متنفس ل مقالات بلا جريدة ورسائل بلا شهادات كافة الحقوق محفوظة -والأراء بالتعليقات لاتعبر بالضرورة عن رأيي المدونة - وأهلا بتعليقاتك وإن لم تكن مسجلا أختر غير معرف ويمكنك إظهار شخصيتك داخل التعليق
الجمعة، ١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
لكتاب : ابراهيم بن أدهم محب المحبين ابراهيم بن أدهم عبدالعظيم المسلم محب المحبين ابراهيم بن أدهم المتوفي في خلافة المهدي العباسي 162هجرية جمعه خادم المحبين عبدالعظيم المسلم بينما أتحقق من شخصية ساكن الجميز افرايم بن يوسف الصديق الكائن مقامة بعزبة سيدي ابراهيم طليا أشمون منوفيةكان لزاما على مراجعة تاريخ ابراهيم بن أدهم لأجيب على تسأؤل لمن هذا المقام وابراهيم بن أدهم لم ينزل مصرا حيا ولا ميتا فجمعت هذه المادة العلمية عن تاريخ ابراهيم بن أدهم والذي انتقده محمود عبد الرازق في كتابه مفهوم القدر والحريةعند أوائل الصوفية قائلا إبراهيم بن أدهم الذى كان سليل الملوك يترك بلده وأهله ويقيم فى غار بنيسابور تسع سنوات كاملة من عمره بعيدا عن الناس ويهيم فى الصحراء أربعة عشر عاما ، وهذا السلوك لا يوافق سنة النبى صلى الله عليه وسلم فى زهده وتحرره من قيود الحياه ، بل هو ابتداع ومظهر جديد لم يكن بين الصحابة رضوان الله عليهم . ابراهيم المحدث حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن أَدْهَمَ ، عَنْ مُقَاتِلِ بن حَيَّانَ ، عَنْ شَهْرِ بن حَوْشَبٍ ، عَنْ جَرِيرٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ " . عَنْ إِبْرَاهِيمَ بن أَدْهَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا يُحَدِّثُ، عَنْ مُحَمَّدِ بن عَجْلانَ، عَنْ فَرْوَةَ بن مُجَاهِدٍ، عَنْ سَهْلِ بن مُعَاذِ بن أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن ِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى إِنْفَاذِهِ، خَيَّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ تَرَكَ ثَوْبَ جَمَالٍ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى لُبْسِهِ كَسَاهُ اللَّهُ رِدَاءَ الإِيمَانِ، وَمَنْ أَنْكَحَ عَبْدًا لِلَّهِ وَضَعَ اللَّهُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجَ الْمُلْكِ". كان ابراهيم بن بشار خادم ابراهيم بن أدهم وكان ثنا أشعث بن شعبة رفيق إبراهيم بن أدهم كان ابراهيم بن أدهم يحصد وسلمان الخواص يلقط وحذيفة المرعشي يضرب اللبن وكان إبراهيم بن أدهم يؤدب نفسه حتى يكون ترك الطيبات ألذ عنده من أكلها إبراهيم بن بشار قال : سمعت إبراهيم بن أدهم يقول : « الهوى يردي وخوف الله يشفي ، واعلم أن ما يزيل عن قلبك هواك ، إذا خفت من تعلم أنه يراك » قال ثنا عبد الله ابن الفرج القنطري العابد قال اطلعت على إبراهيم بن أدهم في بستان بالشام فإذا إبراهيم نائم مستلقي وإذا حية في فمها طاقة ترجف فما زالت تذب عنه حتى انتبه احتاج إبراهيم بن أدهم إلى دينار وكان على شاطيء البحر فدعا الله فتشرعت السمك في في كل واحدة منهن دينار واحد فأخذ دينار واحدا قال ثنا بقية بن الوليد قال كان إبراهيم بن أدهم يجتني الرطب من شجر البلوط كنا في البحر فهبت الرياح وهاجت الأمواج فبكى الناس وضجوا فقيل لمعيوف أو ابن معيوف هذا إبراهيم بن أدهم لو سألته أن يدعو الله وإذا هو نائم في ناحية السفينة ملفوف رأسه في كساء فدنا منه فقال يا أبا إسحاق أما ترى ما الناس فيه قال الله قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك قال فهدأت السفن عن إبراهيم بن أدهم قال صحبت رجلا من أهل سمرقند فقال إلهي لا ترزق البطالين ولا تعطف على الظالمين فنودي في الهواء وأنا أسمع إنما مثل هذه المنزلة من يزعم أن لله شريكا وأنت مخلوق فنظرت إلى قرص أحمر قد سقط من السماء حتى أحرقه فدخل قلبي روع شديد فإذا أنا بشيخ عن يميني عليه ثياب بياض يقول يا عبد الله لا تصحب هذا الضرب من الخلق ثم غاب عني ولم أره قال إبراهيم بن أدهم : إذا قيل لك أمؤمن أنت ؟ فقل : لا إله إلا الله وقال مرة : قل أنا لا أشك في الإيمان وسؤالك إياي بدعة مر إبراهيم بن أدهم قدس الله روحه بسكران مطروح على قارعة الطريق وقد تقيأ فنظر إليه وقال بأي لسان أصابته هذه الآفة وطهر فمه ومضى فلما أفاق السكران أخبر بما فعله إبراهيم فخجل وتاب وحسنت توبته فرأى إبراهيم فيما يرى النائم كأن قائلا يقول غسلت لأجلنا فمه فلا جرم أنا طهرنا لأجلك قلبه عن إبراهيم بن أدهم قال كان سعيد بن المسيب يقول من لزم المسجد وترك الحرفة وقبل ما يأتيه فقد ألحف في السؤال كان لباس إبراهيم بن أدهم كتانا قطنا فروة لم يرى عليه ثياب صوف ولا ثياب شهرة روي أن ابراهيم بن أدهم قال تعلمت المعرفة من راهب يقال له سمعان دخلت عليه في صومعته فقلت له يا سمعان منذ كم أنت في صومعتك هذه قال منذ سبعين سنة قلت ما طعمك قال يا حنيفي وما دعاك إلى هذا قلت أحببت أن أعلم قال في كل ليلة حمصة قلت فما الذي يهيج من قلبك حتى تكفيك هذه الحمصة قال ترى الذين بحذائك قلت نعم قال إنهم يأتونني في كل سنة يوما واحدا فيزينون صومعتي ويطوفون حولها يعظمونني بذلك وكلما تثاقلت نفسي عن العبادة ذكرتها تلك الساعة فأنا أحتمل جهد سنة لعز ساعة فاحتمل يا حنيفي جهد ساعة لعز الأبد فوقر في قلبي المعرفة فقال أزيدك قلت نعم قال انزل عن الصومعة فنزلت فأدلى إلي ركوة فيها عشرون حمصة فقال لي أدخل الدير فقد رأوا ما أدليت إليك فلما دخلت الدير اجتمعت النصارى فقالوا يا حنيفي ما الذي أدلى إليك الشيخ قلت من قوته قالوا وما تصنع به نحن أحق ساوم قلت عشرين دينارا فأعطوني عشرين دينارا فرجعت إلى الشيخ فقال أخطأت لو ساومتهم عشرين ألفا لأعطوك هذا عز من لا يعبده فانظر كيف تكون بعز من تعبده يا حنيفي أقبل على ربك عن ابراهيم بن أدهم أن أصحابه كانوا يوما يتمازحون فدق رجل الباب فأمرهم بالسكوت والسكون فقالوا له تعلمنا الرياء فقال اني أكره أن يعصى الله فيكم كان ابراهيم بن أدهم يقاتل فاذا غنموا لم يأخذ شيئا من الغنيمة ليوفر له الأجر عن إبراهيم بن أدهم قال يأتي على الناس زمان يكون أعز الأشياء ثلاثه أخ يستأنس إليه ودرهم من حلال أو سنة يعمل بها عن عبد الرحمن بن مهدي قال قلت لابن المبارك ابراهيم بن أدهم ممن سمع فقال قد سمع من الناس ولكن له فضل في نفسه صاحب سرائر وما رأيته يظهر تسبيحا ولا شيئا من الخير ولا أكل مع قوم طعاما إلا كان آخر من يرفع يدية من الطعام إبراهيم بن أدهم قال من صافح صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام حدث إبراهيم بن أدهم قال من حمل شواذ العلماء حمل شرا كثيرا عن سلم الخواص قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول أصحاب الحديث بهم تدفع البلوى عن الناس أو قال الآفات عن ابراهيم بن أدهم ، عن مقاتل بن حيان ، عن شهر بن حوشب قال : قلت لأم سلمة رضي الله عنها : ما كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا كان عندك ؟ قالت : كان يقول : يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دنيك ، قلت : أتخشى علينا ؟ فقال : إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل ، ما شاء أزاغ ، وما شاء أقام . رُوِيَ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ أَنَّهُ قَالَ : مَنْ تَرَكَ شَيْئًا لِلَّهِ عَوَّضَهُ اللَّهُ أَمْثَالَهُ ؛ أَلَا تَرَى إلَى سُلَيْمَانَ كَيْفَ أَتْلَفَ الْخَيْلَ فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ فَعَوَّضَهُ اللَّهُ مِنْهَا الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ، غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ . روي أن إبراهيم بن أدهم رحمه الله كان مع قوم في السفينة فهاجت ريح عاصفة فقالوا أما ترى هذه الشدة فقال ليس هذه شدة إنما الشدة الحاجة إلى الناس مر به جندي وهو ينظر بستاناً لقوم بأجرة، فسأله أن يناوله شيئاً فلم يفعل وقال: إن أصحابه لم يأذنوا لي في ذلك. فضرب رأسه، فجعل إبراهيم يطأطئ رأسه وهو يقول: اضرب رأساً طالما عصا الله. إبراهيم بن أدهم ثقة مأمون أحد الزهاد.من أقواله أطب مطعمك ولا عليك أن لا تقوم الليل ولا تصوم النهار.و أكثر دعائه اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك.وصاحب نظرية خفض السعر بالترك عندما على اللحم قال لا تشتروه فإنه يرخص. ذكر أبو نعيم وغيره أنه كان ابن ملك من ملوك خراسان، وكان قد حبب إليه الصيد، قال: فخرجت مرة فأثرت ثعلبا فهتف بي هاتف من قربوس سرجي: ما لهذا خلقت، ولا بهذا أمرت.قال: فوقفت وقلت: انتهيت انتهيت، جاءني نذير من رب العالمين.فرجعت إلى أهلي فخليت عن فرسي وجئت إلى بعض رعاة أبي فأخذت منه جبة وكساء ثم ألقيت ثيابي إليه، ثم أقبلت إلى العراق فعملت بها أياما فلم يصف لي بها الحلال، فسألت بعض المشايخ عن الحلال فأرشدني إلى بلاد الشام فأتيت طرسوس فعملت بها أياما أنظر البساتين وأحصد الحصاد، وكان يقول: ما تهنيت بالعيش إلا في بلاد الشام.أفر بديني ما شاهق إلى شاهق ومن جبل إلى جبل، فمن يراني يقول: هو موسوس.ثم دخل البادية ودخل مكة وصحب الثوري والفضيل بن عياض ودخل الشام ومات بها، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه مثل الحصاد وعمل الفاعل وحفظ البساتين وغير ذلك وما روي عنه: أنه وجد رجلا في البادية فعلمه اسم الله الاعظم فكان يدعو به حتى رأى الخضر فقال له: إنما علمك أخي داود اسم الله الاعظم، وفيه أنه قال له: إن إلياس علمك اسم الله الاعظم. ابراهيم بن أدهم توفي 162هجرية في جزيرة من جزائر بحر الروم وهو مرابط، وأنه ذهب إلى الخلاء ليلة مات نحوا من عشرين مرة، وفي كل مرة يجدد الوضوء بعد هذا، وكان به البطن، فلما كانت غشية الموت قال: أوتروا لي قوسي، فأوتروه فقبض عليه فمات وهو قابض عليه يريد الرمي به إلى العدو رحمه الله وأكرم مثواه { والذين جاهدوا فينا } قال ابن عباس و إبراهيم بن أدهم : هي في الذي يعلمون لها وقد قال صلى الله عليه و سلم [ من عمل بما علم علمه الله ما لم يعلم ] لا يكون الزاهد زاهدا حتى يكون ترك الدنيا أحب إليه من أخذها قال إبراهيم بن أدهم : سؤال الحاجات من الناس هي الحجاب بينك وبين الله تعالى فأنول حاجتك بمن يملك الضر والنفع وليكن مفزعك إلى الله تعالى يكفيك الله ما سواه وتعيش مسرورا روي عن إبراهيم بن أدهم قدس سره أنهم رأوه بالبصرة يوم التروية ورؤى ذلك اليوم بمكة عَنِ ابراهيم بن أدهم، قَالَ:"مَا سأل رجل مسألة أنجح مِنَ انَّ يَقُولُ: " مَا شَاءَ اللَّهُ}". رُوي عن إبراهيم بن أدهم ، أنه أصلح ذات يوم طعاماً كثيراً ، ودعا نفراً يسيراً ، منهم الأوزاعي والثوري ، فقال له الثوري : أما تخاف أن يكون هذا إسرافاً؟ فقال : ليس في الطعام إسراف ، إنما الإسراف في الثياب والأثاث ، ودفع أيضاً إلى بعض إخوانه دراهم ، فقال : خذ لنا بهذه زُبداً وعسلاً وخبزاً حُوَّاري ، فقال : يا أبا إسحاق هذا كله؟ قال : ويحك إذا وجدنا أَكَلْنا أكلَ الرجال ، وإذا عُدمنا صبرنا صبر الرجال قال إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه : ( خرج الناس من الدنيا ولم يذوقوا شيئاً ، قيل : وما فاتهم؟ قال : حلاوة المعرفة ) ان ابراهيم بن أدهم رحمه الله كان يصلى قاعدا فجلس ومد رجليه فهتف به هاتف هكذا تجالس الملوك قال بعضهم كنا مع ابراهيم بن ادهم قدس سره فأتاه الناس يا أبا اسحق ان الاسد وقف على طريقنا فأتى ابراهيم الى الاسد وقال له يأبا الحارث ان كنت امرت فينا بشىء فامض لما أمرت به وان لم تؤمر بشىء فتنح عن طريقنا فأدبر الاسد وهو يهمهم والهمهمة ترديد الصوت فى الصدر فقال ابراهيم وما على احدكم اذا اصبح وأمسى ان يقول اللهم احرسنا بعينك التى لاتنام واحفظنا بركنك الذى لايرام وارحمنا بقدرتك علينا فلا نهلك وانت ثقتنا ورجاؤنا قال ابراهيم بن ادهم قدس سره للقمة تتركها من عشائك مجاهدة لنفسك خير لك من قيام ليلة قال ابراهيم بن ادهم قدس سره لرجل فى الطواف اعلم انك لا تنال درجة الصالحين حتى تجوز ست عقبات اولاها تغلق باب النعمة وتفتح باب الشدة والثانية تغلق باب العز وتفتح باب الذل والثالثة تغلق باب الراحة وتفتح باب الجهد والرابعة تغلق باب النوم وتفتح باب السهر والخامسة تغلق باب الغنى وتفتح باب الفقر والسادسة تغلق باب الامل وتفتح باب الاستعداد للموت ( عن ابراهيم بن ادهم قدس سره ) بلغنى أن رجلا من بنى اسرائيل ذبح عجلا بين يدى امه فيبست يده فبينما هو جالس اذ سقط فرخ من وكره وهو يتبصبص فأخذه ورده الى وكره فرحمه الله تعالى لذلك ورد عليه يده بما صنع ان فى قبر ابراهيم بن ادهم قدس سره ثقبة اذا قصد ظالم بسوء البلدة التى فيها ذلك القبر المنيف يخرج من تلك الثقبة نحل وزنابير تلسعه ومن يتبعه فيتفرقون حكى انه كان سبب خروج ابراهيم بن ادهم عن اهله وماله وجاهه ورياسته وكان من ابناء الملوك انه خرج يوما يصطاد فاثار ثعلبا ثم ارنبا فبينما هو فى طلبه اذ هتف به هاتف ألهذا خلقت ام بهذا امرت ثم هتف به من قرب والله ما لهذا خلقت ولا بهذا امرت فنزل عن مركوبه وصادف راعيا لابيه فاخذ جبة الراعى من صوف فلبسها واعطاه فرسه وما معه ثم دخل البادية وكان من شأنه ما كان قال ابراهيم بن ادهم قدس سره اذا صدق العبد فى توبته صار منيبا لان الانابة ثانى درجة التوبة سئل ابراهيم بن ادهم رحمه الله عن طريق بيت السلطان فارشده الى المقابر فضربه الجندى وشجه ثم عرفه واستعفاه فقال كنت عفوت عنك فى اول ضربة وقلت اضرب رأسا ظالما عصى الله كذا فى البزازية حكى عن ابراهيم بن ادهم رحمه الله انه كان بمكة فاشترى من رجل تمرا فاذا هو بتمرتين فى الارض بين رجليه ظن انهما من الذى اشتراه فرفعهما واكلهما وخرج الى بيت المقدس وفيه قبة تسمى الصخرة فدخلها وسكن فيها يوما وكان الرسم ان يخرج منها من كان فيها لتخلو للملائكة فاخرج بعد العصر من كان فيها فانحجب ابراهيم ولم يروه فبقى الليلة فيها ودخل الملائكة فقالوا ههنا حس آدمى وريحه قال واحد منه هو ابراهيم بن ادهم زاهد خراسان وقال آخر الذى يصعد منه كل يوم الى السماء عمل متقبل قال نعم غير ان طاعته موقوفة منذ سنة ولم تستجب دعوته من سنة لمكان التمرتين عليه قال ثم نزلت الملائكة واشتغلوا بالعبادة حتى طلع الفجر ورجع الخادم وفتح القبة وخرج ابراهيم وتوجه الى مكة وجاء الى باب ذلك الحانوت فاذاهو بفتى يبيع التمر فسلم عليه وقال كان ههنا شيخ فى العام الاول فاخبره انه كان والدى فارق الدنيا فقص ابراهيم قصة التمرتين فقال الفتى جعلتك فىحل من نصيبى وانت اعلم فى نصيب اختى ووالدتى قال فاين اختك ووالدتك قال هما فى الدار فجاء ابراهيم الى الباب وقرعه فخرجت عجوز متكئة على عصاها فسلم ابراهيم عليها واخبرها القصة قالت جعلتك فى حل من نصيبى وكذا ابنتها فخرج ابراهيم وتوجه الى بيت المقدس ودخل القبة فدخلت الملائكة وقالوا هو ابراهيم وكان لاتستجاب دعوته منذ سنة غير انه اسقط ما عليه من التمرتين فقبل الله ماكان موقوفا من طاعته واستحاب دعوته واعاده الى درجته فبكى روى ان ابراهيم بن ادهم كان يحمل الحطب سبع عشرة سنة قال ابراهيم بن ادهم رحمه الله لرجل أدرهم فى المنام احب اليك ام دينار فى اليقظة فقال دينار فى اليقظة فقال كذبت لان الذى تحبه فى الدنيا كأنك تحبه فى المنام والذى لا تحبه فى الآخرة كأنك لا تحبه فى اليقظة . قال ابراهيم بن ادهم رحمه الله مررت بحجر متكتوب عليه قلبنى انفعك فقلبته فاذا مكتوب عليه انت بما تعلم لا تعمل فكيف تطلب ما لم تعلم قال ابراهيم بن بشار صحبت ابراهيم بن ادهم فرأيته طويل الحزن دائم الفكر واضعا يده على رأسه كأنما افرغت عليه الهموم افراغا حكى - ان ابراهيم بن ادهم سر ذات يوم بمملكته ونعمته ثم نام فرأى رجلا اعطاه كتابا فاذا فيه مكتوب لا تؤثر الفانى على الباقى ولا تغتر بملكك فان الذى انت فيه جسيم لولا انه عديم فسارع الى امر الله فانه يقول { وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة } فانتبه فزعا وقال هذا تنبيه من الله تعالى وموعظة وهدى ورحمة فتاب الى الله واشتغل بالطاعة وحكى - ان ابراهيم بن ادهم رحمه الله اشترى عبد ا فقال له أى شئ تأكل قال ما تطعمنى قال أى شئ تعمل قال ما تستعملنى قال أى شئ لك ارادة قال واين تبقى ارادة العبد فى جنب ارادة سيده ثم راجع ابراهيم نفسه وقال يا مسكين ما كنت لله فى عمرك ساعة مثل ما كان هذا لك فى هذه الحالة ان قلت الطاعة راجحة ام ترك المخالفة . قلت الاحتماء غالب على المعالجة بالادوية كما يفعله اهل الهند فانهم يداوون مرضاهم بترك الاكل اياما قال ابراهيم بن ادهم مشيت فى زرع انسان فنادانى صاحبه يا بقر فقلت غير اسمى بزلة فلو كثرت لغير الله معرفتى وكذا غير اسمى هاروت وماروت وكان اسمهما قبل افتراق الذنب عزا وعزايا وكذا غير لون حام بن نوح اذ نظر الى عورة ابيه وكان نائما فاخبر نوح بذلك فدعا عليه فسوده الله حكى- ان ابراهيم بن ادهم سر ذات يوم بمملكته ونعمته ثم نام فرأى رجلا اعطاه كتابا فاذا فيه مكتوب لا توءثر الفانى ولا تغتر بملكك فانت الذى انت فيه جسيم لولا انه عديم فسارع الى امر الله فانه يقول { سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة } فانتبه فزعا قال هذا تنبيه من الله وموعظة فتاب الى الله واشتغل بالطاعة حكى عن احمد بن عبد الله المقدسى قال صحبت ابراهيم بن ادهم فسألته عن بداية امره وما كان سبب انتقاله من الملك الفانى الى الملك الباقى فقال لى يا اخى كنت جالسا يوما فى اعلى قصر ملكى والخواص قيام على رأسى فاشرفت من الطاق فرأيت رجلا من الفقراء جالسا بفناء القصر وبيده رغيف يابس فبله بالماء واكله بالملح الجريش وانا انظر اليه الى ان فرغ من اكله ثم شرب شيأ من الماء وحمد الله تعالى واثنى عليه ونام فى فناء القصر فالهمنى الله سبحانه وتعالى الفكر فيه فقلت لبعض مماليكى اذا قام ذلك الفقير فائتنى به فلما استيقظ من نومه قال له الغلام يا فقير ان صاحب هذا القصر يريد ان يكلمك قال بسم الله وبالله وتوكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم وقام معه ودخل على فلما نظر الى سلم على فرددت عليه السلام وامرته بالجلوس فجلس فلما اطمأن قلت له يا فقير اكلت الرغيف وانت جائع فشبعت قال نعم قلت وشربت الماء على شهوة فرويت قال نعم قلت ثم نمت طيبا بلاهم وغم فاسترحت قال نعم فقلت فى نفسى وانا اعاتبها يا نفس ما اصنع بالدنيا والنفس تقنع بما رأيت وسمعت فقعدت التوبة مع الله تعالى فلما انصرم النهار واقبل الليل لبست مسحا من صوف وقلنسوة من صوف وخرجت حافيا سائحا الى الله تعالى وهذه احدى الروايتين فى بداية امره . قال ابراهيم بن ادهم اياك والبخل قيل وما البخل قال اما البخل عند اهل الدنيا فهو ان يكون الرجل شحيحا بماله واما الذى عند اهل الآخرة فهو الذى يبخل بنفسه عن الله تعالى ألا وان العبد اذا جاد بنفسه لله تعالى اورث قلبه الهدى والتقى واعطاه السكينة والوقار والعلم الراجح والعقل الكامل قال ابراهيم بن ادهم رأيت جبريل عليه السلام فى المنام وبيده قرطاس فقلت ما تصنع به قال اكتب اسما المحبين فقلت اكتب تحتهم محب المحبين ابراهيم بن ادهم فنودى يا جبريل اكتبه فى اولهم قال ابراهيم بن ادهم لرجل أتحب ان تكون لله وليا قال نعم قال لا ترغب فى شيء من الدنيا والآخرة وفرغ نفسك لله واقبل بوجهك عليه ليقبل عليك ويواليك ذكر عن ابراهيم ابن ادهم انه لما اراد ان يدخل البادية اتاه الشيطان فخوفه ان هذه بادية مهلكة ولا زاد معك ولا مركب فعزم على نفسه رحمه الله ان يقطع البادية على تجرده ذلك وان لا يقطعها حتى يصلى تحت كل ميل من اميالها الف ركعة وقام بما عزم عليه وبقى فى البادية اثنتى عشرة سنة حتى ان الرشيد حج فى بعض تلك السنين فرآه تحت ميل يصلى فقيل له هذا ابراهيم بن ادهم فأتاه فقال كيف نجدك يا ابا اسحق فانشد ابراهيم بن ادهم يقول نرفع دنيانا بتمزيق ديننا ... فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع فطوبى لعبد آثر الله ربه ... وجاء بدنياه لما يتوقع حكى عن ابراهيم بن ادهم انه حج الى بيت الله الحرام فبينما هو فى الطواف اذ بشاب حسن الوجه قد اعجب الناس حسنه وجماله فصار ابراهيم ينظر اليه ويبكى فقال بعض اصحابه انا لله وانا اليه راجعون غفلة دخلت على الشيخ بلا شك ثم قال يا سيدى ما هذا النظر الذى يخالطه البكاء فقال له ابراهيم يا اخى انى عقدت مع الله تعالى عقدا لا اقدر على فسخه والا كنت ادنى هذا الفتى واسلم عليه فانه ولدى وقرة عينى تركته صغيرا وخرجت فارا الى الله تعالى وها هو قد كبر كما ترى وانى لاستحيى من الله سبحانه ان اعود لشئ خرجت عنه قال ثم قال لى امض وسلم عليه لعلى اتسلى بسلامك عليه وابرد نارا على كبدى قال فاتيت الفتى فقلت له بارك الله لأبيك فيك فقال يا عم واين ابى ان ابى خرج فارا الى الله تعالى ليتنى اراه ولو مرة واحدة وتخرج نفسى عند ذلك هيهات وخنقته العبرة وقال والله اودذ انى رأيته واموت فى مكانى قال ثم رجعت الى ابراهيم وهو ساجد فى المقام وقد بل الحصى بدموعه وهو يتضرع الى الله تعالى ويقول هجرت الخلق طرا فى هواك ... وايتمت العيال لكى اراك فلو قطعتنى فى الحب اربا ... لما سكن الفؤاد الى سواك قال فنلت له ادع له فقال حجبه الله عن معاصيه واعانه على ما يرضيه دعا ابراهيم بن ادهم على الذى ضربه بالجنة لان الخواص شهد من اللص انه لا يتوب الا بعد العقوبة فرأى العقوبة اصلح له وابن ادهم لم يشهد توبة الظالم فى عقوبته فتفضل عليه بالدعاء فتوة منه وكرما فحصلت البركة والخير بدعائه للظالم فجاءه مستغفرا معتذرا فقال له ابراهيم الرأس الذى يحتاج الى الاعتذار تركته ببلخ حكى ان ابراهيم بن ادهم كان على ما كان عليه من امر الدنيا فعدل عن ذلك وقصد الطريق الحق فلم يكن الا مقدار سيره من بلخ الى مرو والروذ حتى صار بحيث اشار الى رجل سقط من القنطرة فى الماء الكثير هنالك ان قف فوقف الرجل مكانه فى الهواء فتخلص قال ابراهيم بن ادهم لو يعلم الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف عن ابراهيم بن ادهم قال دخلت جبل لبنان فاذا انا بشاب قائم وهو يقول يا من شوقى اليه وقلبى محب له ونفسى له خادم وكلى فناء فى ارادتك ومشيئتك فانت ولا غيرك متى تنجينى من هذه العذرة قلت رحمك الله ما علامة حب الله قال اشتهاء لقائه قلت فما علامة المشتاق قال لا له قرار ولا سكون فى ليل ولا نهار من شوقه الى ربه قلت فما علامة الفانى قال لا يعرف الصديق من العدو ولا الحلو من المر من فنائه عن رسمه ونفسه وجسمه قلت فماعلامة الخادم قال انه يرفع قلبه وجوارحه وطمعه من ثواب الله قال احمد بن عبد الله المقدسى سألت ابراهيم بن ادهم عن بدء حاله فقال نظرت من شباك قصرى فرأيت فقيرا بفناء القصر قد اكل الخبز بالماء والملح ثم نام فدعوته وقلت له قد شبعت وتهيأت للنوم قال نعم فتبت الى الله ولبست الليلة مسوحا وقلنسوة من صوف وخرجت حافيا الى مكة قال ابراهيم بن ادهم رحمه الله الزهد ثلاثة اصناف . زهد فرض . وزهد فضل وزهد سلامة . فزهد الفرض هو الزهد فى الحرام . وزهد الفضل هو الزهد فى الحلال . وزهد السلامة هو الزهد فى الشبهات ذكر ان ابراهيم بن ادهم رحمه اراد ان يدخل الحمام فمنعه الحمامى وقال لا تدخل الا باجرة فبكى ابراهيم وقال لا يؤذن لى ان ادخل بيت الشياطين محانا فكيف بالدخول الى بيت النبيين والصديقين مجانا قال ابراهيم بن ادهم بت ليلة تحت صخرة بيت المقدس فلما كان بعض الليل نزل ملكان فقال احدهما لصاحبه من ههنا فقال الآخر ابراهيم بن ادهم فقال ذلك الذى حط الله درجة من درجاته فقال لم قال لانه اشترى بالبصرة التمر فوقعت تمرة على تمره من تمر البقال قال ابراهيم فمضيت الى البصرة واشتريت التمر من ذلك الرجل واوقعت تمرة على تمره ورجعت الى بيت المقدس وبت فى الصخرة فلما كان بعض الليل اذا انا بملكين قد نزلا من السماء فقال احدهما لصاحبه من ههنا فقال احدهما ذلك الذى رد التمرة الى مكانه فرفعت درجته كان ابراهيم بن ادهم فى جماعة من اصحابه فكان يعمل بالنهار وينفق عليهم ويجتمعون بالليل فى موضع وهم صيام فكان يبطىء فى الرجوع من العلم فقالوا ليلة تعالوا بنا نجعل فطورنا دونه حتى يعود بعد هذا اسرع فأفطروا وناموا فلما رجع ابراهيم وجدهم نياما فقال مساكين لعلهم لم يكن لهم طعام فعمد الى شىء من الدقيق هناك فعجنه وأوقد النار وطرح الملة فانتبهوا وهو ينفخ فى النار واضعا محاسنه على التراب فقالوا له فى ذلك فقال قلت لعلكم لم تجدوا فطورا فنمتم فاحببت ان تستيقظوا والملة قد ادركت فقال بعضهم لبعض ابصروا أىّ شىء عملنا وما الذى به يعاملنا الحج المبرور مثل حج ابراهيم بن ادهم مع رفيقه الصالح الذى صحبه من بلخ فرجع من حجه زاهدا فى الدنيا راغبا فى الآخرة وخرج عن ملكه وماله واهله وعشيرته وبلاده واختار بلاد الغربة وقنع بالاكل من عمل يده اما من الحصاد او من نظارة البساتين اوصى ابراهيم بن ادهم بعض اصحابه فقال كن ذنبا ولا تكن رأسا فان الرأس يهلك والذنب يسلم وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69) قال إبراهيم بن أدهم : هي في الذين يعملون بما علموا بادرت حواء إلى أكل الشجرة ، ثم ناولت آدم فأكل منها . قال إبراهيم بن أدهم : أورثتنا تلك الأكلة حزناً طويلاً عن إبراهيم بن أدهم قال : ما سأل رجل مسألة أنجح من أن يقول : { ما شاء الله } . عن إبراهيم بن أدهم في قوله { ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم } قال : ما سألوه الدواب ، ما سألوه إلا النعال . عن إبراهيم بن أدهم قال : لما أنزل الله { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أمرت أن آخذ العفو من أخلاق الناس » . قال إبراهيم بن أدهم : التقوى أن لا يجد الخلق في لسانك عيباً . ولا الملائكة في أفعالك عيباً ولا ملك العرش في سرك عيباً يحكى عن إبراهيم بن أدهم أنه كان يسير إلى بيت الله ، فإذا أعرابي على ناقة له فقال : يا شيخ إلى أين؟ فقال إبراهيم إلى بيت الله ، قال كأنك مجنون لا أرى لك مركباً؛ ولا زاداً ، والسفر طويل ، فقال إبراهيم : إن لي مراكب كثيرة ولكنك لا تراها ، قال : وما هي؟ قال : إذا نزلت على بلية ركبت مركب الصبر ، وإذا نزل على نعمة ركبت مركب الشكر وإذا نزل بي القضاء ركبت مركب الرضا ، وإذا دعتني النفس إلى شيء علمت أن ما بقي من العمر أقل مما مضى فقال الأعرابي : سر بإذن الله فأنت الراكب وأنا الراجل . عن إبراهيم بن أدهم أنه قيل له : ما لنا ندعوا فلا نجاب؟ فقال : لأنه سبحانه دعاكم فلم تجيبوه ثم قرأ { والله يَدْعُو إلى دَارِ السلام } [ يونس : 25 ] حكي عن إبراهيم بن أدهم أنه قال كنت ضيفاً لبعض القوم فقدم المائدة ، فنزل غراب وسلب رغيفاً ، فاتبعته تعجباً ، فنزل في بعض التلال ، وإذا هو برجل مقيد مشدود اليدين فألقى الغراب ذلك الرغيف على وجهه . حكي عن بعض العارفين أنه سئل إبراهيم بن أدهم عن حاله فقال إبراهيم : أدور في الصحاري وأطوف في البراري حيث لا ماء ولا شجر ولا روض ولا مطر فهل يصح حالي في التوكل فقال له : إذا أفنيت عمرك في عمران باطنك فأين الفناء في التوحيد» { وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ } قال إبراهيم بن أدهم: نعم القوم السؤال: يحملون زادنا إلى الآخرة. كي أن إبراهيم بن أدهم رضي الله تعالى عنه أكثر ليلة في الطواف من قوله : اللهم اعصمني من الذنوب فسمع هاتفاً من قلبه يقول يا إبراهيم أنت تسأله العصمة وكل عباده يسألونه العصمة فإذا عصمكم على من يتفضل وعلى من يتكرم روى عن إبراهيم بن أدهم أنه اشترى زبدا وعسلا وخبز حوارى، فقيل له: هذا كله ؟ فقال: إذا وجدنا أكلنا أكل الرجال، وإذا عدمنا صبرنا صبر الرجال. ذكر عن إبراهيم بن أدهم أن القراء اجتمعوا إليه ليسمعوا ما عنده من الاحاديث، فقال لهم: إنى مشغول عنكم بأربعة أشياء، فلا أتفرغ لرواية الحديث. فقيل له: وما ذاك الشغل ؟ قال: أحدها أنى أتفكر في يوم الميثاق حيث قال: " هؤلاء في الجنة ولا أبالى وهؤلاء في النار ولا أبالى ". فلا أدري من أي الفريقين كنت في ذلك الوقت والثانى حيث صورت في الرحم فقال الملك الذي هو موكل على الارحام: " يا رب شقى هو أم سعيد " فلا أدرى كيف كان الجواب في ذلك الوقت. والثالث حين يقبض ملك الموت روحي فيقول: " يا رب مع الكفر أم مع الايمان) فلا أدرى كيف يخرج الجواب. والرابع حيث يقول: " وامتازوا اليوم أيها المجرمون " (3) فلا أدرى في أي الفريقين أكون. قال إبراهيم بن أدهم: سؤال الحاجات من الناس هي الحجاب بينك وبين الله تعالى، فأنزل حاجتك بمن يملك الضر والنفع، وليكن مفزعك إلى الله تعالى يكفيك الله ما سواه وتعيش مسرورا. قال إبراهيم بن أدهم، رحمه الله: ما صدق الله من أحب الشهرة. أبو عبد الله الجوزجاني -رفيق إبراهيم بن أدهم - روي عن إبراهيم بن أدهم عن بعض الأبدال أنه قام ذات ليلة يصلي على شاطىء البحر فسمع صوتاً عالياً بالتسبيح ولم ير أحداً فقال من أنت أسمع صوتك ولا أرى شخصك؟ فقال: أنا ملك من الملائكة موكل بهذا البحر أسبح الله تعالى بهذا التسبيح منذ خلقت قلت: فما اسمك؟ قال: مهلهيائيل قلت: فما ثواب من قاله؟ قال: من قاله مائة مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له. أحضر إبراهيم بن أدهم رحمه الله طعاماً كثيراً على مائدته فقال له سفيان: يا أبا إسحق أما تخاف أن يكون هذا سرفاً؟ فقال إبراهيم: ليس في الطعام سرف. فإن لم تكن هذه النية فالتكثير تكلف. قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: ليس شيء أشد على الشيطان من عالم يتكلم بعلم ويسكت بعلم، يقول: انظروا إلى هذا سكوته أشد علي من كلامه. قال إبراهيم بن أدهم: إذا قيل لك أمؤمن أنت؟ فقل لا إله إلا الله وقال مرة: قل أنا لا أشك في الإيمان وسؤالك إياي بدعة. قال إبراهيم بن أدهم: يقال إن أول ما يبتدىء الوسواس من قبل الطهور روى إبراهيم بن بشار خادمه: أنه كان يقول هذا الدعاء في كل يوم جمعة إذا أصبح وإذا أمسى " مرحباً بيوم المزيد والصبح الجديد والكاتب والشهيد يومنا هذا يوم عيد اكتب لنا فيه ما نقول بسم الله الحميد المجيد الرفيع الودود الفعال في خلقه ما يريد أصبحت بالله مؤمناً وبلقائه مصدقاً وبحجته معترفاً ومن ذنبي مستغفراً ولربوبية الله خاضعاً ولسوى الله في الآلهة جاحداً وإلى الله فقيراً وعلى الله متكلاً وإلى الله منيباً أشهد الله وأشهد ملائكته وأنبيائه ورسله وحملة عرشه ومن خلقه ومن هو خالقه بأنه هو الله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً وأن الجنة حق وأن النار حق والحوض حق والشفاعة حق ومنكراً ونكيراً حق ووعدك حق ووعيدك حق ولقاءك حق والساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور على ذلك أحيا وعليه أموت وعليه أبعث إن شاء الله. اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك اللهم من شر ما صنعت ومن شر كل ذي شر. اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها فإنه لا يصرف سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله بيديك أنا لك وإليك أستغفرك وأتوب إليك. آمنت اللهم بما أرسلت من رسول وآمنت اللهم بما أنزلت من كتاب وصلى الله على محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً خاتم كلامي ومفتاحه وعلى أنبيائه ورسله أجمعين آمين يا رب العالمين. اللهم أوردنا حوض محمد واسقنا بكأسه مشرباً روياً سائغاً هنياص لا نظمأ بعده أبداً واحشرنا في زمرته غير خزايا ولا ناكثين للعهد ولا مرتابين ولا مفتونين ولا مغضوب علينا ولا ضالين. اللهم اعصمني من فتن الدنيا ووفقني لما تحب وترضى وأصلح لي شأني كله وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولا تضلني وإن كنت ظالماً سبحانك، سبحانك يا علي يا عظيم يا بارىء يا رحيم يا عزيز يا جبار سبحان من سبحت له السموات بأكنافها وسبحان من سبحت له البحار بأمواجها وسبحان من سبحت له الجبال بأصدائها وسبحان من سبحت له الحيتان بلغاتها وسبحان من سبحت له النجوم في السماء بأبراجها وسبحان من سبحت له الأشجار بأصولها وثمارها وسبحان من سبحت له السموات السبع والأرضون السبع ومن فيهن ومن عليهن سبحان من سبح له كل شيء من مخلوقاته تباركت وتعاليت سبحانك، سبحانك يا حي يا قيوم يا عليم يا حليم سبحانك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك تحيي وتميت وأنت حي لا تموت بيدك الخير وأنت على كل شيء قدير. يكره ذبح الحيوان بين يدي أمه لما روي عن إبراهيم بن أدهم رحمه الله قال: ذبح رجل عجلاً بين يدي أمه فأيبس الله يده. قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: مررت بحجر بمكة مكتوب عليه اقلبني تعتبر فقلبته فإذا عليه مكتوب أنت بما تعلم لا تعمل فكيف تطلب علم ما لم تعلم؟ وقال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: لقد أعربنا في كلامنا فلم نلحن ولحنا في أعمالنا فلم نعرب حُكىَ أن إبراهيم بن أدهم - رضي الله عنه - حجَّ إلى مكة فبينما هو في الطواف فإذا بشاب حسن الوجه قد قطع على الناس طوافهم من حسنه وجماله وبهت الناس ينظرون، فصار إبراهيم ينظر إليه ويبكي فقال بعض أصحابه : إنا لله وإنّا إليه راجعون غفلة دخلت على الشيخ بلا شك فقلت له : يا سيدي ما هذا النظرُ الذي يخالطه البكاء؟ فقال الشيخ : اعلم يا أخي أنّي لولا ما، عقدتُ مع الله عقداَ لا أقدر أفسخه كنت أدني لهذا الغلام منّي واسلِّم عليه واضمّه ألتزمهُ، ولكنّي خشيت أن يقطع بي عن من عقدت العقد بيني وبينه، اعلم أنّ هذا ولدي وقرّة عيني تركته صغيراً وفررت إلى الله، هو كما ترى مُذْ كَبر وهؤلاء عبيده وإني لأستحي من الله أن أعود لشيءٍ خرجتُ منه أتيت إبراهيم بن أدهم وهو ساجد في المقام وقد بلَّ الحصا بدموعه، وهو يتضرّع إلى الله ويقول : هجرت الخَلْقَ طرّاً في هواكاد ... وأسلمتُ العبادَ لكي أراكا فلو قطعتني في الحبّ إرباً ... لما سكنَ الفؤاد إلى سواكا فقلتُ له : ادعُ له، فقال : حَجَبَهُ الله عن معاصيه. أهم أحداث عام 161هجرية خلافة المهدي العباسي والد هرون الرشيد وفيها غزا الغمر بن العباس في البحر.(فهل كان بن أدهم في جيشه؟) وفيها عزل الفضل بن صالح عن الجزيرة، واستعمل عليها عبد الصمد بن علي، وفيها توفي نصر بن مالك من فالج أصابه، وولى المهدي بعده شرطته حمزة بن مالك، وصرف أبان بن صدقة عن هارون الرشيد، وجعل مع موسى الهادي، وجعل مع هارون يحيى بن خالد بن برمك. وحج بالناس موسى الهادي وهو ولي عهد؛ وكان عامل مكة والطائف واليمامة جعفر بن سليمان؛ وعامل اليمن علي بن سليمان؛ وكان على سواد الكوفة يزيد بن منصور، وعلى أحداثها إسحاق بن منصور. وفيها توفي سفيان الثوري، وكان مولده سنة سبع وتسعين؛ وزائدة بن قدامه أبو الصلت الثقفي الكوفي؛ وإبراهيم بن أدهم بن منصور أبو إسحاق الزاهد، وكان مولده ببلخ، وانتقل إلى الشام فأقام به مرابطاً، وهو من بكر بن وائل، ذكره أبو حاتم البستي. وعلى الروم ثمّ ملك بعده ريني امرأة اليون بن قسطنطين، ومعها ابنها قسطنطين بن اليون، وهي تدبّر الزمر بقية أيام المهديّ والهادي وصدراً من خلافة الرشيد ابراهيم بن أدهم في تاريخ دمشق تاريخ دمشق المؤلف : ابن عساكر إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر أبو إسحاق التميمي ويقال العجلي الزاهد أصله من بلخ وسكن الشام ودخل دمشق روى عن أبيه أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر والأعمش ومقاتل بن حيان ومحمد بن عجلان ومنصور بن المعتمر وأبو سعد المنهال ومحمد بن زياد صاحب أبي هريرة وأبي إسحاق الهمداني السبيعي وفروة بن مجاهد اللخمي ويحيى بن سعيد وموسى بن عقبة وإبراهيم بن ميمون الصايغ وموسى بن يزيد البصري وعبد الله بن عمر العمري ومالك بن دينار وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين والأوزاعي وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وشقيق بن إبراهيم البلخي وهشام بن حسان ويزيد بن أبان الرقاشي وأبي بكر بن أ أسماء وأبي عبد الله الخراساني وعباد بن كثير وعبد الله بن شوذب ومحمد بن الوليد ونهاش بن فهم روى عنه بقية بن الوليد وضمرة بن ربيعة وسفيان الثوري وشقيق بن إبراهيم البلخي وأبو إسحاق الفزاري الإمام وسهل بن هاشم البيروتي ومفضل بن يونس الكوفي ومحمد بن حمير الحمصي وعتبة بن السكن وفضالة بن حصين وأشعث بن شعبة وعيسى بن حارم وقطن بن صالح الدمشقي وحكى عنه الأوزاعي وأبو حيوة شريح بن يزيد وسلمة بن كلثوم وداود بن عجلان وخلف ( 1 ) بن تميم أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم وأبو بكر القارئ أنا أبو حفص عمر بن مسرور أنا أبو طاهر بن خزيمة وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد الأزهري وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا سعد بن أحمد بن محمد أنا أبو محمد المخلدي قالا أنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي نا أحمد بن عيسى بن يزيد اللخمي نا عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وهو يصلي جالسا فقلت يا رسول الله إنك تصلي جالسا فما شأنك قال الجوع يا أبا هريرة قال فبكيت قال فقال لا تبك فإن شدة يوم القيامة لا تصيب الجائع إذا احتسب في دار الدنيا وقال ابن خزيمة والعبار في الدنيا [ 1547 ] تابعهما عمر بن علي بن الحسن عن أحمد بن عيسى ورواه محمد بن الحسين الخزاعي بن عبد الله بن عبد الرحمن فأدخل في الإسناد بينه وبين سفيان مصعب بن ماهان أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم الجرجاني بمنين ( 2 ) وأبو محمد نوشتكين ( 3 ) بن عبد الله الشهرياري بأصبهان قالا أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي أنا الحسين بن إسماعيل الفارسي نا محمد بن الحسين الخزاعي نا عبد الله بن عبد الرحمن نا مصعب بن ماهان عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وهو يصلي جالسا الحديث وروي هذا الحديث بلفظ آخر أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر الفقيه أنا أبو عثمان البحيري وأخبرنا أبو محمد أيضا وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن قالا أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو الحسين صالح بن أحمد بن يونس ببغداذ نا أحمد بن عيسى الخشاب نا عبد الله بن عبد الرحمن عن سفيان عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال أتيت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أشكو إليه الجوع فكشف عن بطنه الحجرة قال صالح إنما هو عن شقيق ولكن هكذا قال أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه المسعودي العبدوي أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفرايني نا عطية بن بقية نا أبي حدثني إبراهيم بن أدهم حدثني أبو إسحاق الهمداني عن عمارة بن عزية الأنصاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إن الفتنة تجئ فتنسف العباد ( 2 ) نسفا وينجو العالم منها بعلمه [ 1548 ] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي لفظا أنا أبو علي حمد بن أحمد بن الحسن وأنبأنا أبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ ( 3 ) قال أخبرت عن عبد الله بن أحمد بن سوادة حدثني محمد بن هارون بن يحيى بسروج أنا أبو خالد ( 5 ) يزيد بن سفيان أن إبراهيم بن أدهم كان قاعدا في مشرفة ( 6 ) بدمشق إذ مر رجل على بغلة فقال له يا أبا إسحساق إن لي إليك حاجة أحب أن تقضيها فقال إبراهيم إن أمكنني قضيتها وإلا أخبرتك بعذري فقال له إن برد الشام شديد وأنا ( 1 ) أريد أن أبدل ثوبيك هذين بثوبين جديدين فقال إبراهيم إن كنت غنيا قبلت منك وإن كنت فقيرا لم أقبل منك فقال الرجل أنا والله كثير المال كثير الضياع فقال له إبراهيم أين أراك تغدو وتروح على بغلتك قال أعطي هذا وآخذ من هذا ( 2 ) فقال له إبراهيم قم فإنك فقير تبتغي الزيادة بجهدك قرأت عى أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي أنا أبو بكر الإسماعيلي أنا عبد الله بن محمد بن غسان قال سمعت قتيبة أبا رجاء ( 3 ) يقول إبراهيم بن أدهم بلخي أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو المعالي ثابت بن بندار أنا محمد بن علي الواسطي أنا محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي نا أبي عن يحيى بن معين قال وسألت من إبراهيم بن أدهم فقالوا رجل من العرب من بني عجل وقال الغلابي في موضع آخر بهذا الإسناد وإبراهيم بن أدهم عجلي أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون إجازة واللفظ له وحدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو الحسين الأصبهاني وأبو محمد الغندجاني قالا أنا أبو بكر أحمد بن عبدان الحافظ أنا محمد بن سهل المقرئ أنا محمد بن إسماعيل البخاري ( 4 ) قال إبراهيم بن أدهم قال لي قتيبة هو تميمي البلخي كان بالكوفة يروي عن منصور حديثه مرسل ويقال له ( 5 ) العجلي كان بالشام أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن أنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن السقا نا أبو العباس الأصم قال سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول إبراهيم بن أدهم رجل من العرب من بني عجل أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البابسيري نا أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي أنا أبي أخبرني أبو محمد اليمامي أن إبراهيم بن أدهم خرج مع جهضم من خراسان هرب من أبي مسلم فنزل الثغور وهو رجل من بني عجل أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال ( 1 ) إبراهيم بن أدهم عربي كان ينزل خراسان فتحول إلى الشام ( 2 ) ذكر لي أبو عدي العسقلاني أنه غزا مع إبراهيم وهو من الخيار الأفاضل أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا تمام بن محمد أنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر الكندي نا أبو زرعة في ذكر نفر أهل فضل وزهد منهم إبراهيم بن أدهم قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل جعفر بن يحيى التميمي أنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم أنا الخصيب بن عبد الله بن محمد أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرني أبي قال أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم ثقة مأمون أحد الزهاد أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم بن محمد الصيقلي يفيد وأبو محمد نوشتكين بن عبد الله الشهرياري قالا أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي قال إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر بن ثعلبة بن سعيد بن حلام بن غزية بن أسامة بن ربيعة بن ضبيعة بن عجل بن لجيم نسبه إبراهيم بن يعقوب عن محمد بن كناسة أخبرنا أبو المظفر بن القشيري قال قال لنا أبي الأستاذ أبو القاسم ( 1 ) ومنهم أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر من كروة بلخ كان من أبناء الملوك فخرج يوما متصيدا ( 2 ) وأثار ثعلبا أو أرنبا وهو في طلبه فهتف به هاتف ألهذا خلقت أم لهذا أمرت ثم هتف به من قربوس سرجه والله ما لهذا خلقت وبهذا أمرت فنزل عن دابته وصادف راعيا لأبيه فأخذ جبة الراعي ( 3 ) من صوف فلبسها وأعطاه فرسه وما معه ثم أنه دخل البادية ثم دخل مكة وصحب بها سفيان الثوري والفضيل بن عياض ودخل الشام ومات بها ( 4 ) وكان يأكل من عمل يده مثل الحصاد وحفظ ( 5 ) البساتين وغير ذلك وأنه رأى رجلا في البادية علمه اسم الله الأعظم فدعا به بعده فرأى الخضر عليه السلام وقال إنما علمك أخي داود اسم الله الأعظم أخبرني بذلك الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي نا محمد بن الحسن بن الخشاب نا أبو الحسن علي بن محمد المصري حدثني أبو سعيد الخراز نا إبراهيم بن بشار ( 6 ) قال صحبت إبراهيم بن أدهم فقلت خبرني عن بدو أمرك فذكر هذا وكان إبراهيم بن أدهم كبير الشأن في باب الورع يحكى عنه أنه قال أطب مطعمك ولا عليك أن لا تقوم بالليل ولا تصوم بالنهار قال وكان عامة دعائه اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك وقيل لإبراهيم بن أدهم إن اللحم قد غلا فقال أرخصوه أي لا تشتروه أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي السلمي ونقلته من خطه نا أبو بكر الخطيب نا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي أنا علي بن عيسى بن المثنى نا محمد بن المنذر شكر ( 1 ) قال سمعت عبد الملك بن علي بالرملة يقول سمعت أيوب بن إسحاق يقول سمعت إبراهيم بن شماس يقول سمعت الفضل بن موسى يقول حج أدهم أبو إبراهيم بأم إبراهيم وكانت بحبلى فولدت إبراهيم بمكة فجعلت تطوف به على الحق في المسجد وتقول ادعو لابني أن يجعله الله رجلا صالحا ( 2 ) أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم بن محمد بمنين ( 3 ) وأبو محمد نوشتكين بن عبد الله الشهرياري قالا أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي قال سمعت عبد الله بن محمد بن الحارث قال سمعت إسماعيل بن منير البخلي قال سمعت عبد الله بن محمد بن الحارث العابد يقول سمعت يونس بن سليمان البلخي يقول كان إبراهيم بن أدهم من الأشراف وكان أبوه من الأشراف كثير المال والخدم والمواكب والجنائب والبزاة ( 4 ) فبينا إبراهيم في عمله ذلك وقد أخذ بزاته وكلابه للصيد وهو على فرسه يركضه إذا هو بصوت من فوقه يا إبراهيم ما هذا العبث " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ( 5 ) " اتق الله وعليك بالزاد ليوم الفاقة قال فنزل عن دابته ورفض الدنيا وأخذ في عمل الآخرة ( 6 ) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أبي أبو العباس الفقيه نا أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر المالكي القاضي نا أبو الفتح يوسف بن عمر القواس نا أبو طالب عبد الله بن محمد بن شهاب قراءة سمعته من لفظه من أصله حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن خالد نا إبراهيم بن بشار الطويل صاحب ( 7 ) إبراهيم بن أدهم قال سألت إبراهيم بن أدهم قلت يا أبا إسحاق كيف كان أوائل أمرك حتى صرت إلى ما صرت إليه قال غير هذا أولى بك من هذا قلت هو كما تقول رحمك الله لعل الله ينفعنا به يوما ثم سألته الثانية قال لا ويحك اشتغل بالله فقلت له الثالثة إن رأيت رحمك لعل الله لعل الله ينفعني به يوما ما قال كان أبي من ملوك خراسان وكان من المياسير وكان قد حبب إلى الصيد فبينا أنا راكب فرسي وكلبي معي فأثرت ثعلبا أو أرنبا شك إبراهيم فحركت فرسي فأسمع نداء من ورائي يا إبراهيم ليس لهذا خلقت ولا بهذا أمرت فوقفت أنظر يمنه ويسره فلم أر أحدا فقلت لعن الله إبليس ثم حركت فرسي فأسمع نداء أجهر من الأول يا إبراهيم ليس لهذا خلقت ولا بهذا أمرت فوقفت مستمعا أنظر يمنة ويسرة فلم أر أحدا فقلت لعن الله إبليس ثم حركت فرسي فأسمع من قربوس ( 1 ) سرجه يا إبراهيم بن أدهم والله ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت فوقفت فقلت هيهات هيهات جاءني النذير ( 2 ) من رب العالمين والله لا عصيت ربي بعد يومي هذا ما عصمني ربي فتوجهت إلى أهلي فجانيت ( 3 ) فرسي وجئت إلى بعض رعاة أبي وأخذ ت منه جبته وكساء وألقيت ثيابي إليه فلم تزل أرض ترفعني وأ رض تضعني حتى صرت إلى بلاد العراق فعملت بها أياما فلم يصف لي شئ من الحلال فسألت بعض المشايخ عن الحلال فقالوا إن أردت الحلال فعليك ببلاد الشام فصرت إلى مدينة يقال لها المنصورة وهي المصيصة ( 4 ) فعملت بها أياما فلم يصف لي شئ من الحلال فسألت بعض المشايخ عن الحلال فقال لي إذا أردت الحلال فعليك بطرسوس ( 5 ) فإن بها المباحا ت والعمل الكثير فبينما أنا كذلك قاعد على باب البحر ( 6 ) جاءني رجل فاكتراني أنظر إليه بستان فتوجهت معه فمكثت في البستان أياما كثيرة فإذا أنا بخادم قد أقبومعه أصحاب له ولو علمت أن البستان لخادم ما نظرته فقعد في مجلسه هو وأصحابه فقال يا ناطور يا ناطور فأجبته فقال اذهب فائتنا بخير رمان تقدر عليه وأطيبه فأتيته فأخذ الخادم رمانة وكسرها فوجدها حامضة فقال ناطور أنت مذ كذا وكذا في بستاننا ( 1 ) تأكل من فاكهتنا ورماننا ما تعرف الحلو من الحامض قلت والله ما أكلت من فاكهتكم شيئا ولا أعرف الحلو من الحامض قال فغمز الخادم أصحابه وقال ما تعجبون من كلام هذا وقال لي تراك لو كنت إبراهيم بن أدهم زدت على هذا فلما كان من الغد حدث الناس في المسجد بالصفة وما كان فجاء الناس عنقا ( 2 ) إلى البستان فلما رأيت كثرة الناس اختفيت الناس داخلون وأنا هارب منهم فهذا ما كاأوائل أمري أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز ( 3 ) في كتابه ثم حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي عنه أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران أنا أبو بكر محمد بن الحسين ا لآجري نا أبو الفضل العباس بن الفضل الشكلي ( 4 ) حدثني إبراهيم بن زياد المقرئ بغدادي نا عبد الله بن الفرج وقد ذكر إبراهيم بن أدهم يوما فقال عبد الله بن الفرج حدثني إبراهيم بن أدهم بابتدائه كيف كان قال كنت يوما في مجلس لي له منظرة إلى الطريق فإذا أنا بشيخ عليه أطمار وكان يوما ( 5 ) حارا فجلس في فئ القصر ليستريح فقلت للخادم اخرج إلى هذا الشيخ فأقره مني السلام وسله أن تدخله إلين فقد أخذ بمجامع قلبي فخرج إليه فقا معه فدخل علي فسلم فرددت عليه السلام واستبشرت بدخوله وأجلسته إلى جانبي وعرضت عليه الطعام فأبى أن يأكل فقلت له من أين أقبلت فقال من وراء النهر فقلت أين تريد فقال أريد الحج إن شاء الله قال وكان ذلك أول يوم من العشر أو الثاني فقلت في هذا الوقت فقال بل يفعل الله ما يشاء فقلت فالصحبة فقال إن أحببت ذلك حتى إذا كان الليل قال لي قم فلبست ما يصلح للسفر وأخذ بيدي وخرجنا من بلخ فمررنا بقرية لنا فلقيني رجل من الفلاحين فأوصيته ببعض ما احتاج إليه فقدم إلينا خبزا وبيضا وسألنا أن نأكل فأكلنا وجاءنا بماء فشربنا ثم قال لي بسم الله قم فأخذ بيدي فجعلنا نسير وأنا أنظر إلى الأرض تجذب من تحتنا كأنها الموج فمررنا بمدينة بعد مدينة يقول هذه مدينة كذا وهذه مدينة كذا هذه الكوفة ثم إنه قال الموعد هاهنا في مكانك هذا الوقت يعني من الليل حتى إذا كان الوقت إذا به قد أقبل وأخذ بيدي وقال بسم الله قال فجعل يقول هذا منزل كذا هذا منزل كذا وهذا منزل كذا وهذه فيد ( 1 ) وهذه المدينة وأنا أنظر إلى الأرض تجذب من تحتنا كأنها الموج فصرنا إلى قبر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فزرنا ثم فارقني وقا الموعد في الوقت في الليل في المصلى حتى إذا كان الوقت خرجت فإذا به في المصلى فأخذ بيدي ففعل كفعله في الأولى والثانية حتى أتينا مكة في الليل ففارقني فقبضت عليه فقلت الصحبة فقال إني أريد الشام فقلت أنا معك فقال لي إذا انقضى الحج فالموعد هاهنا عند زمزم حتى إذا انقضى الحج إذا به عند زمز م فأخذ بيدي فطفنا بالبيت ثم خرجنا من مكة ففعل كفعله الأول والثاني والثالث فإذا نحن ببيت المقدس فلما دخل المسجد قال لي عليك السلام إنا على المقام إن شاء الله هاهنا ثم فارقني فما رأيته بعد ذلك ولا عرفني اسمه قال إبراهيم فرجعت إلى بلدي فجعلت أسير سير الضعفاء منزلا بعد منزل حتى رجعت إلى بلخ وكان ذلك في أول أمري أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد المكي أنا الحسين بن يحيى أنا الحسين بن علي بن محمد ح وأنبأنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطيوري عن عبد العزيز بن علي الأزجي وأنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني عن عبد العزيز بن بندار قالوا أنا أبو الحسن بن جهضم نا محمد بن جعفر بن سليمان نا عبد الرحمن بن المفضل نا محمد بن الفضل نا أحمد بن مخلد وقال المكي بن خالد نا محمد بن يحيى بن نعيم الربعي حدثني أحمد بن عبد الله صاحب لإبراهيم بن أدهم قال كان إبراهيم من أهل النعم بخراسان فبينما هو مشرف ذات يوم من قصره إذ نظر إلى رجل بيده رغيف يأكله في فئ ( 1 ) قصره فاعتبر وجعل ينظر إليه حتى أكل الرغيف ثم شرب ماء ثم نام في فئ ( 1 ) القصر فألهم الله عز وجل إبراهيم بن أدهم الفكر فيه فوكل به بعض غلمانه وقال له إذا قام هذا من نومه جئ ( 2 ) به فلما قام الرجل من نو مه قال له الغلام صاحب هذا القصر يريد أن يكلمك فدخل إليه مع الغلام فلما نظر إليه إبراهيم قال له أيها الرجل أكلت الرغيف وأنا جائع قال نعم قال فشبعت قال نعم قال إبراهيم وشربت الماء تلك الشربة ورويت قال نعم قال إبراهيم ونمت طيبا بلا هم ولا شغل قال نعم قال إبراهيم فقلت في نفسي فما أصنع أنا بالدنيا والنفس تقنع بما رأيت فخرج إبراهيم سائحا إلى الله عز وجل على وجهه فلقيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فقال له يا غلام من أين وإلى أين قال إبراهيم من الدنيا إلى الآخرة فقال له يا غلام أنت جائع قال نعم فقام الشيخ فصلى ركعتين خفيفتين وسلم فإذا عن يمينه طعام وعن شماله ماء فقال كل فأكلت بقدر شبعي وشربت بقدر ريي فقال لي الشيخ اعقل وافهم لا تحزن ولا تستعجل فإن العجلة من الشيطان وإياك والتمرد على الله فإن العبد إذا تمرد على الله أورث الله قلبه الظلمة والضلالة مع حرمان الرزق ولا يبالي الله تعالى في أي واد هلك يا غلام إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا جعل في قلبه سراجا يفرق بين الحق والباطل والناس فيهما متشابهون يا غلام إني معلمك اسم الله الأكبر أو قال الأعظم فإذا أنت جعت فادع الله عز وجل به حتى يشبعك وإذا عطشت فادع الله عز وجل به حتى يرويك وإذا جالست الأخيار فكن لهم أرضا يطؤوك فإن الله تعالى يغضب لغضبهم ويرضى لرضاهم يا غلام خذ كذا حتى آخذ كذا قال لا أبرح فقال الشيخ الله احجبني عنه واحجبه عني فلم أدر أين ذهب فأخذت في طريقي ذلك وذكرت الاسم الذي علمني فلقيني رجل حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب فأخذ بحجرتي ( 1 ) وقال لي حاجتك ومن لقيت في سفرك هذا قلت شيخا من صفته كذا وكذا وعليه كذا وكذا فبكى فقلت أقسمت عليك بالله من ذلك الشيخ قال ذاك إلياس عليه السلام أرسله الله عز وجل إليك ليعلمك أمر دينك فقلت فأنت يرحمك الله من أنت قال أنا الخضر عليهما السلام أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو بكر بن داود الزاهد حدثني إبراهيم بن عبد الواحد العبسي نا وزيرة ( 2 ) بن محمد الغساني نا مسيب بن واضح قال سمعت أبا عتبة الخواص يقول سمعت إبراهيم بن أدهم ( 3 ) يقول من أراد التوبة فليخرج من المظالم وليدع مخالطة ( 4 ) من كان يخالط وإلا لم ينل ما يريد قال وأنا أبو بكر أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت منصور بن عبد الله يقول سمعت محمد بن حامد يقول سمعت أحمد بن خضرويه يقول سمعت إبراهيم بن أدهم يقول التوبة الرجوع إلى الله بصفاء السر قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى التميمي أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم أنا الخطيب بن عبد الله بن محمد بن الخصيب أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرني أبي أبو عبد الرحمن أنا علي بن محمد بن علي قال سمعت خلفا يعني ابن تميم قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول رآني ابن عجلان فاستقبل القبلة ساجدا ثم قال تدري لم سجدت سجدت ( 5 ) شكرا لله حين رأيتك أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن هارون البردعي نا محمد بن سهل الموصلي نا محمد بن إدريس الحنظلي قال سمعت ( 1 ) أبا نعيم يقول ( 1 ) سمعت سفيان الثوري يقول إبراهيم بن أدهم كان يشبه إبراهيم خليل الرحمن ولو كان في أصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لكان رجلا فاضلا ( 2 ) قال وأنا أبو العباس البردعي نا أبو يعقوب الأذرعي نا سليمان بن أيوب قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول قلت لابن المبارك إبراهيم بن أدهم ممن سمع فقال قد سمع من الناس ولكن له فضل في نفسه صاحب سرائر وما رأيته يظهر تسبيحا ولا شيئا من الخير ولا أكل مع قوم طعاما قط إلا كان آخر من يرفع يديه من الطعام أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله أنا أبو الحسن بن السمسار أنا أبو عبد الله بن مروان أنا أبو يزيد خلاد بن محمد نا ابن خبيق حدثني خلف بن تميم قال سمعت أبا الأحوص يقول رأيت من بكر بن وائل خمسة ما رأيت مثلهم قط إبراهيم بن أدهم ويوسف بن أسباط وحذيفة المرعشي ونعيم العجلي وأبا يونس القوني اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسين بن أبي عثمان المقرئ أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن الخلال قراءة عليه نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان نا أبو طلحة الفزاري نا عبد الله بن خبيق قال قال بشر بن الحارث أربعة رفعهم الله بطيب المطعم وهيب بن الورد وإبراهيم بن أدهم ويوسف بن أسباط وإبراهيم الخواص أنبأنا أبو القاسم النسيب نا عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن هارون البردعي نا عثمان بن أحمد الدقاق نا يحيى بن أبي طالب قال سمعت بشر بن الحارث يقول ما أعرف عالما الا وقد أكل بدينه إلا أربعة وهيب بن الورد وإبراهيم بن أدهم ويوسف بن أسباط وسليمان ( 1 ) الخواص أنبأنا أبو المظفر بن القشيري وغيره عن محمد بن علي بن محمد أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال وسألته يعني الدارقطني عن إبراهيم بن ادهم فقال إذا حدث عنه ثقة فهو صحيح الحديث أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن علي بن الفتح نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان نا أبو الحسين الحسن بن أحمد بن صالح بن كثير الزيات الواسطي ببغداد نا أبو الفضل جعفر بن عامر العسكري نا محمد بن يزيد أخبرني موسى بن داود الضبي حدثني معاوية بن حفص قال إنما سمع إبراهيم بن أدهم اهل زمانه قال سمعت ابراهيم بن ادهم يقول حدثنا منصور عن ربعي بن خراش قال جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال يا رسول الله دلني على عمل يحببني الله عز وجل به ويحببني الناس قال إذا أردت أن يحبك الله فابغض الدنيا وإذا أردت أن يحبك الناس فما كان عندك من فضولها فانبذه إليهم فأخذ به فساد أهل زمانه أنبأنا أبو القاسم الحسيني نا عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو العباس البردعي أنا إسماعيل بن عبد الله نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا أبو الربيع عن إدريس قال جلس إبراهيم بن أدهم إلى بعض العلماء فجعلوا يتذاكرون الحديث وإبراهيم ساكت قال ثم قال إبراهيم حدثنا منصور ثم سكت فلم ينطق بحرف حتى فرغ أو قام من المجلس فقال بعض أصحابه يا أبا إسحاق ابتدأت الحديث ثم قطعت وقد كان القوم أنصتوا لك فقال إني لأخشى مضرة ذلك المجلس في قلبي إلى اليوم قال وأنا أبو العباس نا عبد الله بن الحسن القاضي نا أبو أمية نا بشر بن المنذر قال غزونا مع إبراهيم بن أدهم قيل له ما لك ما حفظت كما حفظ أصحابك فقال كان همي هدي العلماء وآدابهم أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم الصيقلي بفيد ( 1 ) أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب وإبراهيم بن أحمد قالا نا أحمد بن مغلس نا إبراهيم بن سعيد الجوهري نا بشر بن الوليد قاضي المصيصة قال قيل لإبراهيم بن ادهم ألا تحدث فقد كان أصحابك يحدثون فقال كان همي هدي العلماء وادابهم أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله الفضيلي وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر الهروي أنا الفضيل بن أبي منصور قالا أنا عبد الرحمن بن أبي شريح نا محمد بن عقيل بن الأزهر البلخي نا عبد الصمد بن الفضل قال سمعت منصور بن مجاهد يقول سمعت رشيدين بن سعد يقول مر إبراهيم بن الأدهم صاحبكم بالأوزاعي وحوله الناس فقال على هذا عهدت الناس كأنك معلم وحولك الصبيان لو أن هذه ( 2 ) الحلقة على أبي هريرة لعجز عنهم قال فقام الأوزاعي أخبرنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الوليد بن عبد الواحد بن عبد الكريم وأبو المكارم عبد الرزاق بن عبد الله بن عبد الكريم القشيريان قالا أخبرتنا جدتنا الحرة فاطمة بنت الأستاذ أبي علي بن الحسن الدقاق أن الحاكم أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك ببغداد نا أبو علي الحسن بن عمرو السبيعي قال سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت يحيى بن يمان يقول سمعت إبراهيم بن أدهم يقول قد سمع سفيان كما سمعنا ولو شاء أن يسكت كما سكتنا أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن محمد المروزي بمرو أنا أبو بكر بن خلف أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الشيرازي أنا محمد بن أحمد الأرمويي ( 3 ) بها نا عبد الله بن سهل الرازي قال سمعت عباس بن عبد الله نا داود قال لي إبراهيم بن بشار قيل لإبراهيم بن أدهم لم لا تكتب الحديث قال إني مشغول بثلاث أولها الشكر على النعم والثاني الاستغفار للذنوب والثالث الاستعداد للموت ثم صاح وغشي عليه فسمعنا صوتا ولا نرى الشخص لا تدخلوا بيني وبين أوليائي أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن رزين أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب أخبرني محمد بن أحمد بن رزق نا محمد بن محمد بن قريش قال سمعت صالح بن أبي رميح يقول سمعت محمد بن مكتوم قال مر إبراهيم بن أدهم بسفيان الثوري وهو قاعد مع أصحابه قال سفيان لإبراهيم تعال ( 1 ) حتى أقرأ عليك علمي قال إني مشغول بثلاث ومضى قال سفيان لأصحابه ألا سألتموه ما هذه الثلاث ثم قام سفيان ومعه أصحابه حتى لحق إبراهيم فقال له إنك قلت إني مشغول بثلاث عن طلب العلم فما هذه الثلاث قال أني مشغول بالشكر لما أنعم علي والاستغفار لما سلف من ذنوبي والاستعداد للموت قال سفيان ثلاث وأي ثلاث أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم بن محمد الجرجاني بفيد وأبو محمد نوشتكين بن عبد الله الشهرياري ( 2 ) قالا أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي أبو عبد الله أنا محمد بن محمد بن يعقوب نا محمد بن سلم بن إبراهيم نا محمد بن عمرو بن مكرم قال سمعت سلم ( 3 ) بن مهران الطرسوسي قال سمعت أبا يوسف يقول كان إبراهيم بن أدهم إذا سئل عن العلم جاء بالأدب ( 4 ) أخبرنا أبو غالب الجرجاني أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي أنا عبد الله بن محمد بن الحارث نا محمد بن أحمد بن موسى بن سلام نا إبراهيم بن محمد بن شقيق بن إبراهيم البلخي حدثني أبي عن أبيه قال قال أبو حنيفة لإبراهيم رزقت من العبادة شيئا صالحا فلتكن من بالك فإنه رأس العبادة وبه قوام الدين أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي نا محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق إملاء نا علي بن أحمد نا يوسف بن موسى المروروذي نا عبد الله بن خبيق حدثني موسى بن ظريف حدثني أبو عثمان الأسود قال رافقت ( 1 ) إبراهيم بن أدهم أربع عشرة سنة فحججت فلقيت سعيد بن أبي داود فقال لي ما فعل أخوك وأخونا إبراهيم بن أدهم قال قلت بالشام في موضع كذا وكذا قال فقال لي إن عهدي به وإنه ليركب وبين ثلاثون شاكريا إذا ركب ولكنه أحب أن يبحبح في الجنة كذا في هذه الحكاية والقائل لذلك عبد العزيز بن أبي رواد ( 2 ) أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا محمد بن علي نا ابن خبيق نا موسى بن ظريف عن أبي عثمان الأسود وكان قد رافق إبراهيم بن أدهم أربع عشرة سنة قال حججت فلقيت عبد العزيز بن أبي رواد فقال لي ما فعل أخوك إبراهيم بن أدهم قلت بالشام في موضع كذا وكذا فقال أما إن عهدي وأنه ليركب بين يديه ثلاثون شاكريا بخراسان ولكنه أحب أن يبحبح ( 4 ) في الجنة أخبرنا أبو الوقت ت عبد الأول بن عيسى بن شعيب أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله أنا أبو محمد بن أبي شريح نا محمد بن عقيل الأزهر نا أبو حفص عمر بن محمد حدثني عبد الله بن خبيق حدثني موسى بن طريف عن أبي عثمان الأسود قال كنت رفيق إبراهيم بن أدهم أربع عشرة سنة فحججت فلقيت عبد العزيز بن أبي رواد بمكة فقال لي ما فعل أخوك أو أخونا إبراهيم بن أدهم قال فقلت بالشام في موضع كذا وكذا قال فقال أما إن عهدي به يركب بين يديه ثلاثون ( 1 ) شاكريا ولكنه أحب أن يتبحبح في الجنة كتب إلي أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطيوري عن عبد العزيز بن علي الأزجي وأنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني عن عبد العزيز بن بندار وأنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي أنا الحسين بن يحيى أنا الحسين بن علي الشيرازي وأخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد فيما أرى أنا جدي أبو عبد الله أنا أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي ( 2 ) أخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي بكر عبد الله السنجي ( 1 ) أنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي أنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم أنا أبو بكر بن القرئ أنا أبو يعلى الموصلي قال سمعت عبد الصمد بن يزيد الصايغ قال ( 2 ) سمعت شقيق بن إبراهيم البلخي يقول لقيت إبراهيم بن أدهم في بلاد الشام فقلت يا إبراهيم تركت خراسان فقال ما تهنيت بالعيش ألا في بلاد الشام أفر بديني من شاهق إلى شاهق أي ( 3 ) من جبل إلى جبل فمن رآني يقول موسوس ومن رآني يقول حمال ثم قال يا شقيق لم ينبل عندنا من نبل بالحج ولا بالجهاد وإنما نبل عندنا من نبل من كان يعقل ما يدخل جوفه يعني الرغيفين من حله ثم قال لي يا شقيق ماذا أنعم الله على الفقراء لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة ولا عن حج ولا عن جهاد ولا عن صلة رحم إنما يسأل عن هذا هؤلاء المساكين يعني الأغنياء أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان المالكي نا محمد بن عبد العزيز نا عبد الصمد بن يزيد قال سمعت شقيق بن إبراهيم يقول لقيت إبراهيم بن أدهم في بلاد الشام فقلت له تركت خراسان وخرجت من نعمتك فقال قد تهنيت بالعيش ها هنا أفر بديني من شاهق إلى شاهق فمن يراني يقول موسوس أو ملاح ثم قال بلغني أنه يؤتى بالفقير يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عز وجل فيقول له عبدي مالك لم تحج فيقول يا رب أعطيتني شيئا أحج به فيقول الله تبارك وتعالى صدق عبدي اذهبوا به إلى الجنة قال ونا أحمد بن مروان نا محمد بن إسحاق قال سمعت أبي يقول سمعت خلف بن تميم يقول سألت إبراهيم بن أدهم منذ كم قدمت الشام قال مد أربع وعشرين سنة وما جئت لرباط ولا لجهاد فقلت لم جئت قال جئت أشبع من خبز الحلال ( 4 ) بدمشق نا سلامة بن علي بن القاسم قالوا نا علي بن عبد الله الهمذاني نا محمد بن عبد الرحمن وقال الحسين وسلامة أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سهل الحداد حدثني عمر بن الحكم حدثني منصور بن محمد بن هارون عن أبي مرحوم الخراساني قال قالوا لشقيق إن إبراهيم بن أدهم قد رحل من خراسان يريد الشام فقال شقيق إذا نزل فأعلموني فلما قدم إبراهيم جاءه شقيق وحوله رجال من أبناء أهل الشام يسألونه عن الأحوال والمقامات وقال المكي عن المقامات فوقف عليه شقيق وقال له يا أبا إسحاق ما حملك أن ترحل من خراسان وتترك بني عمك وعشائرك فقال إبراهيم خرجت إلى الشام أطلب الحلال من يراني يقول مسكين ومن يراني يقول حمال فبكى شقيق وبكى الناس الى الذين حوله فقال شقيق لا كاد سماء تسقى غيثها لبلد ظعنت منه بؤسا لقوم خرجت من بين أظهرهم كيف لا يستسقون بآثارك وفي رواية المكي رجال نبلاء من أهل الشام أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو محمد عبد الله بن يوسف أنا أبو سعيد بن الأعرابي وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان قالا نا أبو بكر بن أبي الدنيا أنا محمد بن الحسين نا مسكين بن عبيد الصوفي حدثني المتوكل بن حسين العابد قال قال إبراهيم بن أدهم الزهد ثلاثة أصناف فزهد فرض وزهد فضل وزهد سلامة فالزهد الفرض الزهد في الحرام والزهد الفضل الزهد في الحلال والزهد السلامة الزهد في الشبهات ( 1 ) أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم محمد بن علي بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين حدثني مسكين بن عبيد الصوفي حدثني المتوكل بن حسين العابد قال قال إبراهيم بن أدهم الحزن حزنان حزن لك وحزن عليك فالحزن الذي هولك حزنك على الآخرة وخيرها والحزن الذي عليك حزنك على الدنيا وزينتها أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن النضر الديباجي نا علي بن عبد الله بن ميسرة نا أبو حاتم نا ابن أبي الحواري نا أبو الوليد صاحب إبراهيم بن أدهم قال كان إبراهيم بن أدهم وأصحابه يمنعون أنفسهم أربع إرادات الماء والحذاء والحمامات ولا يجعلون في الملح أبرازا ( 3 ) أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الدينوري نا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن القزويني إملاء أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن هارون المقرئ الأحوى نا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق نا الحسن بن عمرو قال قال بشر بن الحارث قال إبراهيم بن أدهم الجوع يرق القلب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق