الأحد، ٢٦ أكتوبر ٢٠٠٨

الفاتحون الجدد

يخيل شياطين الإنس لبعض السذج أن الإسلام انتشر بحد السيف ويعتقد البعض أن الجهاد ميدانه ساحات المعارك فقط والحقيقة أن الحروب والغزوات هي أبسط أنواع الجهاد وأن الجهاد ميادينه كل مجالات الحياة وأنه عملية مستمرة لا تتوقف ومن الإفتراء على الإسلام القول بأن من تحولوالى الإسلام تحولوا أليه بفعل السيف والجزيه
لعل الذين دخلوا في الإسلام في ركب الفتوحات لا يمثلوا عشرة بالمائة من المسلمين ولم يكره الإسلام أحدا على إعتناقه فالناس هي التي في حاجة للإسلام وليس العكس وحارب المسلمون في فتوحاتهم حكومات ظالمة ولم يحاربوا الشعوب والدليل لازال يحيا بين المسلمين في البلاد التي فتحوها عنوة أو صلحا أهل ذمة غير مسلمين
إن الذين دخلوا في الإسلام عن طريق الدعاة والطرق الصوفية والتجار ونشاط الجاليات الإسلامية والمصاهرة والعلماء بفضل الله ثم جهودهم (ويعدلهم هؤلاء اليوم الفاتحون الجدد) ومعهم إعجاز القرآن والحديث من ناحية وبالإساءة للرسول ومهاجمة القرآن والإفتراء على الله من ناحية أخرى
ولازال رسول الله قائدا عليما وأمرا حكيما وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا بإساءة المسيئين للرسول ينتشر الإسلام ذاتيا بفضل الله وكتابه العزيز القرآن الكريم وبحديث وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم و على أيدي المسلمون الذي يهدي الله ببعضهم رجال يشاء الله أن يهديهم ويبدل سيئاتهم حسنات هذا من جانب و وحينما يتقاعس المسلمون عن دورهم الدعوي يقيض الله من من جانب آخر أعدائه لنشر دينه بعد أن يسوموا المسلمين سوء العذاب بظلمهم لبعضهم وتركهم ما كلفوا به فاللدين رب يحميه بعد أن يخزي المتقاعسين
فعلى أيدي أعداء الإسلام أو رغما عنهم ينتشر الإسلام وذلك عن طريق شدة حقدهم وتزييفهم وتشويههم لصورة الإسلام والمسلمين وقلة آدبهم على الله ورسوله ما يدفع الموضوعيين المخد وعين المضللين من البحث عن هذا الدين الذي يحارب بكل هذه الشراسة وما هذا الكتاب المعجز ومن هذا النبي الذي هوجم وظلم قبل بعثته وأثناء بعثته وبعد موته بكل هذه الإساءات
إن عدد المسلمين الذي دخلوا في الإسلام على يد المغول الوثنيين لايستهن به فقد وصلوا بالإسلام لأبعد ما وصلت به الفتوحات بعد أن تقاعس المسلمون عن الجهاد
وأن الإسلام وحضارته قد انتقلا إلى أوربا والعالم الجديد بعد الحروب الصلبية منذ القرن الحادي عشر بحملة بطرس الناسك إلى القرن الحادي والعشرين بحملة بوش الفاشل وما بينهما من حملات صليبية لكشوف جغرافية لحملة فرنسية لإستعمار وإحتلال بلدان العالم الإسلامي لزرع إسرائيل للحروب الحالية على المسلمين في كل أنحاء العالم اليوم
فهل هناك دعاية للإسلام أكثر من هذا لقد فاق أعداء الله المسلمون في التسبب في نشر دين الله في بقاع أوسع من أرض الله ولو توقف أعداء الإسلام عن بغيهم لهم المسلمون بدورهم وعليه فالإسلام قادم قادم لا محالة لأنه دين الله الخاتم
فالإسلام يسري سلما على يد الفاتحون الجدد في شتى أنحاء أوربا والأمريكيتين وأستراليا بدرجة ترعب أعدائه والفاتحون الجدد هم الدعاة للإسلام عن غير قصد وبلا تمويل أنهم المسلمون بأوربا والعالم الجديد حينما يتمسكون بدينهم ويقيمون شعائره وهم قابضين عليه كالقابض على الجمر لشدة مغريات البعد عن الله في الوسط الذي يحيون به ولكنهم الأمل لإنقاذ هذا العالم من الجاهلية التي يعيش فيها هذا عن الفاتحون الجدد بالخارج
أما الفاتحون الجدد داخل العالم الإسلامي فدورهم لا يقل خطورة بتوعية المسلمون إسما بدينهم والتصدي للهجمات التبشيرية الشرسة وتوصيل دين الله لشتى بقاع الأرض بالحكمة والموعظة الحسنة والدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينهم وبينه عداوة كأنه ولي حميم
وأعداء الإسلام يستغلون كل السبل لمحاربته الإسلام وعلى المسلمون محاربة أعدائهم بنفس الأسلحة سلاح الفضائيات والأقمار الصناعية والنت مشبكات المحمول وكل ما أوتي العالم من تكنولوجيا فيما يعرف بالدعوة المضادة ويأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولكن أين هم أهل الكتاب فيا أيها الإنسان الضائع تعالى إلى الله يصلح لك دنياك وآخرتك ومن أصر على البقاء في الوحل فالنار مسواه بئس مسوى المتكبرين بئس مسوى الظالمين بئس مسوى المغضوب عليهم والضالين

هناك تعليق واحد: