأة المريضة والعاجزة وحقوق البنات الغير متزوجات. وأخيرا فقوانين حمو رابي التي احتوت على 92 نصا من أصل 282 تتعلق بالمرأة, وقد أعطت شريعة حمو رابي للمرأة حقوقا كثيرا من أهمها: حق البيع والتجارة والتملك والوراثة والتوريث، كما أن لها الأولوية على الزوجة الثانية في السكن والملكية وحفظ حقوق الوراثة والحضانة والعناية عند المرض. كما شهد للعصر البابلي بوصول ملكة سميراميس إلى السلطة لمدة خمس سنوات. في العهد الإغريقي لم يكن للمرأة الحرة الكثير من الحقوق، فقد عاشت مسلوبة الإرادة ولا مكانة اجتماعية لها وظلمها القانون اليوناني فحرمت من الإرث وحق الطلاق ومنع عنها التعلم. في حين كانت للجواري حقوقا أكثر من حيث ممارسة الفن والغناء والفلسفة والنقاش مع الرجال. في مدينة إسبارطة اليونانية كان وضع المرأة أفضل، فقد منحت المرأة هناك حقوق حيث حصلت على بعض المكاسب التي ميزتها على أخواتها في بقية المدن اليونانية وذلك بسبب انشغال الرجال بالحروب والقتال. ومع تقدم الحضارة الإغريقية وبروز بعض النساء في نهاية العهد الإغريقي ازدادت حقوق المرأة الإغريقية ومشاركتها في الاحتفالات والبيع والشراء, لم يكن ينظر للمرأة كشخص منفرد وإنما جزء من العائلة وبالتالي فأن الحقوق كانت على قيم مختلفة عما نعرفه اليوم ومن الصعب المقارنة على أسس القيم الحالية. ولكون المرأة جزء من العائلة فأن الأساس هو الحقوق التي تتضمن الانسجام والبقاء، لذلك كانت العائلة تخضع للرجل الذي يتولى حماية العائلة.في العصر الروماني حصلت المرأة على حقوق أكثر مع بقائها تحت السلطة التامة للأب أو لحكم سيدها أن كانت جارية, أما المتزوجة فقد كان يطبق عليها نظام غريب أما أن تكون تحت سلطة وسيادة الزوج أو أن تعاشر زوجها وتبقى مع أهلها وسلطتهم. وقد تركت لنا الآثار الكثير من المعلومات التي تشير إلى أن امرأة كانت تصبح قاضي وكاهن وبائع ولها حقوق البيع والشراء والوراثة كما كان لديها ثرواتها الخاصة. في عهد الفراعنة في مصر كانت للمرأة حقوق لم تحصل عليها أخواتها في الحضارات السابقة, فقد وصلت للحكم وأحاطتها الأساطير. كانت المرأة المصرية لها سلطة قوية على إدارة البيت والحقل واختيار الزوج، كما أنها شاركت في العمل من اجل إعالة البيت المشترك. كان الفراعنة يضحون بالمرأة للنيل تعبيرا عن مكانتها بينهم، إذ يضحى بالأفضل والأجمل في سبيل الحصول على رضي الآلهة. أما في الصين فقد ظلمت المرأة ظلما كبيرا فقد سلب الزوج ممتلكاتها ومنع زواجها بعد وفاته, وكانت نظرة الصينيين لها كحيوان معتوه حقير ومهان. وفي الهند لم تكن المرأة بحال أحسن فقد كانت تحرق أو تدفن مع زوجها بعد وفاته. وفي فارس منحها زرادشت حقوق اختيار الزوج وتملك العقارات وإدارة شؤونها المالية, ولازالت المرأة الفارسية تتمتع حتى الآن بوضع اجتماعي أفضل من نظيرتها العربية. كما لازالت هذه المكانة المتميزة موجودة عند المرأة الكردية، التي تتمتع بحريات كبيرة وتقاليد عريقة. مقارنة بين حال المرأة في الجاهلية والإسلام: أعطى الإسلام حقوقاً واسعة للمرأة ويظهر ذلك من وضع المرأة في عصور ما قبل الإسلام، وجاء الإسلام ليحطم قيود المرأة التي قيدت بها في عصر الجاهلية والعبودية، بل وأطلق الإسلام طاقاتها بحرية وتهذيب وبقوة، لتخدم نفسها وبيتها وأسرتها وعائلتها ووطنها ودينها.ويظهر ذلك من خلال بعض الأمور التي نستعرضها، من أوضاع المرأة في الجاهلية وماذا قدم لها الإسلام في هذا الخصوص: أ- كانت المرأة، في الجاهلية كمتاع ليس لها قيمة، نعم، فهي متاع للرجل وليس لها أي حقوق، أي أنها مواطنة من الدرجة الخامسة والسادسة (الدرجات الدنيا من المواطنة) ليس لها حقوق وعليها واجبات كثيرة وعديدة، فكانت أشبه بالعبيد وإن كانت حرة أو سيدة، وجاء الإسلام، فجعلها سكناً للرجل، وأعطاها الأمن والأمان، وأعطاها حريتها في طلب الطلاق إذا شعرت بالغبن والذلة والتجاهل والهجر من زوجها، وأعطاها العديد من الحقوق، وجعل لها شخصيتها المستقلة من خلال مخاطبتها مباشرة في العديد من الآيات القرآنية الشريفة قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)(الروم: من الآية21) ب- كانت المرأة في المجتمع الجاهلي كصفر على اليسار ليس لها قيمة، وليس لها كيان مادي أو ذمة مالية مستقلة عن زوجها، وجاء الإسلام، فأعطاها ذمتها المالية الخاصة المستقلة عن والدها أو زوجها أو أولادها، ولم تكن المرأة ترث والدها أو أخواتها أو أولادها أو زوجها، فأعطاها الإسلام حق الإرث، وأعطاها كافة الحقوق المادية والإرثية كالرجل تماماً، ولكن نصيبها يتناسب مع مسؤوليتها الأسرية، حتى مع الزوج، أعطاها الإسلام حصانة وذمة مالية مستقلة لا يحق للزوج أن يجبرها على الإنفاق من مالها الخاص على بيته، أو يتدخل في ذمتها المالية إلا بإذنها. ت- كانت المرأة يتم وأدها عند ولادتها، وتلك إحدى العادات الجاهلية الصعبة، والتي تحطم بنيان المجتمع، ولقد كان الرجل الشريف في الجاهلية يأبى أن يرزقه الله طفلة، وإذا رزق بها ظل وجه مسوداً وهو كظيم، وحزن حزناً شديداً، حتى يضطر إلى وأدها، أي دفنها وهي حية في الرمال. وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى عن حالة رجل الجاهلية وعن المصير المظلم للمرأة في الجاهلية: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ.. يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) (النحل:58-59)، ثم يقول الحق سبحانه وتعالى: (وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ.. بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) (التكوير:8-9)، ليؤكد أن هذه الموؤدة ستحاج قاتلها يوم القيامة.وجاء الإسلام ليعلن أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يهب لمن يشاء الإناث أو الذكور (مبتدئاً بالأنثى)، أو يخلق ما يشاء عقيماً، وأن الرجل والمرأة من خلق الله عز وجل، وبهما يتكامل الإمداد الحياتي، وتتكامل البشرية، وتزداد قوة ومنعة، وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى: (يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ)(الشورى: من الآية49)، وبهذا سد الإسلام باب فساد ودمار من أبواب الجاهلية، وأنهى في عظمة ورفعة وضعاً شاذاً لم تعرفه كافة المجتمعات في كافة العصور، وأنهى هذا الوضع المتدني بعظمة الإسلام الحقيقية، التي لا تدانيها عظمة، وأعطى للمرأة مكانتها لتكون أماً وزوجة، ونهى عن إيذائها وطالب بتربيتها وتنشئتها تنشئة كاملة متكاملة. ث- كان الإبن الأكبر في الجاهلية يتزوج زوجة أبيه بعد وفاته، لأنها من متاع الأب الذي يرثه أكبر الأبناء، وجاء الإسلام لينهي هذا الوضع الشاذ وغير الإنساني، فحرم زواج الرجل من زوجة أبيه لأنها في مكانة أمه، ومنعاً من مهانة المرأة واختلاط الأنساب بين الوالد وولده، وكفالة حقوق المرأة كاملة، فهي لا تتزوج ابن بعلها، بل وضع الإسلام نظاماً يكفل كرامة المرأة، بأن حرم عليها الزواج من الإبن والأخ والعم والخال وأبناء الأخ وأبناء الأخت، وغير ذلك من الفئات والأقارب من الدرجات الأولى والثانية، وفي ذلك يقول الحق عز وجل: )حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ)(النساء: من الآية23)، وقول الحق: )وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً) (النساء:22). وبذلك يظهر أحد جوانب عظمة الإسلام في منح المرأة كرامتها وحياتها ومستقبلها بعد وفاة زوجها، وعظمة تقديس المرأة وكفالة علاقتها بالأقارب علاقة طيبة طوال حياتها بعيداً عن المتاع الزائل، وإعطائها حريتها وكرامتها كاملة. ج- كان أغلب العبيد في الجاهلية من الإماء، وجاء الإسلام الحنيف، ليضع حداً للرق في الإسلام، وفي الحياة الإنسانية عن طريق المرأة، فإذا كان أغلب الرق من النساء في أيام الجاهلية فلقد وضع الإسلام نظاماً متدرجاً لإلغاء الرق والعبودية من الكرة الأرضية.. حقوق المرأة عند الغرب : الأعمال بنتائجها نتائج تطبيق توصيات الغرب في شأن حقوق المرأة محصلته على المواقع الإباحية بالشبكة الدولية وعلى القنوات الفضائية لبئست الحرية والحقوق وما خفي كان أعظم ففي القانون المدني الفرنسي المشهور بتقدميته، على سبيل المثال: نشير إلى بعض فقراته المتعلقة بالشؤون الماليّة للزوجين: يستفاد من المادتين 215 و217 أن المرأة المتزوجة لا تستطيع بدون إذن زوجها وتوقيعه أن تؤدي أي عمل حقوقي، وتحتاج في كل معاملة إلى إذن الزوج، هذا إذا لم يرد الزوج أن يستغل قدرته، ويمتنع عن الإذن دون مبرّر. وحسب المادة 1242 يحق للرجل أن يتصرف لوحده بالثروة المشتركة بين المرأة والرجل بأي شكل من الأشكال، ولا يلزمه استئذان المرأة بشرط أن يكون التصرف في إطار الإدارة. وإلا لزمت موافقة المرأة وتوقيعها. وفي المادة 1428 إن حق إدارة جميع الأموال الخاصّة بالمرأة موكول إلى الرجل ـ على أن المعاملة الخارجة عن حدود الإدارة تتطلّب موافقة المرأة وتوقيعها... فقد عملت المجتمعات الغربية في الآونة الأخيرة وبعد تعالي الصيحات عليها من كل مكان لضرورة إظهار مبدأ التكافل الاجتماعي على ساحة الواقع المعاش في دولها، لذا فقد صدرت القوانين الخاصة وتم تطبيقها بتخصيص الحقوق المالية الشهرية لذوي العاهات والمعوقين من أصحاب المهن من الرجال والنساء، وكذلك العاطلين عن العمل، والفائضين بسبب توقف معاملهم أو شركاتهم لسبب أو لآخر، واتخذت عندهم تخصيصات مالية للأطفال حديثي الولادة لتشجيع الإنجاب بعد أن عزفت عنه النساء، وعن الزواج في الغالب الأعم.وهم بذلك قد طبّقوا ما دعا إليه دعاة الإسلام عبر العقود الماضية الدكتورة/ فاطمة نصيف وعن حقوق المرأة في الإسلام تقول:" المشكلة هي ان قضية المرأة والشريعة الإسلامية أصبحت معرضة للحكم عليها من أشخاص لا يعرفونها ودون الإطلاع على أحكام المرأة في الشريعة الإسلامية....فقط سمعوا بعض الأقاويل الباطلة وأقاموا المؤتمرات المضللة نتيجة هذه الأقاويل واستندوا على روايات من نساء وقع عليهن الظلم بسبب ممارسات خاطئة ما أنزل الله بها من سلطان". قضية المرأة تقول الدكتورة (فاطمة): هي قضية الأمس واليوم وغداً وسوف تستمر هذه القضية لأن أعدائنا عرفوا من أين تؤكل الكتف ومن أين يمكنهم اختراق الجدار القويم للأسرة الإسلامية ومن عام 1979م بدأت المؤتمرات وبدأ التركيز على المرأة المسلمة والعربية المظلومة....وقبل أن أتحدث عن حال المرأة عندهم لا بد من أن نعرف أن المرأة المسلمة لو اعتبرت نفسها أنها مظلومة فيجب أن تعلم أن الرجل ليس الوحيد المسئول عن هذا الظلم لأنها هي الأم التي قامت على تربيته ولأنها لا تعرف حقوقها لكي تدافع عنها ولا تدرس شريعتها التي تمنحها حتى الحق لأن تقف أمام القاضي وتدافع عن حقوقها بالحجة والشرع لكنها تتمنع اليوم من دخول المحكمة وكأنها مكان نخشى على المرأة منه. تقارير عن العنف ضد المرأة الأمريكية: 79% من الرجال في أمريكا يضربون زوجاتهم ضرب يؤدي إلى عاهة 17% منهن تستدعي حالاتهن الدخول للعناية المركزة....والذي كتب ذلك هو الدكتور(جون بيريه) استاذ مساعد في مادة علم النفس في جامعة(كارولينا). حسب تقرير الوكالة المركزية الأمريكية للفحص والتحقيق FPT هناك زوجة يضربها زوجها كل 18 ثانية في أمريكا. كتبت صحيفة أمريكية أن امرأة من كل 10 نساء يضربها زوجها،فعقبت عليها صحيفة Family Relation أن امرأة من كل امرأتين يضربها زوجها وتتعرض للظلم والعدوان أما في فرنسا فهناك مليونين امرأة معرضة للضرب سنوياً....أمينة سر الدولة لحقوق المرأة(ميشيل اندريه)قالت( حتى الحيوانات تعامل أحياناً أفضل من النساء،فلو أن رجلاً ضرب كلب في الشارع سيتقدم شخص ما يشكو لجمعية الرفق بالحيوان،لكن لو ضرب رجل زوجته في الشارع فلن يتحرك أحد في فرنسا) 92% من عمليات الضرب تقع في المدن و 60% من الشكاوى الليلية التي تتلقاها شرطة النجدة في باريس هي استغاثة من نساء يسيء أزواجهن معاملتهن. في أمستردام اشترك في ندوة 200 عضو يمثلون أحدى عشرة دولة،كان موضوع الندوة إساءة معاملة المرأة في العالم أجمع واتفق المؤتمرون أن المرأة مضطهدة في جميع المجتمعات الدولية وبعض الرجال يحرقون زوجاتهن بالسجائر ويكبلونهن بالسلاسل. في بريطانيا يفيد تقرير أن 77% من الأزواج يضربون زوجاتهن دون أن يكون هناك سبب لذلك. وعندما نعلم أن كل هذا يحدث في بلادهم ويتركونها لتركيز الأضواء على المرأة المسلمة والعربية ويقولون مظلومة وتتدخل لجانهم فلا بد أن نعي أنها لن تتدخل لإنقاذ المرأة المسلمة لكنها تريد تشويه صورتها ومن ثم إلصاق التهم بالإسلام....وعندما يخرجون بتقرير يقول(انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تتعرض لها المرأة المسلمة) فنتساءل لماذا لا يتقبلون منا توجيه تقرير مماثل لهم على ما يرتكبونه في حق نسائهم؟!.... لا ينبغي أن نلتفت كثيراً لمحاولاتهم تشويه صورتنا لكن نحن لا بد أن نبحث فيما بيننا عن الأخطاء لمعالجتها وان وجد ظلم واقع على أحدانا نرفعه بأيدينا. المرأة مابين الثقافة والدين: من أهم المعوقات التي تحول دون استيعاب قضية الحقوق وجدانيا أمران يجيء أولهما من خارج الثقافة العربية، ويجيء ثانيهما من داخلها، الأول هو المثال السيئ الذي قدمته الدول الديمقراطية الغربية في موقفها من حقوق الإنسان خارج حدودها، أي في العالم الثالث ولا سيما في الوطن العربي والإسلامي. والثاني هو سطوة الأعراف الموروثة على تصرف الفرد متذرعة بالدين.فقد أعطت الدول الغربية المثال الأسوأ لقدرة لا تضاهى على امتهان حقوق الإنسان خارج وطنها والإنسان في الوطن العربي بخاصة، فالتحيز الرسمي السافر عند بعض الدول الغربية -وعلى رأسها أميركا وبريطانيا- لأبشع أنواع العدوان والفتك المبرمج على أيدي إسرائيل "الديمقراطية" لكرامة الإنسان وحقه في الحياة والتملك والأمن في فلسطين وسواها من الدول العربية المجاورة لفلسطين هو نقطة عار سيخجل منها حفدة أبناء هذه الدول في المستقبل.وكان لكثير من التقاليد الموروثة ونسبتها إلى الإسلام أثر سلبي في اتجاه استيعاب قضية حقوق الإنسان، وهذا يضع مسؤولية كبرى على علماء الدين الإسلامي ورجاله لتقديم رؤى تستلهم الإسلام وتستوعب الحداثة وتدافع عن الحريات وترسخها. وليس في الكون متدين متمسك بشعائر الدين يجرؤ على القول إن الإسلام ليس دينا قادرا على استيعاب تطورات الإنسان عبر العصور وتوجيهها لتظل على الطريق الأمين و مقياس إيمان المجتمعات وكفرها هو مقدار ما يناله الضعفاء فيها من حقوق وعلى رأسهم المرأة فمقدار بعد المجتمعات عن الإسلام يساوي مقدار إهدار الحقوق المتعلقة بالمرأة وفي المقابل مقدار تمسك المجتمعات بشرع الله مقدار ما تنال المرأة من حقوقها في المجتمعات الغربية ما زالت هناك إحصائيات مثيرة عن العنف ضد المرأة في الغرب ففي فرنسا وحدها تموت أكثر من 3 نساء شهرياً نتيجة لهذا العنف. مما يشير بوضوح إلى أن الإرث الحضاري لاضطهاد المرأة التاريخي لم يتخلص الغرب منه حتى الآن، بالرغم من التغييرات الكبيرة جرت على حياة المرأة ومفاهيمها وحقوقها. أما في البلدان العربية فبالرغم من أن دساتير معظم هذه الدول تنص على الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة ، وأحيانا أكثر من ذلك عند البلدان التي تبنت بعض الأنظمة العلمانية، كمنع التعدد في تونس أو تماثل الإرث بين الذكر والأنثى في دولٍ عربية أخرى. فلازال وضع المرأة مماثلا لوضعه التاريخي خلال العصور السابقة، بسبب الموروث الثقافي المهين عن المرأة وبسبب التمييز القانوني والفيزيائي، كما تشير الإحصائيات إلى أن معدلات العنف ضد المرأة في البلدان ذات التشريع الإسلامي ، مثل السعودية، لا تقل عن مستوياتها في البلدان الأخرى. المؤامرة التي تحاك للمرأة المسلمة باسم حقوق الإنسان: أختي المسلمة إذا رأيت نِيُوبَ اللَّيثِ بارزةً *** فلا تظنِّين أنَّ اللَّيث يبتسمُ ونَعِمَت المرأة في ظل الإسلام قرونًا، ولا زالت تنعم بذلك حتى جاءت جاهلية هذا القرن والذي قبله، فوأدت المرأة وأدًا معنويًا، أمثل خطرًا من وأد الجاهلية. فإن الموءودة في الجنة أما موءودة هذا القرن فهي التي وأدت نفسها، وباعت عفَّتها، وأهدرت حياءها، لا تجد الجنة، ولا تجد ريحها، كاسية عارية، مائلة مُمِيلة، لا تجد عرف الجنة، وإن ريح الجنة ليوجد من مسافة كذا وكذا، أصغت بأذنها إلى الدعاة على أبواب جهنم، فقذفوها في جهنم، فشقيت وخسرت دنياها وأخراها، جاءت هذه الجاهلية في صورة المشفق عن طريق مجلة، أو عن طريق صفحة جريدة، أو أغنية فاجرة، أو مسلسلة، أو تمثيلية، أو جهاز استقبال، يريدون منكِ أن تكوني عاهرة، سافرة، فاجرة، يريدون أن تكوني بهيمة في مِسْلاخِ بشر. 1-المفترون باسم الحرية وحقوق الإنسان من الكُتَّاب والراقصات والعاهرات دعاة تحرير المرأة أصحاب ميدان التحرير يدعون للتحرر من الفضيلة والخُلُق والطُّهر يسعون لتعريتها بقولهم دعوها تقلِّد الغرب حتى في لباسها في الموضة والأزياء فإلى متى تحمل هذه الخيمة ؟ إن الحجاب ضرر على المرأة؛ فهو معرقل لحياتها اليومية فكأس وغانية تفعلان في الأمة المحمدية مالا يفعله ألف مدفع فأغرقوهم في الشهوات والملذَّات.والذي منحها الحقوق يأمرها بالستر (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ) 2-باسم حقوق المرأة ينادي العلمانيون وأذنابهم بحجة المساواة بمنع تعدد الزوجات أو إباحة تعدد الأزواج للمرأة بحجة المساواة وزواج السحاقيات والمساواة مع الرجل في الميراث وحرية البوي فرند وزنا المحارم ونسب الطفل لأمه وزواج المسلمة من من لا دين له وحذف خانة مسلمة من بطاقة الهوية وزاج المتعة وإباحة الإجهاض وحق كل امرأة في معاشرة حتى الحيوانات و............ جاهلية جديدة في زمن العولمة هذه هي مرامي دعاوى حقوق المرأة والحرية والمساواة . لا مجال للمقارنة بين شريعة الله المطهرة، وأحكامه المبنية على العدل والإحسان والحكمة، وبين شرائع الشيطان، فأين ما شرعه الله لعباده في عقد الزواج الإسلامي المطهر من إباحة الزواج خارج دائرة المحرمات من النساء وهن الأم والبنت والأخت والعمة والخالة، وبنت الأخ، وبنت الأخت، وأم الزوجة، وبنت الزوجة، وما شرع في الخطبة وأركان عقد النكاح وشرائطه، وآثاره، وكيفيات إنهائه،وما شرعه الشيطان لأتباعه الكافرين من العقد على المحارم، والتسوية المطلقة بين حقوق الرجل والمرأة، وتقسيم أموال الزوجين بعد الطلاق والفراق، وتقسيم الأولاد وإباحة العشرة بلا زواج، وعقد عقود الزواج بين المتعاشرين بعد عشرة طالت أو قصرت، وإباحة عقد الزواج بين رجلين، وبين امرأتين، وإيجاب النفقة على المرأة وجعلها مساوية للرجل في عقد النكاح من كل وجه... الخ هذه الظلمات الدامسة والفسق والعهر، والعمى والضلالة.. أين تشريع الله النظيف الطيب من هذا الذي شرعته الشياطين لأوليائها فجعلت حياتهم رجساً ضنكاً. والعجب أن هؤلاء الذين يعيشون في هذه الظلمات والنجاسات هم الذين يعترضون على تشريع الله وحكمته وعدله وإحسانه . ثانيا :حقوق الطفل في الإسلام: كفل الإسلام للطفل حقوق من قبل ميلاده حتى يصير رجلا إذا كان ذكرا أو حتى تتزوج إذا كانت أنثى ولم يفرق بينهم سوى في المضاجع احتراما للخصوصيات ومراعاة للحرمات والفوارق البيولوجية فلقد كفل الإسلام للطفل حقه قبل الولادة بحسن اختيار أمه وحرم الإجهاض وأوقف تقسيم التركة حتى يأتي المولود وكفل حق راحة وتغذية الحامل ولها الحق في عدم الصيام إن كان في ذالك ضرر يقرره أهل الذكر ( الأطباء) وأعطى الإسلام حق اختيار الاسم الحسن والعقيقة عن المولود والتصدق عنه وحق النسب لذا يقول الحق سبحانه {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}وهو يدل على أن انتساب الإنسان إلى غير أبيه من الجور. لأبيه وتحريم التبني الرضيع وكامل الحق في الحياة للطفل ذكر أو أنثى بحق الرضاعة من صدر الأم والرعاية والإنفاق على الأم والمولود ومنح اليتيم حق الكفالة وحق الميراث حتى الثلث للطفل المكفول وحق الحضانة والرؤية والاهتمام بالناحية الجسمية والنفسية والعقلية والخلقية للطفل والمساواة والعدل بين الأبناء وجعل الجنة جزاء لمن يحسن تربية ثلاث بنات أو واحدة تكريما للأنثى ونهى الإسلام عن تعذيب وإهانة وتكليف الأطفال مالا يطيقون مع الرحمة بهم في ظروف الطوارئ والحروب لا يقتل طفل ولا امرأة ولا... وكفل الإسلام للأطفال الحق في اللعب و التعليم و وفي مقابل هذه الرحمة عليهم واجبات نحو الله وإبائهم والكبار من حب واحترام وتوقير ورد الجميل في الكبر وعند غير المسلمين كان قدماء الرومان يجيزون للرجل الاعتراف بمن يشاء من أولاده ، وإنكار من يشاء حسب رغبته ، وكانوا هم والبيزنطيون والأقباط والروس ينكرون الولد وينفونه ، إذا لم يعجبهم أو لا يشبه أفراد العائلة وكان قدماء الرومان واليونان يهدرون نسب المرآة بعد زواجها حيث تلحق بنسب عائلة زوجها ، ومازال هذا معمولا به فى كثير من دول الغرب حتى الآن. وقد ساد في الجاهلية انتساب الإنسان إلى غير أبائه ، وذلك بالتبني أو الاستحقاق أو الموالاة، فأبطل الإسلام ذلك كله وحرمه وحفظ النسب الذي رسمه الإسلام ، يحقق الانتماء إلى الأسرة، والترابط بين أفرادها. ولقد حرص الإسلام على حفظ الأنساب عن الاختلاط ، وجعله من مقاصد الشارع الضرورية ولهذا حرم الزنا ، لما يترتب عليه من اختلاط ، فقال تعالى: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيل}الإسراء:32 ، كما حرم انتساب المرء إلى غير أبيه سواء كان بالادعاء أو التبني أو غيرهما، فقال سبحانه {وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم}الأحزاب:4 وقال تعالى {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم}الأحزاب:5 التوجيهات القرآنية والإرشادات النبوية وضعت السياج الحامي للطفولة فالطفولة الكريمة أساس المجتمع السوي، وقد أعطاها الإسلام اهتماماً بالغاً، فحض على الزواج وعلى حسن اختيار كل من الزوجين للآخر لما في ذلك من أثر في حسن العشرة والنشأة الكريمة للأطفال. حماية الجنين في رحم أمه من كل المؤثرات التي تلحق ضررا به أو بأمه كالمسكرات والمخدرات واجب في الشريعة الإسلامية. للجنين حق في الحياة من بدء تكونه فلا يعتدى عليه بالإجهاض أو بأي وجه من وجوه الإساءة التي تحدث التشوهات الخلقية أو العاهات. . لكل طفل بعد الولادة حقوق مادية ومعنوية، ومن المادية حق الملكية والميراث والوصية والهبة والوقف، ومن المعنوية الاسم الحسن والنسب والدين والانتماء لوطنه. الأطفال اليتامى واللقطاء والمشردون، وضحايا الحروب وغيرهم ممن ليس لهم عائل لهم جميع حقوق الطفل ويقوم بها المجتمع والدولة. تأمين حق الطفل في الرضاعة الطبيعية إلى حولين كاملين للطفل حق في الحضانة والرعاية في جو نظيف كريم، والأم المؤهلة أولى بهذا الحق من غيرها، ثم بقية أقربائه على الترتيب المعروف شرعا. الولاية على الطفل - من أهله أو القضاء، في نفسه وماله لحفظهما - حق من حقوقه لا يجوز التفريط فيها، وبعد بلوغه رشده تكون الولاية له. التربية القويمة والتنشئة الأخلاقية الحسنة والتعلم والتدريب واكتساب الخبرات والمهارات والحرف الجائزة شرعا المؤهلة للطفل للاستقلال بنفسه واكتسابه رزقه بعد بلوغه من أهم الحقوق التي ينبغي العناية بها، مع تخصيص الموهوبين منهم برعاية خاصة لتنمية طاقاتهم، وكل ذلك في إطار الشريعة الإسلامية. يحظر الإسلام على الأبوين وغيرهما إهمال العناية بالأطفال، خشية التشرد والضياع، كما يحظر استغلالهم وتكليفهم بالأعمال التي تؤثر على طاقاتهم الجسدية والعقلية والنفسية. الاعتداء على الأطفال في عقيدتهم أو أنفسهم أو أعراضهم أو أموالهم أو عقولهم جريمة كبيرة. فالطفل في الإسلام يحظى بالعناية والرعاية والتكريم بصفته إنسان ضعيف له حقوق تبدأ قبل ميلاده بحسن اختيار الأم (تخيروا لنطفكم) والتباعد عند الزواج حتى لا يأتي الأطفال معاقين وبعد الميلاد بالأذان في أذنه وحسن اختيار الاسم وعمل العقيقة تكريما واحتفاءا بالمولود وحق الرضاعة والمداعبة والكسوة بالمعروف الرعاية الصحية والمحافظة على نظافة الطفل وحسن التربية وتعليم الصلاة لسبع والضرب عليها لعشر والتفريق بينهم في المضاجع وعدم التمييز بين الأبناء وجعل جزاء حسن تربية البنت الجنة وحق النصيحة من الوالد والمعلم ومن نصائح الإمام الغزالي لتلميذه في رسالة أيها الولد ولو قرأت العلم مائة سنة ، وجمعت ألف كتاب ، لا تكون مستعدا لرحمة الله تعالى إلا بالعمل لقوله تعالى:{وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} ، وقوله تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا} ، وقوله تعالى: {جزاء بما كانوا يكسبون} ، وقوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ، خالدين فيها لا يبغون عنها حولا} ، وقوله تعالى: {إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا}. الإسلام يصر على حق الطفل في التنشئة داخل أسرة: يصر دعاة حقوق الإنسان أن ينشا الطفل بدون أب ويدعون لتقنين ينسب الطفل لأمه لتيسير البغي والدعارة للوصل للمزيد من أطفال الشوارع في المقابل للأسرة وظيفة في الإسلام فالرجل يقوم بالإنفاق على الأسرة وللمرأة ذلك إن دعت الضرورة ولم ينتج عنه ضرر بحقوق بيتها وزوجها والأسرة التي تقوم على أسس إسلامية في الاختيار ورعاية كل لحقوق الآخر، وتأدية كل عليه من واجبات هي البيئة الصالحة لتربية الأطفال وحمايتهم من الانحراف ، ووقايتهم من كل ما يفسد أخلاقهم ويتعودون على السلوك الأمثل مما يرونه من تعاطف بين الأبويين ومحبة بينهما. كما حث الإسلام الأبناء على الإحسان إلى الإباء والبر بهم ، فجعل عقوق الوالدين في مرتبة تلي مرتبة الشرك بالله ، فقال تعالى {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أوكلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}(الإسراء:23-24) وقال رسول الله (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا: الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وشهادة الزور - أو قول الزور -وكان رسول الله متكئا فجلس ، فمازال يكررها حتى قلنا: ليته سكت)رواه مسلم.(3) فقال تعالى {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء...}النساء:1 بين الإسلام أن اللبنة الأولى في بناء المجتمع هي الأسرة، وأن المودة والرحمة هما أساس الحياة الزوجية، كي يسكن كل إلى الآخر ويطمئن إليه فقال تعالى {من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}الروم:21.والأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع هي الدرع الحصين ، وأهل الرجل وعشيرته ، والجماعة التي يربطها أمر مشترك وهى أصغر وحدة فى النظام الاجتماعي، وتتكون الأسر الممتدة من أب وزوجته ، ومعه أولاده وأزواجهم وأولادهم وهم يقيمون في مسكن مشترك أو في وحدات سكنية مستقلة، ولكن معيشتهم مشتركة،. ويطلق على الأسرة التى يكون للرجل أكثر من زوجة الأسر المركبة، وهى المكونة من الرجل وزوجاته وأبنائه منهن ، ويقوم رئيس العائلة بنفس الدور كزوج وأب لجميع الأبناء، وتوجد هذا الأسرة في المجتمعات التي تسمح بتعدد الزوجات. والأسرة الصغيرة أصبحت هي النموذج الوحيد للأسرة في المجتمعات الصناعية، وهى تتكون من زوج وزوجة وأبناء لم يبلغوا سن الثامنة عشرة وقد تدخلت الدولة في العصر الحديث بقوانينها وخدماتها ، لشد أزر الأسرة من قوانين الزواج والطلاق ، وحقوق كل طرف كما قدمت خدماتها لتعليم الأطفال ورعايتهم صحيا واجتماعيا. وأساس تكوين الأسرة الزواج كأساس لنشأة العلاقات الأسرية، كما أنه النظام المشروع الذي يرضى عنه المجتمع وتعرف الشرائع السماوية لإنجاب الأطفال والزواج ضرورة اجتماعية لصالح المجتمع، لأنه ينظم العلاقات بين الذكور والإناث ،كما أنه يؤدى إلى عمران المجتمع بالناس الذين لولاهم لما تكون المجتمع حق الرضاعة: يقول تعالى: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة}. البقرة:233. وهي عملية شرب اللبن من الضرع أو الثدي ويقال: امرأة مرضع ، إذا كان لها ولد ترضعه ، وهو أخوه من الرضاعة بفتح الراء، ومدته حولان كاملان غير لازمة التمام وقد قال رسول الله "يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب " (رواه مسلم). وينظم علاقة الأسرة قانون الأحوال الشخصية المستند على الفقه الإسلامي وهى الأحكام والمبادئ والمسائل المنظمة للعلاقات داخل الأسرة ، بما يشمل أحكام الخطبة والزواج ، والمهر ، ونفقة الزوجة وواجباتها تجاه زوجها ، والطلاق وتفريق القاضي بين الزوجين والخلع والنسب والرضاع وحضانة الأولاد والميراث والوصية والوقف. الاجتهادات المعاصرة استجابة لمقتضيات الحياة الاجتماعية الحديثة وذلك كتوثيق الزواج والمنع من زواج الصغار ، والتوسع في حق المرأة في طلب التفريق من زوجها(الخلع) والوصية الواجبة للأحفاد ثالثا: حقوق المعاق عاتب الله رسوله في عبد الله بن أم مكتوم وكان الرسول يداعبه بمر حبا بمن عاتبني فيه ربي وولاه الرسول على المدينة عند خروجه للغزو ورفع الإسلام الحرج عن الأعمى والأعرج والأصم الأبكم فهم لم يختاروا إعاقتهم وجزاء صبرهم عليها الجنة ورفع التكليف عن المريض حتى يشفى ومن مشاهير المعاقين في الإسلام الذين أبدعوا وتولوا القيادة وشاركوا في الغزوات عبدا لله بن مسعود ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح و....... . أوصى الإسلام منذ أربعة عشر قرناً بالمحافظة على المعوقين وأعطاهم حقوقهم كاملة في إنسانية أخاذة، ورفق جميل، مما أبعد عن المعوقين شبح الخجل، وظلال المسكنة، بل إن الإسلام لم يقصر نداءه الإنساني على المعوقين فقط، بل امتد النطاق فشمل المرضى عامة، واستطاع المريض أياً كان مرضه أن يستظل براية الإسلام التي تحمل في طياتها الرأفة والرحمة والخير، وأن يتنسم عبير الحياة، في عزة وكرامة، كما أن الإسلام لم يقصر هذا النداء على مناسبة خاصة بالمعوقين لأن القواعد التي أرساها الإسلام سارية المفعول منذ أن جاء بها المصطفى وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وبعد. كانت نظرة الناس في العصر الجاهلي إلى المرضى والمعوقين نظرة احتقار وازدراء، فهم كمّ مهمل وليس لوجودهم فائدة تذكر، يضاف إلى هذا الخوف المنتشر من مخالطة المرضى خوف العدوى. وذكر القرطبي في تفسيره أن العرب كانت قبل البعثة المحمدية تتجنب الأكل من أهل الأعذار، فبعضهم كان يفعل ذلك تقذراً من الأعمى والأعرج، ولرائحة المريض وعلاته. تلك إذن كانت نظرة المعوق إلى المجتمع ونظرة المجتمع إلى المعوق، ولكن هل كان العرب وحدهم أصحاب هذه النظرة القاسية، والقلوب المتحجرة نحو المرضى؟ من الواجب أن نعترف بأن العرب لم يكونوا وحدهم أصحاب هذه العادات، بل لعلهم أخف وطأة من غيرهم فقد كانت إسبرطة تقضي بإعدام الأولاد الضعاف والمشوهين عقب ولادتهم، أو تركهم في القفار طعاماً للوحوش والطيور صور رعاية الدولة المسلمة لذوي الاحتياجات الخاصة : جاء الإسلام ليصحح المسار الخاطئ للبشرية كلها، وليوضح لها الطريق الذي ينبغي أن تتبعه، واستطاع الرسول أن يزرع القيم الطيبة في النفوس، وأن يقتلع كل ما هو فاسد وقبيح، وتمكن المرضى في ظل التعاليم الإسلامية السمحة أن ينعموا بهدوء البال وراحة النفس، خاصة بعد أن فتح الرسول الكريم الباب على مصراعيه أمام المرضى ليطلوا من خلاله على الحياة وتطل الحياة عليهم من خلاله، فعندما قرّر الرسول أن لا عدوى ولا صفر ولا هامة، هدم الركن الأول الذي كانت حياة المعوق تتشكل عليه، ليس المعوق وحده بل المرضى عموماً لأن هذا الحديث النبوي الشريف كان إيذاناً للمجتمع بمخالطة المرضى دون خوف من العدوى وتشرئب أعناق المرضى وتسعد نفوسهم لولا هذا الخجل الداخلي النابع من إحساسهم بالعجز، ويأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعطيهم جرعات متتالية فيها الشفاء من كل وساوسهم، ويجعلهم يخلعون مختارين الشرنقة الكالحة التي ألبسوها لأنفسهم إلباساً، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخفف من وقع المرض على المصاب: [ما من مُسلم يصيبه أذى، شوكة فما فوقه، إلا كفّر الله بها سيئاته وحطت عنه ذنوبه كما تحط الشجرة ورقها] . أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود. وتتعدد الأحاديث الطيبة التي يقولها الرسول والتي تعطي للمريض عامة الثقة في نفسه، وتمحو عنه دوامات الحزن والأسى كي يستطيع أن ينخرط في المجتمع وينغمس فيه، فالضعيف أمير الركب، وما دام الأمر كذلك فما حاجة المريض والمعوق إذن إلى التقوقع وهو إن خرج سيكون أميراً للركب، وسيتصدر القافلة، وفي هذه الأحاديث هدم للركن الثاني، وأعني به خوف المعوق من المجتمع. إن نفسية المعوق تختلف اختلافاً كلياً عن نظيره المعافى، ويرجع هذا الشعور الداخلي للمعاق نفسه. فهو يشعر بعجزه عن الاندماج في المجتمع نظراً لظروفه المرضية، مما يجعله يؤثر الحياة داخل قوقعة داكنة اللون، مغلفاً حياته بالحزن والأسى، وكلما تذكر المعوق إصابته، اتسعت الهوة بينه وبين مجتمعه، مما يجعله يزداد نفوراً وتقوقعاً. هذه هي نظرة المعوق إلى المجتمع، ونلاحظ أنها نظرة يغلفها الخجل والحياء، من الانخراط في دائرة المجتمع المتسعة، كما أن المجتمع نفسه لا ينظر إلى المعوق نظرته إلى الشخص السليم المعافى بل على أساس أنه عالة عليه، وهذا يضاعف من عزلة المعوق وانكماشه، ففي المجتمعات البدائية ينظر الناس إلى العجزة نظرتهم إلى شر مستطير يجب تجنبه، ويشيح البعض بوجوههم إذا مرّوا بهم اتقاءاً للأذى. كما ذكرت الموسوعة الطبية، ومؤكداً أن المعوق يتأثر من هذه النظرات التي يوجهها له المجتمع أنّى وجد. فيزداد إحساساً بالعجز والقصور، بل نجد بعض المعوقين يتمنون الموت لاعتقادهم أنه الخلاص الوحيد من واقعه الأليم، وبسبب الخجل الداخلي من مواجهة المجتمع، ونظرة المجتمع القاسية، إلى المعوقين، تتشكل نفسية المعوق مما يجعله ينظر إلى المجتمع والحياة نظرة الخوف والسخط والغضب . آليات حصول المعاقين على حقوقهم : أولاً : تفعيل وتكثيف برامج التوعية لأفراد المجتمع : وذلك لأننا نلاحظ أنَّ المجتمع يعتبر المتسبِّب الأول في كثير من الإعاقات ، كما أنّ بوسعه الحيلولة دون كثير منها إذا تمت توعيته بأسباب الإعاقة وأسس التعامل مع حالاتها المختلفة ، ووجوب تصحيح النظرة السلبية إلى المعاق . وهذه التوعية تستدعي مشاركة أكثر من جهة في الدولة ، لا سيما أجهزة الإعلام المختلفة ، والمؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها والجمعيات الطوعية والخيرية . ونود هنا أن نؤكد على أهمية الجانب الوقائي ، حيث إنّه ليس من المناسب التركيز على العلاج قبل الاهتمام بالوقاية ، وهو أمر وجد اهتماماً وافياً في الإسلام ، حيث اتضح ذلك في التدابير الوقائية في أكثر من مجال : ففي الأخلاق أمر بغض البصر والبعد عن الشبهات ومواطنها ، وحذّر من خلوة الرجل بالمرأة إلا مع ذي محرم ، وحضّ على الزواج حفاظاً على الفضيلة وإبعاداً عن الرذيلة . كما أمر بأكل الطيبات ونهى عن الخبائث وحرّم الخمر ولحم الخنزير حفاظاً على العقل والصحة ، وأثنى على المؤمن القوي ، وحثّ على تعلُّم السباحة وركوب الخيل – تقوية للبدن وقاية له من الوهن . وأمر بالبقاء مع الجماعة وعدم الانعزال عنها حرصاً على المحافظة على الهداية ، وخوفاً من الزلل والانحراف . وأمر بالاستخارة والاستشارة وقاية من الخطأ أو تقليلاً من أخطاره وآثاره ، وتطييباً للنفوس . وشرع إعداد القوة للوقاية من ضرر الأعداء . والفقهاء قالوا في قواعدهم : " الدّفع أقوى من الرّفع "(53) أي أنّ منع الشئ قبل وقوعه أقوى من رفعه بعد أن يقع ، وقالوا كذلك : " الضرر يُدفع بقدر الإمكان " .(54) " فهذه القاعدة تفيد وجوب دفع الضرر قبل وقوعه بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة وفقاً لقاعدة المصالح المرسلة والسياسة الشرعية ، فهي من باب –الوقاية خير من العلاج– وذلك بقدر الاستطاعة ، لأنّ التكليف الشرعي مقترن بالقدرة على التنفيذ ، ففي جنب المصالح العامة : شُرع الجهاد لدفع شر الأعداء ، ووجبت العقوبات لقمع الإجرام وصيانة الأمن ، ووجب سد ذرائع الفساد وأبوابه من جميع أنواعه .(55) ومن هنا فالدولة مسئولة عن توفير كل ما يلزم من أجل بناء الأفراد في المجتمع بناءً متكاملاً من مأكل ومشرب وملبس ومسكن بالإضافة إلى إبعاد كل ما يتسبب في وقوع الضرر بهم من مأكولات أو مشروبات أو آلات .. الخ .. كذلك منع الوسائل والممارسات الخطرة في شتى المجالات .. مثل وسائل التدريب والرياضة ، ووسائل النقل من المركبات والدراجات غير المستوفية للمعايير المتفق عليها ، وكذا الأدوية والعقاقير ذات الآثار الجانبية الخطرة .. الخ ، كما عليها أن تكون حازمة في تنفيذ برامج إصحاح البيئة . وقد ورد التنبيه على أمر الوقاية في بعض الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية حقوق الطفل ، حيث ورد في المادة (24) منها في فقرتها (هـ) : " كفالة تزويد جميع قطاعات المجتمع ، ولا سيما الوالدان والطفل ، بالمعلومات الأساسية المتعلقة بصحة الطفل ، وتغذيته ، ومزايا الرضاعة الطبيعية ، ومبادئ حفظ الصحة ، والإصحاح البيئي ، والوقاية من الحوادث ، وحصول هذه القطاعات على تعليم هذه المجالات ، ومساعدتها في الاستفادة من هذه المعلومات ".(56) وفي دراسة أصدرتها منظمة اليونسيف في منطقة الخليج عام 1981م عن العوامل المسببة للإعاقة وبرامج الوقاية منها أشارت إلى ضعف وغياب برامج التوعية بأسباب ومظاهر الإعاقة في برامج التلفزيون والإذاعة .(57) ويجب أن تشمل تلك التوعية تصحيح نظرة المجتمع إلى ذوي الاحتياجات الخاصة . فالمطلوب النظرة المتوازنة التي فيها العطف مع التقدير والاحترام ، بما يزيل ما يمكن أن يكون في نفوس بعضهم من آفة الشعور بالنقص ويجعلهم منسجمين في المجتمع ، قادرين على العطاء والإبداع ثانياً : توفير العلاج المناسب لهم : إنّ ذوي الاحتياجات الخاصة – بالإضافة إلى العلاج للأمراض العادية – يحتاجون لتوفير ما يلزم لمعالجة الإصابات التي تلحق بهم في بدايتها على الأقل ، أو لبذل الجهد لمعالجة ما يمكن أن يقبل العلاج مثل بعض حالات العمى ، أو توفير البدائل للأعضاء التي تعطلت أو فُقدت ، فقد نصّ الفقهاء على أنّه : " إذا تعذَّر الأصل يُصار إلى البدل " .(5ثالثاً : توفير فرض التعليم المناسب لهم : إنّ من واجبات الدولة أن ترعى هذه الفئة في مختلف المراحل العمرية بتوفير التعليم الذي تحتاجه ، مع مراعاة توفير الوسائل المعينة على ذلك بالنسبة لهذه الفئة . وتنبع أهمية التعليم بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة من كونه يوفر لهم الوعي اللازم للتعامل مع الوضع الذي يعيشونه بالأسلوب السليم الذي يضمن لهم الاستقرار والطمأنينة . بالإضافة إلى تسهيل انخراطهم في المجتمع في شتى المجالات بحسب التخصصات التي توافرت لهم ، مما يجعلهم يشعرون بذواتهم ، وأنهم ليسوا عبئاً على المجتمع أو عالة عليه . كما أنّ التعليم حقٌ لهم كما هو حق لبقية أفراد المجتمع ، بل هو واجبٌ في الحد الأدنى منه الذي لا تقوم حياة الفرد والجماعة والأمة إلا به ، ومالا يستقيم الدين إلا به كمعرفة الحلال والحرام ، وكيفية أداء الواجبات أو ما يجب أن يعتقده المسلم في أمور الإيمان . فإن كان كل ذلك لا يتم إلا بالتعليم فإنّ ذاك التعليم يصبح حتمياً لأنّ " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب "(59) كما قال الفقهاء . ويمكن في هذا الإطار إنشاء المؤسسات التعليمية التي تناسب هذه الفئة ، وإلزام المؤسسات التعليمية العامة بإنشاء أقسام خاصة بهم . رابعاً : توفير العيش لكريم لهم : (60) إنّ الإسلام يسعى ليكون ج ميع أفراد الأمة في وضع يحفظ لهم كرامتهم وهم يعيشون في مجتمعهم ، ولا يتأتى ذلك لشخصٍ عاجز عن العمل والكسب بسبب إعاقته ، ولذا كان لابد من تحديد دقيق لما ينبغي على الدولة المسلمة توفيره :- 1- تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تمهيداً لإعادتهم للأعمال والمهن التي كانوا يزاولونها قبل الإعاقة ، أو تدريبهم على مزاولة أعمال أو مهن أخرى تنسجم مع ميولهم وقدراتهم وظروفهم . 2- تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة على العمل جزئياً وتوجيههم إلى المجالات التي تناسبهم وتتلاءم مع قدراتهم . 3- رعاية الأشخاص غير القادرين على العمل كلياً : عن طريق إنشاء مراكز للرعاية الاجتماعية . 4- إنشاء مراكز ومجمعات لممارسة أعمال تناسب هذه الفئة وتوفر لها دخلاً مناسباً . 5- إلزام المؤسسات والمصالح باستيعاب نسبة معينة من هؤلاء في بعض الأعمال التي يقدرون على مزاولتها . 6- استثناؤهم من بعض الأحكام العامة التي يُعامل بها العاملون في الدولة مثل مدة الدوام الرسمي .. والنص على ما يحفظ لهم حقوقهم ويرعى أحوالهم في القوانين ذات الصلة خامساً : تخصيص مَن يقوم على خدمتهم أو مساعدتهم : ورد أنَّ عمر بن عبد العزيز (رحمه الله) كتب إلى أمصار الشام " أن ارفعوا إلىَّ كُلَّ أعمى في الديوان أو مُقعَد أو مَن به فالج أو مَن به زمانه تحول بينه وبين القيام إلى الصلاة. فرفعوا إليه ، فأمر لكل أعمى بقائدٍ ، وأمر لكل اثنين من الزمني بخادمٍ "(61) أي من الرقيق الذين عنده . وقد فعل مثله الوليد بن عبدالملك (رحمه الله) حيث اهتم بالمرضى والمكفوفين والمعوَّقين ، فرتب لهم النفقات اللازمة والعطاء المناسب ، وجعل لكل مُقعدٍ خادماً ، ولكل ضرير قائداً ، كما بنى مستشفى للمجذومين في ضواحي دمشق لا يزال قائماً ويحمل اسمه.(62) وقد قام كذلك أبو جعفر المنصور ببناء مستشفى للمكفوفين ومأوى للمجذومين وملجأ للعجائز في بغداد .(63) هذه نماذج من أعمال الخلفاء في مختلف العصور ، بما يؤكد أنّ ما فهموه من واجبات الخلافة والإمامة هو الاهتمام بهذه الفئة اهتماماً خاصاً لخصوصية وضعها . سادساً : إشراك جميع أفراد المجتمع وتجمعاته في رعاية هؤلاء : إنّ الدولة بما مكّن الله لها يمكنها أن تجعل أفراد المجتمع وجماعاته ومؤسساته منحازين إلى هذه الفئة متعاطفين معها ، وذلك عن طريق التبصير بوضعها ، وبالواجب الشرعي تجاهها ، والثواب الذي أعدَّه الله مقابل ذلك . ومن هنا فيمكن التذكير بالآتي : - أنّ ما أصُيب به أولئك ، إنما هو بقدر الله ، ابتلاءً واختباراً ، فإن صبروا أثيبوا على ذلك ، وكذا ذووهم والذين يقومون على أمرهم . - أنّ ما أصاب أولئك يمكن أن يصيب أيّ شخص مّنا . - أنّ من دلائل الإيمان وصدقه حب الخير للآخرين ، بل وتقديمهم بالعطاء : " ويُؤْثِرُون على أنفسهم ولو كان بهم خَصَاصَة " ، " ومن يُوقَ شُحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون".(64) - في الصدقات بابٌ واسع لتقديم العون لكل محتاج ، وتقدير هذه الحاجة متروك حسب المواقف والفروق والأحوال . والصدقة فضلها عظيم : ( مَنْ ذا الذي يُقرضُ اللهً قرضاً حسناً فيضاعفه له ، وله أجرٌ كريم ) .(65) ومن ذلك الصدقة الجارية التي يمتد ثوابها لصاحبها حتى بعد موته ، ويمكن للفرد أن يقوم بقدر ما يستطيع ، كما يمكن للمؤسسات أن تساهم في ذلك . - يمكن تخصيص بعض الخدمات لذوي الحاجات الخاصة ، ويتعارف الناس على ذلك ، مثل الإعفاء من رسوم النقل جزئياً ، وتخصيص مقاعد لهم ، وكذا الأمر في المرافق العامة الأخرى . - تشجيع الناس على إحياء سنة الوقف الخيري ، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : { إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاَّ من ثلاث : صدقة جارية ، أو علمُ ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له } .(66) " وقد تفنّن المسلمون الأوائل – أحسن الله إليهم – في تخصيص أوقافهم وفي توجيهها إلى حالٍ من الإحسان دون الحال ، حتى بلغت ما لا يخطر على بال إنسان أن يفعله في شرقٍ ولا غرب ، فدعك من أوقاف المساجد التي كان يُوقف عليها منها ، ودعك من الأوقاف المخصّصة لطلبة العلم وإيواء المجذومين والمرضى … "(67) وينقل الدكتور عبدالحليم عويس عن الدكتور محمد البلتاجي قوله : " ولقد تعددت صور الأوقاف ، وقد عرفنا منها في تاريخنا أكثر من ثلاثين مظهراً من مظاهر التكافل الاجتماعي في العالم الإسلامي … " وذكر منها : " .. مؤسسات لإمداد العميان والمقعدين بمن يقودهم ويخدمهم " .(6 إنَّ جزءاً مقدّراً من ريع الأوقاف الإسلامية كان يُصرف على اللقطاء واليتامى والمقعدين والعجزة والعميان والمجذومين والمسجونين ليعيشوا فيها – أي الدُّور المخصّصة لهم – ويجدوا فيها السّكن والغذاء واللباس والتعليم والمعالجة .(69) إنَّ الوقف بابٌ مفتوح لمن أراد من الأفراد أو المؤسسات أن يلج من خلاله لمرضاة الله تعالى واكتساب الثواب ، ثم إدخال السرور والراحة إلى نفوس أفرادٍ من هذا المجتمع هم أوَلَى من غيرهم أن تُخصّص لهم مرافق تقضِي لهم متطلباتهم بسهولة ويسر ، ويشعرون كذلك أن إخوانهم في هذا المجتمع يشعرون بهم ويسعون في قضاء حاجاتهم فتطيب نفوسهم بذلك . سابعاً : توفير الحمية لهم ورعاية مصالحهم : وذلك من المنطلق الشرعي في حماية المستضعفين والدفاع عنهم بل والقتال عند اللزوم دفاعاً عنهم : ( وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان..)(70) الآية ، والدولة يمكنها أن تسن من القوانين والتشريعات ما تحفظ به حقوق هؤلاء ، وتطبق الأحكام الرادعة على كل من تعدّى عليهم أو استغل ضعفهم لمصلحته . وقد ورد أنّ أحد الولاة – وهو صاحب ديوان دمشق – أراد أن ينفق على الزمني – الذين أصيبوا بأمراضٍ مزمنة تعجزهم عن العمل – صدقة غير محدّدة ، أي أنه لم يشأ أن يحدّد لهم من بيت المال حقوقاً واجبة ومقرَّرة ومفروضة ، فرُفعت شكوى منهم إلى عمر ابن عبدالعزيز (رحمه الله) في ذلك الوالي ، فكتب إليه أن يفرض لهم حقوقاً واجبة لا مجرّد صدقات وإحسانات ، وقال له : " إذا أتاك كتابي هذا فلا تعنِّت الناسَ ولا تعسرهم ولا تشق عليهم ، فإني لا أحب ذلك " . لا تطعمني سمكة ولكن علمني كيف أصطاد .النفس الإنسانية تواقة للإبداع، و تكون الإعاقة سبباً في التوقف عن الإنتاج، مشيراً إلى أن التاريخ الإسلامي أفرز العديد من الشخصيات العالمية ذوي النفوس الوثابة المبدعة، والذين حرم الكثير منهم من الحواس،هم الذين تأتي إبداعاتهم وسط ظروف قاسية مليئة بالآلام، و تتحول الآلام إلى آمال فقد قادت شخصيات من ذوي الاحتياجات الخاصة. حركات بل وأمم أيضاً تذكرون طه حسين وغيره الآلاف التي لم تقف إعاقتهم في سبيل تحقيق ذاتهم (وكان القرآن ولا يزال سبب سعد المؤمنين به حقا في الدنيا والآخرة وخاصة المعاقين منهم) رابعا :حقوق المسن في الإسلام:- للإسلام رأيه الشامل في حقوق الإنسان وهو يطرح حقوقاً لا تعرفها القوانين الدولية المتقدمة من قبيل الحقوق الأخلاقية وهي بطبيعة الحال تشمل كل الأعمار وقد منح الإسلام المسنين حقوقاً إضافية لحاجتهم للرعاية العائلية للرعاية والصحية والأخلاقية والاجتماعية وبالقرآن الكثير من الآيات الكريمة التي توصي الإنسان بالوالدين أما بالنسبة لحقوقهم بصورة عامة فقد منح الإسلام الشيوخ المسنين غاية الاحترام واقتران الإحسان إلى الوالدين بعدم الشرك بالله (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً) سورة النساء: 36 ومن وصايا الرسول لقادة السرايا (لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخاً فانياً، ولا صبياً ولا امرأة ) ضمن الإسلام حقوق المسن وكفل حماية الشيوخ مع النساء والأطفال من الأذى في الحروب وأجمع فقهاء الأمة على التخفيف عن المسن بالنسبة للأحكام التكليفية فإنه إذا عجز أو كان الأمر شاقاً عليه خففت عنه بعض الأحكام. فإذا كان شيخاً كبيراً سقط عنه الصوم ، وجاز له التعجيل بطواف الحج و...... و اهتم الإسلام بالوالدين وخصوصاً عند بلوغهما مرحلة الكبر والشيخوخة. والملاحظ أن الوالدين عندما يبلغان مرحلة الكبر وتزداد أعباؤهما على الفرد تتوافر أرضية التضجر والتبرم أحياناً فكان الأمر القرآني بالرحمة و التواضع والذل أمام الوالدين المسنين (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) سورة الإسراء: 24 ونظراً لانتشار ثقافة احترام الوالدين ورعايتهم في المجتمع الإسلامي لم يعرف مسألة قيام الأبناء بتسليم أبائهم ومسنيهم إلى دور المسنين إلا في مراحل متأخرة جداً تقليدا للغرب ، ومن السنة ليس منا مَن لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا و ما أكرم شابا شيخاً إلا قيض الله له عند هرمه مَن يكرمه والبركة مع أكابركم وإن من عظم جلال الله إكرام ثلاثة: ذي الشيبة في الإسلام، والإمام العادل، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي . يقول الله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَـا بَنِي آدَمَ) الإسراء:70 تكريم عموم البشر مع التخصيص والتأكيد على الوالدين فيقول جل جلاله: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) الإسراء: 23 وقال رسـول الله : "ما أكرم شاب شيخاً لسنِّه إلا قيّض الله لهم من يكرمه عند سنه"(أخرجه الترمذي)، وقال أيضا: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا"( رواه الترمذي وأحمد في مسنده ومن صور الإحسان بالوالدين حسن القول لهما (فَلاَ تَقُل لهما أُفٍّ) وحسن الرعاية (وَلاَ تَنْهَرْهُمَا) وحسن الاستماع إليهما والخطاب (وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا) وحسن الدعاء لهما (وَقُل رّبّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبّيَانِي صَغِيرًا). والأمّ في الإسلامٌ مكرَّمة ومقدَّمة على الأبِّ في البرِّ. "من أحق الناس بحسن صحابتي يا رسول الله؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك". يأتي [جاهمة] إلى رسول الله يريد الجهاد في سبيل الله من اليمن قد قطع الوِهَاد والوِجَاد حتى وصل إلى رسول الله وقال: أردت يا رسول الله أن أغزو وجئت لأستشيرك، فقال هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: الْزمها؛ فإن الجنة عند رجليها " أو كما قال . بل أوصى بالأم وإن كانت غير مسلمة. فها هي [أسماء] تقول: "قدمت أمي عليَّ، وهي ما زالت مشركة، فاستفتيت رسول الله فقلت: قدمت أمي وهي راغبة أَفأَصِلُها؟ قال: نعم : صِلي أمك". ومن. مسؤوليات الأسرة في الإسلام: يتوجب على الأبناء الإنفاق على الوالدين، إذا فقدا القدرة على التكسب، ولم تكن لهما موارد مالية. وقد أوجب جمهور العلماء - غير المالكية - نفقة الوالدين وإن علوا، ولو كانا مخالفين في الدين. قال تعالى(وصاحبهما في الدنيا معروفا ) لقمان: 15. وأصول الإنسان الذين تجب نفقتهم هم الآباء والأمهات والأجداد والجدات وإن علوا .فإن انعدم الأولاد، ولم تكن لكبار السن مدخرات أو موارد مالية، انتقل واجب الإنفاق إلى الدولة، ممثلة في النظام الحكومي، حسب مبدأ كفالة المحتاجين، وبمقتضى الضمان الاجتماعي المقرر في الإسلام. وهذا ما تشير إليه الأحاديث النبوية الشريفة، فقد جاء في الحديث الشريف: "أيما عرصة - أي بقعة - أصبح فيهم امرؤ جائعاً، فقد برئت منهم ذمة الله تبارك وتعالى" وقد أوجب الإسلام على المرء نفقة والديه المحتاجين، كنوع من الرعاية الاقتصادية، وجعل الولد وماله ملكاً لأبيه. قال عليه الصلاة والسلام: "أنت ومالك لأبيك" . ويجبر الرجل على نفقة والديه وولده الذكور والإناث، إذا كانوا فقراء، وكان له ما ينفق عليهم، واستدل الفقهاء على نفقة الوالدين بقوله تعالى: (وقضى" ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) الإسراء: 23، ومن الإحسان: الإنفاق عليهما عند حاجتهما" ومما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي : قال: "إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه". وقد أجمع أهل العلم، على أن نفقة الوالدين الفقيرين اللذين لا كسب لهما ولا مال، واجبة في مال الولد.. ويجب الإنفاق على الأجداد والجدات وإن علوا، وبذلك قال الشافعي والثوري وأصحاب الرأي. وقال مالك: "لا يحب النفقة عليهم، لأن الجد ليس بأب حقيقي. يقول صاحب المغني رحمه الله: "ولنا - أي الحنابلة - قوله تعالى: )وعلى الوارث مثل ذلك ( البقرة: 233، ولأنه يدخل في مطلق اسم الولد والوالد، بدليل قوله تعالى: )يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين (النساء: 11، فيدخل فيهم ولد البنين . ومن حقوق الوالدين والإحسان إليهما، ألا يطالب الابن أباه بدين عليه، وهذا رأي فقهاء الحنابلة، وللأئمة آراء، وأقوال بذلك.. ودليل الحنابلة أن رجلاً جاء إلى النبي بأبيه، يقتضيه ديناً عليه، فقال: "أنت ومالك لأبيك". فرعاية المسنين تتسع دائرتها في الإسلام، وتوضع لها الضوابط الشرعية "فالواجب في نفقة القريب، قدر الكفاية من الخبز والأدم، والكسوة بقدر الحاجة. ويشترط لوجوب الإنفاق على الأقارب شروط ثلاثة، نوجزها بما يأتي: أن يكونوا فقراء لا مال لهم، ولا كسب يستغنون عن إنفاق غيرهم. وأن يكون لمن تجب عليه النفقة، ما ينفق عليهم فاضلاً عن نفقة نفسه، إما من ماله وإما من كسبه.. و أن يكون المنفق وارثاً لقوله تعالى: )وعلى الوارث مثل ذلك (البقرة: 233. وباعتبار أن بين المتوارثين قرابة، تقتضي كون الوارث أحق بمال الموروث عن سائر الناس، فينبغي أن يختص بوجوب صلته بالنفقة دونهم مسؤولية الدولة نحو المسن في الإسلام: إذا فقد الشيخ المسن الولد والقريب، وحرم من جو الأسرة فمن يكفل هذا الشيخ بعد أن وهن عظمه، وضعف جسمه، وبات بحاجة ماسة إلى العلاج والغذاء والكساء؟! لابد إذن من توفير الخدمات الصحية، ومستلزمات المعيشة المناسبة، وتأتي هنا مسؤولية الحاكم المسلم. لقد كان حكام المسلمين أعلاماً يقتدى بهم في تحمل المسؤولية ومن ثم تركوا صفحات ناصعة، سجلها التاريخ بمداد من ذهب. قال طلحة بن عبد الله "خرج عمر بن الخطاب ليلة في سواد الليل، فدخل بيتاً، فلما أصبحت، ذهبت إلى ذلك البيت، فإذا عجوز عمياء مقعدة، فقلت لها: ما بال هذا الرجل يأتيك؟! فقالت: إنه يتعاهدني مدة كذا وكذا، يأتيني بما يصلحني، ويخرج عني الأذى، فقلت لنفسي: ثكلتك أمك يا طلحة، أعثرات عمر تتبع؟!" ولا غرابة في هذا على أمير المؤمنين عمر فقد كان يقول: "لو أن بغلة في أطراف الجزيرة عثرت، لكنت مسئولا عنها يا عمر، لمَ لمْ تسوّ لها الطريق. هذه هي الرعاية التي يعجز عن تخيلها أبناء هذا العصر، لكنه الإسلام الذي ربى عمر وأمثال عمر، إنه دين التراحم والتعاطف والتكافل، وبذلك ندرك أي حقوق كانت تؤدى للضعفاء والعجزة والمساكين. فقد كان عموم الصحابة، وحكام المسلمين، يشعرون بالمسؤولية تجاه الشيوخ والأطفال والمستضعفين. و"كيفما تكونوا يول عليكم". وها هي قصة أبي بكر الصديق تبقى منارة للسالكين بالعدل والإحساس بالمسؤولية، "فقد كان يحلب لجيرانه - أرملة وابنتها - شاتهما، فلما بويع بالخلافة، قالت البنت الصغيرة: الآن لا يُحلب لنا. فقال بل لأحلبنها لكم، وإني لأرجو ألا يغيرني ما دخلت فيه" . هذا رغم أنه بويع بالخلافة، وقد تجاوز الستين من عمره. وقد شملت رعاية المسنين أهل الذمة أيضاً، وشملت الرحمة المجتمع الإسلامي بأسره. "روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه أجرى(راتبا) على شيخ من أهل الذمة من بيت المال، وذلك أنه مر به، وهو يسأل على الأبواب(يتسول) .وفعله عمر بن عبد العزيز أيضاً، فقال أبو عبيد: ولو علم عمر أن فيها سنة مؤقتة من رسول الله ما تعداها إلى غيرها. فلا جزية على شيخ فانٍ، ولا زمِنٍ ولا أعمى ولا مريض لا يرجى برؤه، بل قد أيس من صحته، ولو كانوا موسرين، وهذا مذهب أحمد وأصحابه، ومالك والشافعي في أحد أقواله، لأن هؤلاء لا يقتلون ولا يقاتلون، فلا تجب عليهم الجزية، كالنساء والذرية. ويكفيهم معالجة أمراض الشيخوخة، وتوفير مستلزمات التطبيب صور من عطاء شيوخ الإسلام : على إن الشيخوخة لا تعني دائماً الضعف والعجز والمرض، فكم من رجل كهل في الخمسين، بدت عليه أتعاب الشيخوخة، وكم من رجل في السبعين ظل في نشاطه أقوى من ابن الخمسين، أو الأربعين فالفروق الفردية لها دورها في حياة المسنين وعند غيرهم وفي تاريخنا الزاهر، نجد أن كثيراً من الشيوخ، يقصر نشاط كثير من شباب اليوم عنهم، وليس أدل على ذلك من مساهمتهم في الجهاد على ما فيه من مشاق وتضحيات، وفي دأبهم على التأليف ومجالس العلم، والقوة في العبادات وقد جاوزوا الثمانين أو المائة من أعمارهم ففي تاريخ سلفنا الصالح نماذج رائعة من نشاط المسنين: فالصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري لم يتخلف عن غزوة للمسلمين إلا وهو في أخرى، ولزم الجهاد بعد النبي : إلى أن توفي في غزوة القسطنطينية، سنة 52ه. وكان قد مرض وقائد الجيش يزيد ابن معاوية فأتاه يعوده، وقال: ما حاجتك؟! قال: حاجتي إذا أنا مت فاركب بي، ما وجدت مساغاً في أرض العدو، فإذا لم تجد فادفني، ثم ارجع ففعل" قال الواقدي: "مات أبو أيوب بأرض الروم سنة 52ه، ودفن عند القسطنطينية، وقبره هنالك يستسقي به الروم إذا قحطوا، وقيل: إنه مدفون في حائط القسطنطينية، وعلى قبره مزار ومسجد، وهم يعظمونه. والتابعي الجليل موسى بن نصير رحمه الله فتح الأندلس، هو ومولاه (طارق بن زياد)، وقسماً من جنوب فرنسا. ويذكر التاريخ له قولته وهو شيخ كبير: "ما هزمت لي راية قط، ولا فض لي جمع، ولا نكب المسلمون معي نكبة منذ اقتحمت الأربعين، إلى أن شارفت الثمانين".هذا ما يفعله الإسلام في النفوس، حين تمتزج مبادئ الدين مع نفوس معتنقيه، ورغم أن موسى بن نصير رحمه الله كان أعرج مسناً، توفي سنة 99ه، في المدينة النبوية وقد قارب الثمانين رحمه الله رحمة واسعة. في حين كان حكيم الجاهلية وشاعرها "زهير بن أبي سلمى"، يشكو من بلوغه سن الثمانين في قوله المشهور: سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولاً لا أبالك يسأم إلا أن الإسلام يصنع العجائب، وليس ذلك بغريب على دين يدعو أتباعه إلى بذل الجهد والعمل والاجتهاد حتى الموت. وفي تاريخنا القديم والحديث مسنون: استمروا في العطاء الغزير في كافة المجالات، رغم العمر المديد، وما ذلك إلا بسبب المكانة التي يحظى بها المسنون في المجتمعات الإسلامية. فأبو القاسم البغوي: مات وقد استكمل مائة وثلاث سنين وشهراً واحداً". وكان طلاب العلم يسمعون عليه، حتى مات رحمه الله. وعطاء بن أبي رباح: مفتي الحرم المكي، عاش تسعين سنة، كان رحمه الله بعد ما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتي آية، من سورة البقرة وهو قائم، لا يزول منه شيء ولا يتحرك. لقد حفظ هؤلاء الأئمة الأعلام جوارحهم، فحفظها الله لهم، كما نوه بذلك شيخ الإسلام القاضي أبو الطيب الطبري، وقد عمر أكثر من مائة سنة. قال عنه أبو اسحق الشيرازي في الطبقات: "شيخنا وأستاذنا، القاضي أبو الطيب، توفي عن مائة وسنتين، لم يختل عقله، ولا تغير فهمه، يفتي مع الفقهاء، ويستدرك عليهم الخطأ، ويقضي ويشهد ويحضر المواكب، إلى أن مات، ولم أر فيمن رأيت أكمل اجتهاداً وأشد تحقيقاً وأجود نظراً منه.. يرحمه الله". وقال القاضي ابن بكران الشامي: "قلت للقاضي أبي الطيب، شيخنا وقد عمر: لقد مُتعت بجوارحك أيها الشيخ! قال: ولم؟! وما عصيت الله بواحدة منها قط". وفي العصر الحديث: لم تقف الشيخوخة عائقاً أمام الأعمال العظام لدى كثير من علماء المسلمين وقادتهم. فالحاج أمين الحسيني: (1311-1394ه) كان قد انصرف منذ الصغر لمحاربة المستعمر البريطاني، والمغتصب الصهيوني في فلسطين. وقاد حركة الإصلاح والجهاد طوال حياته، وتعاون مع حركة الشيخ عز الدين القسام الجهادية ودعمها، كما دعم جيش الجهاد المقدس بقيادة: عبدالقادر الحسيني. وأسس الهيئة العربية العليا، وحكومة عموم فلسطين، فطاردته بريطانيا، وعاش مشرداً متنقلاً من قطر إلى آخر فما وهن ولا ضعف، ولما حضرته الوفاة، أوصى بأن يدفن في القدس، وهو من أعيان أهلها، ولكن الصهاينة رفضوا ذلك. قالت عنه جريدة التايمز اللندنية عقب وفاته: "مات عدو الصهيونية والإمبراطورية البريطانية" وانتهى بموته عهد يمتد أكثر من ستين سنة، لم يهدأ له فيه بال ولم يقر له قرار، ولم يضع فيه السلاح، ولم ينسحب فيه من ميدان الكفاح رحمه الله رحمة واسعة. والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: كان يمضي يومه في التدريس والفتوى، وقد استوقفه أحد تلاميذه يسأله: يا شيخ! بلغت هذا السن، ونرى فيك نشاطاً، لا نجده في أحد منا، نحن الشباب، فأنى لك هذا؟! حاول الشيخ ألا يجيب، وتحت إلحاح الطالب، أجاب بجواب عظيم، إذ قال: "يا بني إذا كانت الروح تعمل - أي بالطاعة والذكر - فإن الجوارح لا تكل" رحمه الله رحمة واسعة . ومن العلماء المعاصرين، من عمّر وترك من المؤلفات المفيدة والأثر الطيب، ما يذكرنا بسيرة علماء السلف. فقد استمر الشيخ ناصر الدين الألباني: في التأليف والتحقيق، وخدمة السنة المطهرة، والحديث النبوي الشريف، حتى توفاه الله عن عمر يناهز "الثامنة والثمانين عاماً"، وقد بلغت كتبه ما بين مطبوع مؤلف، أو كتاب محقق خرّج أحاديثه، ما ينوف عن "112 كتاباً" بعضها يقع في عدة مجلدات، وكل ذلك تميز بفكر نيّر وعقل حصين، وذاكرة عجيبة، رحمه الله رحمة واسعة. توصيات المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بشان حقوق المسنين: و بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية نظمت ندوة في الفترة من 18 - 21 أكتوبر 1999م بالكويت. وقد دعت الندوة جميع المنظمات الدولية، والحكومات، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، وسائر مؤسسات المجتمع المدني، إلى بذل ما في وسعها لتوفير حقوق المسنين، ولاسيما في المجالات التالية: أ- تشكيل مجلس أعلى لرعاية المسنين في كل بلد، تمثل فيه جميع الجهات ذات الصلة، وتكون له جميع الصلاحيات اللازمة لتحقيق أغراضه. ب- استصدار التشريعات التي تضمن حقوق المسنين، وتكفل جميع أوجه الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والمعاشية لهم، بما في ذلك تغطية جميع المسنين من مختلف قطاعات المجتمع بالتأمين الصحي والاجتماعي، وإكرامهم بما يكفي من امتيازات وتسهيلات وتخفيضات. ت- قيام مؤسسات المجتمع المدني بكل ما من شأنه رعاية المسنين وضمان مواصلتهم لنشاطهم البدني والذهني، ولاسيما إقامة النوادي الرياضية الاجتماعية والثقافية المناسبة لهم، ومساعدتهم على إيجاد الأعمال التي تتناسب مع قدراتهم. ث- تخصيص زوايا أو برامج في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية؛ لتوعية المسنين بكل ما يضمن مصالحهم، وتقديم الترفيه اللازم لهم، وكذلك لتوعية أفراد المجتمع منذ الطفولة بكيفية العناية بالمسنين ورعايتهم على أفضل وجه. ج- تضمين مناهج التعليم في مختلف مراحل التعليم موضوعات حول رعاية المسنين وضمان حقوقهم. ح- إجراء البحوث الموضوعية والميدانية لاستبانة أوضاع المسنين واحتياجاتهم وما يعترضهم من مشكلات لإيجاد الحلول المناسبة لها. خ- دعوة منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية إلى إصدار وثيقة بحقوق المسنين من منظور إسلامي وإعلانها. د- قيام المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالعمل على إصدار كتاب في: (أحكام المسنين)، يشتمل على أحكام العبادات والمعاملات وسائر الأحكام الشرعية المتعلقة بالمسنين ميثاق حقوق الإنسان للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي : المادة الأولى أ ـ البشر جميعاً أسرة واحدة جمعت بينهم العبودية لله والبنوة لأدم، وجميع الناس متساوون في أصل الكرامة الإنسانية وفي أصل التكليف والمسؤولية دون تمييز بينهم بسبب العرق أو اللون أو اللغة أو الإقليم أو الجنس أو الانتماء السياسي أو الوضع الاجتماعي أو غير ذلك من الاعتبارات ب ـ إن الخلق كلهم عبيد الله،وإن أحبهم إليه أنفعهم لعباده. وأنه لا فضل لأحد منهم على الآخر إلا بالتقوى. المادة الثانية: أ ـ الحياة حق مكفول لكل إنسان وعلى الأفراد والمجتمعات والدول حماية هذا الحق من كل اعتداء عليه، ولا يحوز إرهاق روح دون مقتضى شرعي ب ـ يحرم اللجوء إلى وسائل تفضي إلى إفناء النوع البشري كلياً أو جزئياً ج ـ المحافظة على استمرار الحياة البشرية إلى ما شاء الله واجب شرعي، فلا يجوز الإجهاض دون ضرورة شرعية، ولا الحيلولة دون الزواج أو الإخصاب أو الإنجاب بصورة دائمة بغير هذه الضرورة. المادة الثالثة: أ ـ في حالة الحرب أو المنازعات المسلحة لا يجوز قتل من لا مشاركة لهم في القتال كالشيخ والمرأة والطفل، وللجريح الحق في أن يداوي، وللأسير أن يُطعم ويُؤوى ويكسى، ويحرم التمثيل بالقتلى، ويجوز من حيث المبدأ ـ تبادل الأسرى وتلاقي واجتماع الأسر التي فرقتها ظروف القتال ت ـ لا يُقطع الشجر ولا يُتلف الزرع والضرع، ولا تُخرب المباني والمنشآت للعدو بقصف أو نسف أو غير ذلك إلا لضرورة شرعية مقتضية. المادة الرابعة لكل إنسان حرمته بعد موته والحفاظ على سمعته، وعل الدولة والمجتمع حماية جثمانه ومدفنه. المادة الخامسة الأسرة هي الأساس في بناء المجتمع، والزواج أساس كيانها: أ ـ الرجال والنساء الحق في الزواج، ولا تحول دون تمتعهم بهذا الحق قيود منشؤها العرق أو اللون أو الجنسية ب ـ على المجتمع والدولة إزالة العوائق أمام الزواج وتيسير سبله، وحماية الأسرة ورعايتها المادة السادسة أ ـ المرأة مساوية للرجل في الكرامات الإنسانية، لها من الحقوق مثل ما عليها من الواجبات، ولها شخصيتها المدنية، وذمتها المالية المستقلة وحق الاحتفاظ باسمها ونسبها. ب ـ على الرجل عبء الإنفاق على الأسرة ومسؤولية رعايتها وفقاً لما تعنيه كلمة القوامة للرجال في الشريعة الإسلامية المادة السابعة أ ـ لكل طفل منذ ولادته حق على الأبوين والمجتمع والدولة في الحضانة والتربية والرعاية المادية والأدبية كما تجب حماية الأمومة وإعطاؤها عناية خاصة.ب ـ للآباء الحق في اختيار نوع التربية التي يريدون لأولادهم، مع وجوب مراعاة مصلحتهم ومستقبلهم في ضوء القيم الأخلاقية والأحكام الشرعية. ج ـ للآباء على الأبناء حق الأبوة، وللأقارب حق على ذويهم وفقاً لأحكام الشريعة. المادة الثامنة لكل إنسان الحق في التمتع بجنسيته، ولا يجوز حرمانه من جنسيته بشكل تعسفي. المادة التاسعة لكل إنسان التمتع بشخصيته الشرعية من حيث الإلزام والالتزام وإذا فقد منه أو انتقصت قام وليه مقامه المادة العاشرة أ ـ طلب العلم فريضة والتعليم واجب على الدولة وعليها تأمين سبله ووسائله، وضمان تنوعه، بما يحقق مصلحة المجتمع، ويتيح للإنسان معرفة دين الإسلام وحقائق الكون وتسخيرها لخيرا لبشرية. ب ـ من حق كل إنسان على مؤسسات التربية والتوجيه المختلفة كالأسرة والمدرسة والجامعة، وأجهزة الإعلام أن تعلم على تربية الإنسان دينياً ودنيوياً تربية متكاملة ومتوازنة، بحيث تنمي شخصيته، وتعزز إيمانه بالله واحترامه للحقوق والواجبات وحمايتها. المادة الحادية عشرة لما كان على الإنسان أن يتبع الإسلام دين الفطرة فإنه لا يجوز ممارسة أي لون من ألوان الإكراه ليترك دينه هذا إلى دين آخر، أو إلى الإلحاد، كما لا يجوز استغلال فقره أو جهله لتغيير دينه. المادة الثانية عشرة أ ـ يولد الإنسان حراً وليس لأحد أن يستعبده أو يذله أو يقهره أو يستغله، ولا عبودية لغير الله تعالى، ب ـ الاستعمار محرم تحريماً قاطعاً، وهو من أسوأ أنواع الاستبداد، وللشعوب التي تعانيه الحق الكامل في التحرر منه وتقرير المصير، وعلى جميع الدول والشعوب واجب النصرة لهم في كفاحهم لتصفية كل أشكال الاستعمار أو الاحتلال ولجميع الشعوب الحق في السيطرة على ثرواتها ومواردها الطبيعية. المادة الثالثة عشرة لكل إنسان الحق في حرية التنقل واختيار محل إقامته، داخل بلاده أو خارجها، وله ـ إذا اضطهد ـ حق اللجوء إلى بلد آخر، وعلى البلد الذي لجأ إليه أن يجيره حتى يبلغه مأمنه، ما لم يكن موجب اللجوء اقتراف فعل يعتبر مخالفاً للمقتضيات الشرعية, المادة الرابعة عشرة العمل حق تكفله الدولة والمجتمع لكل قادر عليه، ولإنسان حرية اختيار العمل اللائق به مما تتحقق به مصلحته ومصلحة المجتمع وللعامل حقه في كافة الضمانات المتعلقة بالأمن والسلامة، ولا يجوز تكليفه بما لا طاقة له به، أو استغلاله أو الإضرار به، وله أن يتقاضى أجراً عادلاً مقابل عمله دون تأخير، وله الإجازات والعلاوات التي يستحقها. وهو مطالب بالإخلاص والإتقان، وإذا اختلف العمال وأصحاب العمل، فمن حقهم على الدولة أن تتدخل لرفع الظلم وإقرار الحق والإلزام بالعدل دون تحيز. المادة الخامسة عشرة للإنسان الحق في التجارة المشروعة دون احتكار أو غش أو إضرار بالغير. المادة السادسة عشرة أ ـ لكل إنسان الحق في التملك بالطرق الشرعية (سواء وحده أو باشتراك مع غيره) كما أن له التمتع بحقوق الملكية بما لا يضر به أو بغيره من الأفراد أو المجتمع، ولا يجوز نزع الملكية إلا للمنفعة العامة ومقابل تعويض فوري وعادل. ب ـ تحرم مصادرة الأموال في كل الأحوال إلا بمقتضى شرعي. المادة السابعة عشرة لكل إنسان الحق في الانتفاع بثمرات إنتاجه العلمي أو الأدبي أو الفني أو التقني، ولكل من ساهم في ذلك الإنتاج الحق في حماية مصالحه الأدبية والمالية الناشئة عنه، على أن يكون هذا الإنتاج غير منافِ لمبادئ الشريعة أو القيم أو الأخلاق. المادة الثامنة عشرة أ ـ لكل إنسان على مجتمعه ودولته حق الرعاية الصحية والاجتماعية وتهيئة جميع المرافق العامة التي يحتاج إليها في حدود الإمكانات المتاحة. ب ـ تكفل الدولة لكل إنسان حقه في عيش كريم يحقق له تمام كفايته وكفاية من يعوله، ويشمل ذلك المأكل والملبس والمسكن والتعليم والعلاج وسائر الحاجات الأساسية. المادة التاسعة عشرة: أ ـ لكل إنسان الحق في أن يعيش آمناً على نفسه وأهله وعرضه وماله. ب ـ وللإنسان الحق في الاستقلال بشؤون حياته الخاصة في مسكنه وأسرته وماله واتصالاته، ولا يجوز التجسس عليه، أو الرقابة، أو الإساءة إلى سمعته ويجب على الدولة حمايته من كل تدخل تعسفي، وذلك كله ضمن أحكام الشريعة الإسلامية. ج ـ للمسكن حرمته في كل حال، ولا يجوز هدمه أو مصادرته أو تشريد أهله منه، ولا يجوز دخوله بغير إذن أهله أو بصورة غير مشروعة المادة العشرون أ ـ المسؤولية في أساسها شخصية، ولا جريمة و لا عقوبة إلا بنص: ب ـ المتهم بريء حتى تثبت إدانته بمحاكمة عادلة تؤمن له فيها كل الضمانات الكفيلة بالدفاع عنه المادة الحادية والعشرون لا يجوز بغير موجب شرعي القبض على إنسان أو تقييد حريته أو نفيه أو عقابه، أو القيام بالتعذيب البدني او النفس له، أو لأي نوع من المعاملات المذلة أو القاسية أو المنافية للكرامة الإنسانية، كما لا يجوز إخضاع أي فرد للتجارب الطبية أو العلمية، إلا برضاه وبشرط عدم تعرض صحته وحياته للضرر، كما لا يحوز سن القوانين الاستثنائية التي تخول ذلك للسلطات التنفيذية. المادة الثانية والعشرون أ ـ لكل إنسان الحق في حرية الرأي والتعبير بكل وسيلة و في حدود المبادئ الشرعية. ب ـ لكل إنسان الحق في الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وله أن يشترك مع غيره من الأفراد أو الجماعات في ممارسة هذا الحق وذلك كله وفقاً للشريعة الإسلامية،وعلى الدولة والمجتمع تقديم العون والحماية اللازمين. ج ـ الإعلام ضرورة حيوية للمجتمع، ويحرم استغلاله وسوء استعماله وكل ما من شأنه الإخلال بالقيم أو شيء يعود على المجتمع بالتفكك أو الانحلال أو الضرر أو زعزعة الاعتقاد. د ـ لا تجوز إثارة الكراهية القومية أو العنصرية أو كل ما من شأنه أن يؤدي إلى التحريض على التمييز العنصري بكافة أشكاله. المادة الثالثة والعشرون أ ـ الناس سواسية أمام الشرع، يستوي في ذلك الحاكم والمحكوم. ب ـ حق اللجوء إلى القضاء مكفول للجميع. المادة الرابعة والعشرون أ ـ حرية المجتمع واجبة لضمان الحقوق الأساسية للإنسان، والولاية أمانة يحرم الاستبداد فيها وسوء استغلالها تحريماً قاطعاً. ب ـ لكل إنسان حق الاشتراك في إدارة الشؤون العامة لبلاده بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كما أن له الحق في تقلد الوظائف العامة وفقاً للإحكام المرعية. المادة الخامسة والعشرون كل الحقوق والحريات المقررة في هذه الوثيقة مقيدة بأحكام الشريعة الإسلامية, المادة السادسة والعشرون الشريعة الإسلامية هي المرجع الوحيد لتفسير أو توضيح أي مادة من مواد هذه الوثيقة. المادة السابعة والعشرون تعمل الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتطبيق أحكام هذا الإعلان الفصل الثالث أبوبكر الصديق رائد تطبيق حقوق الإنسان في الإسلام والعالم مقدمة –بطاقة تعارف على أول ناشط في مجال حقوق الإنسان –لولا أنت لهلكنا يا أبابكر –حقوق الإنسان في خطب ووصايا الصديق –جهاد أبوبكر أكبر خدمة للإنسانية وحقوق الإنسان – الكفر ملة واحدة في كل زمن ومكان مواجهة الفرس والروم- أساليب الصديق في إحقاق الحق – تقييم ما جاء عن الصديق على الشبكة الدولي من شهد بالحق ومن تطاول . مقدمة إذا افتخر الغرب في مجال حقوق الإنسان بمفكريهم لوك وفولتير و مونتسيكو وميل ودعاة حق تقرير المصير كولسون وغيرهم فكلهم نقلة لجزئيات عن الإسلام وأين كان هؤلاء وأبو بكر الصديق يطبق مبادئ حقوق الإنسان الصحيحة فكل حاكم أو مفكر أو عالم أو ناشط في مجال حقوق الإنسان تلميذ بالنسبة لأستاذية أبوبكر الصديق الذي هو خريج مدرسة الرسول وحائز قصب السبق على الجميع بما يزيد عن 13 قرن من الزمان فأين كان هؤلاء وأبو بكر يعتق العبيد ويحررهم لوجه الله وأين كانوا والصديق يتعهد بأخذ حق القوي من الضعيف ومن من الحكام دعاة حقوق الإنسان وهم مهدروها يستطيع أن يقول إن عدلت فأعينوني وإن ظلمت فقوموني من من المتاجرين بقضايا حقوق الإنسان ليتخموا حساباتهم في البنوك يستطيع أن ينفق ماله على دعوة تحرر العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد من يستطيع أن يحرق الشواذ جنسيا ليطهر العالم من هذه الرذيلة من من الحكام يجرؤ على قتال المرتدين ومانعي الزكاة مثل أبوبكر الذي حافظ على تحرر البشرية من عبادة غير الله وحافظ على حقوق الفقراء في مال الزكاة من يستطيع أن يحرر العراق حيث الفتنة والشام حيث القدس مفتاح السلام اليوم كما فعل أبوبكر بتسيير الجيوش لتخرج البشرية من الظلمات إلى النور وتكون طليعة تحرير العالم من ظلم كسرى وقيصر في الشرق والغرب عذرا أبا بكر نفتقدك وقد ظهر بينا مئات أمثال مسيلمة الكذاب ومالك بن نويره و آلاف أمثال سجاح الكاهنة يرقصن ويغنين ويتصدرن المناصب ويدعون باسم الحرية لاستعباد المرآة وعدة آلاف من مانعي الزكاة أصحاب المليارات والمرابين والأدهى والآمر يا أبابكر سلب منا اليهود القدس وضاعت حرمة المسلم التي هي أشد من حرمة الكعبة وأصبح دمه رخيص من العدو والصديق بحجة الإرهاب والكثير الكثير ولا نجد حاكم يستطيع تسيير الجيوش لرد حرية البشرية وحقوق الإنسان نفتقد يا أبا بكر لحاكم عادل مثلك ولو لمدة حكمك سنتين وبضع شهور جمعت القرآن والمسلمين على مصحف واحد ورأي واحد وها هم اختلفوا وتفرقوا لشيعة وسنة مع حكام حتى آخر العمر ذهبوا بنا حتى آخر ترتيب لدول العالم النامي في مجال حقوق الإنسان وغيره حتى صرنا بين الأمم صفر...... نفتقد عفوك يا أبابكر الذي نال مسطح وقد خاض بالأفك في حق ابنتك وعدت تكفله واليوم يذل الكفيل مكفولة والرئيس مرؤوسه نفتقد إخلاص يا أبابكر لصاحبك وقد عز الوفاء للصاحب في زمن الدولار والعولمة . بطاقة تعارف على أول ناشط في مجال حقوق الإنسان: يلتقي هو ورسول الله عند مرة بن كعب وبياناته :عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة التيمي نسبة إلى تيم قريش ولقبه عتيق ( من النار أو لجمال وجهه )اسمه في الجاهلية عبد الكعبة بن أبي قحافة وسماه الرسول عبد الله وعرف بالصديق ( لتصديقه خبر الإسراء أو لما عرف عنه في الجاهلية من الصدق ) أمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بنت عم أبوة قحافة ولد عام 573م بعد مولد الرسول بسنتين وشهور ونشأ بمكة (ولم يخرج منها لغير التجارة) وتوفي 13ه 635م ( وكان سبب مرضه قيل أنه سم وقيل أنه حم لينال الشهادة ) ودفن بأطهر قبر في الأرض بجوار النبي وعمر بن الخطاب في حجرة ابنته السيدة عائشة بالمسجد النبوي بالمدينة وحالته الاجتماعية تزوج في بداية شبابه من قتيلة بنت عبد العزى، فولدت له عبد الله، وأسماء (رضي الله عنهما) ثم تزوج بعد ذلك من أم رومان بنت عامر بن عويمر، فأنجب منها عبد الرحمن، وعائشة (رضي الله عنهما). عاش أبو بكر في المدينة حياة هادئة وادعة، وتزوج من حبيبة بنت زيد بن خارجة فولدت له أم كلثوم، ثم تزوج من أسماء بنت عميس فولدت له محمدًا. وكان عنه أعف الناس في الجاهلية ترك شرب الخمر وما قال شعر قط وكان ذا مال ومروءة وإحسان وتفضل وكان من رؤساء قريش وأهل مشورتها وأعلم بمعالمها ومحبوبا في أهلها وصار إليه أمر الديات والغرم . ومن الناحية الدينية هو أول من أسلم من الرجال وأول من صلى مع النبي بعد آل البيت ( السيدة خديجة وزيد وأم أيمن وعلي وورقة ) هاجر مع النبي فهو رفيق الغار {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } سورة التوبة (40) وشهد معه المشاهد كلها وثبت يوم أحد وحنين وقد فر الناس وكان من أزهد الناس وأشدهم تواضعا وأجود الصحابة أنفق ماله في سبيل الله ورسوله فهو الذي يأتي ماله يتزكى{وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى} سورة الليل (17) ,(18) وهو المعني بقول الله تعالى{وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (33) سورة الزمر وهو أول الفضل والسعة {وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} سورة النــور (22) وعن أبي هريرة قال رسول الله ( ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبوبكر ) فبكى أبوبكر وقال هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله ؟ وحالته العلمية أعلم الصحابة وأذكاهم وأعلمهم بالقرآن حيث قدمه الرسول إماما وإمام الناس أقرأهم أي أعلمهم بكتاب الله وأعلمهم بالسنة لمواظبته على الصحبة من البعثة للوفاة وسبب قلة رواية الحديث عنه (روي عنه 18 حديث اتفق على ستة وانفرد البخاري بأحد عشر ومسلم بواحد) لسرعة وفاته بعد رسول الله وروى عنه بن عباس وأنس وقيس بن أبي حازم ونقل الصحابة عنه ما ليس عندهم وكان يقضي بالكتاب ثم بالسنة ثم بالمشورة وكان أعلم الناس بأنساب العرب لاسيما قريش وكان على علم بتعبير الرؤيا أعبر الأمة بعد رسول الله حيث أمر رسول الله أن يؤول الرؤيا ويعلمها أبوبكر وكان من أفصح الناس و أخطبهم ومن أعلم الناس بالله وأخوفهم له خطب بالسقيفة فجمع المسلمون بعد أن كادوا يفترقوا والصديق في مقدمة من أفتى من الصحابة ووافق الصحابة الصديق على قياسه الإمامة الكبرى على إمامة الصلاة واتفاقهم على كتابة المصحف وجمع القرآن فيه واتفاقهم على جمع الناس على مصحف واحد وترتيب واحد وحرف واحد واجتهد في أخذ الزكاة للفقراء وأرباب المصارف وقتال المرتدين وفي الكلالة ورث أبوبكر أم الأم دون أم الأب ورده الصحابة فرجع إلى المشاركة بينهما في السدس وحكم بالرأي في التسوية في العطاء ولما راجعه عمر بقوله كيف تجعل من ترك دياره وأمواله وهاجر إلى رسول الله كمن دخل في الإسلام كرها ؟ قال إنما أسلموا لله وأجورهم على الله وإنما الدنيا بلاغ وقاس أبوبكر تعيين الإمام بالعهد على تعيينه بعقد البيعة حتى أنه عهد إلى عمر بالخلافة ووافقه على ذالك الصحابة بقولهم رضينا أبوبكر لديننا أم نرضه لدنيانا واجتهد أبوبكر في حرق اللواطية وأذاقهم حر النار في الدنيا قبل الآخرة وذالك في كتابه لخالد بن الوليد الذي وجد بحي من أحياء العرب رجالا تنكح كما تنكح النساء ما أحوجنا اليوم لحكمك يا أبابكر في شواذ العصر دعاة حرية حقوق الشواذ. وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ النَّاسَ وَقَالَ « إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْداً بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ ذَلِكَ الْعَبْدُ مَا عِنْدَ اللَّهِ » . قَالَ فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ ، فَعَجِبْنَا لِبُكَائِهِ أَنْ يُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ عَبْدٍ خُيِّرَ . فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ هُوَ الْمُخَيَّرُ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ « إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَىَّ فِى صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذاً خَلِيلاً غَيْرَ رَبِّى لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ ، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ وَمَوَدَّتُهُ ، لاَ يَبْقَيَنَّ فِى الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلاَّ سُدَّ ، إِلاَّ بَابَ أَبِى بَكْرٍ » وكان أزكى الصحابة حين قَالَ وَاللَّهِ لأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ ، فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ ، وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِى عَنَاقاً كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا . قَالَ عُمَرُ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ رَأَيْتُ أَنْ قَدْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَ أَبِى بَكْرٍ لِلْقِتَالِ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ وكانت حجته في قتال مانعي الزكاة اقْتِدَاءً بالنبي ، وَرَأَى أَبُو بَكْرٍ قِتَالَ مَنْ مَنَعَ الزَّكَاةَ فَقَالَ عُمَرُ كَيْفَ تُقَاتِلُ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ « أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . فَإِذَا قَالُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . عَصَمُوا مِنِّى دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ ، إِلاَّ بِحَقِّهَا ». فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَاللَّهِ لأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ مَا جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ تَابَعَهُ بَعْدُ عُمَرُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ أَبُو بَكْرٍ إِلَى مَشُورَةٍ إِذْ كَانَ عِنْدَهُ حُكْمُ رَسُولِ اللَّهِ في الَّذِينَ فَرَّقُوا بَيْنَ الصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ وَأَرَادُوا تَبْدِيلَ الدِّينِ وَأَحْكَامِهِ . قَالَ النبي « مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ ». وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَشُورَةِ عُمَرَ كُهُولاً كَانُوا أَوْ شُبَّاناً ، وَكَانَ وَقَّافاً عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ لَمَّا تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَهُ وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ الْعَرَبِ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لأَبِى بَكْرٍ كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ « أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَمَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّى مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلاَّ بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ ». فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَاللَّهِ لأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِى عِقَالاً كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهِ . فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ رَأَيْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ شَرَحَ صَدْرَ أَبِى بَكْرٍ لِلْقِتَالِ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ .وكان منهجه في الحكم الشورى والحرية فيما ليس فيه نص ففي البخاري باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ( وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ) ( وَشَاوِرْهُمْ فِى الأَمْرِ ) وَأَنَّ الْمُشَاوَرَةَ قَبْلَ الْعَزْمِ وَالتَّبَيُّنِ لِقَوْلِهِ ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ) فَإِذَا عَزَمَ الرَّسُولُ لَمْ يَكُنْ لِبَشَرٍ التَّقَدُّمُ عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَشَاوَرَ النَّبِىُّ أَصْحَابَهُ يَوْمَ أُحُدٍ فِى الْمُقَامِ وَالْخُرُوجِ ، فَرَأَوْا لَهُ الْخُرُوجَ فَلَمَّا لَبِسَ لأْمَتَهُ وَعَزَمَ قَالُوا أَقِمْ . فَلَمْ يَمِلْ إِلَيْهِمْ بَعْدَ الْعَزْمِ وَقَالَ « لاَ يَنْبَغِى لِنَبِىٍّ يَلْبَسُ لأْمَتَهُ فَيَضَعُهَا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ ». وَشَاوَرَ عَلِيًّا وَأُسَامَةَ فِيمَا رَمَى أَهْلُ الإِفْكِ عَائِشَةَ فَسَمِعَ مِنْهُمَا ، حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ فَجَلَدَ الرَّامِينَ ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى تَنَازُعِهِمْ وَلَكِنْ حَكَمَ بِمَا أَمَرَهُ اللَّهُ . وَكَانَتِ الأَئِمَّةُ بَعْدَ النَّبِىِّ يَسْتَشِيرُونَ الأُمَنَاءَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِى الأُمُور الْمُبَاحَةِ ، لِيَأْخُذُوا بِأَسْهَلِهَا ، فَإِذَا وَضَحَ الْكِتَابُ أَوِ السُّنَّةُ لَمْ يَتَعَدَّوْهُ إِلَى غَيْرِهِ لولا أنت لهلكنا يا أبابكر (إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل): لا تقدموا أحدا على أبي بكر ثاني اثنين وأول مقتد وأول مجيب سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسولنا أقام حكومة الشورى والعفة والصدق والحزم والأناة حكومة إنسانية أساسها حرية الفرد ومصلحة المحكومين القوي عنده ضعيف حتى يأخذ الحق منه والضعيف عنده قوي حتى يأخذ الحق له يحلب للضعفاء أغنامهم كرما منه ورفقا بهم لمراعاة حقوق الإنسان يوصي القائد في جنوده (لا تتجسس عليهم فتفضحهم ولا تكشف الناس عن أسرارهم واكتف بعلانيتهم) وحذر من خلف الوعد والوعيد أختار أبوبكر للقضاء عمر وعلى بيت المال أمين الأمة أبو عبيدة وعند قتال بني الأصفر أوصى الصديق يزيد بن أبي سفيان بإكرام رسولهم وحذره تجسسهم وأمره بالتيقظ لهم و...وراعي فرق العدة بعدة الإيمان وحسن اختيار القائد وأوصاه بالحرص على الموت توهب له الحياة من يريد تطبيق حقوق الإنسان فليقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله بحقها لا يفرقون بين صلاة وزكاة فلقد عاش الصديق من قبل يتطلع هداية السماء بعد أن عم الفساد الدنيا وهو العربي الذي عرف الحق وعرف بيع الحياة في سبيل الحق كما يراه حق الجوار وحق العرض وحق الشرف و أبوبكر خاصة كان ممن يرعون الحقوق ويكفلونها لأهلها وكان ممن يكرهون البغي وينقمونه على أهله ولما عرف الحق الأكبر فغير عجيب أن يرعاه هذه الرعاية وعاش متبع وليس مبتدع فهو مسلم مع من يحب ومع من يكره ولو في قتال كان مثله كمثل إبراهيم عليه السلام وعيسى بن مريم أسس بالحق والعقيدة أركان دولة الإسلام جمع بين الهوادة وهو الرفيق بأسرى بدر وهو الذي يوصي أسامة وهو ذاهب للقتال بالضعفاء وكان شديدا عند الردة و التمرد والنفاق وتزيد شدته وخاصة عندما يساء إلى الله والرسول (أين أنت يا أبابكر والإساءة إلى رسول الله لا تتوقف ولم يحرك لنا حاكم ساكن) لقد كان رجلا مطبوع بأفضل الصفات من ود وحسن معاشرة وتواضع ولين جانب فلم يتعالى على أحد في جاهلية أو إسلام ويبغض الخيلاء وبشهادة بن الدغنة وقد هم قوم أبوبكر أن يخرجوه من بلده فقال لهم الشاهد ( أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق ) ولم جرمه المشركون من التعبد بالمسجد الحرام بنى أبوبكر في فناء الدار مسجدا ورضي بجوار الله عز وجل ورد جوار بن الدغنة وظل يدعوا لدين الله في مكة ويتحمل الأذى وعن بن عباس( أن أبا بكر كان خيرا كله على حده كانت فيه ) فهو سريع التأثر إلى الرحمة والرفق يميل إلى الحزن والأسى ويعطف على الحزين وقور جميل السمت ومن مروءته يتقي كل ما يورده موارد الشبهات ويتحاشى السقط من الكلام وكان يراعي حق غيره ويحسن ولا يسئ وينهي عن الشر ويدعوا إلى إتباع الحق واجتناب الباطل وبلغت به نفسه قصارى ما تبلغه نفس طيبه من رعاية حقوق الناس ومن كلف بالخيرات وسخط على الشرور وهو يكره أن يسئ لأنه يكره أن يساء ويعلم ما توقعه الإساءة في النفس من الم فلقد طلب من ربيعة السلمي أن يقتص منه في كلمة قاله له الصديق وكرهها ربيعة وفي نفس الوقت حرق الفجاءة بن عبد ياليل لغدره وخيانته بالمسلمين وهو يستحق وندم عليها حيث جاء يطلب سلاح لقتال المرتدين فغدر وقتل به المسلمين وعرض الصديق نفسه لقتال ابنه و كان مشركا في غزوة بدر فهولا يعرف عند إحقاق الحق ابنا أو أبا وعاش أليفا مؤلفا لقومه محبوبا فيمن حوله رحيما بالغريب والقريب انفق ماله كله في سبيل الخير ومات فقيرا فكان أصدق الصادقين على مزاج عصبي في منبت الشرف والمروءة تعجبه البطولة التي تستحق الإعجاب بطولة الحق والخير والاستقامة والفداء وهي بطولة محمد رسول الله الذي أعتقد فيه الخير والحق والحق صبر وجهاد فكانت سنته أن يحمل المغارم ويأخذ بيد المهيض وأن يجور على نفسه وفاء بحق غيره ( صدق عن الرسول خبر السماء فلم لا يؤمن به في دون ذالك ) وفي صلح الحديبية قال ( إن أشهد أنه رسول الله فلم لا أتبعه فيما ارتضاه) ظل على عهده بعد وفاة صاحبه فأنفذ بعثة أسامة مصرا على الخطة التي وضعها الرسول بالرغم من اعتراض بعض الصحابة وقوة حجتهم ولكنه الإيمان والثقة في الله ورسوله وفي توزيع الأعطية يساوي وحجته أن الإيمان لا يعادله سوى الجزاء من الله ويحترم ويصون حقوق الناس في درجاتهم ومنازلهم فيستأذن من أسامه وهو قائد جيشه في إبقاء عمر بالمدينة وهو يودعه مترجلا وأسامة راكبا ليعطي الشباب الثقة والحق في لعب الدور بالقيادة الموقفية ويعطي المرآة حقها فينادي ابنته يا أم المؤمنين ويفسح المجال لعلي ليجلس بجانب الرسول ويكون رد الرسول يا أبا بكر (إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل ) ولما لا وهو أمين سر النبي فلم يفشي سره في أمر حفص بنت عمر وقد أخبره الرسول بأمر زوجه منها فحفظ السر لقد كان خير نموذج للإقتداء برسول الله في تسامحه مع خالد بن الوليد سيف الله وفي قتال مانعي الزكاة والمساواة في العطاء و استمرار عطاء حق المؤلفة قلوبهم على خلافه مع وزيره وقاضيه عمر نموذج الاجتهاد فالصديق انتقاء رباني لصاحب وخليفة رسول الله جاءت شخصيته بتكوين فطري سليم منزه عن شرب الخمر وقول الشعر كما سبق وعرضنا وبإرهاصات حقوقية تمثلت في افتداء وتحرير سبعة من العبيد كانوا يعذبون في الله وبثبات قلبه ورصانة عقلة وراء ثباته على الحق وشدة بأسه يوم بدر وأحد والحديبية ويوم وفاة الرسول وحين ارتدت العرب فكان السبق بالخيرات ولما لا وهو الأول على خريجي مدرسة الرسول إضافة لفضيلة المصاهرة لرسول الله بعائشة ونزل الكثير من آي القرآن فيه وبسببه وهو الأسرع في فهم الإشارات النبوية وتعبير الرؤيا والفتوى في حياة النبي وبحضرته ( تدريب قيادات الصف الثاني ) وعند استلام المهمة بر من كان يبره رسول الله وأقر بأن وصل قرابة رسول الله أحب إليه من وصل قربته ( مراعاة حقوق أهل الفضل وبفقه لم يورث السيدة فاطمة بنت رسول الله حيث أن معاشر الأنبياء لا يورثون ) وأوفى عدات النبي وبرع في مدى زمني قصير في قمع ردة العرب (مدة حكم سنتين وبضع شهور) جمع القرآن وأقام للناس حجهم وناظر الصحابة في حديث أهل الردة ( وهو الرجل اللين القلب كثير البكاء من خشية الله) أبوبكر الصدق خير من حج بالناس بعد رسول الله حيث الملتقى السنوي العام للمساواة بين البشر الذي يمثل المساواة والتحرر في أعلى صوره والذي لا مثيل له (البشرية بزي واحد بدون تفرقة نساء ورجال ) وتعد مجاهدته مانعي الزكاة محافظة على استمرارية حقوق الفقراء في مال الأغنياء وإرسال الجيوش لتحرير العراق والشام من ظلم واستعباد كسرى وقيصر بداية نصرة حقوق الإنسان بالجهاد حقوق الإنسان في خطب ووصايا الصديق :- 1- بعد وفاة الرسول أتى الصديق المسجد فصعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: "أما بعد أيها الناس، من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت". ثم قرأ: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين" (آل عمران: 144). فخرج الناس يتلونها في سكك المدينة كأنها لم تنزل إلا ذلك اليوم.ومن الموقف يتبين أن الذي يملك القدرة على التصرف في المواقف العصيبة برجاحة عقل هو الأجدر على الحفاظ على حقوق الإنسان فماذا لو انقلب المسلمون على أعقابهم بعد وفاة الرسول. 2-خطب السقيفة بعد أخذ البيعة قال: ( أيها الناس، إني قد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوِّموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قويٌ عندي حتى آخذ الحق له إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل اللّه إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيتُ الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم " برجاحة عقله نجح الأنصار والمهاجرون في أول امتحان لهم بعد وفاة الرسول ، لقد احترموا مبدأ الشورى، وتمسكوا بالمبادئ الإسلامية وها هو ذا خليفتهم يقف بينهم ليعلن عن منهجه الذي يحمي مبادئ الحرية وحقوق الإنسان 3- حقوق الإنسان في وصايه الحربية بعثة أسامة عن أبي هريرة قال: والله الذي لا إله إلا هو لولا أنَّ أبا بكر استخلف ما عبد الله، ثمَّ قال الثَّانية، ثمَّ قال الثَّالثة. فلما أراد أن يرجع قال لأسامة: إن رأيت أن تعينني بعمرٍ فافعل فأذن له ثم وصاهم فقال: لا تخونوا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلًا ولا شيخًا كبيرًا ولا امرأة ولا تعقروا نخلًا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكله وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له وسوف تقدمون على قوم قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فاخفقوهم بالسيف خفقًا. اندفعوا وأوصى أسامة أن يفعل ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم - كان مما قاله أبو بكر ليزيد: (إني وليتك لأبلوك وأجربك وأخرجك فإن أحسنت رددتك إلى عملك وزدتك، وإن أسأت عزلتك، فعليك بتقوى اللّه فإنه يرى من باطنك مثل الذي من ظاهرك، وإن أولى الناس باللّه أشدهم توليا له وأقرب الناس من اللّه أشدهم تقربا إليه بعمله، وقد وليتك عمل خالد فإياك وعبية الجاهلية فإن اللّه يبغضها ويبغض أهلها، وإذا قدمت على جندك فأحسن صحبتهم وابدأهم بالخير وعدهم إياه، وإذا وعظتهم فأوجز، فإن كثير الكلام ينسي بعضه بعضا، وأصلح نفسك يصلح لك الناس، وصل الصلوات لأوقاتها بإتمام ركوعها وسجودها والتخشع فيها، وإذا قدم عليك رسل عدوك فأكرمهم وأقلل لبثهم حتى يخرجوا من عسكرك وهم جاهلون به، ولا ترينهم فيروا خيلك ويعلموا علمك، وأنزلهم في ثروة عسكرك وامنع من قبلك من محادثتهم وكن أنت المتولي لكلامهم ولا تجعل سرك لعلانيتك فيختلط أمرك، وإذا استشرت فاصدق الحديث تصدق المشورة، ولا تخزن عن المشير خبرك فتؤتى من قبل نفسك، واسمر بالليل في أصحابك تأتك الأخبار، وتنكشف عنك الأستار، وأكثر حرسك وبددهم في عسكرك، وأكثر مفاجأتهم في محارسهم بغير علم منهم بك، فمن وجدته غفل عن حرسه فأحسن أدبه وعاقبه في غير إفراط، وأعقب بينهم بالليل واجعل النوبة الأولى أطول من الأخيرة فإنهما أيسرهما لقربهما من النهار، ولا تخف من عقوبة المستحق، ولا تلجن فيها ولا تسرع إليها ولا تخذلها مدفعا ولا تغفل عن أهل عسكرك فتفسدهم، ولا تتجسس عليهم فتفضحهم، ولا تكشف الناس عن أسرارهم واكتف بعلانيتهم. ولا تجالس العباثين وجالس أهل الصدق والوفاء، وأصدق اللقاء، ولا تجبن فيجبن الناس. واجتنب الغلول(الخيانة في المغنم) فإنه يقر بالفقر ويدفع النصر، وستجدون أقواما حبسوا أنفسهم في الصوامع فدعهم وما حبسوا أنفسهم له(1)).وهذه من أحسن الوصايا وأكثرها نفعا لولاة الأمر، فإنه يذكر فيها واجبات القائد نحو جنده، ونحو عدوه، ومنع تعرض القائد للمتدينين الذين حبسوا أنفسهم في الصوامع احتراما لدينهم. ". تلك الوصية الخالدة التي صارت تمثل دستور المسلمين في القتال، وتعبر عن مدى ما بلغه المسلمون من تحضر وإنسانية في الحروب،والحفاظ على حقوق الإنسان والحيوان والنبات والجماد فأي سبق هذا في عصور ساد فيها الجهل وفشت الفوضى والغوغاء، وسيطرت الهمجية على الأمم والشعوب.وها هي اليوم البشرية للهمجية تعود وما أحوجهم لوصايا الصديق. مقالته في مانعي الزكاة " لمَّا توفِّي ارتدَّت أحياء كثيرة من الأعراب، ونجم النِّفاق بالمدينة، وانحاز إلى مسيلمة الكذَّاب بنو حنيفة وخلق كثير باليمامة، والتفت على طليحة الأسدي بنو أسد، وطيء، وبشر كثير أيضاً. وادَّعى النُّبُّوة أيضاً كما ادَّعاها مسيلمة الكذَّاب وعظم الخطب، واشتدَّت الحال، ونفذ الصِّديق جيش أسامة فقلَّ الجند عند الصِّديق فطمعت كثير من الأعراب في المدينة، وراموا أن يهجموا عليها فجعل الصِّديق على أنقاب المدينة حراساً يبيتون بالجيوش حولها، فمن أمراء الحرس عليٌّ ابن أبي طالب، والزُّبير بن العوَّام، وطلحة بن عبد الله، وسعد ابن أبي وقَّاص، وعبد الرَّحمن بن عوف، وعبد الله بن مسعود. وجعلت وفود العرب تقدم المدينة يقرُّون بالصَّلاة، ويمتنعون من أداء الزَّكاة، ومنهم من امتنع من دفعها إلى الصِّديق، وذكر أنَّ منهم من احتج بقوله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهِّرهم وتزكِّيهم بها وصلِّ عليهم إنَّ صلاتك سكن لهم) قالوا: فلسنا ندفع زكاتنا إلا إلى من صلاته سكن لنا، وأنشد بعضهم أَطَعْنَا رَسُولَ اللهِ إذْ كانَ بينَنَا * فَواعجَباً ما بالُ مُلْكِ أَبي بَكْرِ وقد تكلَّم الصَّحابة مع الصِّديق في أن يتركهم وما هم عليه من منع الزَّكاة ويتألَّفهم حتَّى يتمكَّن الإيمان في قلوبهم، ثمَّ هم بعد ذلك يزكُّون فامتنع الصِّديق من ذلك وأباه. وقد روى الجماعة في كتبهم سوى ابن ماجه عن أبي هريرة أنَّ عمر بن الخطَّاب قال لأبي بكر: علام تقاتل النَّاس وقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((أُمرت أن أقاتل النَّاس حتَّى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمَّداً رسول الله فإذا قالوها عصموا منِّي دماءهم وأموالهم إلا بحقها)). فقال أبو بكر: والله لو منعوني عناقاً، وفي رواية: عقالاً كانوا يؤدُّونه إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لأقاتلنَّهم على منعها، إنَّ الزَّكاة حقَّ المال، والله لأقاتلنَّ من فرَّق بين الصَّلاة والزَّكاة والله لو منعوني عِقَال بعير (ما يربط به البعير) كانوا يؤدنه إلى رسول الله ( لقاتلتهم عليه" ولقد أصر أن يتم بعث أسامة قائلا: "والله لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر الرسول جهاد أبا بكر أكبر خدمة للإنسانية وحقوق الإنسان: فماذا يفعل الصديق والخلافة في أول عهدها و جماعة منعت الزكاة، وأخرى ارتدت، وفى وقت بعث أسامة، كان بعض مانعي الزكاة قد جاءوا إلى أبى بكر، فلما رأوا تصميمه على أخذ الزكاة، رجعوا إلى قبائلهم وأغروهم بالقضاء على الإسلام، والاستيلاء على المدينة، وكان أبوبكر قد وضع بعض الصحابة على أنقاب المدينة؛ لأنه توقَّع إغارتهم، وعندما اتجهوا بالفعل إلى المدينة، وعرف أبو بكر أوصى الواقفين على الأنقاب بالصبر، ثم اتجه هو وبعض الصحابة، إليهم ولقنوا هؤلاء المرتدين درسًا لا يُنسى، حتى يعلموهم وغيرهم أن الدولة الإسلامية لم تضعف بعد وفاة النبي بل ادعى بعض الناس منهم النبوة كما عمل أبو بكر على القضاء على كل من تسول له نفسه أن يطعن في دين الله، كأولئك الذين ادعوا النبوة أمثال الأسود العنسى وسجاح التي أسلمت فيما بعد، ومسيلمة الكذاب الذي أرسل إليه أبو بكر جيشًا هزمه شر هزيمة في وقعة اليمامة، حيث قتل الله الكذاب بعد ما استشهد كثير من الصحابة وخاصة بعض حملة القرآن منهم. لقد كان على أبى بكر أن يواجه هؤلاء جميعًا. وكان عليه أن يؤمِّن حدود الدولة الإسلامية ضد الأعداء وليس هذا فقط بل الخارجيين، وكان الرسول ( قد أعدَّ لذلك جيشًا بقيادة أسامة بن زيد، ولكنه ( مات قبل أن يبرح الجيش المدينة، وظل أسامة بجيشه على حدود المدينة ينتظر الأوامر وكان رأى بعض المسلمين أن توجه كل الجهود إلى محاربة المرتدين، وأن يؤجل إنفاذ جيش أسامة لمحاربة الروم إلى ما بعد القضاء على المرتدين، وأن يتفرغ أبو بكر لذلك، ولكن أبا بكر وقف شامخًا راسخًا، يؤكد العزم على قتالهم جميعًا في كل الجبهات، لقد خرج المؤمنون خالصة نواياهم، غايتهم العزة لدين الله العظيم، من أجل ذلك أمدهم الله بكراماته، وأيدهم بنصره. وأعد أبو بكر إحدى عشرة حملة عسكرية، كان من أشهرها: حملة خالد بن الوليد، وحملة العلاء بن الحضرمي للمرتدين أهل البحرين، وقال قائلهم: لو كان محمد نبيّا ما مات.وبقيت بالبحرين قرية يقال لها جُوَاثا ثابتة على دينها.والتقى جيش العلاء بالمرتدين فهزموهم.وكان مع الجيش راهب من أهل هجر، فأسلم وقال: خشيت إن لم أفعل أن يمحقنى الله لما شاهدت من الآيات، ولقد علمت أن القوم لم يعانوا بالملائكة إلا وهم على أمر الله، فحسن إسلامه الكفر ملة واحدة في كل زمان ومكان مواجهة الفرس والروم: انتهت حروب الردة، وتم القضاء على كل من ادعى النبوة كالأسود العنسى، ومسيلمة الكذاب، وسجاح. ورجع الهدوء والاستقرار إلى الجزيرة العربية.وبدأت أنظار المسلمين تتجه ناحية حدود دولتهم، فالفرس يقفون في وجه الدعوة الإسلامية، ويساندون أعداءها. والروم يحاربون الدعوة وينصرون خصومها.وعندما ارتدت العرب ظن الفرس أن العرب المرتدين سيقضون على الإسلام في مهده، ولكن الله خَيَّبَ ظنهم، فعادوا يكيدون للإسلام، فما كان من أبى بكر الصديق إلا أن بعث إليهم خالد بن الوليد، وتحرك الجيش بقيادته نحو العراق، ونزل الحيرة فدعا أهلها إلى الإسلام، أو الجزية، أو الحرب. ولهم أن يختاروا الموقف الذي يناسبهم، فلا إكراه في الدين، ولا عدوان إلا على الظالمين! والإسلام أحب إلى كل مسلم من الجزية أو الحرب.وقبل أهل الحيرة أن يدفعوا للمسلمين الجزية ويعيشوا في أمان وسلام، وكانت هذه أول جزية تؤخذ من الفرس في الإسلام. لكن خطر الروم ما زال يهدد الدولة الإسلامية فهذا هرقل إمبراطور الروم قد جمع قواته على حدود فلسطين؛ وحرض العرب المجاورين له على معاداة المسلمين ليوقف المد الإسلامي والزحف المبارك، ولكن كلمة الله لابد أن تكون هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى! لابد أن يزيل أبو بكر -رضي الله عنه- كل العوائق التي تقف في طريق الدعوة الإسلامية، وتتربص بها، تريد القضاء عليها! ودعا أبو بكر المجاهدين لحرب الروم في الشام، وأعلن التعبئة العامة ليلقن كل الذين يفكرون في العدوان على الإسلام والمسلمين درسًا لا ينسى، وتحركت وكان الفرس قد عرفوا بعدائهم الشديد للإسلام، وقد ظهر هذا من خلال بعض الأعمال، كمساندتهم للمرتدين، وإمداد كل من ادعى النبوة في الجزيرة العربية، بل حاولوا القضاء على الإسلام، ولذا، فقد استجاب أبو بكر لطلب المثنى بن حارثة للتحرش بالفرس، بل أمر أبو بكر خالد بن الوليد أن يساعد المثنى، وذلك بالإرسال إليه بعد انتهاء خالد من حرب أهل العراق، وشعر الفرس بقوة المسلمين بعد الذي صنعه خالد ببعض الأراضي التي كانوا يحتلونها. أما القوى الرومية، فقد بعث أبو بكر خالد بن سعيد بن العاص يرابط بقواته قرب مناطق يسيطر عليها الروم والقبائل العربية التي تعتنق النصرانية وتحالف الروم، ثم أرسل أبو بكر الجيوش بقوادها الأربعة إلى بلاد الشام، وقد أدرك الروم ما يرمى إليه خليفة المسلمين وأرسل أبو بكر إلى خالد بن الوليد أن يتحرك بمن معه في نجد إلى الشام، ولاسيما أن الفرس في حالة من الضعف، ورحل خالد بمن معه إلى الشام، حيث جرت معركة اليرموك بين المسلمين والروم، واحتشدت القوات للمواجهة، وقبل البدء في القتال كان أبو بكر قد توفى ورحل إلى الرفيق الأعلى وتولى مكانه عمر أساليب الصديق في إحقاق الحق: قسم أبو بكر الجزيرة العربية إلى ولايات جعل على كل منها أميرًا، يؤم الناس في الصلاة، ويفصل بينهم في القضايا، ويقيم الحدود؛ فكان على "مكة" عتاب بن أسيد، وعلى صنعاء المهاجر بن أمية، وعلى عمان والبحرين العلاء بن الحضرمي وقد اتخذ الصديق عمر قاضيًا على المدينة، وجعل أبا عبيدة أمينًا على بيت مال المسلمين.ولقد كانت فترة حكمه قصيرة، لكنها كانت حاسمة في تاريخ الإسلام، وواجه أحرج المواقف، وربما وقف وحده عند إصراره على محاربة المرتدين في وقت اتجه فيه باقي المسلمين إلى المسالمة، قائلين: كيف نحارب الجزيرة العربية كلها؟! لكنه بإيمانه ويقينه وصدقه سرعان ما ضم المسلمين إلى رأيه، ثم سار بهم جميعًا يدكّ صروح الشرك، ويقضى على الشكوك والأوهام!ولم يتوقف عند هذا، بل راح يحطم قصور كسرى وقيصر وكان عمر بن الخطاب يصلي عنه فيها بالمسلمين، وفي أثناء هذا المرض عهد بالأمر من بعده إلى عمر بن الخطاب، وكان الذي كتب العهد عثمان بن عفان، وقرء على المسلمين فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا. ولعل من أعظم ما أهدى الصديق لحقوق الإنسان اختياره للخليفة العادل عمر بن الخطاب تقيم ما جاء يشأن الصديق على الشبكة الدولية أولا من الذين شهدوا بالحق: جاءت المقالات والبحوث المنشورة على الشبكة الدولية في معظمها على هذا السياق من ذكر الحقائق وهذا نموذج من من مواقع أهل الصدق eyeoon.com/vb/member.php?u=40 ومما أورد ( يقول الرسول ( ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه ) وكان أول خطيب دعا إلى الله عزّ وجل والى رسول الله جهاده بماله أنفق أبوبكر معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس فنزل فيه قوله تعالى :"( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ") كما أخبر - بأن أبا بكر أرحم الأمة للأمة ، وأنه أول من يدخل معه الجنة فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي ) وأنه صاحبه على الحوض فقد قال له:( والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من السماء إلى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه ! قال عمر بن الخطاب :( ما سبقت أبا بكر إلى خير إلاّ سبقني ) بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال :( كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته عاش أبو بكر في حي التجار والأثرياء في مكة، وهو الحي الذي كانت تعيش فيه خديجة بنت خويلد، ومن هنا نشأت الصداقة بينه وبين النبي ولعل مرد العجب هنا يكمن في شخصية أبي كبر ذاتها؛ فهو مع حكمته ورجاحة عقله وجرأته تاجر تقتضي منه تجارته أن يضع حسابا لصِلاته بالناس، وعدم مواجهتهم بما يخالف مألوف آرائهم وعقائدهم؛ خشية ما يجره ذلك على تجارته، ومعاملاته، ولكنه ارتفع بنفسه فوق ماديات الحياة، وآثر العقيدة الصحيحة على زيف الحياة وبهرج متاعها. وكان لإسلام أبي بكر دور كبير في تثبيت دعائم الدين الجديد، والتمكين له؛ فهو لم يقف من تأييد الإسلام ونصرته عند حدود الدعوة والإقناع لكسب مزيد من الأتباع، وتعزية الأرقاء والمستضعفين من المسلمين الذين يلاقون الكثير من العنت والاضطهاد والتعذيب من الكفار والمشركين، وإنما كان يبذل من نفسه وماله؛ فقد أعتق أبو بكر سبعة ممن كانوا يُعذّبون في الله، منهم بلال بن رباح وعامر بن فهيرة. حتى إنه أنفق ثروته التي اكتسبها من تجارته، والتي كانت تقدر بنحو أربعين ألف درهم.. أنفقها كلها في سبيل الله، فلما هاجر إلى المدينة بعد نحو عشر سنوات لم يكن معه من ذلك كله غير خمسة آلاف درهم. أبو بكر في المدينة وقد أبدى بعض المسلمين عدم رضاهم لتولية أسامة قيادة الجيش لصغر سنه، وأفضوا إلى أبي بكر بمخاوفهم من أن تنقضّ عليهم بعض قبائل العرب المتربصة بالمسلمين وجماعات المرتدين الذين نفضوا أيديهم من الإسلام، منتهزين فرصة خروج الجيش من المدينة، وأظهروا له تخوفهم من أن تفترق عنه جماعة المسلمين، فقال أبو بكر بثقة ويقين: "والذي نفس أبي بكر بيده، لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر به رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولو لم يبق في القرى غيري لأنفذته". فلم يجد الصحابة بدًّا من الإذعان لأمر الخليفة، والامتثال له، وخرج أبو بكر يشيّع الجيش وهو ماش وأسامة راكب ليشعرهم بإمارة أسامة فيسلموا له ولا يخالفوه، وأحس أسامة بالحرج فأراد النزول عن دابته، وقال: "يا خليفة رسول الله، والله لتركبنّ أو لأنزلنّ". فقال أبو بكر: والله لا تنزل، ووالله لا أركب، وما عليَّ أن أغبّر قدمي في سبيل الله ساعة. وقد اختُلف في سبب وفاته، فذكروا أنه اغتسل في يوم حار فحمّ ومرض خمسة عشر يومًا حتى مات، وقيل بأنه أصيب بالسل، وقيل أنه سُمّ، وقد رثاه عمر فقال: "رحم الله أبا بكر فقد كلف من بعده تعبا". وهو أول من أسلم من الرجال ولذلك سمي أبابكر حيث بكر بإسلامه وهو أحب الرجال إلى قلب النبي كان من أخشى الناس كان يقول لخالد يوصيه يا خالد أطلب الموت توهب لك الحياة ورآه يوما عمر يدخل بيت فانتظره حتى خرج فدخل فإذا بعجوز مقعدة عمياء فقال لها ما يصنع هذا الرجل عندكم قالت جزاه الله خيرا يأتي بحاجتنا ويحلب لنا الشياه ثم بكى عمر وقال أتعبتني يا أبابكر كان يحبه رسول الله ولا يرضى عليه سؤال وفيه قال وقال ما لكم ولصاحبي صدقني حين كذبتموني وواساني حينما خذلتموني هلا أنتم تاركو لي صاحبي قالها مرارا فلم يؤذ بعد أبي بكر من حين ذلك ( حُبُّ أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة ) وقيل للحسن: حب أبي بكر وعمر من السنة؟ قال: ( لا، بل فريضة )وقد ذكر ابن الجوزي: ( أن السلف كانوا يُعلمون أولادهم حب أبي بكر وعمر كما يعلمونهم السور من القرآن ). وعلى هذا يتأكد بيان علم الصحابة ودينهم وفضائلهم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( وأما الخلفاء الراشدون والصحابة فكل خير فيه المسلمون إلى يوم القيامة من الإيمان، والإسلام، والقرآن، والعلم، والمعارف، والعبادات، ودخول الجنة، والنجاة من النار، وانتصارهم على الكفار، وعلو كلمة الله، فإنما هو ببركة ما فعله الصحابة الذين بلّغوا الدين وجاهدوا في سبيل الله. ومن أفضل الصحابة وأجلهم وأكثرهم نفعاً للأمة، الخلفاء الراشدون: أبوبكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضي اللّه عنهم أجمعين. وقد وصفة الرسولبالصديق، فعن أنس بن مالك قال: صعد رسول الله أُحداً ومعه أبوبكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال: { اثبت أحداً، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان } [رواه مسلم]. و أبوبكر أول من دعا إلى الله من الصحابة فأسلم على يديه أكابر الصحابة، ومنهم: عثمان بن عفان، وطلحة، والزبير، وعبدالرحمن بن عوف، وأبو عبيدة، رضي الله عنهم أجمعين وفي الترمذي وسنن أبي داود عن عمر قال: ( أمرنا رسول الله أن نتصدق، فوافق ذلك في مالاً، فقال النبي: ما أبقيت لأهلك؟ } فقلت: مثله، وأتى أبوبكر بكل ما عنده، فقال: { يا أبا بكر، ما أبقيت لأهلك؟ } قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقه إلى شيء أبداً ). وكانت أحب نساء الرسول إليه عائشة ابنة الصديق رضي الله عنهما وتأمل في خصال اجتمعت فيه في يوم واحد: قال رسول الله لأصحابه: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ فقال: أبوبكر: أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ فقال أبوبكر: أنا، قال: هل فيكم من عاد مريضاً؟ قال أبوبكر: أنا، قال: هل فيكم من تصدق بصدقة؟ فقال أبوبكر: أنا، قال: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة } [رواه مسلم]. ثاني اثنين في العريش الذي نُصب للرسول في يوم بدر . ثانيا من المتطاولون على الصديق والرد عليهم : ومن المبطلون وما أقلهم على موقع -alquran.com/arabic/profile.php?main .ahl يسمون أنفسهم أهل القرآن يتكئون على أرائكهم وينكرون السنة ويتطاول واحد من منكري السنة المأجور حامل شهادة الدكتوراه بالخطأ من جامعة الأزهر وهو المعتوه أحمد صبحي منصور فيدس السم في الدسم وينشر مقالات على الشبكة الدولية يخفي فيها اسمه لأنه أصبح مفضوح ومكشوف اتجاهه ويبدأ مقاله بحقائق ليخدع محدودي الثقافة ويرضي أسياده الذين يوفرون له الحماية والدولارات وينتظر لقب فارس الإساءة على السنة مثل صنوه سلمان رشدي مادام يسئ أدبه على الرسول والصحابة ويتطاول على العظام من الصحابة ورواة الحديث ويظن وهو يقذف أحجاره أنه سيصيب القمر فترتد عليه في الدنيا والآخرة ولا فرق بين منكري الستة والمرتدين ومانعي الزكاة ومدعي النبوة واللواطية الذين أمر الصديق بحرقهم وكسرى وقيصر وهم الذين حاربهم أبوبكر ومن يدافعون عنهم باسم حقوق الإنسان والحرية الكاذبة فالكفر ملة واحدة في كل عصر ومصر. ومن سمومه نقطف لنرد (ولأن الدولة الإسلامية كانت واقعا حيا في العصور المظلمة فانه من الممكن إعادتها في عصرنا الحالي,و هذا ما نجح فيه الغرب حين أنهى سيطرة الكهنوت و التراث الديني وتمسك بدلا منهما بحقوق الإنسان و القيم الإنسانية العليا.).يصف عصور الحضارة الإسلامية بالعصور المظلمة ويشبه الخلافة بالكهنوت المسيحي ويتهم الخلفاء بتزوير التراث واحتراف الظلم والاستبداد تحت لافتة الإسلام.ويعجبه النظام السويسري فيقول ( إن اقرب النظم اقترابا من نموذج الدولة الإسلامية هي دولة الاتحاد السويسري ودول اسكندنافيا التي تطبق الديمقراطية المباشرة ما يسمى بالدولة الراشدة , و كان أبو بكر أول خلفائها, وجاءت دول المسلمين الدينية لتجعل منه ومن أصحابه جزءا من مقدساتها لا يجوز لأحد الاقتراب منهم الا بالتحميد والتمجيد حيث لم يعودوا بشرا يخطئون ويصيبون مثلما وصف الله تعالى أنبياءه في القرآن الكريم) يريد المعتوه أن تكون دولة الإسلام بلا سلاح وتكون مثل سويسرا ملجأ وملاذ لصوص الشعوب ومصاصي الدماء الذين يسرقون أموال المسلمين ويضعوها في حسابات اليهود الصهاينة والصليبية ليقتلوا بها المسلمين وهو لا يختلف كثيرا عن من يتهمهم بالعمالة والسرقة فهم يسرقون المال وهو ينكر الحديث وباسم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي يراد بها باطل يقتل حاضنوك الشعوب في العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال و.......أهذا النموذج الذي يروق سعادتك من حقوق الإنسان . حرية المرآة على النموذج الغربي بالفضائيات والمواقع الإباحية والشواذ وزواج المثليين من وجهة نظر حضرتك هي الحرية وحقوق الإنسان .ونموذج الدولة الكهنوتية المسيحية في العصور الوسطى لا يصلح للمقارنة بدولة تقوم على شرع الله بالإسلام الذي لا يعرف الرهبانية ولا الكهنوت فبعد الصليبية عن المسيحية دفعهم للتقدم في مقابل إبعاد المسلمين عن الإسلام بفعل الصليبية والصهيونية والمنافقين أوصل العالم للانحطاط .أما الذي تصفهم بأنهم يركبون ظهورنا بالإسلام فلا فرق بينهم وبينك والغرب أسيادكم فلكل منكم دور في الحرب على الإسلام والإسلام لا يخشى عليه فهو كالجبل الشامخ وليبحث كل ضال عن سبيل للنجاة بنفسه وللإسلام رجال لن يعدمهم بإذن الله . والخلفاء التي تصفهم بغير الراشدين هم الذين وصلوا بالإسلام للعصر الذهبي وراجع تاريخ عبد الملك بن مروان وهارون الرشيد والمعتصم أم أنك لا ترى غير المغول والأوربيون الصليبيون والصهاينة والأمريكان وتعجبك أساليبهم في تطبيق حقوق الإنسان بالذبح والتدمير فأنت وما ترى وكونك ترى العطف والتدليل والجوائز هو التقدير للمرتدين ومانعي الزكاة ومدعي النبوة ودعاة حقوق الشواذ والزواج المثلي وقليلي الأدب على الله ورسوله فنتنبأ لك بجائزة نوبل في القريب العاجل فنموذج سلمان رشدي ونصر حامد أبو زيد واللواء شبل صاحبك ونسرين تسليمه وحيدر حيدر و... وأمثالكم يؤرقك مضجعكم تطبيق شرع الله وحدوده مع أنه رحمة لكم في الدنيا وإن كنتم يا عليمي الألسنة تخدعون الناس في الدنيا فلن تفلتوا من عقاب رب الناس في الأخرة وليبقى أبا بكر شامخا والسنة مصدرا تاليا للقرآن في التشريع ويظل أبو هريرة حبيب المؤمنين والبخاري صاحب أصح كتاب بعد كتاب الله وموتوا بغيظكم وبعد الموتى في انتظاركم التخليد في مزبلة التاريخ مع فرعون وهامان وأبو لهب ومسيلمة وأبورغال وشارون وبوش أما الجنة والنار فبيد الله ومن حسن حظكم باب التوبة مفتوح لمن لم يغرغر. الخلاصة والتوصيات الخلاصة والتوصيات الدين الإسلام العظيم جاء لتحرير الإنسانية من الأغلال وأتباعه هم المفلحون {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} سورة الأعراف (157) ورسوله رحمة للعالمين شرع حقوق الإنسان وفصلها في خطبة الوداع منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام 1-حقوق الإنسان في الإسلام واضحة وضوح الشمس في كبد السماء يعرفها العدو قبل الصديق وهي حقوق عامة تشمل البشرية جميعا ومن أجلها وضعت الحدود (صيانة النفس والمال والعرض والدين) من أجل حياة كريمة للجنس البشري ويقابل هذه الحقوق واجبات على الناس نحو الله. وحقوق خاصة تخص فئات من الناس لمراعاة الاختلاف بينهم والذي هو سنة الله في خلقه{إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} سورة هود (119) كحقوق المرأة والطفل والمسن والمعاق والرقيق والأسير والسجين وعابر السبيل والمريض والمعاقين والأيتام والفقراء والمساكين والمؤلفة قلوبهم والغارمين وأهل الذمة والمعاهدين وحتى المشركين وهذه الحقوق لجبر كسر الضعفاء ليحيوا حياة كريمة . 2- لأن الذي أقر الحقوق في الإسلام هو الخالق فأي حقوق للمرأة غير الذي أقرها الإسلام لها إهدار لحقوق المرأة وكرامتها فتحت مسمى حقوق المرأة كما يراه الغرب و باسم تحريرها تستعبد المرأة وتمتهن وتتحول من متاع فقط لزوجها لمشاع حتى للكلاب. 3 –تبدأ العناية بحقوق الطفل في الحضارات بعد ميلاده وتبدأ حقوق الطفل في الإسلام قبل ميلاده والإسلام يتحدى الحضارات أن ترعى الطفولة كما يرعاها الإسلام . 4- للمعاق في الإسلام كافة الحقوق التي تمكنه من حياة كريمة وللقائمين على خدمته الأجر العظيم في الدنيا والآخرة في الإسلام في مقابل ما حدث في ملجأ الحنان للمعاقين في شهر يونيو2007م بالعراق الواقع تحت الإحتلال الأمريكي من تجويع وتعريه ومتاجرة بحقوق المعاقين لا يختلف كثيرا عما حدث في سجن أبو غريب أو جونتنامو أو أي معتقل لعملاء العولمة في العالم وهذا ما تملكه الأنظمة البشرية من حقوق للإنسان وخاصة للمسلم {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} (8) سورة التوبة. 5- دمج الإسلام المسنين في المجتمع الإسلامي ومنحهم حقوق لم يحظى بها المسنين في مجتمع غير المجتمع الإسلامي وليس من الإسلام عزلهم في دور للمسنين إلا في حالة فقدان العائل وبالشيوخ والأطفال يرحم الله هذا العالم . 6- وعن الفرض الأول (حقوق الإنسان العامة والخاصة في الإسلام تناسب المسلمين وغير المسلمين وصياغات غير لمسلمين لهذه الحقوق إهدار لحقوق الإنسان عند التنفيذ.) يعد هذا الفرض مسلمة لأن الذي فرض الحقوق وشرعها في الإسلام هو الذي خلق الإنسان وهو أعلم بمن خلق وهو اللطيف الخبير أما الصياغات البشرية لحقوق الإنسان فإنها ناقصة وعاجزة على تلبية الاحتياجات البشرية في كل زمان ومكان حيث تصيغها عقول بشرية عاجزة عن الوصول للكمال في التشريع. 7- وبخصوص الفرض الثاني :(حقوق المرآة والطفل والمعاق والمسن في الإسلام هي الحقوق المثالية الممكنة التطبيق في المجتمعات الإسلامية وما يراه الغرب من حقوق يناسب مجتمعهم ينتقص من حقوق المسلمين ) لا يمكن استبعاد الخلفية الحضارية الثقافية الدينية للمجتمعات من عصر لعصر ومن قطر لقطر وعدم مراعاة الثوابت والقيم الدينية والتطبيق الحرفي لما يراه الغرب من حقوق في المجتمع الإسلامي يأتي بنتائج عكسية ويهدر الحقوق فمسخ المرأة المسلمة ومنحها حقوق المرأة الغربية يهدر كرامتها بينما تطبيق حقوق المرأة في الإسلام على المرأة الغربية ولو ظلت على دينها يسموا بها للحالة البشرية وينقلها من الحيوانية التي هي عليها وما ينطبق على المرأة يسري على بقية الفئات . 8- وبخصوص الفرض الثالث (لسيدنا أبوبكر الصديق الريادة في تطبيق حقوق الإنسان ودوره أنموذج وقدوة لمن يريد الإقتداء بلا منازع ) أيدت الثوابت والحقائق التاريخية ريادة الصديق في مجال حقوق الإنسان وتزداد عظمة الرجل في الكم الهائل من الحقوق التي نالتها البشرية في مدة حكم قصيرة نفذ فيها أعمال جليلة وتفرد بالسبق والاستمرارية كقدوة وعدم قدرة مفكر أو حاكم أو...على الإتيان بمثل ما قدم الصديق في مجال حقوق الإنسان بتحريره للعبيد وحلب الشاه للجارة المسنة ووصاياه لقادته العسكريين بالمسن والطفل والمرأة والرهبان وحتى الشجر وما جاء بخطبه وأفعاله وما سبق في كافة وقتال المرتدين ومانعي الزكاة وجمع القرآن وتسيير الجيوش لتحرير الشعوب من ظلم كسرى وقيصر في كفة لتستمر الفرصة مواتية للبشرية للتحرر الأكبر بعبادة الله وحدة لا شريك له .فرضي اله عنك يا أبا بكر. 9-على الرغم من كفالة الإسلام كدين سماوي خاتم صالح للبشرية فيكل زمان ومكان لكل الحقوق التي تصل بالإنسان لحياة كريمة في الدنيا والآخرة إلا أن المسلمون منفصمون بسلوكياتهم عن الإسلام وكل عبودية وإهدار لحقوق الإنسان في العالم يتحمل المسلمون النصيب الأكبر في الذنب لتقاعسهم عن الجهاد لتحرير بني الإنسان ناهيك عن انتهاكهم لحقوق بعضهم البعض لغياب القصاص في حدود الله . 10-المتاجرة بحقوق الإنسان هي أبشع صور انتهاك حقوق الإنسان وليس المحامين والقضاة والمنظمات الحقوقية هم وحدهم المدافعين عن حقوق الإنسان فالمجتمع كله وعلى رأسه الدعاة و المعلمين والمربين والإعلاميين يتحملون مسئولية انتهاك حقوق الإنسان فالشخص الذي يفرط في حقه جاهل بأمور دينه والذي ينتهك الحقوق هو شخص ساءت تربيته الدينية والخلقية أي كانت وظيفته. 11-لا يقتصر انتهاك حقوق الإنسان على الصور التقليدية في ذهن البعض على أنه التعذيب في السجون وإنما يمتد ليشمل العالم كله في ظل العولمة وغياب الدور الإسلامي لتخاذل المسلمين وكانت النتيجة أول من أهدر حقوقهم واغتصبت مقدساتهم هم المسلمين فدمهم رخيص وبلادهم محتلة وثرواتهم منهوبة وكرامتهم مهدرة واستباح الغرب كل هذا الجور والظلم باسم حقوق الإنسان وتحرير العالم (وهو الدور الواجب أساسا على المسلمين لتحرير العالم من عبودية غير الله وإقامة العدل في الأرض ) . 12-من صور انتهاك حقوق الإنسان عند المسلمين البطالة التي دفعت بالحرائر للعمل كجواري خادمات نتيجة سوء توزيع الثروة في العالم الإسلامي ووضع أموال المسلمين في بنوك اليهود ليوظفوها في قتل المسلمين وتخريب ديارهم ومن صور انتهاك حقوق الإنسان سياحة الجنس وإفساد المترفين وانتشار اللواط والبغاء والمخدرات وتعاطي المحرمات والإقتداء بالعاهرات والغواني وانتشار الفحش والغناء الماجن والرقص الخليع وعبادة كرة القدم والمتاجرة بالقضايا المصيرية للشعوب وتزييف إرادتها وذل الناس في الحصول على رغيف العيش حيث تنتهك حقوق الإنسان على أبواب أفران صناعة الخبز وتنتهك حقوق الإنسان بالدروس الخصوصية والوساطة والمحسوبية والرشاوى والكروت والتوصيات وإسناد الأمر لغير أهل وكسر إرادة القضاة وتولي اللصوص المناصب العليا والقيادية وقهر إرادة الشعوب وتولي الجهال للإمامة وتكميم الدعاة وتأميم المساجد وتحجيم التعليم الديني وتفريغ المناهج من مضمونها الإسلامي و....والكثير الكثير من المؤامرات التي تحاك للمسلمين ليل نهار يشارك فيها منافقيهم مما يبشر بمزيد من انتهاك حقوق الإنسان ومزيد من الفساد في الأرض ولا أمل إلا في عودة المسلمين للإسلام وتمكين العالم المسلمين من القيام بدورهم فلقد خسر العالم كثيرا بانحطاط المسلمين. المصادر والمراجع 1- القرآن الكريم 2-ابن كثير:تفسير القرآن العظيم المكتبة التوفيقية القاهرة 3-أبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي : الجامع لأحكام القرآن دار إحياء التراث بيروت لبنان 1966م 4-الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري : صحيح البخاري بحاشية السندي دار إحياء الكتب العربية القاهرة بدون تاريخ 5- الإمام مسلم: صحيح مسلم دار الكتب العلمية بيروت لبنان بدون تاريخ 6- الفيروز أبادي إعداد محمد المرعشلي :القاموس المحيط ط 2 دار إحياء التراث العربي مؤسسة التاريخ العربي بيروت لبنان 2000م 7-مجمع اللغة العربية : المعجم الوجيز ص163 طبعة خاصة بوزارة التربية والتعليم القاهرة 1994 8- ابن كثير: البداية والنهاية ط1 دار أبي حيان القاهرة مصر1990 م 9- ابن الأثير : الكامل في التاريخ دار صادر بيروت لبنان 1984م 10- د/ محمد عمارة: الإسلام والمرآة في رأي الإمام محمد عبده ط 5 دار الرشاد القاهرة 1997م 11-حسن محمود خليل : موقف الإسلام من العنف وانتهاك حقوق الإنسان دار الشعب القاهرة 1994م 12-عبد النبي حسن عبد الوهاب يونس :حقوق الإنسان وواجباته في الإسلام القسم الثاني سلسلة قضايا إسلامية عدد 58 المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وزارة الأوقاف القاهرة2000م 13-د/ فاطمة محجوب: الموسوعة الذهبية للعلوم الإسلامية دار الغد العربي القاهرة مصر1992م 14-د/نعيم عطية :في النظرية العامة للحريات الفردية الدار القومية للطباعة والنشر القاهرة 1965م 15- د/ مصطفى عبد الرازق :تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية ط2 مكتبة لثقافة الإسلامية القاهرة 2007م 16- سلمي الجيوسي وآخرون: حقوق الإنسان في الفكر العربي ط1 الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت 2002م 17- د/ أحمد ثابت : التعددية السياسية الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة 1990م 18- حلمي شعراوي : أفارقة وعرب في مهب الريح من ص115:85 ط1 دار الأمين القاهرة 2007م 19- د/ رمزي طه الشاعر:النظام الدستوري المصري تطور الأنظمة الدستورية وتحليل النظام الدستوري في ظل دستور 1971مطبعة جامعة عين شمس القاهرة1988م 20- محمد يوسف الكاندهلوي :حياة الصحابة ط1 الناشر المكتب الثقافي بالأزهر القاهرة1999م 21- عباس العقاد : عبقرية الصديق طبعة وزارة التربية والتعليم القاهرة 1981م 22-المستشار عبد الحميد سليمان: الحكومة والقضاء في الإسلام مكتبة التراث الإسلامي القاهرة 1983م 23-عبد العظيم المسلم : الإسلام والغرب شقاق أو وفاق دراسة غير منشورة هيئة قضايا الدولة جائزة خدمة الدعوة والفقه الإسلامي القاهرة 2007م 24-جون ستيوارت مل: ترجمة عبد الكريم أحمد:عن الحرية سلسلة أمهات الكتب الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة 2000م 25-د/جابر عصفور : ضد التعصب الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة 2000 26-د/مراد وهبه : ملاك الحقيقة المطلقة الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة 1999م 21-برمجيات - القرآن الكريم تخريج ببرنامج قالون اصدار1 مجموعة سيمافور السعودية الرياض رمضان 1421 هـ - برنامج البخاري (موسوعة الحديث الشريف بالصحيحين) الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية بمصر - المجلس الأعلى للشئون الإسلامية : برنامج موسوعة المفاهيم الإسلامية القاهرة 22-كتب منشورة الكترونيا مكتبة المعارف الإسلامية إصدار1 مؤسسة حرف للنشر الإلكتروني القاهرة:- - محمد بن على الشوكاني :فتح القدير -القرطبي : الجامع لأحكام القرآن -- البيضاوي :أنوار التنزيل وأسرار التأويل - محمد رضا: أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين - للحافظ: جلال الدين الســيوطي :الـروْضُ الأنِيــق فِي فَضلِ الصِـدّيـق - ابن هشام : السيرة بالنبوية - ابن كثير البداية والنهاية - ابن الأثير : الكامل في التاريخ - تفسير البغوي معالم التنزيل ـ أبو القاسم البغوي - أبو حامد الغزالي: أيها الولد 23 -بحوث على الشبكة الدولية (الإنترنت) -د/ صالحة عابدين : حقوق المرأة في الإسلام المجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة القاهرة بحث منشور على موقع رابطة العالم الإسلامي 2007م -ايريس صفوت : حقوق الطفل في الإسلام المجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة القاهرة بحث منشور 2007م -د/إسماعيل عبد الفتاح عبد الكافي : حقوق المرآة في الإسلام http://www.themwl.net/Subjects/default.aspx?l=AR -الأستاذ محمّد دكير: حقوق الإنسان في الإسلام من التأصل إلى التقنين http://www.amal-movement.com/1new/hokouk.htm -د. رضوان السيد- إشكالية التقدّم والمدنية http://www.balagh.com/mosoa/horiat/horit1.htm - كامل الشريف : حقوق الإنسان والقضايا الكبرى http://www.themwl.org/Bodies/Members/defaul -حقوق الإنسان التي كفلها له الإسلام http://www.islamway.com 24- محركات بحث ومواقع مهتمة بحقوق الإنسان http://www.google.com http://islam.aljayyash.net/encyclopedia/book-6-4 http://ar.wikipedia.org/wiki http://www.eyeoon.com/vb/member.php?u=406 http://www.islamonline.net/arabic/about.shtml http://www.alsaha.com http://www.kalemat.org/about.php http://www.kaadesign.com إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام القاهرة، 5 أغسطس 1990
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق