الخميس، ٢٣ أكتوبر ٢٠٠٨

إنحطاط في لغة حوار العرب على الشات

يا أخي الإنسان ويا أخي العربي وياأخي المسلم لهذا لم تخلق والله إنها لفتنة ونعلم من وراءها ومن نعت أخيه بما ليس فيه فقد باء بما قال ويامعشر الإنسانية أموالكم وأعراضكم ودمائكم حرام عليكم فاتقوا الله فيما بين فكيكم وما بين فخذيكم تدخلون الجنة
يوصيكم ربكم ولا تنابذوا بالألقاب ولا يغتب بعضكم بعض أ يحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا إنها الغيبة والنميمة والبهتان ثم إن المسلم ليس بشتام ولا بلعان ولا داعي بدعاوي الجاهلية والمؤمنون أخوه في دين الله والناس كلهم أخوه في الإنسانية .
والموضوع:
حينما تسمع حوار العرب على الشات تصاب بالدوار والغثيان هل هؤلاء أحفاد خالد بن الوليد وحمزة والعباس إن خلالا أصاب العرب جعل بأسهم بينهم شديد أسد على بعضهم نعام على أعدائهم فمثلا لو إستمعت لحوارتهم على الشات في الياهو أو ال سكاي بي أو الأوفو تسمع عجب العجاب خليجي يشتم مصري ومغربي يشتم شامي ويتنابذون بالألقاب ويعاير بعضهم البعض ومن خلف الستار عدوهم يضحك عليهم ويزكي الفتنة ويوفر أدواتها بالمجان وإذا هداهم الله وتناقشوا في شئ نافع يدخل شيطان من شياطين الإنس من الصهاينة العرب والصليبية العرب ويقسم أنه مسلم وسني وهو متخفي في إمبراطورية الكذب العظمى الشبكة الدولية ويقول أنه مصري ويعاير السعودي بالتكية المصرية فيلعن السعودي المصريين ويدخل مصري ليرد السباب وتستعر نار الفتنة وما أن تهدأ ويبدأ حوار حضاري بين العرب المسلمين في قضاياهم فيدخل واحد من مصاريد أقباط المهجر ويسب العرب وينعت جزيرة العرب بجزيرة البقر والماعز فيتحمس الخليجيين ويتحدوا في الغرف وينهالوا سباب على بقية العرب متناسين أنهم أخوه وأنهم حتى في الجاهلية جمعهم يوم ذي قار وفي حرب أكتوبر إتحدوا فهزموا اليهود وغير هذا وذاك تجد السفالة والإباحية من تجار الرقيق الأبيض ومعروف من وراءهم يمولهم ليفسدوا شباب المسلمين ويحولوهم لمسوخ عبيد لشهواتهم ثم يعود تجار الرقيق الأبيض في العلن يطالبون بحقوق المرأة وهم مضيعوها ومستعبدوها
ويكثر السب ويدعي تجار الجنس زورا وبهتاننا أن هذه المومس من دولة كذا وهم كاذبون ويضعون الأعلام بجانب الصور الإباحية لبغاياهم ويشعلوا الفتنة ويعود العرب لسب بعضهم مبتلعين الطعم ويسخر منهم أعدائهم في سلسلة لا تنتهي من سباب لسباب والإباحية والإنحطاط
والعرب والمسلمين لم يخلقوا لهذا وإن إنحطاط العالم وتخبطه في الوحل مرتبط ببعد المسلمين عن دينهم فيا أيها العالم المتمدن لا تفسدوا في الأرض
والخلاصة :
أولا : يزكي هذه الفتنة الصهاينة والصليبية والبهائية والعلمانية والماسونية ويسجلون هذه الحوارات ويتندرون على العرب وينقلون الصورة للغرب مشوهين بها صورة الإسلام قائلين لمن يريدون الدخول في الإسلام أسمع هذه حوارات المسلمين أتود أن تكون مثل هؤلاء والحقيقة أن الإسلام م برئ من أفعال هؤلاء وإن كان العيب في شلة من الشباب المراهق حديث العهد المتنابذ بالألقاب فإن هذا السلوك يرد على أصحابه والمدبرين له مشعلي الفتنة وليس على الإسلام ولكل شئ آخر يفيق الشب المسلم ويعود لرشده بقوه وزيدافع عن دينه وعربته ووطنه ولكن بعد أن يغرر بصغير غيره فلنجفف منابع هذا الإرهاب بالرقابة المنزلية والمدرسية وإستعادة دور المسجد ومركز الشباب وكافة مؤسسات التنشة الإجتماعية الإسلامية وليضع القائمين عليها نصب أعينهم تقوى الله في الشباب
ثانيا : أنها عصبية والتعصب سواء لقوم والتفاخر بالأنساب أو بالجاه والمال وكله زائل وكل ما على التراب تراب بل والعصبيو نتنه وارجعوا للتاريخ لتروا ماذا فعل صراع القيسية واليمنية الذي تسبب في إنهيار الدولة الأموية وضياع مكانة وهيبة العنصر العربي في الدولو الإسلامية
ثالثا : الموضوع كما ذكرنا ليس بجديد أرأيت من عايروا سلمان بفارسيته ورد الرسول سلمان منا آل البيت فمن يفتخر بأنه عربي قرشي أو أنه من الأشراف أو ذوي السلطة أوالمال فكله زائل ومن يصر فنذكره بالتقوى فلا فضل لعربي على أعجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى واتق الله تكن من آل البيت
ونذكر المثل المصري لاتعايرني ولا عايرك الهم طيلني وطايلك نعم كلنا في الهم سواء
ففي مصر كمثال وقبل النت والشات لما انتصر المصريين على اليهود في أكتوبر 73 وكان القائد من المنوفية والذي قام بأسر عساف ياجوري من المنوفية ومعظم ضباط الصف و.. في ذاك الوقت كانو من المنوفية فأراد اليهود عمل فتنة بطابورهم الخامس وبدأوا يطلقون الشائعات والنكات على المنايفة وسار على نهجهم بعض الجهال وبدأ التنابذ بالألقاب حتى فهم المصريون الأمر وأقلعوا عن الخوض فيه وهذا لايقلل دور العرب والمسلمين جميعا في الحرب وأن النصر من عند الله وحده والجميع أسباب
رابعا : الجهل والبعد عن الدين والتسطيح الفكري وهجر القراءة واتباع الشهوات والغرور والكبر والنفاق وانهيار التربية والتعليم وتفكك الأسر وهجر المدرس وإسناد الأمر لغير أهله والوساطة والمحسوبية والرشاوي نتيجته ما نسمع وما نرى ولا علاج بغير الرجوع إلى الله والمصر على الخوض في الفتن فلهم في الدنيا خزي وفي الآخرة عذاب عظيم فوالله إنها لفتنة فاتركوها ومدوا أيديكم لانتشال أعدائكم من الوحل الذين هم فيه فهم إخوة لكم في الإنسانية
و لا حسد إلا في مال ينفق في وجوه الخير أو علم يعمل به وهنا تكون الغبطة والحب لا الكراهية وعدل الله متناهي فلا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا إنها سياسة فرق تسد فليفيق العرب والمسلمين وجربو المحبة والسلام ولا تتبعوا خطوات الشيطان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق