الخميس، ١٦ ديسمبر ٢٠٢١

فالين ..وصارت العمامة علما على راسي حتى لقاء الله

  اول نصف سنة  لفالين  بالقاهرة

من فبراير ١٨٤٤ إلى يونيو ١٨٤٤
عبر النيل فرع رشيد كان الانتقال  من الإسكندرية للقاهرة  والمعيشة بمنطقة العطارين بالقرب من مسجد دنجان و عبدالرازق ومقابر العمود ومسلة كليو باترا
فالين وعلي ندا في مجتمع القاهرة
فبراير ١٨٤٤
أتى  فالين من  الاسكندرية للقاهرة بمركب عبر فرع رشيد ونزل بمينا بولاق  وانتقل الى خان جعفر ثم إلى خان الشيشيني والسكن بغرفة واحدة بعشرين قرش في الشهر والتردد على القنصلية الروسية ولقاء بوكتي الذي وصاه الطنطاوي على فالين فأرسل معه من اوصله لأخيه التاجر في مهنة والده مصطفى الطنطاوي والذي نصح فالين بالسكن في الازبكية  و قام فالين بزيارة الجيزة والمنيل  وشبرا والمطرية والمرج والمقطم  ومقياس النيل ومدرسة طب كلوت بك واستمع لحكايات جلسات العلاج بالقرآن لإخراج الجن من صاحبه الذي وصفه بالمستنير محمد صالح  وحضر الاحتفال بوفاء النيل ليلة النقطة  وسعد بمقابلة وصداقة الشيخ إبراهيم الدسوقي استاذ لين الانجليزي مؤلف المصريين المعاصرين والذي راسله محمد عياد  الطنطاوي  ايضا وأوصاه  على فالين
ثم كان الانتقال للازبكية في ابريل1844 والتعرف على برنوري وفيردي وبالمين  وكولر( يكتبهاالشيخ علي كيكلر) وجوزيني  والتجول بحارة اليهود .. ولكته رأي كي يتعلم العربية بأن الافضل العزوف عن الاوربيين و البعد عن الحي المسيحي  واليهودي بالازبكية والاختلاط  باهل الازهر بالمشايخ وكانت البداية بالشيخ عبدالخالق معلما الذي ظن ماديا  في فالين أن تحت القبة شيخ  وقد خاب ظنه فتخلي عنه  لتجمعهما بعد ذلك جيرة وصحبه بالجمالية بعيدا عن العمل وسعد بمعرفة الأستاذ  محمود الدمشقي فقد كان باب سعد فالين الانتقال للجمالية  بالقرب من خان الخليلي  ودكان الاستلذ عبد الخالق الذي اشاع علي فالين العمل لحساب قيصر روسيا  بعد التوقف عن التدريس له ثم بدأ يكفر عن خطيئة بطمانة أهل المنطقة من ناحية الغريب 
وكانت المعيشة  كطبيب افضل وسط المسلمين بكل ما تعني الكلمة  فلقد عالج اسنان رفاعة الطهطاوي وعالج ابراهيم أدهم باشا ناظر المدارس و....رجال ونساء كثيرين بدبلومة الطب والادوات الطبية التي معه  وتعرف على شيخ  اسمه الشعراوي وأخيه الفقيه  عيسى  ومحمد سعود والصيدلي محمد  والشيخ عبدالله صاحب النكتة المرحة الذي كان يدرس لهما ايضا الشيخ على ندا بمحل له يعلمهم فيه واحيانا درس النحو كان  مشتركا عند الصيدلي   ومن بين ماعرف ابراهيم المقرئ غريب الاطوار من جملة رواد دكان الشيخ عبدالخالق الذي رشح له سيد علي صانع ماء الورد سابقا خادما والأخير رشح له الشيخ علي ندا  الفقيه النحوي معلما منذ ٢٧ أبريل ١٨٤٤  واول زيارة لشارع الشيخ علي بباب الشعرية كانت  ٢١ مايو ١٨٤٤   عند مضيفة مواجهه للمنزل  بالقرب من مسجد الغمري الذي كان يعقد به  حلقة مقراة لتعليم القرأن كل ليلة اثنين اسبوعيا وكان يواظب عليها للتعلم محمد الصيدلي 
   وفي ٢٨ مايو عرض عليه موضوع الزواج  والاستخارة ولازال في الامر غموض بالرسائل المفرج عنها حتى الآن  من مذكرات فالين في هذا الامر
وكان الشيخ دادو معلما للناي وأخر معلما للخط هو الأصغر سننا بين معلميه  محمد بن ابراهيم الخطاط  واستمع كثيرا للراوي القصاص الشيخ اسماعيل بالقهوة  وتعرف على الطرق الصوفية وخاصة الدمرداشية والرفاعية واشترى منهم الثعابين والسحالي ليرسلها لجامعته محفوظة بالكحول من بين جملة اعمال ابتعاثه  وجلس كثيرا على القهوة الحنفي اي القهاوي التي تسمح بشرب البن  وقتها .... وتردد على منطقة بيع الكتب بالأزهر واشترى منها  وخاصة احمد الكتبي  ومن مطبعة بولاق  وبمعرفة  الشيخ علي ندا   بعد ذلك والذي واصل بعد سفر فالين امداد جامعته هلسنكي  من المطبعة  بالكتب  بحسب ما يرسل له من مال عبر  بريد القنصلية الانجليزية وبواسطة كيكلر فنقلت لاوربا كل  نفيس ...ثم كان انتقاله لمنزل الشيخ على الذي عزمه معه  على عشوة  ذات ليلة عند  الشيخ مصطفى العروسى ...وكان قطع عيش الخادم سيد علي بمعرفته بالشيخ على ندا فغالبا من تزرعه يخلعك ويكون التشنيع عقب انقطاع اكل العيش فمن ياكل عيش الخواجة يضرب بسيفه كما كان من الأستاذ عبدالخالق من قبل ومن لم تنل ماله قل فيه ما قال مالك في الخمر
وعايش فالين باسكندرية أول عيد أضحى له بين المسلمين و بالقاهرة أول مولد نبوي يشهده  والذي وصف بدقة تفاصيل احداث المولد التي كانت تنتهي بالدوسة وزار  كثيرا الحسين  والسيدة نفيسة ليشاهد حلقات الذكر وقراءة دلائل الخيرات وحضر مولد السلطان الحنفي بالسيدة زينب  ووصف طريقة قراءة الخاتمة وحضره لاول مرة  في منزل الشعراوي  صاحب المحل الذي كان يشتري منه الدخان  وزار زاوية الرفاعي بالقلعة وعيان علاج الممسوسين بها  وصعد القلعة ودخل قاعة الباشا محمد علي ورأه كما رصد ذهاب وقدوم رحلة الحج والمحمل وذكر اسم حاج يدعى احمد من البرانية كان ضيفا فترة تجهيز الزوادة عند الشيخ على ندا  يحتمل ان يكون من عائلة الكرته التي صارت بعدها عائلة  الحاج احمد والتي لا علاقة لها باسم عائلة موسى بالبرانية كما سيزور  فيما بعد مولد السيد البدوي بطنطا ويساعد  اهل البرانية في بناء قبة سيدي علوان كما كان يردد المعمر المرحوم عبد القوي سعيد واقرانه بجوار سيدي علوان أن الذي بلغهم أن من بنى القبة خواجه كان يزور البرانية حتى صار له بها دار بالسهراية نقل منها أحجار  قديمة وضعت  في عتبة الضريح وكان طريقه بحر رشيد .....والحديث  باذن الله موصول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق