الجمعة، ٢٤ أكتوبر ٢٠٠٨

هل تركت أمة إقرأ القراءة؟

في حوار حضاري وقليل ما هي الحوارات الحضارية على الشات وكان عنوانه أقرأ بدل مشاهدة الإباحية وتبادل الشتائم دخل الحجرة أخ فاضل من العرب المقيمين بكندا وطرح سؤال تفتكروا لو واحد في الغرب عايز يكون ثروة يعمل إيه ؟
فرد كل من المحاورين برأي عمل مشروع يشتغل و....
فرد المسلم المهاجر من أراد أن يغتني في الغرب فأنه يؤلف كتاب فالكتاب سلعة رائجة فالجميع هنا يقرأون في المواصلات و في كل مكان وسريعة نفاذ الطبعات من الكتب
وكان الرد مني في المقابل بسؤال تفتكر لو واحد عايز يصاب بالفقر في العالم العربي يعمل إيه؟ فقال قول أنت قلت له يبقى كاتب لأنه القراءة عند العرب أصبحت عزيزة وأغلبهم مسلمون وهم أمة أقرأ لقد تركوا القراءة و هي أول تكليف لهم في القرآن فتذكرنا مقولة الغرب إسلام بلا مسلمين والشرق مسلمين بلا إسلام
ودخل محاور آخر قائلا تفتكروا ماذا يفعل العرب الآن وكانت الردود يسبون بعضهم البعض على الشات فقلت بلاش التعميم فرد قائل إلا من رحم ربي ودخل آخر إن الكثير منهم يشاهد الصور الإباحية فذكرت بلاش التعميم ورد آخر تجدهم في مباريات الكرة يشجعون الفرق الرياضية بتعصب ولا يمارسون الرياضة وكثرت الردود والمداخلات والجميع ينسج على نفس المنوال
فقلت كفى جلد للذات نحن أمة تعدت الثلاثمائة مليون نسمة فيها وفيها فيها من يهوى الفن وفيها من يهوى الرياضة وفيها من يهو السياحة وفيها المتدين ولكن كم عدد من فيهم يهوى القراءة لا توجد إحصائية ولكن مما لا شك فيها أن مشاهدة الصورة أكثر من الإستماع للكلمة وأن الإستماع أكثر من القراءة وأن وراء إبداع الصورة والكلمة المسموعة الكلمة المكتوبة والتي لا تأتي إلا بعد القراءة فالقراءة هي الأصل فهل تعود أمة أقرأ للقراءة
فالفكرة مقروءة تثير خيال أعلى من الفكرة مسموعة ومرئية فهل علمتم لماذا نزل القرآن ليقرأ ويسمع وأن الأجر للقارئ على الحرف عشر حسنات وأن الله يضاعف لمن يشاء فالقراءة عند المسلمين عبادة وعند غيرهم عادة فهل يعود المسلمين للعبادة وحتى القراءة للتعلم وفي العلوم فريضة
وكان هذا الحوار يوم جمعة قبل الصلاة ودخل في الموضوع من يقول قوموا إلى الصلاة فلما سألنا من الأخ فقال سعودي من مكة وهو كاذب فقلت الأولى لك أنت تكون في الحرم وفارق التوقيت يسمح لنا باللحاق بالجمعة فكرر التنبية للصلاة فرد آخر مالك مثل الديك بيدن ولا يصليش فأخذ يفتن بين المصري والشامي والخليجي فأدركنا أنه من ال..... الذين لايتحملون للعرب حوار بناء ويفتنون العرب والمسلمين أنه واحد من شياطين الإنس الذين مهما إخذوا حذرهم ينكشفون وللغة العربية وإن تحدثوا لايفقهون وفي القرآن لا يقرأون فهو من فضل اله لايستقيم لغير المسلم وفي النهاية لور أيت وجووهم فبسيامهم تعرفون أنهم لله لايسجدون فلا تصدقوا من يسب ولونطق اللهجة البدوية على أنه خليجي إنهم فتنة فاحذروهم فالمسلمون لايعيبون واستأذنت وقمت للصلاة فقرآن الجمعة في مصر كان يوشك على الإنتهاء وعدت بعد الصلاة لأجد الحوار ذهب إلى سكة جهنم وقد خرج منه العقلاء فقاطعت من يومها الشات ولزمت القراءة والكتابة ونظفت إذني بسماع القرآن بصوت المنشاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق