الثلاثاء، ١٢ مارس ٢٠١٣

هل فالين الفنلندي هومسليم البرانية؟

-->
هل فالين هو مسليم البرانية ؟
مقالة شخصية في علم الأنساب يحتفظ الأشراف بأنسابهم علويين وعباسيين وكثير من قبائل العرب وكثيرمن المؤرخين كان نسابة وهذه المقالة شخصية في علم الأنساب حيث أفترض فرض تاريخي بأن نسب عائلتي المسليم القاطنة بالبرانية أشمون منوفية تعود إلى الرحالة الفنلندي جوري أوجست فالين الفنلندي(والي أو عبدالوالي أول رحالة عربي يزور جزيرة العرب) الذي عرف بين أهل البلدة بالمسليم لتحوله للإسلام وكانت زيارته لمصر منتصف ق19 استقر في معظمها بالبرانية وحج مرتين مع أهلها وكانت زيارته لها أول مرة مع الشيخ علي ندا البراني وبقية الفرض أنه تزوج من عرب الحجاز في رحلة حج وترك ذرية بمصر ولما سألت صوفيا هوجمان هل لفالين ذرية بفنلندا أجابة بالنفي افترضت أن ذريته بمصر بقريتنا هم الأرنطة وثبت لي بمراجعة سجلات قيد المواليد والمساحة بالمحكمة أن والي أغا ليس فالين فالأول والي أغا حسن أغا من فرقة الأرناؤط التي كان يقودها محمد علي وله وقفية شهيرة وعزبة وفالين أغلب من الغلب وتواجدهم بمصر سابق على دخول فالين بها ففرضت الفرض التالي وصحته من خطأه ليس عيب افداخل كل منا تساؤل عن تاريخ عائلته إن لم يكن لحفظ الحقوق فلصلة الأرحام والتعارف وقد أصبحت أساليب تحقيق الأنساب بالعلم أكثر سهولة بمراجعة المذكرات الشخصية والكتب والسجلات والدفاتر وبمعرفة فصائل الدم والدي ان ايه و....شغلني هذا الأمر فها أنا ابحثه سألت أحد أبناء عمومتي أيه رأيك لو كان لنا أقارب أوربيين قال لي مداعبا إن كان جاي من وراهم فايده بلغهم سلامي مفيش مصلحة الفاتحة لا يزورنا ولا نزورهم  فلن نسطيع عبور المتوسط أخرنا نعدي بحر القطا يقصد فرع رشيد وبالمناسبة كان هوأول من قابل الباحثة السويدية التي أتت لتسأل عن الشيخ على ندا عند جامع سيدي علوان فقال لها لن يدلك سوى بن عمي شغلته التاريخ وابن عمه كاتب المقال أعترف بأني لا أعرف شئ فاللهم علمنا من علمك وافتح علينا بالفهم
أي ريح أتت من الغرب تسر قلب مثل عندنا
 قام بزيارة رأس الدلتا رحالة من الفرس واليونان والرومان والمؤرخين المسلمين والأوربيين وكان أخرهم في القرن ال19 جدي على ما أظن حوري أوجست فالين الذي عرفه أهل البرانية والله أعلم بالمسليم واختار له الشيخ على ندا اسم والي وذهب معهم للحج وجاء في الغالب من الحجاز بجدتي فطيم وحمل من ابنائها اسم حفيظ  ولا أدري من أي قبيلة بالحجاز هي من عام 1843وحتى عام 1848وترك الحاج والي  بمصر ذرية لا قريب لهم بمصر ولا ميراث ولا أدري أعلم أهله هناك أم لم يعلموا وعاد إلى أوربا وألف كتبا عن رحلاته لمصر وجزيرة العرب وأسس قسم للغة العربية بجامعة هلسنكي وحسن اسلامه ومات في ظروف غامضة عام 1852 عن عمر 41عاما وكتب مذكراته بالفنلندية ومرقرن ونصف من الزمان وتعاقبت الأجيال والود متصل بين أهلنا بالحجاز وبالبرانية بمصرمع قوافل الحجاج وانقطع التواصل بظهور اسرائيل لم تعد الأبل تعبر الطريق البري ولم يحدث أي تعارف بين الأهل في فنلندا ومصر نهائيا حتى جاءت من تسأل عن الشيخ علي ندا ولتساعدنا في الاجابة على سؤال لماذا نحن عكس كل قبائل مصر لا فروع لنا في غير هذه القرية ولماذا كانت تقول جدتي لأخواتي جدكم الكبير مكنش مسلم ولماذا ظهرت هذه العائلة فقط منذ منتصف القرن ال 19واستهوت دكتورة صوفيا هوجمان السويدية  قصة حياة فالين واصدرت عنه كتابين حتى الأن وتبخل في أن تمدنا بمذكراته عن حياته بمصر لتؤيد أوتدحض فرضنا ورأي خطأ يحتمل الخطأ ورأي غيري صواب يحتمل الصواب وأقبل النقد ولا أتعصب لرأي ماقدم ناقدي لي الأدلة فلا يعيبني الخطأ وأنا ابحث ويعيبني التقاعس عن البحث أنا أبحث فأنا موجود

الوعظ بالتاريخ لقوم لا يقرأون

-->
العزبة وأصحابها وتاريخها
 زوم على أقصى جنوب الدلتا في القرن ال19 ومطلع القرن العشرين فيما يعرف بالعصر العلوي بمصر الحديثة عصر محمد على وأسرته حسب نظام الاحتكار كانت الأرض ملك للدولة ومحمد علي هو المالك الوحيد للأرض الزراعية وأعطى كل فلاح خمسة افدنة بحق الانتفاع واعطى الفلاح التقاوي والمستلزمات مقابل دفع الضريبة وفي حال غرق أوحرق المحصول كان الإعفاءوحفر لهم الترع وحول البلد من ري الحياض للري الدائم فتغنى الفلاحين ببلد الخمسة خمس فدادين 
ومنح محمد علي عمدة كل ناحية نسبة 5% من مساحة الزمام بداير الناحية لعمدة كل قرية مقابل استضافة الموظفين وأداء مهام الإدارة ومع كل عمدة خولي وشاهد ومأذون وأعطى محمد علي لكبار رجال دولته وأفراد أسرته والمقربين منه انعاميات كانت عبارة عن جفالك أو وسايا أو عزب ليصنع حوله طائفة من الأثرياء يكون هو بينهم كالطاووس  ومن من منحهم انعاميات طوسون باشا الذي كان له في زمام البرانية وطليا عزبة كبيرة شرق فرع رشيد قبالة القطا عرفت بتفتيش زراعات طوسن باشا يبقى أثر منها فيما يعرف اليوم بعزبة التفتيش وتتبع اداريا طليا أشمون منوفية وإلى الجنوب منها منح كولونيل سيف الذي اسلم وعرف بسليمان باشا الفرنساوي عزبة مكافأة لتأسيسه الجيش ومنح أحد قواد فرقة الأرناؤط عزبة عرفت بعزبة والي أغا بن حسن أغا وحازت أسرة العروسي أو أبوعلي مشايخ الأزهر عزبة أخرى كبرى وظهرت بجوارها أسرة الشيخ علي يوسف فيما بعد عرفت باليوسفية وفي كل قرية أسرة من كبار الملاك بشطانوف الخضيرة وبشعشاع نجم الدين وبالحلواصي أولاد موسى وبالغنامية أبوالعلا وبالبرانية الشيخ علي وبطليا أبوحسين وبأشمون أبوزيد عائلات كانت العمودية فيها وهكذا الحال في كل ربوع مصر مع تغير الأسماءثم تسلل الأجانب في عهد الاحتلال لتملك كل شئ وبعد ظهور لائحة المقابلة 1870 أصبح من يدفع تسع أمثال الضريبة تصبح الأرض ملكه فبدأت عمليات البيع والشراء والرهن والعقود وتدخل الأجانب أفراد وشركات بالرهن والحجز والنصب في الاستيلاء على الأرض وظهر مايعرف بالبنك العقاري ومشروع صيانة الثروة العقارية وانتشرت زراعات القطن وكان أفضل اصنافه في العالم القطن الأشموني الأطول تيله وزرع بجانبه الكتان والبطيخ والخضروات وادخل الخواجة كوستا فيما بعد زراعة البطاطس وتدور عجلة الزمان ويتحول أصحاب البلد الأصليين لأجراء بالعزب عند الرأسماليين الكبار وتنهب ملكياتهم الصغيرة وتضم للعزب بالغصب ويتحول القرويين لشبه عبيد بالأرض ويأخذون للسخرة من جانب الحكومة ويخطف أبنائهم للعمل في مصانع الحكومة ويسخروا في حفر القناة والترع وبناء القناطر واقامة الجسور ويتفشى بينهم الجهل والمرض ويصل عدد سكان مصر عصر محمد علي لحوالي خمسة ملايين مواطن يزرعون خمسة ملايين فدان ويضيع حلم محمد علي الامبراطوري بعد معاهدة لندن 1840 وتنهار مصرالحديثة التي أسسها محمد علي الذي خلفه حكام ضعاف على عرش مصر وتقع تحت الاحتلال بعد فشل الثورة العرابية 1882وكسرة عرابي وتخمد الحركة الوطنية ويحيا غالبية سكان مصرملتصقين بالطين  يعملون كعبيد الأرض زارعين القطن للمحتل ومصانعه في مانشستر وغيرها ميزوا بأصحاب الجلاليب الزرق بلا تعليم أو صحة وتفشى بينهم الفقر والجهل والمرض وتصبح بريطانيا العظمى مديونه اسما لهم بثمن القطن الذي مدت السكك الحديد لنقله من المزارع للمواني  ويعاود 1906مصطفى كامل كفاح عرابي والنديم بعد حادثة دنشواي ويرث الكفاح محمد فريد وتبرز على الساحة طبقة من البشاوات كبار ملاك الأرض الزراعية يتعاملون مع الانجليز والقصرويقدمون مصالحهم على مصلحةالوطن  ويصدرون صحفا تنشأ أحزاب عام 1907 ويؤسس صاحب جريدة المؤيد الشيخ علي يوسف حزب الاصلاح على المبادئ الدستورية  ويظهر من أشمون الشيخ محمود خطاب السبكي ليؤسس الجمعية الشرعية 1912ثم يشكل  الوفد عام 1919 ويجمع فلاحو مصر على سعد زغلول  حتى أجاب فلاح سنتريس على سؤال لجنة ملنر ب اسأل سعد ويداعبة ملنر أتروي قمحا أم شعير فيرد برده اسأل سعد وتغنى النساء يابلح زغلول وتبرز الوحدة الوطنية والقومية المصرية على الساحة وينشق عن الوفد أحزاب وتتصارع الأحزاب على السلطة وتتحالف مع الانجليزوالقصر وتزور الانتخابات وتتعاقب الحكومات وتسقط الخلافة العثمانية أخر خلافة اسلامية لرجل أوربا المريض وتؤسس جماعة الأخوان المسلمين بالأسماعيلية 1928 بهدف استعادة الخلافة وفكرة الجامعة الاسلامية ثم تقع فلسطين تحت نير الصهيونية وتأخذ في الضياع والتلاشي أمام الكيان الغاصب اسرائيل 1948 ويلهي الانجليز العرب بجامعة الدول العربية التي تولد ميته وتدخل مصر والعرب حروب خاسرة كل عشر سنوات تقريبا مع اسرائيل وصناعها في 48 و56 و67ويأتي السادات بن المنوفية وجند مصر البواسل بالنصر في 73 وتعود سيناء بعد اتفاقية السلام وتظل فلسطين محتلة وأجزاء من سوريا ولبنان والأردن وتدخل مصر في ثبات عميق لمدة ثلاثون عام بحاكم ظالم جاء من نفس الأقليم الذي انجب موسى وفرعون كان كنزا استراتيجيا لاسرائيل على حد وصفهم  جثم على عرش مصر30سنة ضيع فيها الهوية المصرية والقومية العربية والجامعة الاسلامية وأفقدنا التاريخ والجغرافيا والدين وكل العلوم وكل ما نملك وتحولنا معه لشعب فاقد الهوية مضروب بالتامول عدو لنفسه ووطنه نحاول أن نوقظه بالتاريخ وقع في ورطة لمجرد تغيير رئيس واكبت عملية تغييره ما يعرف بثورات الربيع العربي والشعب المصري الميت سياسيا 2350 سنه لم يجكم مصري فيها مصر منذ اخر فرعون وحتى عبدالناصرعدد كل ثوراته في خمسة ألاف عام اثنين واحدة في العصر الفرعوني قادها ابنوب وأخرى في العصر الحديث قادها سعد زغلول وثالثة بدون قائد البعض ينكرها والبعض يناصرها هي ثورة 25 يناير 2011  والشعب قائدها في غيبوبه لم يفيق من هول الصدمة فهل ستنجح ثورته  أم ستهزمها الثورة المضادة التي يحركها الجهل والفساد والعملاء في الداخل والخارج السؤال ستجيب عليه الايام في نفس العزبة مع تغير اسماء البشوات الملاك لهم الحكم وملك الطين ووحله للفلاحين منه خلقوا وفيه يحيون ويدفنون ومنه يبعثون