الأربعاء، ١٥ ديسمبر ٢٠٢١

من الفصل الثاني علي ندا مابين البرانية وقاهرة الازهر

سلسلة :مقالات من كتاب جليد الشمال ينصهر في بوتقة الشرق

فالين الفلندي وعلي ندا البراني

 بفصل سابق  في ترتيب الكتاب عن برنية شيمون منوفية مصرمسقظ رأس علي ندا وسوند توركوألاند فنلندا مسقط رأس فالين مقارنة لاحوال البؤس المتوأمة(لم ينشر بعد)

من الفصل الثاني

 علي ندا مابين البرانية وقاهرة الازهر

ولعهد قريب كان اسم البرانية علما على رواق من أروقة الازهر الشريف لم ننتهى من تحقيق نسبه لاي برنية نسبه أ ل برانية علي ندا أم غيرها يرد العلم لله ثم لاهل العلم والتحقيق

ترى من هم شيوخ علي ندا بالازهر ورفاقه في الحياة؟

ولد الشيخ علي ندا بعد تمام العقدالاول من ق19

على كل حال أتم الشيخ علي ندا حفظ القرأن الكريم وتعلم مبادىء الكتابة والحساب على الأرجح بكتاب المتولي بالبرانية ذلك الكتاب الذي لاتزال شاهدة على قدمه  خشبة سقف باب حائط مدخله من جهة شارع بين البلدين و المؤرخة بتاريخ بناء مبناه 1137 هجرية

حال البرانية في النصف الأول ق١٩

في عصر فتوة دولة محمدعلي باشا وكان عمدة البرانية وقتها  واحد من فرقة الارناؤوط الالبان القادم معهم محمد علي نفسه تلك القرية التي قسم محمد علي أرضها وسايا بين  ابنه طوسون باشا وسليمان باشا الفرنساوي ولهم ثلاثة ارباع الزمام ولكل أهل القرية  المصريين ألف فدان موزعة لكل أسرة خمسة فدادين وكان لعمدتها المصري بعد ذلك خمسة في المية من جملة الزمام بدايرالناحية مقابل ضيافة موظفي الحكومة وعقب وفاة العمدة ذوالأصل الألباني والذي تزوج سيدة من اليوسفية كانت عمة شيخ مسجد الكوادي كما ذكر فالين

 وبعدها  كان تمصيرالعمودية وانتقالها من الأرنطة الذين تنكر لهم محمد علي باشا  فصارت لرجال سليمان باشا الفرنساوي بالمنطقة من عائلة الخليلة وكانت ملكية الارض بحق انتفاع في ظل نظام الا حتكار وكان يعمل جميع أهل البرانية  بالزراعة عدا قلة من النابهين حفظة القرأن بكتاب القرية والذي يقف محفظيهم  في صف من الحفظة بينهم وبين  النبي الخاتم حوالي 40 جيل في  ذلك العصر والأوان ق١٢ هجري ومن يحفظ منهم القرأن يلتحق بسلسلة العنعنة ويسافرللقاهرة ليدرس بالازهر و يحصل على الجراية ويجاور الازهر بالباطنية وحي الحسين ويتحصن بالجبل حيث مقابرالقاهرةالتاريخيةلسدالجوع  عند عجز الجراية وانقطاع المؤنة سروحا بتلاوة القرأن لينهار بالرحمة والنور من حفيدات حاملات القرابين لاحفاد كهنة المعبد بالقراءة  على روح المرحوم وانحدر مصطلح الفقهاء من الائمة للترابية الدائرون على موائد الخاتمة في المواسم وذكريات الموتى في الأخمسة والاربعين والسنوية

في وسط هذه الاجواء البائسة لم تبهر الفلاح القادم من الريف أضواء المدينة الخافتة ولمبة الأزهر الأخذ إحتراق فتيل لمبتها لنضوب وقودها الذي تحول للتعليم المدني والبعثات لسوءحظ الفتى القادم للأزهر في أسوء عصوره والذي لم تنجده لائحة رجب والذي تقدم بها شيخه مصطفى العروسي ابن نفس المنطقة التي جادت بالشيموني والطلياوي والشطنوفي والعروسى والبراني

وبين هؤلاء الافذاذ عاش الشيخ علي ندا طالبا وندا وقرينا مابين الرضا والسخط على عصرانهيار

الازهر بانصراف محمد علي عنه واستباحة طلابه لبناء هرمه المقلوب في التعليم  وكان من معلمي مرحلة دراسة الشيخ علي ندا بالازهر

الشيخ ابراهيم الباجوري والشيخ حسن العطار والشيخ ابراهيم السقا وأخرون

 ومن بين رفاقه في الدراسة

الشيخ محمدعياد الطنطاوي وابراهيم الدسوقي ومحمد الاشموني والطهطاوي وأخرون....ولا يغفل ذكر رفيقه الشيخ عبدالله و الشيخ شهاب شاعر الباشا والشعراوي والشيخ محمد قطة العدوي معلمه و رفيقه وتخرج الفتى على ندا مجازا من شيوخ عصره قويا في العربية فحلا في النحو  ليعمل مابين التدريس بالازهر والتدريس لابناء علية القوم في البيوت وقراءة القرأن والامامة والخطابة والاجر على الله والسلوى

كانت  في القراءة والتأليف ليصير من أدباء العصر المغمورين فخط بيمينه أسنى المطالب لهداية الطالب وعلم العروض والقوافي وتحفته الخالدة ضوابط الرسم في كتابة الرقم وليخص اهل البرانية بشمس المعارف ولطائف العوارف ليصرفهم عن شمس المعارف الكبرى كتاب السحر للبوني والذي نطقوه بالتوني....

فلقد كان العمل الافضل من التدريس لخريجي الازهر في ذاك الزمن العمل محررا أومصححا لمسودات الطبع في المطابع مع الشيخ شهاب شاعر الباشا مع الصبرعلى أذى معرفة أمثاله والتدريس للخواجة المحير في معرفة ماعليه من دين والذي وصفه الشيخ علي ندى بالمسليم  السؤامي فالحاجة أم الفقر وليؤجر له الدور الثاني من منزله بباب الشعرية واللصيق بجامع الغمري فما كان بينهما فاصل غير مضيفة وكان من قبله الدور الثاني بالمنزل مؤجرا لقريبتيه اللائي طردهن ليستبدل قروش ايجارهن بجنيه فالين  .... وباذن الله البحث موصول .....بن المسلم  وللمزيد راجع مدونة مقالات بلا جريدة ورسائل بلا شهادات.....لابن المسلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق