الخميس، ٢٣ أكتوبر ٢٠٠٨

فرعون الخروج

فرعون الخروج هل هو فرعون التربية الذي ربى موسى عليه السلام ومن هو تحديدا هل هو رمسيس الثاني الذي يقول عنه المؤرخون أن مدة حكمه تعدت الستين عاما فتسمح بأن يولد موسى ويربى في حجر فرعون ويكبر ( تربية فرعون بقدرة الله يكون نبيا ) بينما تربية (جبريل للسامري يكون صانعا للعجل ) ومكفرا للناس ويحتمل أن يكون هو المسيخ الدجال
فهل فرعون موسى هو رمسيس الثاني أم مرنبتاح أم واحد آخر غيرهم الموضوع للنقاش فلم يحدث جذم من علماء الدين والتاريخ في هذا الأمر
إحتمال والله أعلم يكون رمسيس الثاني وكان له زوجات كثيرات وأبناء بالعشرات والذي إمتدت فترة حكمه لما يقرب من السبعين عاما على عرش مصر وكان بين زوجاته محظية أسيوية بنت ملك من ملوك الشرق وكانت مؤمنه بالله ولم تنجب وهي أسيا بنت مزاحم حسب روايات المفسرين المسلمين وهي التي أشارت عليه بعدم قتل موسى عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا
أم هل مرنبتاح ابن رمسيس الثاني ذو الجثة المجيرة بذرات الملح وكأنه غرق في ماء البحر والرقدة التحنيطية الغير طبيعية في وضع الذراعين على الصدر ( قم بزيارة للمتحف المصري ترى الإثنين) وكان قائد لجيوش أبيه وذهب مسرعا بالجيش لمطاردة موسى وبني إسرائيل فأدركه الغرق ونجا ببدنه أم أن فرعون الخروج فرعون آخر
كلمة فرعون مشتقة من الفظة الهيروغليفية بر-عو وتعني البيت الكبير وهو لقب القصر الذي كان يسكنه حاكم مصر القديمة وجاء اللقب من القصر فحمله ساكنه وعمم الفظ فسمي على سبيل المجاز المصريين القدماء بالفراعنة ولم تكن الفرعنة فرعنة أجساد وإنما كانت فرعنة عقول فأجساد الحكام من الفراعنة محنطة ومعروضة للفرجة بقاعة المومياوات الملكية بالدور الثاني بالمتحف المصري لا تختلف أطولهم كثيرا عنا نحن المعاصرين وهولاء المحنطين كان منهم من يقول أنما ربكم الأعلى فهل يتعظ المتكبرون أنه عذاب ما بعده عذاب أن تكون الجثة فرجة للعظة والعبرة ولعل ظهور هذه المومياوات يعد دليلا ماديا على صدق القرآن الكريم الذي ذكر أن نجاة فرعون الغارق ستكون بجسده ليكون لمن خلفه أيه بمعنى عظة وعبرة
ثم انظر إلى الدقة القرآنية في عرض الأحداث التاريخية الخاصة بمصر القديمة حينما يذكر قصة يوسف عليه السلام يسمي الحاكم الملك مما يدل على أن مصر محتله وأن حاكمها ليس من أبنائها وفي معرض قصة موسى عليه السلام وحاكم مصر من أبنائها يلقبه القرآن بفرعون
هناك من يسيئهم وحدانية الله وذكر الحقائق ويريدون أن يظهروا تاريخ الشرك ويطمسوا تاريخ الإيمان كتب الغرب تاريخنا الفرعوني وعنهم نقلنا بعمى وبدون إعمال للعقل
والتاريخ الفرعوني هو تاريخ إحتمالات فالبرديات والأثار المكتشفة على كثرتها لا تعطي الصورة الكاملة عن الحقيقة التاريخية فالقارئ في التاريخ الفرعوني على وضعه الحالي يجد أنه تاريخ لتعدد الآلهة وإن ذكرت الوحدانية لا يذكر سوى توحيد أخنا تون ويشار أليه على أنه كان يعبد قرص الشمس والحقيقة ومن أقواله أنه كان يعبد إله واحد أحد وقيل فيه أنه نبي حرف الكهنه شريعته
وفي مقابل التاريخ الذي يركز على تعدد الآلهة في مصر القديمة تجد التاريخ الديني الحق ومن أصدق من الله قيلا ومن أصدق من الله حديثا يخبرنا أنا الله أرسل للمصريين أنبياء كإدريس عليه السلام الذي علم المصريين الكتابة واشياء كثيرة وحرفت ديانته ونسجت أسطورة أوز وريس ولم يتبقى من عبادته لله وصلاته غير الوقفة الأوزيرية التي حنطوا عليها موتاهم وجاء ابراهيم عليه السلام لمصر ودعا لعبادة الله وسجن يوسف عليه السلام بمصر وبها عمل وزيرا عصر الغزاه الهكسوس و دعا لعبادة الله ويذكرنا مؤمن أل فرعون ويذكر المصريين بنبي الله يوسف وأنه لما مات قال الكهنة أن الله لن يبعث بعده رسولا وكذلك ولد نبي الله موسى وتربى بمصر وكان رسولا إلى فرعون وجاء عيسى عليه السلام لمصر صغيرا مع أمه هربا من بطش الرومان وغدر اليهود وجاء تلامذة حوارية بالمسيحية إلى مصر فأمن بها شعب مصر الذي يوصف بأنه شعب متدين يخلص لمن يعبد ومقدس لحكامه ناقش

هناك تعليقان (٢):

  1. قد يكون هناك تبديل بين الجثث لأنه لا بد ان يكون رمسيس الثاني هو من مات غرقا

    ردحذف
  2. لماذا يتبنى رمسيس الثانى سيدنا موسى وهو لديه العشرات من الأبناء أى لا يحتج لتبنى طفل

    ردحذف