الأربعاء، ٢ سبتمبر ٢٠٢٠

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بني إسرائيل في مصرعلى ضفاف اليم

القدوم -الإقامة  - الخروج

من1700: 1200 ق.م أسرات من 15: 19

الإصدار الثاني معد للنشر بالمكتبة الشاملة

عبدالعظيم المسلمبحث

http://knol.google.com/k/knol/Settings?back=33rcxugjer8w8.241مؤسس ورئيس سابق لرابطة الكتاب العرب على النت سفير شرف موسوعة نول جوجل العربية

مصر

تقييم المقالة:

 

الإهداء إلى خاتم رسل الله أهدي سيرة بعض من رسل الله

المقدمة

لا يكتمل إيماننا إذا فرقنا بين أحد من رسل الله  وسيرة كل رسل الله نحن المسلمين  بها أولى دراسة واقتداء ومابين عناد أهل الكتاب واختلافهم وتخوف الأحباب وإنكار وجحود الملاحدة وجهل أصحاب الأرض التي دارت عليها أحداث عظيمة حظت بالخلود في الكتب المقدسة يكتنفها بالإجمال بعض الغموض لحكمه يعلمها الله ومن بين مافتح الله على بعض من عباده في شأنها بيان العظة والعبرة وليكن نصيب البعض في التفسير والاجتهاد والبحث والتفسير لما أجمل لإعمال العقل في محاولة فهم وتدبر وتفكر وبيان الأدلة المادية   عملا بقل سيروا واتنظروا واعتبروا يا أولي الأبصار

وبين طمع الطامعين وضيق ذات اليد وما ضنت به الأرض وكتمت من أسرار و........ تأتي صعوبة البحث عن أين كان يسكن بني إسرائيل بمصر وما حقيقة بررعمسيس العاصمة الصيفية لفرعون موسى  وعدم العثور عليها حتى الآن والجزم بمكانها  يدفعني يقيني بالله وإيماني بما أنزل وصدق كل جاء به القرآن والثقة في توفيق الله ونصره وعونه للبحث عنها  ليخرس إلى الأبد وليخسئ المشككون في صحة تاريخية القصص القرآني المعجزوصدق كل جاء به رسول الله ولتثبت الأيام القادمة  وما سيعثر عليه من أثار مادية ملموسة  صدق مانتوصل إليه بإذن الله من حقائق

وعلى الرغم كثرة الأراء والكتابات  الهلامية عن بني اسرائيل  تفتقر وتضن وتنعدم البحوث والدراسات التاريخية الفرعونية والأثرية العلمية الجادة  التي أنبئت عن أي أثر لوجود أربعة من أنبياء الله في مصر وتصل في معظمها لدرجة الإنكار وتكذيب ماهو يقيني في الكتب المقدسة فلا توجد بردية ولا شقفه ولا أي أثر مصري فرعوني  يفيد بوجود بني إسرائيل في مصر في مدة زمنية تقرب من نصف ألفية فما معنى ذلك والمصريين يسجلون كل شيء هل طمست كل أثار بني إسرائيل وما يشير إليهم بمصر أم أخفيت أم ماذ ولماذا؟ وأين ولد موسى عليه السلام بمصر ومتى ولماذا التدليس وتحريف الكلم عن مواضعه وضياع الحقيقه وأين هي؟

بلا أدنى شك أبو الأنبياء شرف مصر  وتزوج منها السيده هاجر المصرية أم ولده اسماعيل وعاش بمصر ما يربو عن عقد وبضع سنين وعاش فيه من بعده حفيده يعقوب حوالي عقدين من الزمان وعاش بمصر يوسف الصديق حوالي مائة عام كان معظمها وزيرا في مصر وعاش الأسباط وبنيهم بمصر من بعده بضع مئات من السنين حتى خرج بهم موسى عليه السلام الذي عاش بمصر أكثر من مائة عام فكيف يغفل التاريخ ذكر الأنبياء في مصر وتاريخ التوحيد الحق لعل قدر مصر أن يحيا بها الأنبياء ولا يدفن بها نبي فإدريس يرفع لمكان عليا ويوسف يصعد بعظام يعقوب لفلسطين وموسى يحمل رفات يوسف في رحلة الخروج ويوشع يكمل نقل رفات يوسف وموسى وهارون إلى فلسطين وتضيع التوراة التي نزلت بمصر ويحفظ التاريخ كتاب الموتى وأناشيد أخناتون ونصوص الأهرام وبرديات وكتابات على الأوستركا والأحجار لا حصر لها في عظائم وتوافه الأمور ويضيع التاريخ الحق تاريخ التوحيد وبعض سيرة رسل الله الكرام ولما كنا نحن  المسلمين أولى برسل الله من كل خلق الله تأتي هذه الدراسة وتتأتى لها أهميتها للبحث في ديموجرافية بني اسرائيل في مصر القديمة وأماكن تواجدهم بها  بمنظور تاريخ ديني لنهتدي بإذن الله للطريق إلى  برعمسيس  العاصمة الصيفية المفقودة لمصر والعون من الله والمبتغى وجه الله

 

تساؤلات  الدراسة

أتى  يوسف الصديق  بنبي الله يعقوب والأسباط إلى مصر وعاشوا فيها حينا من الدهر ومن ذرية يعقوب وتحديدا من سبط لاوي ولد موسى وهارون كما ولد أبناء وأبناء الأسباط على ضفاف اليم الذي هو جزء من النيل  فموسى اسمه مشتق من ماء النيل ( مو تعني ماء وسا تعني ابن أو شجر)

إذاتكاثر الأسباط بمصر على ضفاف اليم فأين ؟وهل جاسان هي الجيزة أم بلبيس أم فاقوس وهل قطنوا المنطقة من الفيوم لبلبيس على جانبي اليم بمصر القرن ال12:17ق.م أم في أماكن غير ذلك؟

 نعلم يقينا محل ميلاد نبي الله الخاتم محمد بمكة وعيسى عليه السلام ببيت لحم فما المانع أن نبحث عن محل ميلاد نبي الله موسى عليه السلام وجمع  وتحليل ماقيل في محل ميلاده بمصروأين كانت دموه وماعلاقتها بدموه الفيوم ؟ وأين ولد فرعون موسى وأسرته وأين زاهي وهل هي النوف بالجيزه من قبل والمنوفية اليوم ؟ وهل جاسان تعني الجيزة أم بلبيس بمصر قديما وهل أرض الدميرة هي كل الدلتا التي تروى بالفيضان أم جنوب الدلتا في عصر الري الحوضي كان ريه دائما بسبب توصيل خليج المنهى الذي حفره الصديق وأكمله سيتى الأول ليعيد حفر القناة القديمة مارا بالعاصمة الصيفية حيث مسقط رأسه وخليج سردوس الذي حفره هامان  وأين أثار بني إسرائيل في مصر وماعلاقة بعض مقامات الصوفية بهم وهل بعضها علامات على الأماكن التي دارت عليها الأحداث والكثير من التساؤلات الفرعية التي تحاول الدراسة الإجابة عليها بإذن الله

فما أكثر ما كتب وما أبعده عن الحقيقة  والسبب البعد الزماني عن عصرنا والبالغ 33 قرنا من الزمان وتحريف الكلم عن مواضعه بقصد من محترفيه وبخطأ في الترجمة لتغير الألسنة  ولتغير أسماء البلدان مع الزمن وتغير مواضع الأنهار بالدلتا

 

 

 

فروض البحث   وتساؤلاته ومنهجه

منهج البحث التاريخي

الإنسان (الأسباط ) -المكان (في مصر من الفيوم للسويس على جانبي اليم )الزمان (من ق17:إلى ق12 قبل الميلاد)

الدراسة تهف لتعيين  المنطقة الجغرافية  بمصر محل ميلاد فرعون وقارون  وموسى وهارون عليها السلام

شملت منطقة الدراسة الميدانية من القناطر جنوبا وحتى البحر الفرعوني( خليج سردوس ) شمالا والمحصورة بين دفتي رشيد غربا ودمياط شرقا بهدف تحديد مكان ميلاد موسى وهارون (محصور بين الغنامية الحالية وكفر منصور أشمون منوفية) ومسقط رأس فرعون (تفحصها سيرا على الأقدام ) والمسافة  من الفيوم للرهاوي ومن شنويه للسويس تتبه  على خرائط جوجل إرث

مسرح الأحداث قديما شمال الإقليم الثاني (أوسخم) من أقاليم مصر القديمة ال 42واليوم يتبع مركز أشمون منوفية

الجولات الميدانية

أماكن الزيارات المركزة ورصد السلوكيات في المناسبات جولا ت ميدانية على الأقدام والتوثيق بالصور للأماكن التالية لتتبع القديم من مبنى وشجر وحجر

سيرا على جسور الزمن  للبحث عن المجرى المفقود لليم بالمنطقة وعلاقتة (بالسنط والجميز والنبق والصفصاف ومقامات  الصوفية والأثار الملحقة بها )

تتبع عادات وتقاليد سكان المنطقة المتوارثة عبر الزمن (نموذج عادات الدفن وإحياء المناسبات ومولد شم النسيم بشنويه وجيرانها) واستقصاء مواضع المقامات التي حملت أسماء نسائية بالمنطقة (دروة  الخور -سنتريس ) لتحديد كيفية تخليد المصرين للشخصيات الخالدة (أسيا والماشطة)

مدلول مسميات القرى بموضع الدراسة الميدانية

كما حملت  منيل العروس اسم الثائر (إيناروس)  ومنيل دويب أسم الصحابي أبوذؤيب فهل كفر منصور لها علاقة بالمنصور موسى كما  كفرعون التي هي كفر المهزوم الغارق فرعون  وهل بوهه شطانوف  هي بيها هاروت وصراوة هي ثاروا بمعنى القنطرة ودروة هل هي دموه أم لها علاقة بدوران القوم وأين كان تابوت الصديق بالنيل من هذه المنطقة؟  وشطانوف هل هي منطقة نوف وعزبة الجمل وعلاقتها بالجسور القديمة (الأسباط في نوف)  شط النوف

البرانية وهل هي برعمسيس (ضواحيها  من عزبة الرمل يث صحن المدينة وهل كان بها حكماء صوعن ومشيري فرعون الأغبياء وهل بها مسقط رأس قارون   للخور  )

وماأهمية الدلالات المكانية لمقامات المغاربة في جنوب الدلتا كأخر بقايا أثرية فوق التلال القديمة محاطة بأشجار النبق والسنط والجميز  وعلاقتهم بما تحتها من بلدان قديمة اندثرت  بفعل إطماء النيل الذي يصل ردمه  في المتوسط لأكثر من عشرة أمتار على مدى  ثلاثة ألاف عام بفعل ارساب الفيضان  لتبقى أقدم الأماكن داخل الكتل السكنية حيث الأضرحة والمقابر لطبيعة المصري الذي يحتفظ بالمقدس في أعلى نقطة بكوم قريته  لتظل بعيدة عن غمر مياه الفيضان أمثال مقامات ومقابر  زين الدين المغربي - علوان بن يعقوب بالبرانية - من الغنيمي والمنوفي والمغازي و.........

 ولماذا يحوم السحرة المغاربة  حول المكان وتجار ومهاويس الأثار حول المنطقة ومادلالة الأحجار القديمة المجاورة للمساجد والمقامات

مع ملاحظة سلوكيات سكان جنوب الدلتا الفرعونية ودلالاتها بإحياء المواسم والموالد والإحتفالات الدينية

تتبع الدلالات اللغوية ومسميات القرى

جيزان جزاية جاسان جيزة(جوزين – جيذان القديمية جنوب بررعمسيس) وليست  فاقوس ولا بلبيس

شنوايه وبداية جسر دمياط القديم وعيد الفطير ويهود البر الشرقي ومقام الخالد

الدلات اللغوية للأحواض الزراعية ومسميات  الجسور والمراسي النيلية بجنوب الدلتا وعلاقتها ببررعمسيس برعمسيس وفيثوم وأين سكوت

طليه والبحر الناشف ونهر طالي وحوض أم القبور وحتحوركوم وسيم ووتضييع معالمها وعدم رصد المنطقة على الخرائط الأثرية عن عمد

الكوادي ومنيل العرويس وشارع البحر والجميزة والجسور

بوهه الفصح والفطير وعلاقة بشنويه تبحث عن تفسير

الخور وعبد الواسع المغربي والست سبعة وشجر النبق وحجر الطاحونة

سنتريس وسيزوستريس وضريح الست حريرة

شطانوف وشط النوف وعلاقتها بنوف

دروة وهلالي ونصرية والأربعين يصراوة والكراديدعزبة الرمل صحن المدينةالفرعونية وكفرعون سبك وسهواج  وقورص (حورس )ودلالات المسميات بالمنطقة للقرى

تحديد مراكز الأكوام والتلال الأثرية بجوجل إرث ومواضع جسور الزمن على النيل حول برعمسيس نقاط التفرع علاقة المجاري المائية والمصارف بجنوب الدلتا

 

 

 

 

ركائز الفروض

1-إنطلاقا من القرآن الكريم حيث حدد بدقة مكان فرعون موسى بلفظ تحتي ظرف المكان حيث يشهد قومه بان له ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحته فيكون مقامه عند نقطة تفرع أنهار الدلتا وفي عصره كان راس الدلتا عند منطقة النوف حول شطانوف الحالية
2
-تتبع اليم ومواضعه في القرآن حيث مكان إلقاء موسى في النهر قبالة قصر إمرآة فرعون ورسو تابوته في فرضة مستقى جواري إمرأة فرعون كموضع أول ومنطقة غرق فرعون بماغشيه من اليم ماغشيه في موضع آخر  والموضع الأخير يث نسف عجل السامري في اليم نسفا مع تقصي الإعجاز العلمي في دقة اللفظ القرآني لليم الذي يشمل النهر والبحر وهو الفرع الذي وصل النيل بالبحر الأمر فاحتمل اللفظين

3- ماورد عن بني إسرائيل والنصارى في كتبهم كمراجع تاريخيه وخاصة الكتاب المقدس

4-الرجوع لكتب التراث الإسلامية في التفسير والسير والتاريخ والتراجم والبلدان

5- خلفية دراسة الباحث التاريخية وتدريس التاريخ وسكن منطقة البث والعمل فيها وتقصيها ميدانيا

6 توظيف الشبكة الدولية النت وبرنامج جوجل إرث وخرائط المنطقة والدلتا القديمة على مر العصور وتتبع اليم ورأس الدلتا في دراسات سابقة نشرت خلاصتها في صورة مقالات بموسوعة نول جوجل

معوقات الدراسة

1 - تشابك الدراسة التاريخية مع الأثار المادية في توقيت جنون البحث عن الأثار قبل ثورة 25 يناير بمصر حيث أصيب الكثيرين بهوس الحفر للبحث عن الأثار بمصر كلها ففهم الكثيرن بالخطأ أني أبحث عن كنوز أثرية فتردد علي لزيارتي الكثير منهم وداخل بعض من زرتهم بالقرى الشك أني أبث عن أثار ولا أنفي الإستفادة غير المباشرة من دلالي وتجار الأنتيكات والأشياء القديمة

2- صعوبات التحقق من عمر التابوت المحتمل لموسى الطفل وغيره بالكربون 14المشع للروتين والبيروقراطية فبحثي هواية لا أقصد به لا ماجستير ولا دكتوراه وتحررت فيه من قيود التحجر الجامعي والبحث العلمي في مصر وحينما اولت تسجيل فكرة بأني على وشك الوصول لمكان عاصمة من عواصم مصر القديمة المفقودة بر عمسيس (رفضت أكاديمية البث العلمي التوثيق بدعوى أنها تسجل في براءات الإخترع الأفكار العلمية التطبيقية وهذا قهم وأرسلوني لماية ق المؤلف بوزارة الثقافة فكانت الكارثة بأنهم يسجلون ق المؤلف في الأغنية والقصة وموضوعي ليس اختصاصهم فتوجهت للمجلس الأعلى للأثار فأفادني سكرتير رئيس المجلس الدكتور زاهي حواس بأن الموضوع ده مقفول وغير مسموح البحث والكلام فيه وفرعون موسى والدين لايناقش هنا وهذا إعتقاد رئيس المجلس الذي صارا وزيرا وإلى أن يتغير الفكر المتجر والسطو المستمر على الأثار ونهبها  نبدأ في النشر والمناقشات فلوصية ناصح ابتعد عن هذا الشخص فأنه يرتدي قبعة الكاو بوي .....

 

وصيتي  لكل باحث في التاريخ الفرعوني

 

ينبغي توخي الحذر والحرص عند القراءة في تاريخ مصر كتبه  ثلاثة أهل الكتاب والعرب والكثير من مؤرخي الغرب فلايصدق كله ولايترك كله وهم :-

أولا: أهل كتاب من يهود ومسيحيين  أقباط  أوغير يدعون العلم بتاريخ مصر فاليهود تركوا مصر وغاب عنهم تاريخها وتاريخهم فيها للبعد الزمني ومن عاش فيها منهم بعد ذلك ليسوا بأحسن حال من بقية الأقباط معرفة بالتاريخ الفرعوني وتحريف الكلم عن مواضعه وقد انقطع عنهم علم سلفهم بسبب إحتلال الفرس واليونان والرومان لمصر لأكثرمن ألف عام وعمل أهل مصر بالزراعة وابعدوا عن العلم والتاريخ وضاعت لغة الفراعنة وتحولت لغة المصريين لخليط من الفرعونية والفارسية واليونانية واللاتينية والعربية و..... واندثرت الحقائق التاريخية وتغيرت المعالم والمسميات

ثانيا : بإستثناء القرآن وصحيح الحديث جاءت الكثير من الكتابات العربية  عن التاريخ الفرعوني مختلطة بالخرافات  أختلط عندهم التاريخ بروايات الأقباط بمجمل الدين بشطحات الصوفية فغلبت الخرافة على التاريخ القديم واختلطت الحقائق بالأوهام كما عند صاحب المواعظ والإعتبار  ومعجم البلدان وكتب الخطط والأثار التي نقلت روايات شفوية مكذوبة ون تمحيص  روها لهم القبط بعد الفتح العربي لمصر غالبيتها حكايات خرافية من قبيل دلوكة والبرابي والبواقير  مما يعكس البعد عن الموضوعية التاريخية والنظر للهيروغليفية التي لم يجيها القبط ولا العرب كما وصفوها طلاسم فظن ابن كثير أن بلبيس أرض جوشن وخلط بعضهم بين منف ومنوف ونوف واليم ولم يرسموا له خريطة صحيحة لتغير موضعه واختلط عند بعضهم الحابل بالنابل فتاهت القيقة التاريخية

ثالثا : المغرضون من مؤرخي الغرب الذين يسوئهم ذكر حقيقة تاريخ التوحيد  لفساد معتقداتهم وإيمانهم بالتعدد فأظهروا تاريخ التعدد في مصر افرعونية  وزيفوا وانكروا تاريخ أمة التوحيد وشككوا في صحيح الكتب المقدسة حتى أنكر بعضهم دخول وخروج بني إسرائيل لمصر من الأساس وقليل منهم المنصوفون وتظل الهيروغليفية لغزا يترجمه كل منهم بخلاف الأخر كما اختلاف الأطباء في تشخيص الأمراض

 

 

 

 

الفصل الأول

الأقدام الطاهرة تطأ أرض مصر

إن الله تعالى يطهر البقاع بالأنبياء

 فترة قدوم النبي إبراهيم إلى مصر هي محطة خلاف بين العلماء ، و لكن يعتقد بعض علماء المصريات أن مجئ النبي إبراهيم إلى مصر كان خلال حكم الملك " سنوسرت الثاني " حيث عثر على نقش غاية في الأهمية بمقبرة خنوم حتب أحد نبلاء عصره بمنطقة " بني حسن " بمحافظة المنيا ، يمثل هذا النقش مجموعة من البدو عددهم ( 37 ) شخص يقودهم شيخ أو قائد يدعى " إبشا " أو " إباشا " و الذي يعتقد البعض إن هذا المنظر يمثل مجئ النبي إبراهيم إلى أرض مصر . و قد أخذ " إبشا " لقب و هو " حقا – خاست " و الذي يعني " حاكم البلد الأجنبية " ، و التي يعتقد د / عبد الحليم نور الدين و مجموعة من العلماء الأخرين أن صيغة الجمع من هذا اللقب و التي ستكون " حقاو – خاسوت " و التي تعني " حكام البلاد الأجنبية " هي الأصل لكلمة " هكسوس " .ونرفض في درستنا أن يقال أن الهكسوس هم العبرانيين ولم يكن مجئ نبي الله ابراهيم الى مصر احتلال فالعدد القليل الذي معه لايعد جيشا بحال من الأحوال

إعمال العقل

بعد خروج سيدنا ابراهيم من مصر (رزق باسماعيل  وبعد ما يقرب من عقد أويزيد رزق باسحاق ومن وراء ه يعقوب الذي رزق بالأسباط ومن بينهم يوسف الذي جاء لمصر صبيا أي بعد مرور قرنين من الزمان تقريباً ، جاء النبي يوسف – عليه السلام – إلى أرض مصر ، و كان صبياً لا يتجاوز السابعة عشرة من عمره . و كما يروى لنا " سفر التكوين " أن النبي يوسف قد خدم في بيت قائد الشرطة المصري و الذي يدعى " فوطيفار " . و حدث أن راودت زوجة هذا الرجل يوسف عن نفسه فأبى و إستعصم بالله . فلما لم يخضع لها يوسف ، إدعت عليه بالباطل أمام زوجها فدخل يوسف السجن على إثر ذلك ، عقاباً له على جرم لم يرتكبه . فقدر الله له مكافأة له فأعجب به فرعون مصر ، لما أظهر من حكمة و ذكاء ، و كذلك قدرات فائقة على تفسير الأحلام . و لذلك جعله الفرعون وزيراً على كل أرض مصر ، كما أعطى له السلطات لإدارة شئون البلاد .

و على الرغم من الفترة الزمنية الطويلة التي عاشها اليهود في مصر ، إلا أن المصادر المصرية لا تذكر شيئاً عنهم . و قد ظهر اسم " إسرائيل " أو كما كتب " إسرائير " لأول مرة معروفة لدينا حتى الآن ، في الآثار المصرية على أحد النصب التذكارية التي تحتفي بإنتصار الملك " مرنبتاح " على أعدائه ، و منهم " التحنو ، و الحيثيين ، و جازر ، و خارو " . و يذكر الملك : " إسرائيل أبيدت ، و لم تعد لها بذرة " .

كما عثر فى منطقة " صوليب " ببلاد النوبة على نقش تمثل قوائم البلاد التي إنتصر عليها الملك " أمنحتب الثالث " ، و من بينها قبائل تدعى " الشاسو " ، و كذلك أرض " شاسو يهوه ". و هي من المرات القليلة النادرة التي تكشف لنا المصادر المصرية عن معرفة المصريين لقبيلة يهودية ، و تذكر اسم إلهها و يدعى " يهوه " .

و يذكر " ابن الكندي " أن يوسف بنى مدينة الفيوم الحالية بالوحي ، و يقول أنه ليس في الدنيا بلد بنى بالوحي غير الفيوم . و قد يكون بسبب ذلك الإعتقاد بأن اسم " بحر يوسف " الذي يربط الفيوم بنهر النيل نسبة إلى النبي يوسف ، و أنه هو من قام بحفره

توفى يوسف و كان عمره 110 سنة . و بحسب التوراة ، فقد حنطه المصريون تبعاً لتقاليدهم ، ثم دفنوه في قبر بمصر . و يقول " الطبري " إن قبر يوسف كان تابوتاً من المرمر ، و كان موضوعاً في ناحية من النيل في جوف الماء . و قد بقى جسد يوسف في قبره بمصر ، إلى أن حمله موسى و بنو إسرائيل معهم خلال الخروج منها ، و تذكر التوراة أنهم دفنوا يوسف في أرض " شكيم " أو " نابلس " حالياً ، و هناك من يقول أنهم دفنوه خارج أسوار مدينة " حبرون " أو مدينة " الخليل " حالياً .

يعد خروج بني إسرائيل من مصر مرحلة فارقة في الوجدان و التاريخ اليهودي ، و لهذا جعل اليهود من ذلك اليوم الذي هربوا فيه من مصر أهم " الأعياد اليهودية " على الإطلاق و يدعى " عيد الفصح " .

 

اليم والبحر وفرعون ويوسف  في نصوص القرآن

 

 

1

الأعراف

7

136

فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ

2

طه

20

39

أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي

3

طه

20

78

فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ

4

طه

20

97

قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا

5

القصص

28

7

وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ

6

القصص

28

40

فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ

7

الذاريات

51

40

فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ

البحر في قصة بني إسرائيل

 

 

 

 

1

البقرة

2

50

وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ

 

 

4

الأعراف

7

138

وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ

 

 

5

الأعراف

7

163

وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ

 

 

6

يونس

10

90

وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ

 

 

11

الكهف

18

61

فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا

 

 

12

الكهف

18

63

قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا

 

 

13

الكهف

18

79

أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا

 

 

15

طه

20

77

وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لا تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى

 

 

17

الشعراء

26

63

فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ

 

 

20

الدخان

44

24

وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ

 

 

 

مواضع ذكر فرعون بالقرآن

1

البقرة

2

49

وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ

2

البقرة

2

50

وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ

3

آل عمران

3

11

كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ

4

الأعراف

7

103

ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ

5

الأعراف

7

104

وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ

6

الأعراف

7

109

قَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ

7

الأعراف

7

113

وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ

8

الأعراف

7

123

قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ

9

الأعراف

7

127

وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ

10

الأعراف

7

130

وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ

11

الأعراف

7

137

وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ

12

الأعراف

7

141

وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ

13

الأنفال

8

52

كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ

14

الأنفال

8

54

كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ

15

يونس

10

75

ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ

16

يونس

10

79

وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ

17

يونس

10

83

فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ

18

يونس

10

88

وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ

19

يونس

10

90

وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ

20

هود

11

97

إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ

 

21

إبراهيم

14

6

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ

22

الإسراء

17

101

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا

23

الإسراء

17

102

قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْـزَلَ هَؤُلاءِ إِلا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا

24

طه

20

24

اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى

25

طه

20

43

اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى

26

طه

20

60

فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى

27

طه

20

78

فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ

28

طه

20

79

وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى

29

المؤمنون

23

46

إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ

30

الشعراء

26

11

قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ

31

الشعراء

26

16

فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ

32

الشعراء

26

23

قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ

33

الشعراء

26

44

فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ

34

الشعراء

26

53

فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ

35

النمل

27

12

وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

36

القصص

28

4

إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ

37

القصص

28

6

وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ

38

القصص

28

8

فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ

39

القصص

28

9

وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ

40

القصص

28

32

اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

 

 

 

41

القصص

28

38

وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ

 

42

غافر

40

24

إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ

 

43

غافر

40

26

وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ

 

44

غافر

40

28

وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ

 

45

غافر

40

29

يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ

 

46

غافر

40

36

وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ

 

47

غافر

40

37

أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلا فِي تَبَابٍ

 

48

غافر

40

45

فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ

 

49

غافر

40

46

النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ

 

50

الزخرف

43

46

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ

 

51

الزخرف

43

51

وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ

 

52

الدخان

44

17

وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ

 

53

الدخان

44

31

مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ

 

54

الذاريات

51

38

وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ

 

55

القمر

54

41

وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ

 

56

التحريم

66

11

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

 

57

الحاقة

69

9

وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ

 

58

المزمل

73

15

إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولا

 

59

المزمل

73

16

فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا

 

60

النازعات

79

17

اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى

 

 

 

 

61

البروج

85

18

فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ

 

 

 

ذكر الصديق في القرآن

1

يوسف

12

4

إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ

2

يوسف

12

7

لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ

3

يوسف

12

9

اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ

4

يوسف

12

10

قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ

5

يوسف

12

11

قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ

6

يوسف

12

17

قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ

7

يوسف

12

29

يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ

8

يوسف

12

46

يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ

9

يوسف

12

51

قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ

10

يوسف

12

58

وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ

11

يوسف

12

69

وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

12

يوسف

12

77

قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ

13

يوسف

12

80

فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ

14

يوسف

12

84

وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ

15

يوسف

12

85

قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ

16

يوسف

12

87

يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ

17

يوسف

12

90

قَالُوا أَإِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ

18

يوسف

12

94

وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ

19

يوسف

12

99

فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ

20

غافر

40

34

وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ

 

من الكتابات العربية عن مصر وقراها

وصف مصر عند العرب ولا نظير لأقلامهم وزاجهم ورخامهم وخلهم وصوفهم وخيشهم وبزهم وكتانهم وجلودهم وحذوهم وهملختاتهم وليفهم ووزهم وموزهم وشمعهم وقندهم ودقهم وصبغهم وريشهم وغزلهم واشنانهم وهريستهم ونيدتهم وحمصهم وترمسهم وقرطهم وقلقاسهم وحصرهم وحمرهم وبقرهم وحزمهم ومزارعهم ونهرهم وتعبدهم وحسن نغمتهم وعمارة جامعهم وحالومهم وحيسهم وحيتانهم ومعايشهم وتجاراتهم وصدقاتهم كل ذلك في غاية الجودة

ومصر هي الاقليم الذي افتخر به فرعون على الورى، وقام على يد يوسف بأهل الدنيا. فيه آثار الأنبياء، والتيه وطور سيناء. ومشاهد يوسف وعجائب موسى، وإليه هاجرت مريم بعيسى. وقد كرر الله في القرآن ذكره، وأظهر للخلق فضله. أحد جناحي الدنيا، ومفاخره فلا تحصى. مصره قبة الإسلام ونهره أجل الأنهار وبخيراته تعمر الحجاز وبأهله يبهج موسم الحاج وبره يعم الشرق والغرب قد وضعه الله بين البحرين، وأعلى ذكره في الخافقين. حسبك أن الشام على جلالتها رستاقه، والحجاز مع أهلها عياله. وقيل أنه هو الربوه، ونهره يجري عسلاً في الجنة. قد عاد فيه حضرة أمير المؤمنين، ونسخ بغداد إلى يوم الدين، وصار مصره أكبر مفاخر المسلمين. غير أن جدبه سبع سنين متوالية، والأعناب والاتيان به غالية. ورسوم القبط به عالية، وفي كل حين تحل بهم الداهية.

ربوة ذات قرار ومعين

قال بعض المفسرين أن الربوة ذات قرار ومعين هي مصر، وقد كان عيسى ومريم بها مدة. وطور سيناء قريب من بحر القلزم يخرج إليه من قرية تسمى الأمن، وهو الموضع الذي خرج فيه موسى وبنو اسرائيل. وثم إثنتا عشرة عينا عذيبية، الطور منه على يومين فيه دير للنصارى ومزارع كثيرة، وثم زيتونة يزعمون أنها التي لها قال الله لا شرقية ولا غربية يحمل زيتها إلى الملوك. وبالفسطاط الموضع الذي بيع فيه يوسف عم، وبالمقطم مواضع يفضلونها وصوامع يقصدونها ليالي الجمع، وعلى صيحة من الفسطاط موضع يسمى القرافة فيه مسجد وسقايات حسنة وخلق من العبّاد وموضع خلوة وسوق لطلاب الآخرة وجامع حسن، ومقابرهم في غاية الحسن والعمارة ترى البلد غبراء والمقابر بيضا ممتدة على طول المصر، فيها قبر الشافعي بين المزني وأبي إسحاق المروزي، والموضع الذي دخل منه بنو إسرائيل البحر عند القلزم، وبقرب سردوس (البحر الفرعوني هو الخليج الذي حفره هامان ) مسجد الخضر بأنتوهي ( قرية بمركز الباجو منوفية اليوم) ، وتيه بني إسرائيل فيه خلاف والصحيح أنه بين مصر والشام يكون نحو أربعين فرسخا رمال وسباخ وسماق وفيه نخيل وعيون له حد متصل بالجفار وآخر بطور سينا وحد المفازة الريف من نحو القلزم وحد بالشام وفيه طريقهم إلى مكة.

 

الجيزة: مدينة خلف العمود كانت الطريق إليها من الجزيرة. علي جسر، إلى أن قطعه الفاطمي، بهاجامع وهي أعمر وأكبر من الجز يرة، والجادة منها إلى المغرب، ويلقي الخليج العمود تحت الجزيرة عند المختارة. القاهرة: مدينة بناها جوهر الفاطمي لما فتح مصر وقهر من فيها. كبيرة حسنة بها جامع بهي وقصر السلطان وسطها، محصنة بأبواب محددة، على جادة الشام، ولا يمكن أحداً دخول الفسطاط إلا منها لأنهما بين الجبل والنهر، ومصلى العيد من ورائها والمقابر بين المصر والجبل.

العزيزية: قد اختلت وخربت عامتها، وكانت المصر في القديم وبها كان ينزل فرعون، وثم قصره ومسجد يعقوب ويوسف.

 عين شمس: مدينة على جادة الشام، كثيرة المزارع بها مسد النيل أيام زيادته، جامعهم في السوق. المحلة: مدينة على نهر الإسكندرية، بها جامع لطيف وليس بها كثير أسواق، غيرأنها عامرة نزيهة الشط حسنة النهر، يقابلها صندفا به جامع، عامرة شبهتها بواسط، إلا أنه ليس بينهما جسر يعبرون في المراكب.

 حلوان: مدينة من نحو الصعيد ذات مغاير ومقاطع وعجائب، بها حمام من فوقه حمام آخر. وسائر المدن على عمود النيل وخليجيه.

الطرق في العصر العربي

وأما المسافات فتأخذ من الفرما إلى البقارة مرحلة ثم إلى الورادة مرحلة ثم إلى العريش مرحلة ثم إلى رفح مرحلة. ويؤخذ في الصيف من الفرما إلى خرجير مرحلة ثم إلى فاقوس مرحلة، وفي الشتاء من الفرما إلى الرصد مرحلة ثم إلى فاقوس مرحلة. وتأخذ من الفرما في الماء إلى تنيس مرحلة ثم إلى دمياط مرحلة ثم إلى المحلة الكبيرة مرحلة ثم إلى الإ سكندرية مرحلتين. وتأخذ من دمياط إلى سردوس فى مرحلة ثم إلى الفسطاط مرحلة. وتأخذ من بلبيس إلى المنصف مرحلة ثم إلى القلزم مثلها. وتأخذ من الفرما إلى دير النصارى ذات الساحل مرحلة ثم إلى المخلصة مرحلة ثم إلى العريش مرحلة. ومن بلبيس إلى الفسطاط مرحلة. وتأخذ من الإسكندرية إلى الرافقة مرحلة ثم إلى كوم شريك مرحلة ثم إلى ترنوط مرحلة ثم إلى ذات السلاسل مرحلة ثم إلى الفسطاط مرحلة. وتأخذ من الإسكندرية إلى بومينه مرحلة ثم إلى سفا مرحلة ثم إلى ارمسا بريدين ثم إلى ذات الحمام مرحلة. وتأخذ من الاسكندرية إلى الغاضرة مرحلة ثم إلى فاقوس مرحلة. وتأخذ من الفسطاط إلى بلبيس مرحلة ثم إلى المنصف مرحلة ثم إلى القلزم مرحلة. ومن القلزم إلى جدة في البحر من25 يوماً إلى60 على قدر الريح وهي300 فرسخ. وتأخذ من الجب إلى البويب مرحلة ثم إلى منزل ابن بندقة مرحلة ثم إلى عجرود مرحلة ثم إلى المدينة مرحلة ثم إلى الكرسي مرحلة ثم إلى الحفر مرحلة ثم إلى ويلة مرحلة. من أسوان إلى عيذاب طريق آمنة لا انعتها.

من المواعظ والإعتبار

ومما أورد المقريزي في المواعظ والإعتبار إن شرب ماء النيل ينسي الغريب وطنه.المكر عشرة أجزاء. تسعة منها في القبط وواحد في سائر الناس.

أوّل من قاس النيل بمصر، يوسف عليه السلام، وضع مقياساً بمنف

والمشهور من الخلجان: خليج منجا، وخليج منف، وخليج المنهى، وخليج أشموم طناح، وخليج سردوس، وخليج الإسكندرية، وخليج دمياط، وخليج القاهرة، وبحر أبي المنجا، والخليج الناصري ظاهر القاهرة.

وسبع خلج: خليج الإسكندرية، وخليج سخا، وخليج دمياط، وخليج منف، وخليج الفيوم، وخليج المنهي، وخليج سردوس : حفره هامان.

خليج الفيوم والمنهى: مما حفره نبيّ الله يوسف الصديق عليه السلام عندما عمَّر الفيوم كما هو مذكور في خبر الفيوم من هذا الكتاب، وهو مشتق من النيل لا ينقطع جريه أبداً، وإذا قابل النيل ناحية دورة سريام التي تعرف اليوم بدورة الشريف يعني ابن يغلن النائب في الأيام الظاهرية بيبرس تشعبت منه في غربيه شعبة تسمى المنهى تستقل نهراً يصل إلى الفيوم، وهو الآن عُرف: ببحر يوسف، وهو نهر. لا ينقطع جريانه في جميع السنة، فيسقي الفيوم عامّة سقياً دائماً، ثم ينجرّ فضل مائه في بحيرة هناك، ومن العجب أنه ينقطع ماؤه من فوهته، ثم يكون له بلل دون المكان المندي ثم يجري جريا ضعيفاً دون معاد البلل، لم يستقل نهراً جارياً لا يقطع إلا بالسفن، ويتشعب منه أنهار وينقسم قسماً يعمّ الفيوم ويسقي قراه ومزارعه وبساتينه وعامة أماكنه، والله أعلم.وكان أصحاب موسى عليه السلام ستمائة ألف وسبعين ألفاً.

بحر أبي المنجا: هذا الخليج تسميه العامّة: بحر أبي المنجا الذي حفره: الأفضل بن أمير الجيوش في سنة ست وخمس مائة، وكان على حفره أبو المنجا بن شعيا اليهودي. فعرف به، وقد ذكر خبر هذا الخليج عند ذكر مناظر الخلفاء، ومواضع نزههم من هذا الكتاب.

الخليج الناصري: هذا الخليج في ظاهر المقس، حفره : الناصر محمد بن قلاوون في سنة خمس وعشرين وسبعمائة، وقد ذكر في موضعه من هذا الكتاب.

 وقد قسمت الأرض جميعها قبليها وبحريها على ستة وعشرين عملاً وهي : الشرقية، والمرتاحية، والد قهلية، والإيوانية، وثغر دمياط.

الوجه البحري: جزيرة قويسنا، والغربية، والسمنودية، والدنجاوية، والمنوفية، والستراوية، وفوّه، والمزاحمتين، وجزيرة بني نصر، والبحيرة، وإسكندرية وضواحيها، وحوف دمسيس.

والوجه القبلي: الجيزة، والأطفيحية، والبوصيرية، والفيومية، والبهنساوية، والأشمونين، والمنفلوطية، والأسيوطية، والأخميمية، والقوصية. وهي أيضاً ثلاثون كورة، وهي : كورة الفيوم، وفيها مائة وست وخمسون قرية، ويقال: إنها كانت ثلثمائة وستين قرية، وكورة منف ووسيم خمس وخمسون قرية، وكورة الشرقية وتعرف بالأطفيحية سبع عشرة قرية، وقرى أهناس ومنه: قمن ثماني قرى، وكور تادلاص، وبوصير ست قرى، وكورة أهناس خمس وتسعون قرية، سوى الكفور، وكورة البهنسا مائة وعشرون قرية، وكورة الفشن سبع وثلاثون قرية، وكورة طحا سبع وثلاثون قرية، وحوز سنودة ثمان قرى، وكورة الأشمونين مائة وثلاث وثلاثون قرية، وكورة أسفل انصنا إحدى عشرة قرية، وكورة سيوط سبع وثلاثون قرية، وكورة شطب ثمان قرى، وكورة أعلا أنصنا ثنتا عشرة قرية، وكورة قهقوه سبع وثلاثون قرية، وكورة أخميم والدوير ثلاث وستون قرية، وكورة السبابة والواحات ثلاث وستون قرية سوى الكفور، وكورة هو عشرون قرية، وكورة فاو ثمان قرى، وكورة قنا سبع قرى، وكورة دندرة عشر قرى، وكورة قفط ثنتان وعشرون قرية، وكورة الأقصر خمس قرى، وكورة أسنا خمس قرى، وكورة أرمنت سبع قرى، وكورة أسوان سبع قرى، فجميع قرى الصعيد ألف وثلاثون وأربعون قرية سوى المنى، والكفور في ثلاثين كورة.

كورة أسفل الأرض: الحوف الشرقيّ خمس وستون قرية، كورة أتريب مائة وثمان قرى سوى المنى والكفور، كورة بنو سبع وثمانون قرية سوى المنى والكفور، كورة نما مائة وخمسون قرية سوى المنى والكفور، كورة بسطة تسع وثلاثون قرية، كورة طرابية ثمان وعشرون قرية منها: السدير والهامة وفاقوس، كورة هربيط ثمان عشرة قرية سوى المنى والكفور، كورة صا وإبليل ست وأربعون قرية منها: سنهور والفرما والعريش.

فجميع قرى الحوف الشرقي خمسمائة وتسع وعشرون قرية سوى المنى في سبع كور. بطن الريف كورتادمسيس، ومنوف مائة وأربع قرى سوى المنى والكفور. كورة تاطورة منوف اثنتان وسبعون قرية سوى المنى والكفور، كورة سخا مائة وخمس عشرة قرية، كورة بيدة والأفراحون ثلاث وعشرون قريّة سوى المنى والكفور، كورة البشرود أربع وعشرون قرية، كورة نفر اثنتا عشرة قرية سوى المنى، كورة ببا وبوصير ثمان وثمانون قرية سوى المنى والكفور، كورة سمنود مائة وثمان وعشرون قرية سوى المنى والكفور، كورة نوسا إحدى وعشرون قرية سوى المنى، كورة الأوسية أربعون قرية سوى المنى، كورة النجوم أربعون قرية سوى المنى، تنيس ودمياط ثلاث عشرة قرية سوى المنى، وهي شيء كثير.

الإسكندرية، الحوف الغربي: كورة صا ثلاث وسبعون قرية سوى المنى والكفور، كورة شباس اثنان وعشرون قرية سوى المنى والكفور، كورة اليدقون ثلاث وأربعون قرية سوى المنى والكفور، حيز اليدقون تسع وعشرون قرية سوى المنى والكفور، الشراك تسع قرى، كورة ترنوط ثمان قرى، كورة خربتا اثنا وستون قرية سوى المنى والكفور، كورة قرطسا اثنان وعشرون قرية سوى المنى والكفور، كورتا مصيل والمليدس تسع وأربعون قرية سوى المنى، كورتا احنور ورشيد سبع عشرة قرية، البحيرا والحصص بالإسكندرية والكرومات والبعل ومريوط ومدينة الإسكندرية ولويبه ومراقبه مائة وأربع وعشرون قرية سوى المنى. فالحوف الغربيّ: أربعمائة وتسع وأربعون قرية سوى المنى في ثلاث عشرة كورة.

وقال القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي: أرض مصر قسمين: فمن ذلك صعيدها وهو ما يلي : مهب الجنوب منها، وأسفل أرضها وهو ما يلي: مهب الشمال منها، فقسم الصعيد على ثمان وعشرين كورة، فمن ذلك كورة الفيوم كلها، وكورتا منف ووسيم، وكورة الشرقية، وكورتا دلاص وأبوصير، وكورة أهناس، وكورتا الفشن والبهنسا، وكورة طحا وحيز سنودة، وكورة بويط، وكورتا الأشمونين وأسفل أنصنا وأعلاها وشطب قوص قام، وكورة سيوط، وكورة قهقوه، وكورتا أخميم والدير وأبشاية، وكورة هوّ وأقنا وفاو وَدندرة، وكورة قفط والأقصر، وكورة اسنا وارمنت، وكورة أسوان.

فهذه كور الصعيد، ومن ذلك كور أسفل الأرض وهي خمس وعشرون كورة. وفي نسخة: ثلاثَ وثلاثون كورة، وفي نسخة: ثمان وثلاثون كورة، فمن ذلك: كورة الجوف الشرقي: كورتا اتريب وعين شمس، وكورتا بني ونمى، وكورتا بسطه وطرابية، وكورة هربيط، وكورة صا وإبليل، وكورة الفرما والعريش والجفار ومن ذلك: كور بطن الريف من أسفل الأرض، كورة ببا وبوصير، وكورتا سمنود وبوسا، وكورتا الأوسية والنجوم، وكورة دقملة، وكورتا تنيس ودمياط. ومنها: كورة الجزيرة من أسفل الأرض، وكورة دمسيس ومنوف، وكورة طوه ومنوف، وكورة سخا وبيدة والأفراحون، وكورة مقين وديصا، وكورة البشرود.

ومن ذلك كور الحوف الغربيّ: كورة صا، وكورة شباس، وكورة اليدقون وحيزها، وكورة الخيس والشراك، وكورة خربتا، وكورة قرطسا ومصيل والمليدس، وكورتا اخنا والبحيرة ورشيد، وكورة الإسكندرية، وكورة مريوط، وكورة لويبة ومراقية.

ومن كور القبلة: كرى الحجاز وهي: كورة الطور وفاران، وكورة راية والقلزم، وكورة ايلة وحيزها ومدين وحيزها والعونيد والحوراء وحيزها، ثم كورة بدا أو شغب.

وذكر من له معرفة بالخراج، وأمر الديوان أنه وقف على جريدة عتيقة بخط ابن عيسى بقطر بن شغا الكاتب القبطيّ المعروف: بالبولس متولي خراج مصر للدولة الإخشيدية. يشتمل على ذكر كور مصر وقراها إلى سنة خمس وأربعين وثلثمائة إن قرى مصر بالصعيدين، وأسفل الأرض ألفان وثلثمائة وخمس وتسعون قرية منها بالصعيد: تسعمائة وست وخمسون قرية، وبأسفل الأرض: ألف وأربعمائة وتسع وثلاثون قرية، وهذا عددها في الوقت الذي جرّدت فيه الجرائد المذكورة، وقد تغيرت بعد ذلك بخراب ما خرب منها.

وقال ابن عبد الحكم عن الليث بن سعد رضي الله عنه: لما ولي الوليد بن رفاعة مصر، خرج ليحصي عدة أهلها، وينظر في تعديل الخراج عليهم، فأقام في ذلك ستة أشهر بالصعيد حتى بلغ أسوان، ومعه جماعة من الكتاب، والأعوان يكفونه ذلك بجدّ وتشمير، وثلاثة أشهر بأسفل الأرض، وأحصوا من القرى أكثر من عشرة آلاف قرية، فلم يحصر في أصغر قرية منها أقل من خمسمائة جمجمة من الرجال الذين تفرض عليهم الجزية يكون جملة ذلك خمسة آلاف ألف رجل.

والذي استقرّ عليه الحال في دولة الناصر محمد بن قلاوون أن الوجه القبلي ستة أعمال وهي من عمل قوص، وهو أجلها، ومنه أسوان وغرب قوله، وعمل أخميم، وعمل أسيوط، وعمل منفلوط، وعمل الأشمونين وبها الطحاوية، وعمل البهنساوية الغربيّ، وهو عبارة عن قرى على غربي المنهي المارّ إلى الفيوم، وعمل الفيوم، وعمل أطفيح، وعمل الجيزة.

والوجه البحري ستة أعمال: عمل البحيرا، وهو متصل البرّ بالإسكندرية وبرقة، وعمل الغربية جزيرة واحدة يشتمل عليها ما بين البحرين، وهما البحر المارّ مسكبه عند دمياط ويسمى الشرقيّ، والبحر الثاني مسكبه عند رشيد ويسمى الغربي، والمنوفية ومنها: ابيار، وجزيرة بني نصر، وعمل قليوب، وعمل الشرقية، وعمل أسموم طناح ومنها: الدقهلية والمرتاحية، وهناك موقع ثغر البرلس، وثغر رشيد والمنصورة، وفي هذا الوجه الإسكندرية ودمياط ولا عمل لهما.

وأما الواحات: فمنقطعة وراء الوجه القبلي مغاربة لم تعدّ في الولايات ولا في الأعمال، ولا يحكم عليها والي السلطان وإنما يحكم عليها من قبل مقطعها، واللّه تعالى أعلم.

ذكر ما كان يعمل في أراضي مصر

من حفر الترع وعمارة الجسور ونحو ذلك من أجل ضبط ماء النيل وتصريفه في أوقاته

 

من معجم البلدان

روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال ليخرجنكم الروم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض قيل وما ذلك السنبك قال حسمى جذام قال أبو عبيدة قوله كفرا كفرا يعني قرية قرية وأكثر ما يتكلم بهذه الكلمة أهل الشام فإنهم يسمون القرية الكفر وقد أضيف كل كفر إلى رجل وقد روي عن معاوية أنه قال الكفور هم أهل القبور وهو جمع كفر وأراد به القرى النائية عن الأمصار لأنهم أقل رياضة فالبدع إليهم أسرع والشبه إليهم أنزع

منف بالفتح ثم السكون وفاء اسم مدينة فرعون بمصر قال القضاعي أصلها بلغة القبط مافه فعربت فقيل منف قال عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم بإسناده أول من سكن مصر بعد أن أغرق الله تعالى قوم نوح عليه السلام يبصر بن حام بن نوح فسكن منف وهي أول مدينة عمرت بعد الغرق هو وولده وهم ثلاثون نفسا منهم أربعة أولاد قد بلغوا وتزوجوا فبذلك سميت مافه ومعنى مافه بلسان القبط ثلاثون ثم عربت فقيل نف وهي المرادة بقوله تعالى ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها قال الهمذاني ذكر لي شيخ صدوق فيما يحكيه قال رأيت بمنف دار فرعون ودرت في مجالسها ومساربها وغرفها وصفافها فإذا جميع ذلك حجر واحد منقور فإن كان قد هندموه ولاحكوا بينه حتى صار في الملامسة بحيث لا يستبين فيه مجمع حجرين ولا ملتقى صخرتين فهذا عجيب وإن كان جميع ذلك حجرا واحدا نقرته الرجال بالمناقير حتى خرقت تلك المخاريق في مواضعها إنه لأعجب وآثار هذه المدينة وحجارة قصورها إلى الآن ظاهرة بينها وبين الفسطاط ثلاثة فراسخ وبينها وبين عين شمس ستة فراسخ وقيل إنه كان فيها أربعة أنهار يختلط ماؤها في موضع سريره ولذلك قال أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون وكانت منف أول مدينة بنيت بأرض مصر بعد الطوفان لأن بيصر والد مصر قدم إلى هذه الأرض في ثلاثين نفسا من ولده وولد ولده قال ابن زولاق وذكر بعضهم أن من مصر لمنف ثلاثين ميلا كانت بيوتا متصلة وفيها بيت فرعون قطعة واحدة سقفه وفرشه وحيطانه حجر واحد أخضر قلت وسألت بعض عقلاء مصر عن ذلك فصدقه إلا أنه قال يكون مقداره خمسة أذرع في خمسة أذرع حسب وذكر بعض عقلاء مصر قال دخلت منف فرأيت عثمان بن صالح عالم مصر وهو جالس على باب كنيسة بمنف فقال أتدري ما مكتوب على باب هذه الكنيسة قلت لا قال مكتوب عليها لا تلوموني على صغرها فإني قد اشتريت كل ذراع بمائتي دينار لشدة العمارة قال عثمان بن صالح وعلى باب هذه الكنيسة وكز موسى عليه السلام الرجل فقضى عليه وبها كنيسة الأسقف لا يعرف طولها وعرضها مسقفة بحجر واحد حتى لو أن ملوك الأرض قبل الإسلام وخلفاء الإسلام جعلوا همتهم على أن يعملوا مثلها لما أمكنهم وبمنف آثار الحكماء والأنبياء وبها كان منزل يوسف الصديق عليه السلام ومن كان قبله ومنزل فرعون موسى وكانت له عين شمس والفسطاط اليوم بين منف وعين شمس في منتهى جبل المقطم ومنقطعه وكان في قرنه المقطم موضع يسمى المرقب وكان ابن طولون قد بنى عنده مسجدا يعرف به فكان فرعون إذا أراد الركوب من عين شمس إلى منف أوقد صاحب المرقب بمنف فرآه صاحب المرقب الذي على جبل المقطم فيوقد فيه فإذا رأى صاحب عين شمس ذلك الوقود تأهب لمجيئة وكذلك كان يصنع إذا أراد الركوب من منف إلى عين شمس فلذلك سمي الموضع تنور فرعون

أشموم بضم الميم وسكون الواو اسم لبلدتين بمصر يقال لإحداهما أشموم طناح وهي قرب دمياط وهي مدينة الدقهلية والأخرى أشموم الجريسات بالمنوفية طناح بفتح الطاء والنون والجريسات بضم الجيم وفتح الراء وياء ساكنة وسين مهملة وألف وتاء مثناة أشمون بالنون وأهل مصر يقولون الأشمونين وهي مدينة قديمة أزلية عامرة آهلة إلى هذه الغاية وهي قصبة كورة من كور الصعيد الأدنى غربي النيل ذات بساتين ونخل كثير سميت باسم عامرها وهو أشمن بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح قالوا قسم مصر بن بيصر نواحي مصر بين ولده فجعل لابنه أشمن من أشمون فما دونها إلى منف في الشرق والغرب وسكن أشمن من أشمون فسميت به ينسب إليها جماعة منهم أبو إسماعيل ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري الأشموني مات بالإسكندرية سنة 581 وهجنع بن قيس الحارثي يروي عن حوثرة ابن مسهر وعن حذيفة بن اليمان روى عنه عبد العزيز بن صالح وسعيد بن راشد وعبد الرحمن بن رزين وخلاد بن سليمان قال أبو سعيد عبد الرحمن ابن أحمد بن يونس الحافظ وكان يعني هجنعا يسكن الأشمون من صعيد مصر وأحسبه من ناقلة الكوفة وذكره أبو سعد السمعاني كما ذكره ابن يونس سواء إلا أنه وهم في موضعين أحدهما أنه قال قيس بن حارث وإنما هو الحارثي وقال هو من أهل أشموس قال آخره سين مهملة هذا لفظة قرية من صعيد مصر وإنما هو أشمونين

الجريسات كأنه جمع تصغير جرسة بالسين المهملة موضع بمصر

بوصير بكسر الصاد وياء ساكنة وراء اسم لأربع قرى بمصر بوصير قوريدس وقال الحسن بن إبراهيم بن زولاق بها قتل مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الذي به انقرض ملك بني أمية وهو المعروف بالحمار والجعدي قتل بها لسبع بقين من ذي الحجة سنة 231 وقال أبو عمر الكندي قتل مروان ببوصير من كورة الأشمونين وبوصير السدر بليدة في كورة الجيزة

 و بوصير دفدنو من كورة الفيوم

 و بوصير بنا من كورة السمنودية ولا أدري إلى أيها ينسب أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بن عيسى الفقيه المالكي وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن صدقة البوصيري مات سنة 915

شطنوف بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتح النون وآخره فاء بلد بمصر من نواحي كورة الغربية عنده يفترق النيل فرقتين فرقة تمضي شرقيا إلى تنيس وفرقة تمضي غربيا إلى رشيد على فرسخين من القاهرة وهو مركب وقد ألحق سعيد بن عفير في شطره الثاني الألف واللام فقال يحرض علي بن الجروي على أحمد بن السري وقد واقعه في هذا الموضع فكسره ولم يتبعه ألا من مبلغ عني عليا رسالة من يلوم على الركوك علام حبست جمعك مستكفا بشط النوف في ضنك ضنيك وقد سنحت لك الفقرات ممن رماك بجشة الوهن الركيك أمن بقيا فلا بقيا لمن لا يراها عند فرصته عليك قوله عليك عيب في هذه القافية وهو من الإيطاء

 وشطنوف من كورة الغربية بينها وبين القاهرة مسيرة يوم واحد

دمنو بكسر أوله وسكون ثانيه قرية بالصعيد من غربي النيل فيها كنيسة عظيمة عند النصارى يجتمعون بها للزيارة

طوى كتب ههنا على اللفظ وإن كانت صورته في الخط تقتضي أن يكون في آخر الباب وكذا نفعل في أمثاله وهو اسم أعجمي للوادي المذكور في القرآن الكريم يجوز فيه أربعة أوجه طوى بضم أوله بغير تنوين وبتنوين فمن نونه فهو اسم الوادي وهو مذكر على فعل نحو حطم وصرد ومن لم ينونه ترك صرفه من جهتين إحداهما أن يكون معدولا عن طاو فيصير كعمر المعدول عن عامر فلا ينصرف كما لا ينصرف عمر والجهة الأخرى أن يكون اسما للبقعة كما قال في البقعة المباركة من الشجرة ويقرأ بالكسر مثل معى وطلى فينون ومن لم ينون جعله اسما للمبالغة وسئل المبرد عن واد يقال له طوى أتصرفه فقال نعم لأن إحدى العلتين قد انجزمت عنه وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو طوى وأنا بغير تنوين وطوى أذهب بغير

من أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم

فملك بعده أشمون بن قبطيم بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح: وكان حيزه من أشمون إلى منف في

فرعون عصر(ربما يكون سنوسرت الثالث)  إبراهيم عليه السلام، وحفر نهراً في شرقيّ مصر بسفح الجبل حتى ينتهي إلى مرفأ السفن في البحر الملح، وكان يحمل إلى هاجر أمّ إسماعيل التي أعطاها إبراهيم عليه السلام الحنطة وأصناف الغلات فتصل إلى جدة فأحيى بلد الحجاز مدّة، ويقال: إن كل ما حليت به الكعبة في ذلك العصر مما أهداه ملك مصر، ولكثرة ما حمل إلى الحجاز سمته العرب من جرهم الصادوق.

وكثر بنوا إسرائيل وعابوا الأصنام، فأفردوا ناحية عن البلد بحيث لا يختلط بهم غيرهم، وأقطعوا موضعاً في قبليّ منف،( يقص الفيوم) فاجتمعوا فيه، وبنو، فيه معبداً،

ذكر مدينة بلبيس

وسُميت في التوراة: أرض جاشان، وفيها نزل يعقوب لما قدم على ولده يوسف عليهما السلام، فأنزله بأرض حاشان، وهي: بلبيس إلى العلاقمة من أجل مواشيهم. قال ابن سعيد: بلبيس واليها يصل حكمه إلى الواردة وهي آخر حدّ مصر، وإليها تنتهي المعادلة بفضة السواد، ويصير الناس يتعاملون بالفلوس بعدها إلى العريش، وهي أوّل الشام، وقيل: هي آخر مصر.

ذكر الجيزة

قال ابن سيده: الجيزة الناحية والجانب، وجمعها جِيَزْ وجيز والجيز: جانب الوادي، وقد يقال فيه: الجيزة، واعلم أنّ الجيزة اسم لقرية كبيرة جميلة البنيان على النيل من جانبه الغربيّ، تجاه مدينة فسطاط مصر، لها في كل يوم أحد سوق عظيم يجيء إليه من النواحي أصناف كثيرة جدّاً، ويجتمع فيه عالم عظيم، وبها عدّة مساجد جامعة.

وقد روى الحافظ أبو بكر بن ثابت الخطيب من حديث نبيط بن شريط قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الجيزة روضة من رياض الجنة ومصر خزائن الله في أرضه " . ويقال: إنّ مسجد التوبة الذي بالجيزة، كان فيه تابوت موسى عليه السّلام الذي قذفته أمّه فيه بالنيل، وبها النخلة التي أرضعت مريم تحتها عيسى فلم يثمر غيرها.

وقال ابن عبد الحكم عن يزيد بن أبي حبيب: فاستحبت همدان ومن والاها الجيزة، فكتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنهما بما صنع الله للمسلمين، وما فتح عليهم، وما فعلوا في خططهم، وما استحبت همدان من النزول بالجيزة، فكتب إليه عمر يحمد الله على ما كان من ذلك، ويقول له: كيف رضيت أن تفرّق أصحابك لم يكن ينبغي لك أن ترضى لأحد من أصحابك أن يكون بينك وبينهم بحر، ولا تدري ما يفجأهم فلعلك لا تقدر على غياثهم حين ينزل بهم ما تكره؟ فاجمعهم إليك فإن أبوا عليك، وأعجبهم موضعهم بالجيزة، وأحبوا ما هنالك، فابن عليهم من فيء المسلمين حصناً، فعرض عليهم عمرو ذلك، فأبوا وأعجبهم موضعهم بالجيزة، ومن والاهم على ذلك من رهطهم يافع وغيرها، وأحبوا ما هنالك، فبنى لهم عمرو بن العاص الحصن في الجيزة في سنة إحدى وعشرين، وفرغ من بنائه في سنة اثنتين وعشرين.

ويقال: إن عمرو بن العاص، لما سأل أهل الجيزة أن ينضموا إلى الفسطاط قالوا: مَقدَمٌ قَدِمناه في سبيل الله ما كنا لنرحل منه إلى غيره، فنزلت يافع الجيزة فيها مبرح بن شهاب، وهمدان، وذو أصبح، فيهم أبو شمر بن أبرهة وطائفة من الحجر. والمسجد الجامع بالجيزة بناه محمد بن عبد الله الخازن في المحرّم سنة خمسين وثلثمائة بأمر الأمير علي بن الإخشيد، فتقدّم كافور، إلى الخازن ببنائه، وعمل له مستغلاً، وكان الناس قبل ذلك بالجيزة يصلون الجمعة في مسجد همدان، وهو مسجد مراحق بن عامر بن بكيل، كان يجمع فيه الجمعة في الجيزة، وشارف بناء هذا الجامع الخازن، أبو الحسن بن أبي جعفر الطحاويّ، واحتاجوا إلى عمد للجامع، فمضى الخازن في الليل إلى كنيسة بأعمال الجيزة فقلع عمدها، ونصب بدلها أركاناً، وحمل العمد إلى الجامع، فترك أبو الحسن بن الطحاويّ الصلاة فيه مذ ذاك تورّعاً.

قال اليمنيّ: وقد كان ابن الطحاويّ، يصلي في جامع الفسطاط العتيق، وبعض عمده أو أكثرها ورخامه من كنائس الإسكندرية، وأرياف مصر، وبعضه بناه مرّة بن شريك، عامل الوليد بن عبد الملك، ويقال: إنّ بالجيزة قبر كعب الأحبار، وإنه كان بها أحجار ورخام قد صوّرت فيها التماسيح، فكانت لا تظهر فيما يلي البلد من النيل، مقدار ثلاثة أميال علواً وسفلاً.

وفي سنة أربع وعشرين وسبعمائة منع الملك الناصر، محمد بن قلاون، الوزير أن يتعرّض إلى شيء مما يتحصل من مال الجيزة، فصار جميعه يُحمل إليه.

قال القضاعيّ: سجن يوسف عليه السلام ببوصير من عمل الجيزة، أجمع أهل المعرفة من أهل مصر على صحة هذا المكان، وفيه أثر نبيين، أحدهما يوسف، سُجن به المدة التي ذكر أن مبلغها سبع سنين، وكان الوحي ينزل عليه فيه، وسطح السجن موضع معروف، بإجابة الدعاء، يُذكر أن كافور الإخشيديّ، سأل أبا بكر بن الحدّاد عن موضع معروف بإجابة الدعاء ليدعو فيه. فأشار عليه بالدعاء على سطح السجن، والذيّ الآخر موسى عليه السلام، وقد بنى على أثره مسجد هناك يعرف بمسجد موسى. قال الشرفيّ: فأخذت الشيخ، وحملته حتى صرت في أعلاه، فنزل وقال: معك ورقة. قلت: لا، قال: أبصر لي بلاطة، فأخذ فحمة وكتب: حدّثني يحيى بن أيوب، عن يحيى بن بكير، عن زيد بن أسلم بن يسار، عن ابن عباس قال: إنّ جبريل أتى إلى يوسف في هذا السجن في هذا البيت المظلم، فقال له يوسف: من أنت الذي مذ دخلت السجن ما رأيت أحسن وجهاً منك؟ فقال له: أنا جبريل، فبكى يوسف، فقال: ما يبكيك يا نبيّ الله، فقال: إيش يعمل جبريل في مقام المذنبين. فقال: أما علمت أنّ الله تعالى يطهر البقاع بالأنبياء، والله لقد طهر الله بك السجن وما حوله، فما أقام إلى آخر النهار، حتى أخرج من السجن.

قال القضاعيّ: سقط بين يحيى وزيد رجل، وقال الفقيه أبو محمد أحمد بن محمد بن سلامة الطحاويّ، وذكر سجن يوسف لو سافر الرجل من العراق ليصلي فيه، وينظر إليه لما عنفته في سفره.

وذكر المُسَبحيّ: في حوادث شهر ربيع الأوّل سنة خمس عشرة وأربعمائة، أنّ العامّة والسوقة طافت بمصر بالطبول والبوقات يجمعون من التجار، وأرباب الأسواق ما ينفقونه في مضيهم إلى سجن يوسف، فقال لهم التجار: شغلنا بعدم الأقوات يمنعنا من هذا، وكان قد اشتدّ الغلاء، وأنهوا حالهم إلى الحضرة المطهرة، يعني أمير المؤمنين الظاهر لإعزاز دين الله أبا الحسن عليّ بن الحاكم بأمر الله، فرسم لنائب الدولة أبي طاهر بن كافي متولي الشرطة السفلي: الترسيم على التجار، حتى يدفعوا إليهم ما جرت به رسومهم، ورسم لهم بالخروج إلى سجن يوسف، ووعدوا أن يطلق لهم من الحضرة ضعف ما أطلق لهم في السنة الماضية من الهبة، فخرجوا، وفي يوم السبت لتسع خلون من جمادى الأولى ركب القائد الأجل عز الدولة، وسناها معضاد الخادم الأسود، في سائر الأتراك ووجوه القوّاد، وشق البلد، ونزل إلى الصناعة التي بالجسر بمن معه، ثم خرج من هناك، وعدّى في سائر عساكره إلى الجيزة، حتى رتب لأمير المؤمنين عساكر تكون معه مقيمة هناك لحفظه، لأنه عدّى يوم الاثنين لإحدى عشرة خلت منه في أربع عشاريات، وأربع عشرة بغلة من بغال النقل، وفي جميع من معه من خاصته وحرمه إلى سجن يوسف عليه السلام، وأقام هناك يومين وليلتين، إلى أن عاد الرمادية الخارجون إلى السجن بالتماثيل، والمضاحك والحكايات والسماجات، فضحك منهم واستظرفهم، وعاد إلى قصره بكرة يوم الأربعاء لثلاث عشرة خلت منه، وأقام أهل الأسواق نحو الأسبوعين يطرقون الشوارع بالخيال والسماجات والتماثيل، ويطلعون إلى القاهرة بذلك ليشاهدهم أمير المؤمنين، ويعودون ومعهم سجل قد كتب لهم أن لا يعارض أحد منهم في ذهابه وعوده، وأن يعتمد إكرامهم وصيانتهم، ولم يزالوا على ذلك إلى أن تكامل جميعهم، وكان دخولهم من سجن يوسف يوم السبت لأربع عشرة بقيت من جمادى الأولى، وشقوا الشوارع بالحكايات والسماجات والتماثيل فتعطل الناس في ذلك اليوم عن أشغالهم ومعايشهم، واجتمع في الأسواق خلق كثير لنظرهم، وظل الناس أكثر هذا اليوم على ذلك، وأطلق لجميعهم ثمانية آلاف درهم، وكانوا اثني عشر سوقاً ونزلوا مسرورين، وبخارج مدينة الجيزة موضع يعرف بأبي هريرة، فيظنّ من لا علم له أنه أبو هريرة الصحابيّ، وليس كذلك، بل هو منسوب إلى ابن ابنته.

ذكر التيه

هو أرض بالقرب من أيلة بينهما عقبة، لا يكاد الراكب يصعدها لصعوبتها، إلا أنها مهدت في زمان خمارويه بن أحمد بن طولون، ويسير الراكب مرحلتين في محض التيه هذا، حتى يوافي ساحل بحر فاران، حيث كانت مدينة قاران، وهناك غرق فرعون، والتيه مقدار أربعين فرسخاً في مثلها، وفيه تَاه بنو إسرائيل أربعين سنة لم يدخلوا مدينة ولا أووا إلى بيت ولا بدّلوا ثوباً، وفيه مات موسى عليه السلام.

ويقال: إنّ طول التيه نحو من ستة أيام، واتفق أنّ المماليك البحربة لما خرجوا من القاهرة هاربين في سنة اثنتين وخمسين وستمائة مرّ طائفة منهم بالتيه، فتاهوا فيه خمسة أيام، ثم تراءى لهم في اليوم السادس سواد على بعد، فقصدوه، فإذا مدينة عظيمة لها سور وأبواب كلها من رخام أخضر، فدخلوا بها، وطافوا بها، فإذا هي قد غلب عليها الرمل، حتى طم أسواقها ودورها، ووجدوا بها أواني وملابس، وكانوا إذا تناولوا منها شيئاً، تناثر من طول البلى، ووجدوا في صينية بعض البزازين، تسعة دنانير ذهباً، عليها صورة غزال، وكتابة عبرانية، وحفروا موضعاً فإذا حجر على صهريج ماء، فشربوا منه ماء أبرد من الثلج، ثم خرجوا ومشوا ليلة فإذا بطائفة من العربان، فحملوهم إلى مدينة الكرك، فدفعوا الدنانير لبعض الصيارفة فإذا عليها، أنها ضربت في أيام موسى عليه السلام، ودفع لهم في كل دينار مائة درهم، وقيل لهم: إنّ هذه المدينة الخضراء من مدن بني إسرائيل، ولها طوفان رمل يزيد تارة، وينقص أخرى لا يراها إلا تائه، والله أعلم.

ذكر عين شمس

وكان يقال لها في القديم: رعمساس، وكانت عين شمس، هيكلاً يحج الناس إليه، ويقصدونه من أقطار الأرض في جملة ما كان يحج إليه من الهياكل التي كانت في قديم الدهر، ويقال: إنّ الصابئة أخذت هذه الهياكل عن عاد وثمود، ويزعمون أنه عن شيث بن آدم، وعن هرمس الأوّل، وهو إدريس، وإن إدريس هو أوّل من تكلم في الجواهر العلوية والحركات النجومية، وبنى الهياكل ومجد الله فيها.

ويقال: إنّ الهياكل كانت عدّتها في الزمن الغابر: اثني عشر هيكلاً، وهي هيكل: العلة الأولى، وهيكل: العقل، وهيكل: السياسة، وهيكل: الصورة، وهيكل: النفس، وكانت هذه الهياكل الخمسة مستديرات، والهيكل السادس هيكل: زحل، وهو مسدس، وبعده هيكل: المشتري وهو مثلث، ثم هيكل: المرّيخ، وهو مربع، وهيكل: الشمس، وهو أيضاً مربع، وهيكل: الزهرة، وهو مثلث مستطيل، وهيكل: عطارد مثلث في جوف مربع مستطيل، وهيكل: القمر مثمن.

وعللوا عبادتهم للهياكل بأن قالوا: لما كان صانع العالم مقدّساً عن صفات الحدوث، وجب العجز عن إدراك جلاله، وتعين أن يتقرّب إليه عباده بالمقرّبين لديه، وهم: الروحانيون ليشفعوا لهم، ويكونوا وسائط لهم عنده، وعنوا بالروحانيين: الملائكة، وزعموا أنها المدبرات للكواكب السبعة السيارة في أفلاكها، وهي هياكلها وأنه لا بدّ لكل روحانيّ من هيكل، ولا بدّ لكل هيكل من فلك، وأن نسبة الروحانيّ إلى الهيكل نسبة الروح إلى الجسد، وزعموا: أنه لا بد من رؤية المتوسط بين العباد، وبين بارئهم حتى يتوجه إليه العبد بنفسه، ويستفيد منه، ففزعوا إلى الهياكل التي هي السيارات، فعرفوا بيوتها من الفلك، وعرفوا مطالعها ومغاربها واتصالاتها، وما لها من الأيام والليالي، والساعات والأشخاص والصور والأقاليم، وغير ذلك مما هو معروف في موضعه من العلم الرياضي.

وسموا هذه السبعة السيارة: أرباباً وآلهة، وسموا: الشمس إله الآلهة ورب الأرباب، وزعموا أنها المفيضة على ألسنة أنوارها، والمظهرة فيها آثارها، فكانوا يتقرّبون إلى الهياكل تقرّباً إلى الرّوحانيين لتقربهم إلى الباري، لزعمهم أن الهياكل أبدان الروحانيين، وكلّ من تقرّب إلى شخص، فقد تقرّب إلى روحه.

وكانوا: يُصلون لكل كوكب يوماً، يزعمون أنه رب ذلك اليوم، وكانت صلاتهم في ثلاثة أوقات: الأولى عند طلوع الشمس، والثانية عند استوائها في الفلك، والثالثة عند غروبها، فيُصلون لزحل يوم السبت، وللمشتري يوم الأحد، وللمريخ يوم الاثنين، وللشمس يوم الثلاثاء، وللزهرة يوم الأربعاء، ولعطارد يوم الخميس، وللقمر يوم الجمعة.

ويقال: إنه كان ببلخ هيكل بناه: بنو حمير على اسم القمر لتعارض به الكعبة، فكانت الفرس تحجه وتكسوه الحرير، وكان اسمه: نوبهر، فلما تمجست الفرس، عملته بيت نار، وقيل للموكل بسدانته: برمك، يعني والي مكة، وانتهت البرمكة إلى جد خالد جدّ جعفر بن يحيى بن خالد، فأسلم على يد هشام بن عبد الملك، وسماه عبد الله، وخرّب هذا الهيكل، قيس بن الهيثم في أوّل خلافة معاوية سنة إحدى وأربعين، وكان بناءَ عظيماً حوله أروقة وثلثمائة وستون مقصورة لسكن خدّامه.

 

ذكر مدينة الفيوم

اعلم: أن موضع الفيوم كان مغيض ماء النيل، فلما ولي السيد يوسف الصدّيق عليه السلام تدبير، أمور مصر عمرها. قال ابن وصيف شاه: ثم ملك الريان بن الوليد، وهو فرعون وسف، والقبط تسميه: نهر أوش، فجلس على سرير الملك، وكان عظيم الخلق جميل الوجه عاقلاً متمكناً، فوعد بالجميل، وأسقط عن الناس خراج ثلاث سنين، وفرّق المال في الخاص والعامّ.

فلما مضى له بمصر، سبع عشرة سنة توفي وعمره مائة وسبع وأربعون سنة، فخاف الأسباط حينئذ مقابلة يوسف إياهم، فقالوا: إنّ أباك أوصى أن تغفر ذنب إخوتك، فإنك وهم عبيد الله، إله أبيك، فبكى يوسف، وقال لهم: لا تحتاجون إلى ذلك، ووعدهم بخيرٍ تممه لهم، ومات يوسف وله مائة سنة وعشر سنين، والله أعلم.

ذكر ما قيل في الفيوم وخلجانها وضياعها

قال اليعقوبيّ: كان يقال، في متقدّم الأيام مصر والفيوم لجلالة الفيوم، وكثرة عمارتها، وبها القمح الموصوف، وبها يعمل الخيش. وحكى المسعوديّ: أنّ معنى الفيوم، ألف يوم.

قال القضاعيّ: الفيوم وهي مدينة دبرها يوسف النبيّ عليه السلام بالوحي، وكانت ثلثمائة وستين ضيعة، تمير كل ضيعة منها مصر يوماً واحداً، فكانت تمير مصر السنة، وكانت تُروى من إثني عشر ذراعاً، ولا يستبحر ما زاد على ذلك، فإن يوسف عليه السلام اتخذ لهم مجرى ورتبه ليدوم لهم دخول الماء فيه، وقوّمه بالحجارة المنضدة، وبنى به اللاَّهون.

وقال ابن رضوان: الفيوم يخزن فيه ماء النيل، ويزرع عليه مرّات في السنة، حتى إنك ترى هذا الماء إذا خلى يغير لون النيل، وطعمه وأكثر ما تحسن هذه الحالة في البحيرة التي تكون في أيام القيظ سفط ونهيا، وصاعداً إلى ما يلي الفيوم، وهذه حالة تزيد في رداءة أهل المدينة يعني مصر، ولا سيما إذا هبت ريح الجنوب، فإن الفيوم في جنوب مدينة مصر على مسافة بعيدة من أرضها.

وقال القاضي السعيد أبو الحسن عليّ بن القاضي المؤتمن، بقية الدولة أبي عمرو عثمان بن يوسف القرشيّ المخزومي في كتاب المنهاج في علم الخراج: وهذه الأعمال من أحسن الأشياء تدبيراً وأوسعها أرضاً وأجودها قطراً، وإنما غلب على بعضها الخراب لخلوّها من أهلها، واستيلاء الرمل على كثير من أرضها، وقد وقفت على دستور عمله أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر بن الحسن بن إسحاق لذكر خلجان الأعمال المدثورة، وما عليها من الضياع، وقد أوردته ههنا، وإن كان منه ما قد دثر، ومنه ما تغيرت أسماؤه، ومنه ما جهلت مواضعه بالدثور، ولكن أوردته ليعلم منه حال العامر الآن، ويستقصي به من له رغبة في عمارة ما يقذر عليه من الغامر، وفي إيراده مصلحة ليعلم شرب كل موضع ونسخته.

دستور: على ما أوضحه الكشف من حال الخلج الأمهات بمدينة الفيوم، وما لها من المواضع وشرب كل ضيعة منها، ورسمها في السد والفتح والتعديل والتحرير، وزمان ذلك عمل في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، تبتدئ بعون الله وحسن توفيقه بذكر حال البحر الأعظم الذي منه هذه الخلج، فنذكر مادّته التي صلاحه بصلاحها.

خليج الفيوم الأعظم: يصل الماء إلى هذا الخليج من البحر الصغير المعروف بالنهي في الحجر اليوسفيّ، وفوقه هذا البحر عند الجبل المعروف: بكرسيّ الساحرة من أعمال الأشمونين، ومنه شرب بعض الضياع الأشمونية، والقيسية، والأهناسية وعلى جانبيه ضياع كثيرة شربها منه، وشرب كروم ما له كروم منها.

وفائدة بناء الجدار الأعظم ردّ الماء إذا انتهى إلى حدود اثنتي عشرة ذراعاً إلى مدينة الفيوم، وطول ما يتصل منه الجدار الذي من جهة الغرب إلى الشرق، ثم يتصل بالميل، ثم ينخفض من حدود هذا الميل إلى ميل مثله يقابله من جهة الشمال خمسون ذراعاً، وبعدما بين هذين الميلين، وهو المنخفض مائة ذراع وعشرة أذرع، ومقدار المنخفض منه، أربعة أذرع، وهذا المنخفض هو الذي يسدّ بجسر من حشيش يُسمى لبشاً، وعرض ما يجري عليه الماء، وهو موضع اللبش وما قابله إلى جهة الشرق، أربعون ذراعاً، وعليه مسك اللبش الثاني، ويتصل بهذا الميل إلى جهة الشمال، ما طوله ثلثمائة واثنان وسبعون ذراعاً، ثم يتصل به على نهاية هذا الطول، جدار يمرّ على استقامته إلى الحجر مبنيّ بالحجر طوله على استقامته إلى جهة الشرق، مائة ذراع، ثم ينخفض أيضاً من حيث يتصل بهذا الجدار ما طوله، عشرون ذراعاً، وقدر المنخفض منه ذراعان.

وهذا المنخفض أيضاً يسدّ بجسر حشيش يسمى: اللكبد، وطول بقية الجدار إلى نهايته من جهة الشمال، مائة وستة وثلاثون ذراعاً، وقبالة هذا بطوله منه مُبلط، وفيه قناطر مبنية بالحجر كانت قديماً تردّ الماء إلى اليوم من الخليج القديم الذي عنده السدود اليوم، وكان عليها أبواب، وعدّتها عشر قناطر قديمة، فيكون جميع ذرع الجدار الأعظم من نهايته، سبعمائة واثنين وسبعين ذراعاً بذراع العمل دون الجدار المعترض من الغرب إلى الشرق، ويمرّ هذا الجدار الأعظم من كلتا جهتيه جميعاً، حتى يتصل بالجبل، فتوجد آثاره في القيظ مروراً على غير استقامة، وعرضه مختلف، وكلما انتهى إلى سطحه، قلّ عرضه، وعرض أعلاه مع الظاهر من أسفله جميعاً ستة عشر ذراعاً، وفيه منافس يخرج منه الماء، وهي برابخ زجاج ملوّثة بشبه المينا وأزرق وسليمانيّ.

وهو من العجائب الحسنة في عظم البناء وإتقانه، لأنه من الأبنية اللاحقة بمنارة الإسكندرية، وبناء الأهرام، فمن معجزته أن النيل يمرّ عليه من عهد يوسف عليه السلام إلى هذه الغاية، وما تغير عن مستقرّه، ويدخل الماء من هذا البحر في هذا الزمان إلى مدينة الفيوم من خليجها الأعظم ما بين أرض الضيعتين المعروفتين، بدمونة واللاهون، ومنه شرب هاتين الضيعتين وغيرهما سيحاً، ومنه شرب كرومها بالدواليب على أعناق البقر، وإن قصر النيل عن الصعود إلى سوادها، سُقيت منه على أعناق البقر وزرعت، وينتهي في الخليج الأعظم إلى خليج يعرف بخليج الأواسي، وليس عليه رسم في سدّ ولا فتح ولا تعديل، وينتهي إلى الضيعة المعروفة ببياض، فيملأ بركها وغيرها من البرك، وللبرك مقاسم يصل إلى كل مقسم منها لغايته، ومقدار شرب ما عليه، وينتهي إلى الضيعة المعروفة بالأوسية الكبرى، فمنه شربها من مقسمين لها، وبرسمها باب، ومنه يشرب نخلها وشجرها، وعلى هذا الحدّ طاحونة تعمل بالماء.

ثم ينتهي إلى ثلاثة مقاسم آخرها الضيعة المعروفة بمرطينة منها مقسم لها، ومقسم لقبالات عدّة، والمقسم الثالث يسقي أحد أحياء النخل، وبهذا الحيّ أسواق وبساتين قد خربت، وجميز دائر به، وكان بها بيوت في أقنية النخل، ثم ينتهي إلى حيّ ثانِ على ضفة الأوّل، ثم ينتهي إلى الضيعة المعروفة بالجوبة، فيملأ بركها وينتهي إلى ثلاثة مقاسم في صف، وفوقها خليج معطل ويشرب من هذه المقاسم عدّة ضياع، ثم ينتهي الماء من هذا الخليج إلى البطس، وهو نهايته، وعلى الخليج الأعظم بعد هذا أباليز شربها منه من أفواه لها سيحاً، فإذا نضب ماء النيل، نصب على أفواهها برسم صيد السمك شباك.

ثم ينتهي الخليج الأعظم على يمنة من يريد الفيوم إلى خليج يعرف: بخليج سمسطوس. منه شرب سمسطوس وغيرها، وأباليز كثيرة تجاوز الصحراء من المشرق منه، ومن قبليه، وهي ما بين هذا الخليج، وخليج الأواسي. ثم ينتهي الخليج الأعظم أيضاً إلى: خليج ذهالة. ومنه شرب عدّة ضياع وعليه يزرع الأرز وغيره.

ثم ينتهي الخليج الأعظم إلى: خليج دله. وهو من المطاطية، وحكمه في السدّ، والفتح، والتعديل، والتحسين كما تقدّم، وهو على يسرة من يريد المدينة، وله بابان يُوسفيان مبنيان بالحجر سعة كل منهما ذراعان وربع، ومنه شرب عدّة ضياع أمّهات وغيرها، وفي وسطه مفيض لزمان الاستبحار، يفتح فيفيض الماء إلى البركة العظمى، وفي أقصى هذه البركة أيضاً مفيض له أبواب يقال: إنها كانت من حديد فإذا زادت فتحت الأبواب، فيمضي الماء إلى الغرب، وقيل: إنه يمرّ إلى سنترية، وكان على هذين الخليجين بساتين وكروم كثيرة تشرب على أعناق البقر.

وينتهي الخليج الأعظم إلى خليج المجنونة. سُميَ بذلك لعظم ما يصير إليه من الماء، وحكمه في السدّ، وغيره على ما ذكر، ومنه شُرب ضياع كثيرة، وبه تدار طواحين وإليه تصير مصالات مياه الضياع القبلية، وإلى بركة في أقصى مدينة الفيوم تجاور الجبل المعروف بأبي قطران، ويلقي ما ينصب من مصالات الضياع البحرية فيها، وهي البركة العظمى.

ثم ينتهي الخليج الأعظم إلى: خليج تلاله. وله بابان يوسفيان متينان مبنيان بالحجر سعة كل منهما ذراعان وثلثا ذراع، وليس فيه رسم سدّ، ولا فتح ولا تعديل، ولا تحييز إلا في تقصير النيل، فإنه يُحيز بحشيش، ومنه شُرب طوائف المدينة، وعدّة أراض وضياع، وفيه فوهة خليج البطش الذي إليه مفاضل المياه، وفيه أبواب تُسدّ حتى يصعد الماء إلى أراضٍ مرتفعة بقدر معلوم، وإذا حدث بالسدّ حدثٌ يفسده، كانت النفقة عليه من الضياع التي تشرب منه بقدر استحقاقها.

ثم ينتهي الخليج الأعظم إلى خلجان من جانبيه في قبليه وبحريه ثم ينتهي إلى: خليج سموه. وهو على يمنة من يريد مدينة الفيوم، وهو من المطأطئة، وله بابان يوسفيان سعة كل منهما ذراعان ونصف، وحكمه حكم ما تقدّم، ومنه شرب طوائف كثيرة، وعدّة ضياع، وينتهي إلى أربعة مقاسم بأبواب، وإلى خلجان تسقي ضياعاً كثيرة فيها.

خليج تبدود: فيه عين حلوة فإذا سدّ هذا الخليج سقى منها أراضي ما جاورها، وظهرت هذه العين لما عدم الماء، وحفر هذا الموضع ليعمل بئراً، فظهرت منه هذه العين، فاكتفى بها، ثم ينتهي الخليج الأعظم إلى خلجان بها شافروانات، ومقاسم قديمة يوسفية، وبها أبواب يوسفية، بها رسوم في السدّ، والفتح يشرب منها ضياع كثيرة، ورسم الترع أن يسدّ جميعها على استقبال عشرة أيام تخلو من هاتور إلى سلخه، وتفتح على استقبال كيهك مدّة عشرين يوماً، وتسدّ لعشر تبقى منه إلى الغطاس، وتفتح يوم الغطاس إلى سلخ طوبة، وتسدّ على استقبال أمشير عشرين يوماً، ثم تفتح لعشر تبقى منه إلى عشرين مِن بَرمهات، وتفتح عشرة أيام تخلو من برمودة، ثم تعدّل فيهتم بعمارتها، ولهم في التعديل قسم تُعطى منه كل ناحية شربها بالعدل بقوانين معروفة عندهم، وقد اختصرت أسماء الضياع التي ذكرها لخراب أكثرها الآن، والله أعلم.

كنيسة دموه

هذه الكنيسة أعظم معبد لليهود بأرض مصر، فإنهم لا يختلفون في أنها الموضع الذي كان يأوي إليه موسى بن عمران صلوات الله عليه، حين كان يبلغ رسالات اللّه عز وجلّ إلى فرعون مدّة مقامة بمصر، منذ قدم من مدين إلى أن خرج ببني إسرائيل من مصر. ويزعم يهود أنها بنيت هذا البناء الموجود بعد خراب بيت المقدس الخراب الثاني على يد طيطش ببضع وأربعين سنة، وذلك قبل ظهور الملة الإسلامية بما ينيف على خمسمائة سنة، وبهذه الكنيسة شجرة زيزلخت في غاية الكبر لا يشكوّن في أنها من زمن موسى عليه السلام، ويقولون أنّ موسى عليه السلام غرس عصاه في موضعها فأنبت اللّه هناك هذه الشجرة، وأنها لم تزل ذات أغصان نصرة، وساق صاعد في السماء، مع حسن استواء، وثخن في استقامة، إلى أن أنشأ الملك الأشرف شعبان بن حسين مدرسته تحت القلعة، فذُكر له حًسن هذه الشجرة، فتقدم بقطعها لينتفع بها في العمارة، فمضوا إلى ما أُمروا به من ذلك، فأصبحت وقد تكوّرت وتعقلت وصارت شنيعة المنظر فتركوها، واستمرّت كذلك مدّة، فاتفق أن زني يهودي بيهودية تحتها، فتهدّلت أغصانها وتحات ورقها وجفت حتى لم يبق بها ورقة خضراء، وهي باقية كذلك إلى يومنا هذا ولهذه الكنيسة عيد يرحل اليهود بأهاليهم إليها في عيد الخطاب، وهو في شهر سيوان، ويجعلون ذلك بدل حجهم إلى القدس، وقد كان لموسى عليه السلام أنباء قد قصها الله تعالى في القرآن الكريم وفي التوراة، وروى أهل الكتاب وعلماء الأخبار من المسلمين كثيراً منها، وسأقص عليك في هذا الموضع منها ما فيه كفاية، إذ كان ذلك من شرط هذا الكتاب.

موسى بن عمران: وفي التوراة عمرام بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله وسلامه عليهم، أمه يوحانذ بنت لاوي، فهي عمة عمران والد موسى، ولد بمصر في اليوم السابع من شهر آذار سنة ثلاثين ومائة لدخول يعقوب على يوسف عليهما السلام بمصر، وكان بنو إسرائيل منذ مات لاوي بن يعقوب في سنة أربع وتسعين لدخول يعقوب مصر في البلاء مع القبط، وذلك أن يوسف عليه السلام لما مات في سنة ثمانين من قدوم يعقوب مصر، كان الملك إذ ذاك بمصر دارم بن الريان، وهو الفرعون الرابع عندهم، وتسميه القبط دريموس، فاستوزر بعده رجلاَ من الكهنة يقال له بلاطس، فحمله على أذى الناس وخالف ما كان عليه يوسف، وساءت سيرة الملك حتى اغتصب كلّ امرأة جميلة بمدينة منف وغيرها من النواحي، فشق ذلك من فعله على الناس وهمّوا بخلعه من المُلك، فقام الوزير بلاطس في الوساطة بينه وبين الناس وأسقط عنهم الخراج لثلاث سنين، وفرق فيهم مالاً حتى سكنوا، واتفق أن رجلاَ من الإسرائيليين ضرب بعض سدنة الهياكل فأدماه، وعاب دين الكهنة، فغضب القبط وسألوا الوزير أن يُخرج بنى إسرائيل من مصر، فأبى. وكان دارم الملك قد خرج إلى الصعيد، فبعث إليه يخبره بأمر الإسرائيليّ وما كان من القبط في طلبهم إخراج بني إسرائيل من مصر، فأرسل إليه أن لا يحدث في القوم حدثاً دون موافاته، فشغب القبط وأجمعوا على خلع الملك وإقامة غيره، فسار إليهم الملك وكانت بينه وبينهم حروب قتل فيها خلق كثير، ظفر فيها الملك وصلب ممن خالفه بحافتي النيل طوائف لا تحصى، وعاد إلى أكثر مما كان عليه من ابتزاز النساء وأخذ الأموال واستخدام الأشراف الوجوه من القبط ومن بنى إسرائيل، فأجمع الكلّ على ذمّه. واتفق أنه ركب في النيل فهاجت به الريح وأغرقه اللّه ومن معه، ولم توجد جثته إلاّ عند شطنوف.

تاريخ اليهود وأعيادهم

قد كانت اليهود أوّلاً تؤرخ بوفاة موسى عليه السلام، ثم صارت تؤرخ بتاريخ الإسكندر بن فيلبش، وشهور سنتهم اثنا عشر شهراً، وأيام السنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوماً. فأما الشهور فإنها تشري، مر حشوان، كسليو، طبيث، شفط، آذر، نيس، أيار، سيوان، تموز، آب، أيلول. وأيام سنتهم أيام سنة القمر، ولو كانوا يستعملونها على حالها لكانت أيام سنتهم وعدد شهورهم شيئاً واحداً، ولكنه لما خرج بنو إسرائيل من مصر مع موسى عليه السلام إلى التيه وتخلصوا من عذاب فرعون، وما كانوا فيه من العبودية، وائتمروا بما أمروا به كما وصف في السِّفْرِ الثاني من التوراة، اتفق ذلك ليلة اليوم الخامس عشر من نيس، والقمر تام الضوء، والزمان ربيع. فأمروا بحفظ هذا اليوم كما قال في السفر الثاني من التوراة، احفظوا هذا اليوم سنة لخلوفكم إلى الدهر في أربعة عشر من الشهر الأول، وليس معنى الشهر الأوّل هذا شهر تشري، ولكنه عني به شهر نيس، من أجل أنهم أمروا أن يكون شهر الناسخ رأس شهورهم ويكون أول السنة، فقال موسى عليه السلام للشعب: " اذكروا اليوم الذي خرجتم فيه من التعبد، فلا تأكلوا خميراً في هذا اليوم في الشهر الذي ينضر فيه الشجر " . فلذلك اضطرّوا إلى استعمال سنة الشمس ليقع اليوم الرابع عشر من شهر نيس في أوان الربيع حين تورق الأشجار وتزهو الثمار، وإلى استعمال سنة القمر ليكون جرمه فيه بدراً تام الضوء في برج الميزان، وأحوجهم ذلك إلى إلحاق الأيام التي يتقدّم بها عن الوقت المطلوب بالشهور إذا استوفيت أيام شهر واحد، فألحقوها بها شهراً تاماً سمّوه آذار الأوّل، وسموا آذار الأصل آذار الثاني، لأنه ردف سمياً له وتلاه، وسموا السنة الكبيسة عبوراً، اشتقاقاً من معبار، وهي المرأة الحبلى بالعبرانية، لأنهم شبهوا دخول الشهر الزائد في السنة بحمل المرأة ما ليس من جملتها، ولهم في استخراج ذلك حسابات كثيرة مذكورة في الأزباج.

وشهر آب ثلاثون يوماً، وفيه عيد القرّائين، صوم في اليوم السابع واليوم العاشر، لأنّ بيت المقدس خرب فيهما على يد بخت نصر، وفيه أيضاً كان إطلاق بخت نصر النار في مدينة القدس وفي الهيكل، ويصوم الربانيون اليوم التاسع منه، لأنّ فيه خرب البيت على يد طنطش الخراب الثاني.

وشهر أيلول تسعة وعشرون يوماً أبداً، وليس فيه عيد والله تعالى أعلم.

معنى قولهم يهودي

اعلم أن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم صلوات الله عليهم أجمعين، سماه الله إسرائيل، ومعنى ذلك الذي رأسه القادر، وكان له من الولد اثنا عشر ذكراً يُقال لكلّ واحد منهم سبط، ويقال لمجموعهم الأسباط، وهذه أسماؤهم روبيل، وشمعون، ولاوي، ويهوذا، ويساخر، وزبولون. والستة أشقاء، أمّهم ليا بنت لابان بن بتويل بن ناحور أخي إبراهيم الخليل. وكان واشار، ودان، ونفتالي، ويوسف، وبنيامين. فلما كبر هؤلاء الأسباط الإثنا عشر قدّم عليهم أبوهم يعقوب وهو إسرائيل، ابنه يهوذا، وجعله حاكماً على إخوته الأحد عشر سبطاً، فاستمرّ رئيساً وحاكماً على إخوته إلى أن مات، فورثت أولاد يهوذا رياسة الأسباط من بعده، إلى أن أرسل اللّه تعالى موسى ابن عمران بن قاهاث بن لاوي بن يعقوب إلى فرعون، بعد وفاة يوسف بن يعقوب عليهما السلام، بمائة وأربع وأربعين سنة، وهم رؤساء الأسباط. فلما نجى الله موسى وقومه بعد غرق فرعون ومن معه، رتب عليه السلام بني إسرائيل الإثني عشر سبطاً أربع فرق، وقدّم على جميعهم سبط يهوذا، فلم يزل سبط يهوذا مقدماً على سائر الأسباط أيام حياة موسى عليه السلام، وأيام حياة يوشع بن نون. فلما مات يوشع، سأل بنو إسرائيل الله تعالى وابتهلوا إليه في قبة الشمشار أن يقدّم عليهم واحداً منهم، فجاء الوحي من الله بتقديم عثنيئال بن قناز من سبط يهوذا، فتقدّم على سائر الأسباط، وصار بنو يهوذا مقدمين على سائر الأسباط من حينئذٍ إلى أن ملَّك الله على بني إسرائيل نبيه داود، وهو من سبط يهوذا، فورث ملك بني إسرائيل من بعده ابنه سليمان بن داود عليهما السلام. فلما مات سليمان افترق ملك بني إسرائيل من بعده، وصار لمدينة شمرون التي يقال لها اليوم نابلس عشرة أسباط، وبقي بمدينة القدس سبطان. هما سبط يهوذا وسبط بنيامين، وكان يُقال لسكان شمرون بنو إسرائيل ويقال لسكان القدس بنو يهوذا، إلى أن انقرضت دولة بني إسرائيل من مدينة شمرون بعد مائتين وإحدى وخمسين سنة، فصاروا كلهم بالقدس تحت طاعة الملوك من بني يهودا، إلى أن قدم بخت نصر وخرّب القدس وجلا جميع بني إسرائيل إلى بابل، فعرفوا هناك بين الأمم ببني يهوذا، واستمرّ هذا سمة لهم بين الأمم بعد ذلك إلى أن جاء الله بالإسلام، فكان يُقال للواحد منهم يهوذي بذال معجمة نسبة إلى سبط يهوذا، وتلاعب العرب بذلك على عادتهم في التلاعب بالأسماء المعجمة، وقالوها بدال مهملة، وسموا طائفة بني إسرائيل اليهود، وبهذه اللغة نزل القرآن، ويقال أنّ أول من سمى بني إسرائيل اليهود بخت نصر، واللّه يعلم وأنتم لا تعلمون.

 

نظريات خروج بني اسرائيل من مصر

1-المؤرخ يوسيفوس Josephus


يقول المؤرخ اليهودي الشهير " يوسيفوس " إن خروج بني إسرائيل واكب طرد الهكسوس من مصر . و يضيف " يوسيفوس " أن الملك " أحمس الأول " مؤسس الأسرة الثامنة عشرة هو فرعون الخروج . كما أنه اعتبر الهكسوس و العبرانيين شعباً واحداً ، أو على الأقل فإن كلاهما ينتمي لجنس واحد هو الجنس السامي .

و قد نقل " يوسيفوس " تسمية الهكسوس عن المؤرخ المصري " مانيتون " Manethon ، و هي تعني " الملوك الرعاة " و هذة التسمية هي تحريف للكلمة المصرية " حقاو خاسوت " و التي تعني " حكام البلاد الأجنبية " .

و يقول " يوسيفوس أيضاً :
"
إن من خروج بني إسرائيل من مصر إلى مُلك الإسكندر ألفاً و ست و أربعون سنة ... و من إبراهيم إلى مُلك إسكندر ألف و ثمانمائة و ثلاثة و خمسون سنة ... " .

2 –
عالم النفس اليهودي سيجموند فرويد :-

يعتقد " فرويد " أن النبي موسى – عليه السلام – كان معاصراً للملك " إخناتون " ( 1370 – 1349 ق . م ) . و كان موسى متأثراً بدعوة " إخناتون " إلى الوحدانية و عبادة الإله الواحد؟ . و لكن بعد سقوط هذة الدعوة الدينية و اختفاء صاحبها، هرب النبي موسى و قومه بنو إسرائيل من مصر .

و يقول " فرويد " :
"
إني لأجازف الآن باستخراج هذة النتيجة الآتية : إذا كان موسى مصرياً ، و إذا كان قد نقل إلى اليهود ديانته هو نفسه ، إذاً فقد كانت تلك الديانة هي ديانة " إخناتون " ، أعني ديانة الإله آتون ... " .
و بحسب فرضية " سيجموند فرويد " فإن الملك " توت عنخ آمون " الملك الطفل هو الفرعون الذي أخرج بني إسرائيل .


3 –
فريدريك كينيون Ferdric Kenyon :-

يذهب " كينيون " إلى أن الملك " رمسيس الثاني " كان هو فرعون الإضطهاد ، و يعد ابنه الملك " مرنبتاح " ( 1223 – 1213 ق . م ) هو فرعون الخروج .

و يستند " كينيون " في اقتراحه إلى العثور في معبد الرامسيوم غرب طيبة عام 1869 م على لوحة النصر أو لوحة إسرائيل التي تؤرخ لعصر الملك " مرنبتاح " و التي ورد بها ذكر إسرائيل للمرة الأولى على الآثار المصرية .



4 –
فلندرز بتري Flinders Petrie :-

يعتقد " بتري " أن تاريخ قدوم بني إسرائيل إلى مصر يؤرخ لسنة 1650 ق . م ، أما تاريخ خروجهم من مصر فيرجع لسنة 1220 ق . م . و يعتمد " بتري " على ما ورد في أسفار التوراة من أن اليهود قد أقاموا في أرض مصر 430 سنة .

5 –
جارستانج Garstang :-

يعتقد " جارستانج " بعد كشوفه الآثريه في مقابر " أريحا الملكية " أن الأميرة " حتشبسوت " قبل أن ترتقي العرش هي التي أنقذت الطفل موسى من النهر . و قد قامت هذة الأميرة بتربية موسى في بلاطها و بين حاشيتها ، و كان ذلك حوالى عام 1527 ق . م .

و يضيف " جارستانج " أن موسى قد هرب و قومه من مصر بعد جلوس عدو الملكة " حتشبسوت " على عرش مصر و هو الملك " تحتمس الثالث " الذي كان ابناً لزوجها " تحتمس الثاني " . و يعتقد " جارستانج " أن الأدلة التي عثر عليها بين أطلال أريحا الفلسطينية تؤيد سقوط هذة المدينة حوالي 1400 ق . م و لهذا يؤرخ " جارستانج " تاريخ خروج بني إسرائيل إلى سنة 1447 ق . م .

6 –
كتشن Kitchen :-

يقول " كتشن " إن بني إسرائيل عملوا بالسخرة في صناعة الطوب في عهد الملك " سيتي الأول " ( 1303 – 1290 ق . م ) من أجل مشاريع البناء العديدة لهذا الملك ، كما أنهم استمروا في العمل إبان حكم ابنه الملك " رمسيس الثاني " لإنتاج الطوب من أجل بناء العاصمة الجديدة " بر رعمسيس " .

و كما ذكرنا سابقاً أن التوراة تذكر أن بني إسرائيل قد بنوا لفرعون مصر مدينتي مخازن هما " فيثوم " و " رعمسيس " . و يقول " كتشن " : إنه يبدو من النص التوراتي أن المقصود هنا بمدينة " رعمسيس " التوراتية هي مدينة " بر رعمسيس " عاصمة الملك " رمسيس الثاني " الصيفية . و بناء على ذلك يكون " رمسيس الثاني " هو فرعون الخروج .

7 –
ول ديورانت Will Durant :-

يذكر هذا المؤرخ الشهير أن النبي إبراهيم – عليه السلام – قد جاء هو و قومه من " أور الكلدانية " ببلاد ما بين النهرين ، و قد إستقروا في فلسطين حوالي عام 2200 ق . م ، أي قبل عصر موسى بحوالي ألف سنة .
و يفسر " ول ديورانت " متن لوحة إسرائيل من عهد الملك " مرنبتاح " و التي جاء فيها " إن إسرائيل أبيدت ، و لم يعد لها بذرة ... " ، أن الملك " مرنبتاح " لم يكن فرعون الخروج . غير أن ما يؤكده هذا المتن أن الجيوش المصرية اجتاحت بلاد فلسطين مرة أخرى . و هذا الرأي يؤيده د / عبد المنعم عبد الحليم سيد حيث يقول " إن سياق نصوص لوحة " مرنبتاح " هذة يدل على أن هذا الملك قد حارب إسرائيل في فلسطين ، أي انهم لم يكونوا موجودين في مصر في عهده . بعبارة أخرى انهم خرجوا من مصر في عصر أحد الفراعنة الذين سبقوا عصر " مرنبتاح " .


8 –
إدوارد نافيل Edouard Naville :-

يشير " نافيل " إلى أن الخروج تم في عهد الملك " مرنبتاح " و على هذا يكون والده " رمسيس الثاني " هو فرعون الإضطهاد و التسخير .

و يقول " نافيل " في هذا الصدد :
"
إني لا أزال مسلماً بوجهة النظر التي أدلى بها " لبسيوس " Lepssius عن خروج بني إسرائيل من مصر ، و هي أن مضطهد اليهود هو " رمسيس الثاني " الذي كان حكمه الطويل بداية لانحلال الإمبراطورية المصرية ، و أن فرعون الذي ينسب له خروج بني إسرائيل هو ابنه " مرنبتاح " ... " .
9 –
ليونارد كوتريل Leonard Cottrel :-

يعتقد أن الملك " مرنبتاح " هو فرعون الخروج ، و يحدد " كوتريل " عام 1250 ق . م بأنه كان العام الذي خرج فيه بنو إسرائيل من مصر .




10-
واليس بدج Walis Budge :-

يقول إنه بعد أن تم الكشف عن قبر الملك " توت عنخ آمون " عام 1922 م بواسطة الأثري البريطاني " هوارد كارتر " H. Carter ، حاول البعض إظهار هذا الفرعون الصغير أنه هو فرعون الخروج ، و أن زوجته " عنخ إس إن با آمون " هي التي التقطت الطفل موسى من التابوت الذي كان ملقى فى نهر النيل .

إلا أن " بدج " يؤكد أنه كان هناك أكثر من خروج و لم يكن الملك " توت عنخ آمون " ملكاً على مصر في زمن أياً منهم .


11 –
جاستون ماسبيرو Gaston Maspero :-

يذكر " ماسبيرو " أنه بناءً على تقليد يرجع لأصل سكندري يقول إن الملك " مرنبتاح " هو فرعون الخروج ، و هو الملك الذي غرق في البحر الأحمر .


12 –
جورج بوزنر George Bozner :-

يعتقد أنه بعد الحفر الأثري في مدينة " أريحا الفلسطينية " و التي أحرقها يوشع بن نون خليفة موسى في قيادة بني إسرائيل بعد الخروج من مصر ، و هو ما يشير إلى أن الخروخ قد تم في عهد الملك " سيتي الأول " . و يحدد " جورج بوزنر " الخروج في سنة 1290 ق.م .


13 –
جرودسلاف Grodselaff :-

نشر عالم المصريات " جرودسلاف " بحثاً هاماً عام 1949 م عن لوح عثر عليه في مدينة " بيسان " أو " بيت شان " الفلسطينية يتحدث هذا النص عن هجوم " العابيرو " إبان حكم الملك " سيتي الأول " على بلدة تقع غرب الأردن . و يضيف " جرودسلاف " أن العابيرو الذين ورد ذكرهم على لوح الملك " أمنحتب الثاني " الذي كشف عنه في بلدة " ميت رهينة " – و هي مدينة " منف " القديمة – يتحدث عن دخول النبي يعقوب و بنيه إلى مصر .

و ينهي " جرودسلاف " دراسته قائلاً :
"
إن خروج الإسرائيليين من مصر تم في العام الأخير من حكم الملك " رمسيس الثاني "...".


و قد حدد " جرودسلاف " الزمن الذي دخل فيه يعقوب و أبناؤه الأسباط أرض مصر بالعالم 1438 ق . م ، أما زمن خروج بني إسرائيل من مصر فكان في سنة 1223 ق . م .

14 –
نيكولاس جريمال Nicolas Grimale :-

يعتقد " جريمال " أن موسى تلقى تعليمه الأول في عصر الفرعون " حورمحب " و الملك " رمسيس الأول " . و عندما أدرك أنه من بني إسرائيل انضم إليهم في عهد " سيتي الأول " . ثم هرب من مصر إلى أرض " مدين " بعد أن قتل مصرياً .

و بعد أن تلقى موسى الوحي و الرسالة ، عاد إلى مصر في السنوات الأولى من حكم الملك " رمسيس الثاني " . و يتفق " جريمال " مع الإعتقاد بأن " مرنبتاح " هو فرعون الخروج .


15 –
دي فو De Vaux :-

يعتقد " دي فو " أن حادثة الخروج وقعت في النصف الثاني من حكم الملك " رمسيس الثاني " ؟؟



 
دي ميتشيلي De Micelle :-

يذهب إلى أن الملك " تحتمس الثاني " هو فرعون الخروج ، و يدعي " دي ميتشيلي " أنه توصل إلى تحديد زمني للخروج
16
بهامش تقريبي يصل إلى يوم واحد هو 9 أبريل 1495 ق . م ، و هذا من خلال حساب التقويمات .

و يؤيد " دي ميتشيلي " نظريته التي تقول إن الملك " تحتمس الثاني " هو فرعون الخروج و ذلك من خلال مومياء هذا الملك مكتوب عليها وصف طبي لأمراض " الأورام الجلدية " . و بما أن واحداً من ضربات مصر التي تذكرها التوراة هي الطفح الجلدي ، و هذا دليل مادي على أن الملك " تحتمس الثاني " هو فرعون الخروج .


17 –
لين سابل Lynne Sabel :-

يعتقد " لين سابل " أن العبرانيين دخلوا مصر في حوالي عام 1750 ق . م ، كما يحدد زمن خروج بني إسرائيل بسنة 1230 ق . م .


18 –
دانيال روبس Daniel Robs :-

يقول إن الملك " أمنحتب الثاني " هو فرعون الخروج ، و ذلك بناءً على ما ورد في سفر الملوك الأول . و يضع " دانيال روبس " لبناء هيكل سليمان عام 960 ق . م .

"
وَكَانَ فِي سَنَةِ الأَرْبَعِ مِئَةٍ وَالثَّمَانِينَ لِخُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِمُلْكِ سُلَيْمَانَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فِي شَهْرِ زِيُو وَهُوَ الشَّهْرُ الثَّانِي، أَنَّهُ بَنَى الْبَيْتَ لِلرَّبِّ." .
(
سفر الملوك الأول ، الإصحاح الـ 6 ، الآية 1 )

و يشير " دانيال روبس " إلى أن الملك " تحتمس الثالث " هو الذي مات أثناء إقامة موسى في أرض مدين ، و ذلك طبقاً لما ورد في سفر الخروج . كما يفترض " روبس " أن الملك " تحتمس الثالث " مات في سنة 1450 ق . م ، و يضيف " بروس " قائلاً :
"
إن التوراة قد أشارت إلى فرعونين ( الأول ) الذي اضطهد بني إسرائيل ، أما ( الآخر ) فهو الذي وقع الخروج في عهده ، و على ذلك يكون الفرعون الأول هو الملك " تحتمس الثالث " ، و إبان حكم الملك " أمنحتب الثاني " خرج موسى و قومه بنو إسرائيل ، و كان ذلك بين عامي ( 1450 – 1420 ق . م ) .... " .



19 –
ماجور جارفيز C. S. Major Jarvis :-

يرجح خروج موسى و بني إسرائيل إلى الفترة من ( 1450 – 1350 ق . م ) . و هي الفترة الواقعة بين حكم كل من الملكة " حتشبسوت " و " تحتمس الثالث " حتى إبان عهد الملك " توت عنخ آمون " .


20 –
د . عبد الوهاب المسيري :-يذكر " عبد الوهاب المسيري " أن الملك " أمنحتب الثاني " ( 1450 – 1425 ق . م ) قام بعدة حملات عسكرية في بلاد فلسطين و سوريا . و قد عثر هناك على نصب تذكاري يقول إن الملك قد أسر عدداً من العابيرو . و لهذا ذهب بعض المؤرخين إلى أن الملك " أمنحتب الثاني " هو فرعون الخروج .


21 –
د . أحمد عبد الحميد يوسف :-

يعتقد أن النبي موسى كان قد ولد في عهد الملك " رمسيس الثاني " ، و ذلك في ظل الخوف و الرعب الذي فرضه هذا الملك على بني إسرائيل ، و يقول " أحمد عبد الحميد يوسف ":
"
إن السنين الست من عهد الملك " سيتي الثاني " ابن الملك " مرنبتاح " قد شهدت المرحلة الأخيرة من قصة بني إسرائيل في مصر . حيث أخذ آل فرعون بالسنين و نقص من الأموال و الثمرات بما أُرسل عليهم من الطوفان و الجراد و القُمل و الضفادع و الدم آيات مفصلات منجمات عاماً بعد عام . و قد يكون ذلك من عوامل سقوط الأسرة التاسعة عشرة
كما يضيف " د . أحمد عبد الحميد يوسف " قائلاً :
"
يأتي السائحون إلى مصر من كل فج عميق ليعبروا في خطوة واحدة و لحظة عابرة تلك العشرات و الآلاف من السنين ليشهدوا فراعنة مصر في رقدتهم التي كتب الله على العالمين . هذا " رمسيس الثاني " بشعره الأشيب ، و ما زال به أثر الخضاب بالحناء . ثم هذا " مرنبتاح " شيخاً أصلعاً ، و قد كان بادناً . ثم هذا " سيتي الثاني " أو " سيتي مرنبتاح " ذلك من آيات الله . ة هي آية تتمثل في كل هؤلاء ، و في غيرهم من الفراعين ممن نراهم راقدين ، واحد من هؤلاء كان يعذب بني إسرائيل ، فيذبح أبناءهم و يستحيي نساءهم ، ثم واحد من هؤلاء رفض ملة موسى ، و كان صاحب خروجهم من مصر ... " .




22 –
د . محمد بيومي مهران :-

يعتقد أن الخروج قد تم إبان الأسرة التاسعة عشرة ، و أن الملك " رمسيس الثاني " قد يكون فرعون التسخير ، إلا أنه لم يكن فرعون الخروج الذي طارد موسى و قومه .


23 –
د . أحمد شلبي :-

يقول " أحمد شلبي " إن فرعون الإضطهاد هو الملك " رمسيس الثاني " ، أما فرعون الخروج فهو الملك " مرنبتاح " ، و يحدد زمن الخروج بسنة 1213 ق . م .

24 –
د . رشدي البدراوي :-

يشير إلى أن النبي موسى – عليه السلام – قد ولد على الأرجح عام 1285 ق . م ، و كان ذلك في السنة السابعة من حكم الملك " رمسيس الثاني " ، و ذلك بعد عامين من معركة قادش التي وقعت في السنة الخامسة .

و يعتقد " رشدي البدراوي " أن الملكة " است نفرت " زوجة الملك " رمسيس الثاني " هي ذاتها زوجة فرعون موسى التي ورد ذكرها في الأحاديث النبوية الشريفة ، و تدعى " آسية بنت مزاحم " . و قد آمنت هذة الزوجة الصالحة بدعوة النبي موسى . و لعلها تكتمت إيمانها ، إلا أن " رمسيس الثاني " – و هو فرعون الخروج – قد لاحظ في بعض تصرفاتها ما يوحي بإيمانها ، حيث أبعدت عن حجرتها تماثيل الآلهة ، كما أنها لم تعد تتمتم بالتراتيل  والصلوات التي كان القوم يتعبدون بها للآلهة
رابعاً : أغرب النظريات التي قيلت عن فرعون الخروج:-

هناك بعض النظريات الغريبة التي قيلت عن فرعون الخروج أو عن فرعون موسى خرج أصحابها عن المنطق في تناولهم لهذة القضية و سنورد في هذا الجزء بعض النظريات الغريبة التي قيلت بهذا الشأن .


1 –
فرعون موسى كان عريباً !!

و تعتبر هذة النظرية من أغرب ما قيل عن فرعون موسى ، حيث تذهب إلى إنه لم يكن مصرياً من الأصل ، بل إنه كان ملكاً من ملوك العرب الذين كانوا يسكنون أرض " الجزيرة العربية " . و يعتقد صاحب هذا الرأي أن بني إسرائيل لم يكونوا يقطنون أرض مصر ، بل في " شبة الجزيرة العربية " ، و هناك حدثت أحداث الخروج .

و يقول صاحب هذا الرأي الغريب :
"
إن الفراعنة كانوا من " العماليق " أو عرب الجزيرة ، و قصة النبي موسى لم تحدث في الدلتا أو الصعيد ، و إنما حدثت في منطقة شبه الجزيرة العربية التي كانت منذ القدم جزءاً لا يتجزأ من مصر .. و أياً كانت أحداث هذة القصة قد حدثت في غرب الجزيرة العربية أو في جنوبها ففي النهاية سنرى أنها حدثت في الجزيرة العربية ، و إذا صح هذا الإفتراض .. فلابد و أن يكون فرعون عريباً ! .. " .



2 –
أوزيريس هو فرعون الخروج !!

و هذا الرأى الشاذ هو أغرب ما يمكن أن يقال عن هذة القضية ، حيث اشتط بعيداً صاحب هذا الرأي ، و شذ عن الجميع بخياله معتقداً أن " أوزيريس " إله الموتى عند المصريين القدماء هو ذاته فرعون الخروج .


3 –
فرعون الخروج أحد ملوك الهكسوس :-

تتحدث هذة الفرضية عن أن فرعون الخروج لم يكن ملكاً مصرياً ، و إنما كان هذا الفرعون هو أحد ملوك الهكسوس . و يستند صاحب هذة الفرضية إلى ما ورد في القرآن الكريم عن فرعون :
وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ

(
سورة الفجر ، الجزء الثلاثون ، الآية 10 : 12 )

و بناء على هذة الآية ، يعتقد صاحب هذا الرأي أن وصف فرعون موسى بأنه " ذي الأوتاد " يؤكد أنه كان من الرعاة أو البدو ، و هو الأصل الذي ينتمي إليه ملوك الهكسوس

خامساً : رمسيس الثاني و فرعون الخروج :-

من خلال مراجعة آراء علماء المصريات نرى أن الملك " رمسيس الثاني " هو أكثر ملوك مصر الذين قيل عنهم إنه فرعون النبي موسى ، في حين أنه يوجد حوالي 8 براهين تنفي هذة التهمة نهائياً عن " رمسيس الثاني " ، و الذي أرى إنه يتعرض لظلم بَيِّن في هذة القضية المهمة ، فرأيت أن أفرد له هذا الجزء من البحث لنفي هذة التهمة عن أعظم فراعنة مصر على الإطلاق .


1 –
تدمير الله لكل ما صنع فرعون :-

ورد في القرآن الكريم هذة الآية الشريفة :

وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ
(
سورة الأعراف ، الجزء التاسع ، الآية 137 )

هذة الآية الشريفة تؤكد أن الله تعالى انتقم من فرعون موسى ، بأن دمر كل ما شيد من آثار و منشآت المعمارية . و لا ريب أن كلمة " و دمرنا " تعني التدمير الكامل و القضاء التام على كل ما ترك هذا الفرعون الطاغية . و ذلك تحقيراً من شأنه الوضيع ، و حتى يبقى نكرة بعد موته ، و لا يجد الناس لهذا الملك أي أثر يذكروه به .

غير أننا عندما ننظر لآثار الملك " رمسيس الثاني " ، و ما شاد من مبان و عمارات رائعة ، يعجز أي إنسان عن إحصائها أو حصرها بدقة ، و هو ما دعى الأثريون أن يلقبوا هذا الملك بأنه " أعظم البنائين " ، فأثار و مباني " رمسيس الثاني " لا تزال قائمة شامخة ، و تكاد تكون في كل بقعة من بقاع مصر .

و لا يوجد ملك مصري آخر – سوى الملك " رمسيس الثاني " – حفظت لنا الأيام مبانيه و آثاره كالمعابد و المسلات و التماثيل ... إلخ ، و تكاد تكون أغلب آثار هذا الملك في حالة رائعة من الحفظ ، أفضل من أي آثار شادها أي ملك مصري آخر . و هذا يعني أن هذة الآية التي ذكرناها سابقاً لا تنطبق أبداً على الملك " رمسيس الثاني " .

فإذا نظرنا إلى معبدي أبو سمبل اللذين نحتا في الصخر ، يعدهما المؤرخون من آيات العمارة الإنسانية . و هذان المعبدان لا يزالان في حالة معمارية رائعة . و في بلاد " النوبة " ، لا تزال معابد " رمسيس الثاني " التي شادها تحتفظ بتفاصيلها ، مثل معابد بيت السبوع ، و جرف حسين ، و بيت الوالي و معبد الدر .

و في مدينة الأقصر نشاهد معبد الرامسيوم الذي لا يزال يحمل الكثير من تفاصيله المعمارية ، و كذلك نقوشه الجميلة . كما أن بهو الأساطين بالكرنك الذي أقام " رمسيس الثاني " أغلب عمارته ، تكاد تكون أساطينه التي تبلغ 134 أسطوناً يرتفع بعضها حتى 23 م كاملة . و لا تزال نقوشها و ألوانها موجودة .

و في معبد الأقصر الذي أقام الملك " رمسيس الثاني " الجزء الأمامي منه ، لا يزال في حالة جيدة ، كما لا تزال تماثيله باقية ، و كذلك المسلتان اللتان كانتا تقفان أمام الصرح ، لا يزالان بتفاصيلهما و نقوشهما الرائعة ، و إحدى هاتين المسلتين تزين " ميدان الكونكورد في باريس " شاهدة على عبقرية المعماري المصري ... إلخ .

كل هذة الآثار العظيمة الباقية ، و غيرها مما يصعب على أي إنسان حصرها ، ترجع إلى عصر الملك " رمسيس الثاني " تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الملك البنَّاء لم يكن فرعون الخروج الذي أخبرنا رب العزة – جل جلالهأنه دمر كل ما صنع هو و أتباعه .
و لكنه أبقاه نكره تحقيراً من شأن

 

 

 

http://j4ps.com/vb/-t6645p2.html

2 – الفرعون الكهل :-

نعرف من مجريات الأحداث في الكتب المقدسة أنه بعد أن هرب النبي موسى – عليه السلام – و بنو إسرائيل من مصر ، طاردهم فرعون و جنوده بعرباتهم الحربية حتى اليم الذي حدثت عنده معجزة انشقاق الماء . و بذلك تمكن موسى و قومه من عبور اليابسة بين شطري اليم الذي شطره كالطود العظيم :

وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لّا تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى * فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ

(
سورة طه ، الجزء السادس عشر ، الآية 77 : 78 )

فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ
(
سورة الشعراء ، الجزء التاسع عشر ، الآية 63 )

"
مَرْكَبَاتِ فِرْعَوْنَ وَجَيْشَهُ أَلْقَاهُمَا فِي الْبَحْرِ فَغَرِقَ أَفْضَلُ جُنُودِهِ الْمَرْكَبِيَّةِ فِي بَحْرِ سُوفَ تُغَطِّيهِمُ اللُّجَجُ. قَدْ هَبَطُوا فِي الأَعْمَاقِ كَحَجَرٍ. "
(
سفر الخروج ، الإصحاح الـ 15 ، الآية 5 : 6 )

و لا ريب أن فرعوناً كهذا كان شاباً يتمتع بالقوة و الحيوية الكافية التي تجعله يقود عربته الحربية في مقدمة جيشه ، و ذلك لعشرات الكيلومترات ، و لمسافة تزيد كثيراً عن مائة كم من العاصمة و حتى شاطئ البحر و نحن نعرف أن قيادة العربة الحربية التي تجرها الخيول ليست بالأمر الهين الذي لا يقدر عليه إلا ذوو القوة و البأس .

و في حالة " رمسيس الثاني " نعرف أنه مات و كان عمره قد تجاور التسعين سنه بمراحل ، يجعله البعض 92 أو 93 سنة ، بل إن آخرين يقولون إن " رمسيس الثاني " ماتا و قد تجاوز عمره المائة سنة .

فهل من المنطق ان ملكاً طاعناً في السن مثل " رمسيس الثاني " ، و قد بلغ من العمر عتياً ، و بلغ به الشيب مبلغاً ، يجعله عاجزاً حتى عن الحراك ، يمكنه قيادة العربة الحربية في الصحراء لهذة المسافة الطويلة ؟! . بل إننا نعرف أن الملك " رمسيس الثاني " في آخريات حياته قد أقعده المرض ، أو حتى بسبب كهولته ، و لهذا شاركه ابنه " مرنبتاح " في تحمل أعباء الحكم ، حيث لم يعد أبوه قادراً على الحكم . و هذا يؤكد أن " رمسيس الثاني " لم يكن ذلك الفرعون الذي طارد موسى و بني إسرائيل .


3 -
تشييد بنو إسرائيل مدينتي مخازن لفرعون :-

يروي سفر الخروج أن فرعون مصر استعبد بني إسرائيل في الأعمال الشاقة ، كما سخرهم في بناء مدينتي مخازن هما " بر رعمسيس " و " فيثوم " . و كان لذكر اسم " رعمسيس " أن ظن الكثيرون أن هذا الفرعون ليس إلا " رمسيس الثاني " الذي ينسب إليه تشييد عاصمة جديدة، شرق الدلتا تدعى " بر رعمسيس " أي " بيت رمسيس " .

"
ثُمَّ قَامَ مَلِكٌ جَدِيدٌ عَلَى مِصْرَ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ. فَقَالَ لِشَعْبِهِ: «هُوَذَا بَنُو إِسْرَائِيلَ شَعْبٌ أَكْثَرُ وَأَعْظَمُ مِنَّا. هَلُمَّ نَحْتَالُ لَهُمْ لِئَلاَّ يَنْمُوا فَيَكُونَ إِذَا حَدَثَتْ حَرْبٌ أَنَّهُمْ يَنْضَمُّونَ إِلَى أَعْدَائِنَا وَيُحَارِبُونَنَا وَيَصْعَدُونَ مِنَ الأَرْضِ». فَجَعَلُوا عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ تَسْخِيرٍ لِكَيْ يُذِلُّوهُمْ بِأَثْقَالِهِمْ فَبَنُوا لِفِرْعَوْنَ مَدِينَتَيْ مَخَازِنَ: فِيثُومَ وَرَعَمْسِيسَ. "
(
سفر الخروج ، الإصحاح الأول ، الآية 8 : 11 )

و من خلال هذا المتن التوراتي علينا أن نلاحظ تسمية " مدينتي مخازن " ، و هذا يعني أن بني إسرائيل لم يقوموا بتشييد مدينة رعمسيس ذاتها ، إنما يفهم من هذا المتن أنهم قاموا بتشييد منطقة للمخازن في أحد أجزاء مدينة رعمسيس التي كانت قد شيدت قبل ذلك بأوان . و هذا يعني أن فرعون الخروج قد ارتقي العرش و ذلك بعد بناء مدينة رعمسيس أي بعد عصر الملك " رمسيس الثاني " .


4 –
مدينة رعمسيس التوراتية :-

لقد تحدثت التوراة عن مدينة رعمسيس ، و يمكننا القول إن حديث التوراة عن مدينة رعمسيس لم يكن دقيقاً . فقد ورد في سفر التكوين أن النبي يوسف – عليه السلام – قد أسكن أباه النبي يعقوب و أخوته أسباط بني إسرائيل في أرض رعمسيس و هذا يعني حسب المتن التوراتي أن مدينة رعمسيس كانت مشيدة إبان عهد النبي يوسف أو قبله ، و هذا يوحي أن هذة المدينة كانت مقامة قبل عصر فرعون الخروج بزمن طويل ، و هو الفارق الزمني بين عصر كل من الأنبياء يوسف و موسى – عليهما السلام - :

"
فَأَسْكَنَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَعْطَاهُمْ مُلْكاً فِي أَرْضِ مِصْرَ فِي أَفْضَلِ الأَرْضِ فِي أَرْضِ رَعَمْسِيسَ كَمَا أَمَرَ فِرْعَوْنُ. "
(
سفر التكوين ، الإصحاح الـ 47 ، الآية 11 )

و الغالب من الناحية التاريخية أن النبي يوسف كان معاصراً لعصر الإنتقال الثاني أو عصر الهكسوس . و هذا يعني وجود بعض الخلط الذي وقع فيه كاتب التوراة ، لا سيما أنه يذكر في نفس الإصحاح أن النبي يعقوب " إسرائيل " قد سكن في أرض جاسان و ليست مدينة رعمسيس . ففي أية مدينة سكن يعقوب و أبناءه بحسب المتون التوراتية ، في رعمسيس أم في أرض جاسان ؟

"
وَسَكَنَ إِسْرَائِيلُ فِي أَرْضِ مِصْرَ فِي أَرْضِ جَاسَانَ وَتَمَلَّكُوا فِيهَا وَأَثْمَرُوا وَكَثُرُوا جِدّاً. "
(
سفر التكوين ، الإصحاح الـ 47 ، الآية 27 )

كل هذة الأمور تجعلنا نرتاب و نشك في رواية أسفار التوراة من الأصل في حديثها عن مدينة رعمسيس .


5 –
امرأة واحدة لفرعون :-

يفهم من الآيات القرآنية أن فرعون الخروج كان له زوجة واحدة يدعوها القرآن امرأة فرعون ، و قد ذكرتها بعض الأحاديث النبوية الشريفة باسم " آسية بنت مزاحم " :

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
(
سورة التحريم ، الجزء الثامن و العشرون ، الآية 11 )

و يقول النبي – صلى الله عليه و سلم - :
"
أفضل نساء أهل الجنة : خديجة بنت خويلد ، و فاطمة بنت محمد ، و مريم بنت عمران ، و آسية بنت مزاحم زوجة فرعون " ( رواه النسائي ) .

"
حسبك من نساء العالمين : مريم بنت عمران ، و آسية بنت مزاحم زوجة فرعون ، و خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد " ( رواه الترمذي ) .

و كانت السيدة " آسية " امرأة فرعون نموذجاً فريداً للنساء الصالحات، فقد آمنت برسالة النبي موسى رغم أن زوجها كان من أشد المعارضين لهذة الدعوة ، بل إنه تآمر على قتل بني الله موسى .

و كان للدور العظيم الذي لعبته هذة المرأة الصالحة في مساندة النبى موسى و دعوته إلى التوحيد رغم ما لاقته من زوجها من صنوف العذاب . و لهذا اصطفاها الله تعالى من بين نساء العالمين ، و جعلها مثلاً يحتذى به بين جميع النساء منذ بدء الخليقة ، كما أن الله بشرها بقصر عظيم في الجنة .

و قد دارت حول هذة المرأة الصالحة الكثر من الأحداث الهامة في قصة فرعون موسى ، حيث كان لها حظوة لدى فرعون ، حيث أمرت زوجها و ملأه ألا يقتلوا الطفل الصغير موسى عندما وجدوه في التابوت ملقى في النيل ، حتى لو كان هذا الطفل من أبناء أعدائه بني إسرائيل .

و من ناحية أخرى ، نعرف أن الملك " رمسيس الثاني " كانت له زوجات كثيرات ، تجاوزن العشرات ، ما بين ملكات يحملن لقب " الزوجة الملكية العظمى " ، و ما بين زوجات ثانويات ، و كذلك محظيات .


6 –
هل كان فرعون عاقراً :-

ورد في القرآ الكريم أن زوجة فرعون لما وجدت الطفل موسى أرادت أن تجعل منه ابناً لها و لزوجها فرعون ، لإنها على ما يبدو كانت عاقراً ، و لم تكن قد أنجبت لزوجها أبناءً :

وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ
(
سورة القصص ، الجزء العشرون ، الآية 9 )

و يؤكد كون فرعون أو حتى زوجته عاقراً عبارة " قرة عين لي و لك " و التي تعني أنها وجدت في الطفل " قرة العين " ، و هو ما يشير إلى شعورها بالحرمان من الأطفال .

غير أنه من المعروف تاريخياً كما أسلفنا أن الملك " رمسيس الثاني " كان كثير الزوجات ، و كذلك الأبناء بدرجة تفوق أي فرعون آخر من سابقيه . و يقول البعض إن " رمسيس الثاني " كان قد أنجب زهاء مائة و خمسين من الأبناء ، و هذا يعني أن فرعون المقصود به في هذة الآيات الكريمة لم يكن " رمسيس الثاني " .


7 –
برهان من الكتاب المقدس :-

ورد في سفر الملوك الأول هذا المتن :

"
وَكَانَ فِي سَنَةِ الأَرْبَعِ مِئَةٍ وَالثَّمَانِينَ لِخُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِمُلْكِ سُلَيْمَانَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فِي شَهْرِ زِيُو وَهُوَ الشَّهْرُ الثَّانِي، أَنَّهُ بَنَى الْبَيْتَ لِلرَّبِّ. "
(
سفر الملوك الأول ، الإصحاح الـ 6 ، الآية 1 )

و تبدو قيمة هذا المتن التوراتي أنه و لأول مرة نجد تحديداً زمنياً موثقاً في أحد المصادر التاريخية أو الدينية لخروج اليهود من مصر . و هذا رغم اختلافنا أو اتفاقنا مع المصدر الذي ورد فيه هذا المتن و هو العهد القديم أو التوراة ، و قول البعض إننا يجب ألا نثق كثيراً في تأريخيات الأسفار التوراتية التي تعرضت للتحريف .

و حسب هذا المتن فإنه في السنة الرابعة من حكم الملك سليمان بن داود – عليهما السلام - _ 970 – 930 ق . م ) ، تم بناء الهيكل في مدينة أورشليم . و يضيف المتن أن هذة السنة توافق السنة 480 من خروج بني إسرائيل من مصر .

و المعروف أن عصر النبي سليمان – عليه السلامبدأ حوالي سنة 970 ق . م ، و بناءً على ذلك يكون بناء الهيكل قد تم عام 966 ق . م ، و بإضافة 480 عام إلى 966 ، هنا تكون 1446 ق . م هي السنة التي خرج فيها بنو إسرائيل من مصر و ذلك بحسب المتن التوراتي .

و يرجح أن سنة 1446 ق . م كانت إبان حكم كل من الملكة " حتشبسوت " و ابن اخيها الملك " تحتمس الثالث " ، و ذلك مع الوضع في الإعتبار تباين تواريخ الملوك و الأسرات الفرعونية من مصدر تاريخي إلى آخر .


8 –
ماذا يقول يوسيفوس اليهودي :-

يقول المؤرخ اليهودي " يوسيفوس " في كتابه الشهير " تاريخ اليهود " :
"
من خروج بني إسرائيل من مصر إلى مُلك الإسكندر ألف و ست و أربعون سنة ... و من إبراهيم إلى مُلك الإسكندر ألف و ثمان مائة و ثلاث و خمسون سنة ... " .


و يعني ذلك – حسب رأي " يوسيفوس " – أن خروج بني إسرائيل كان قبل قدوم " الإسكندر الأكبر " إلى مصر و مكله لها ( 332 ق . م ) بحوالي 1046 سنة . و هو ما يعني أن تاريخ الخروج كان ( 1046 + 332 ) في سنة 1378 ق . م . و سنة 1378 ق . م تقريباً في الفترة التي كانت معاصرة لعصر الملك " أمنحتب الثالث " ( 1397 – 1360 ق . م ) إبان عصر الأسرة الثامنة عشرة. مع العلم أن المؤرخ يوسيفوس قال أن الملك أحمس الأول هو فرعون الخروج كما ذكرنا من قبل ، و يدعي يوسيفوس أن اليهود و الهكسوس شعباً واحداً ، و أنهم هم من أسسوا مدينة أورشليم كما ذكر د / سليم حسن

و يرى البعض  أن معضلة فرعون الخروج ستبقى دهوراً و أجيالاً إلى ما شاء الله دون كشف لغزها . و يبدو أن الله سبحانه و تعالى أراد أن يجعل من هذا الفرعون الطاغية نكرة الهوية بين سائر ملوك التاريخ ، نسمع عنه و لا نعرف من هو على وجه التحديد ، و ذلك احتقاراً له ، و لسوء صنيعه الذي عمل مع أنبياء الله موسى و هارونعليهما السلام – و كذلك جبروته و صلفه ، و إداعائه الألوهية من دون الله . فلو شاء الله لنا أن نعرف هوية ذاك الطاغية لذكره لنا صراحة في أي من الكتب المقدسة

 

 

  الفصل الثاني بني إسرائيل من عصر يوسف الصديق لزمن نبي الله موسى عليه السلام

مصر في عصر احتلال زمن الصديق  والحاكم ملك وفي حكم أبنائها عصر نبي الله موسى والحاكم فرعون

 

 

وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ . مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ . وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ . يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ . وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ
(
سورة غافر ، الجزء الرابع و العشرون ، الآية 30 : 34 )


وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ . فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ . وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ . فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُواْوَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (سورة الأعراف ، الجزء التاسع ، الآية 130 : 133 )

معنى الهكسوس

و قد نقل " يوسيفوس " تسمية الهكسوس عن المؤرخ المصري " مانيتون " Manethon ، و هي تعني " الملوك الرعاة " و هذة التسمية هي تحريف للكلمة المصرية " حقاو خاسوت " و التي تعني " حكام البلاد الأجنبية " .

ذكر لفظ اسرائيل في الأثار المصرية
و يستند " كينيون " في اقتراحه إلى العثور في معبد الرامسيوم غرب طيبة عام 1869 م على لوحة النصر أو لوحة إسرائيل التي تؤرخ لعصر الملك " مرنبتاح " و التي ورد بها ذكر إسhttp://j4ps.com/vb/-t6645p2.htmlرائيل للمرة الأولى على الآثار المصرية .


يقول " كتشن " إن بني إسرائيل عملوا بالسخرة في صناعة الطوب في عهد الملك " سيتي الأول " ( 1303 – 1290 ق . م ) من أجل مشاريع البناء العديدة لهذا الملك ، كما أنهم استمروا في العمل إبان حكم ابنه الملك " رمسيس الثاني " لإنتاج الطوب من أجل بناء العاصمة الجديدة " بر رعمسيس " .

و كما ذكرنا سابقاً أن التوراة تذكر أن بني إسرائيل قد بنوا لفرعون مصر مدينتي مخازن هما " فيثوم " و " رعمسيس " . و يقول " كتشن " : إنه يبدو من النص التوراتي أن المقصود هنا بمدينة " رعمسيس " التوراتية هي مدينة " بر رعمسيس " عاصمة الملك " رمسيس الثاني " الصيفية . و بناء على ذلك يكون " رمسيس الثاني " هو فرعون الخروج .

 

وَأَنْزَلَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ فِي مِصْرَ وَمَلَّكَهُمْ فِي رَعَمْسِيسَ أَجْوَدَ الأَرْضِ كَمَا أَمَرَالفرعون .(ونفضل لفظ الملك بدل من ترجمتها فرعون زمن يوسف الصديق حيث الإحتلال  الهكسوسي وحاكم مصر من أبنائها أما لقب فرعون فأكثر دقة  زمن موسى  عصر الدولة الحديثة حيث الحكم الوطني للبلاد) وبالمثل في الترجمة وحسب النص التوراتي الأصلي لم تكن برعمسيس قد أسست مكان بر أني  جنوب الدلتا على عصر يوسف الصديق  السابق على عصرتأسيس برعمسيس بثلاثة قرون تقريبا فتكون كتابة الترجمة التوراتية في القرن الثالث قبل الميلاد قد ذكرت المحلات العمرانية على الإسماء  التي كانت عليها  زمن الترجمة وليس زمن النزول فلقبت حاكم مصر فرعون في كل االفترات وهذا لايتسق  حسب النص الأصلي المفقود والمنطق وتسلسل الأحداث التاريخية  وتمت هذه الترجمة  بعد مضي تسعمائة سنة من وقوع الأحداث  بعد زمن نبي الله موسى  وأكثر من ألف ومائتين سنة من زمن نبي الله يوسف عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام

ولنحدث عن بني إسرائيل ولا حرج ولا نصدقهم ولا نكذبهم ولنعمل العقل والشواهد مع النصوص المترجمة لكلمتي نوف وصوعن وسبق وضربنا مثل بخطأ ترجمة يم سوف على أنه البحر الأحمر من جانب المترجمين  السبعبين للتوراة ق٣ ق.م  وتبين لنا أنه قناة سيزوستريس  وأنها هي  اليم  وفي هذا المقال نناقش موقع نوف  وصوعن وعلاقتهما ببرعمسيس واليم والخروج وبني إسرائيل في مصر في سلسلة الطريق إلى برعمسيس فئة تاريخ دينيHYPERLINK "http://knol.google.com/k/knol/Search?q=incategory:%22%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%22&back=33rcxugjer8w8.242" \t "_blank"  بنول جوجل  

وتكرر لفظ نوف بالكتاب المقدس لنحدد بالضبط مكانها اليوم على الخريطة ومنه هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَأُبِيدُ الأَصْنَامَ وَأُبَطِّلُ الأَوْثَانَ مِنْ نُوفَ - نُوفَ تَصِيرُ خَرِبَةً وَتُحْرَقُ فَلاَ  سَاكن

وإلى اليوم كو وسيم خربة ولا ساكن ولا إهتمام وكأنها سقطت من كل حسابات علماء التاريخ والأثار ولم يورد كوم أوسيم سوى الدكتور عبدالحليم نور الدين على خريطته كتل أثري مجهول بأشمون  ولم يتطرق رأي من قبلي بإعتبارها أرض جاسان مسرح أحد اث الحلقة الفقودة في التاريخ الفرعوني

نوف ليست بالشرقية

فَأَسْكَنَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَعْطَاهُمْ مُلْكًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فِي أَفْضَلِ الأَرْضِ، فِي أَرْضِ رَعَمْسِيسَ كَمَا أَمَرَ فِرْعَوْن

نقصد بهذه الأرض منطقة نوف جنوب الدلتا حيث الأرض التي كانت في مصر بيوت لبني إسرائيل وإتخذت بيوتهم فيها قبله وحيث التسع أيات التي جاء بها موسى إلى فرعون  وحيث أُضْرِمُ  الله نَارًا فِي مِصْرَعندما كانت سِينُ تَتَوَجَّعُ تَوَجُّعًا، وَنُو تَكُونُ لِلتَّمْزِيقِ، وَلِنُوفَ ضِيقَاتٌ كُلَّ يَوْمٍ  وحيث كان الحمقى " قَدْ حَمِقَ رُؤَسَاءُ صُوْعَنَ وَانْخَدَعَ أُمَرَاءُ نُوفَ وَأَضَلَّ مِصْرَ شُرَفَاءُ قَبَائِلِهَا"

 إن نوف من محلات بني إسرائيل  كمجدل وتحفنحيس وفتروس  وغيرها من  المحلات المجهولة في مصر ومكان نوف  عندي جنوب الدلتا الحالي ويتبقى في مسميات البلدان الحالية دلالات من الأصل  ماهو موجود في شطر اسم  شطانوف ومن قبل حسب الأطلس الجغرافي التاريخي كانت  تعرف شنتانوف  وكانت رأس الدلتا منذ قرون أربع ومشتق منها مانوف ومنها جاءت المنوفيتان ومنوف وتقع هذه الأرض جملة في نصف مركز أشمون الجنوبي اليوم ولأن تبعت أول أمس الأقليم الثاني وعاصته أوسخم وقد تحول غالبية المصريين  فيها عصر بناء برعمسيس من عبادة حورس لعبادة حتحور والعجل أبيس وإدعاء فرعون الألوهية فيها لأول مرة وهو حي وظل قلة من المصريين بها يعبدون الله ويفتؤون يذكرون يوسف  وغالبية بني إسرائيل مستضعفين يعبدون الله رب العالمين   خفية ولإن  تبعت نفس البقعة أمس الجيزية فاليوم تتبع المنوفية حسب أخر تقسيم إداري ساري وهي أجواد أراضي مصر أمس واليوم وغداويصح أن يخرج منها حكاما بقوة فراعنة الأسرة ال١٩ قديما وعباقرة قادة اليوم

صوعن هي صحن المدينة

جزء من قوس اليم  في جنوب الدلتا وتتبع نوف أصبحت فيا بعد جزء من برعمسيس وكانت سكنا للحكماء وفيها وحولها سكن من سبط لاوي من بني قهات حبرون وعزيئيل و وتتبع منطقة  نوف (اَلْكَلِمَةُ الَّتِي صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ جِهَةِ كُلِّ الْيَهُودِ السَّاكِنِينَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، السَّاكِنِينَ فِي مَجْدَلَ وَفِي تَحْفَنْحِيسَ، وَفِي نُوفَ وَفِي أَرْضِ فَتْرُوسَ )رُؤَسَاءُ صُوعَنَ صَارُوا أَغْبِيَاءَ. رُؤَسَاءُ نُوفَ انْخَدَعُوا. وَأَضَلَّ مِصْرَ وُجُوهُ أَسْبَاطِهَا.

ماتبقى منها اليوم مميزا بضعة أفدنة تسمى صحن المدينة بعزبة الرمل التابعة للبرانية والتي كانت يوما بروزوبيس وبر رعمسيس وبرأني من قبلها وكانت صوعن  يوما  حيا في جنوبها  واتخذت سكانا للكهنة والحكماء  مشيري فرعون ومسقط رأس قارون فلا يمنع أن تكون صوعن هي جزء من برعمسيس فيما بعد بامتدادها وأنها بُنيت بعد مدينة حبرون بسبع سنين " رُؤَسَاءُ صُوعَنَ حَمْقَى، وَمَشُورَاتُ أَحْكَمِ حُكَمَاءِ فِرْعَوْنَ غَبِيَّةٌ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِفِرْعَوْنَ نَحْنُ مِنْ نَسْلِ حُكَمَاءَ، وَأَبْنَاءُ مَلَوكٍ قُدَامَى

قُدَّامَ آبَائِهِمْ صَنَعَ أُعْجُوبَةً فِي أَرْضِ مِصْرَ، بِلاَدِ صُوعَنَhttp://knol.google.com/k/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85/-/33rcxugjer8w8/showChapter.php?book=22&chapter=78&q=%D8%B5%D9%88%D8%B9%D9%86

وَأُخْرِبُ فَتْرُوسَ، وَأُضْرِمُ نَارًا في صُوعَنَ، وَأُجْرِي أَحْكَامًا فِي نُوhttp://knol.google.com/k/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85/-/33rcxugjer8w8/showChapter.php%3fbook=33&chapter=30&q=%25D8%25B5%25D9%2588%25D8%25B9%25D9%2586

وجمع نبي الله موسى  كل من  توزع  من بني إسرائيل في مصر  من فتروس  التي يقبل أن تكون مكانها فاقوس إلى نوف لتبدأ رحلة الخروج مع اليم من بداية فمه زمن الرعامسة جنوب الدلتا صوب الشرق وليس من فاقوس عبر سيناء حسب مايزعم البعض  فلو كان الخروج من الشرقية إلى سيناء  فما الداعي لإجتياز اليم ؟ إن الخروج  من بر رعسيس على شاطئ اليم  بدأ في عصر الرعامسة من نوف بينما أول توصيل لليم من عند فاقوس حدث زمن دارا  الذي أتم  مشروع نكاو الثاني وليس زمن الرعامسة حسب ماجاء هيردوت ورآه وهو من أسباب إختلاط الأمر على البعض والدوران في حلقة مفرغة بعيدا عن نوف بسبب روايات هيردوت  أبوالأباطيل وأخطأ الترجمة السبعينية  وأشياء آخرى من قبيل الإهمال للمنطقة التي نهبت أثارها وطمرها النيل والمياه الجوفية في مدى ٣٣ قرن من الزمن ما يصعب علينا مهمة ولا يجعلها مستيلة ونسأل الله العون والتيسير 

ولنخلص بأن نوف أقليم بمصر يقع جنوب الدلتا سكن فيه جماعة من الأسباط وحوى صوعن التي صارت برعمسيس هي ومجاورتها التي سكنها الأسباط عصر الرعامسة وماقبله وتقع بين زاهي  التي هي الصحراء وأرض الدميرة التي هي دلتا مصر في قوس نهري لم تغفله الخرائط القديمة وتبع الإقليم الثاني من أقاليم مصر السفلى و. الطريق بإذن الله موصول إلى بر عمسيس

اليم .... تتبع تاريخي

راجع نصوص التوارة كمرجع تاريخي

 

 

البحث في الكتاب المقدس لمفردات نوف وصوعنhttp://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/search.php

5) سفر إشعياء 19: 13

7): 14

 

وَأُخْرِبُ فَتْرُوسَ، وَأُضْرِمُ نَارًا في صُوعَنَ، وَأُجْرِي أَحْكَامًا فِي نُو. سفر حزقيال 30

 

نسب موسى وهارون

1) سفر الخروج 6: 18

 

وَبَنُو قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. وَكَانَتْ سِنُو حَيَاةِ قَهَاتَ مِئَةً وَثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ سَنَةً.


2) سفر الخروج 6: 20

 

وَأَخَذَ عَمْرَامُ يُوكَابَدَ عَمَّتَهُ زَوْجَةً لَهُ. فَوَلَدَتْ لَهُ هَارُونَ وَمُوسَى. وَكَانَتْ سِنُو حَيَاةِ عَمْرَامَ مِئَةً وَسَبْعًا وَثَلاَثِينَ سَنَةً.

سفر العدد 26: 59

 

وَاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ يُوكَابَدُ بِنْتُ لاَوِي الَّتِي وُلِدَتْ لِلاَوِي فِي مِصْرَ، فَوَلَدَتْ لِعَمْرَامَ هَارُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا.

 

 

77. و سكن اسرائيل في ارض مصر في ارض جاسان و تملكوا فيها و اثمروا و كثروا جدا (تك 47 : 27)

78. و عاش يعقوب في ارض مصر سبع عشرة سنة فكانت ايام يعقوب سنو حياته مئة و سبعا و اربعين سنة (تك 47 : 28)

وَحَدَثَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ، فَانْحَدَرَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ لِيَتَغَرَّبَ هُنَاكَ، لأَنَّ الْجُوعَ فِي الأَرْضِ كَانَ شَدِيدًا.

13) سفر التكوين 21: 21

 

وَسَكَنَ فِي بَرِّيَّةِ فَارَانَ، وَأَخَذَتْ لَهُ أُمُّهُ زَوْجَةً مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.



 

 1) سفر التكوين 47: 11

 

فَأَسْكَنَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَعْطَاهُمْ مُلْكًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فِي أَفْضَلِ الأَرْضِ، فِي أَرْضِ رَعَمْسِيسَ كَمَا أَمَرَ فِرْعَوْنُ.



2) سفر الخروج 1: 11

 

فَجَعَلُوا عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ تَسْخِيرٍ لِكَيْ يُذِلُّوهُمْ بِأَثْقَالِهِمْ، فَبَنَوْا لِفِرْعَوْنَ مَدِينَتَيْ مَخَازِنَ: فِيثُومَ، وَرَعَمْسِيسَ.



3) سفر الخروج 12: 37

 

فَارْتَحَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ رَعَمْسِيسَ إِلَى سُكُّوتَ، نَحْوَ سِتِّ مِئَةِ أَلْفِ مَاشٍ مِنَ الرِّجَالِ عَدَا الأَوْلاَدِ.



4) سفر العدد 33: 3

 

اِرْتَحَلُوا مِنْ رَعَمْسِيسَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الْيَوْمِ الْخَامِسِ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي غَدِ الْفِصْحِ. خَرَجَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِيَدٍ رَفِيعَةٍ أَمَامَ أَعْيُنِ جَمِيعِ الْمِصْرِيِّينَ،



5) سفر العدد 33: 5

 

فَارْتَحَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ رَعَمْسِيسَ وَنَزَلُوا فِي سُكُّوتَ.

 

 

4) سفر إشعياء 19: 13

 

رُؤَسَاءُ صُوعَنَ صَارُوا أَغْبِيَاءَ. رُؤَسَاءُ نُوفَ انْخَدَعُوا. وَأَضَلَّ مِصْرَ وُجُوهُ أَسْبَاطِهَا.

هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَأُبِيدُ الأَصْنَامَ وَأُبَطِّلُ الأَوْثَانَ مِنْ نُوفَ. وَلاَ يَكُونُ بَعْدُ رَئِيسٌ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَأُلْقِي الرُّعْبَ فِي أَرْضِ مِصْرَ.

وَأُضْرِمُ نَارًا فِي مِصْرَ. سِينُ تَتَوَجَّعُ تَوَجُّعًا، وَنُو تَكُونُ لِلتَّمْزِيقِ، وَلِنُوفَ ضِيقَاتٌ كُلَّ يَوْمٍ

 

 

6) سفر إرميا 44: 1اِصْنَعِي لِنَفْسِكِ أُهْبَةَ جَلاَءٍ أَيَّتُهَا الْبِنْتُ السَّاكِنَةُ مِصْرَ، لأَنَّ نُوفَ تَصِيرُ خَرِبَةً وَتُحْرَقُ فَلاَ سَاكن

 

اَلْكَلِمَةُ الَّتِي صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ جِهَةِ كُلِّ الْيَهُودِ السَّاكِنِينَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، السَّاكِنِينَ فِي مَجْدَلَ وَفِي تَحْفَنْحِيسَ، وَفِي نُوفَ وَفِي أَرْضِ فَتْرُوسَ قَائِلَةً

1) سفر الخروج 6: 20

 

وَأَخَذَ عَمْرَامُ يُوكَابَدَ عَمَّتَهُ زَوْجَةً لَهُ. فَوَلَدَتْ لَهُ هَارُونَ وَمُوسَى. وَكَانَتْ سِنُو حَيَاةِ عَمْرَامَ مِئَةً وَسَبْعًا وَثَلاَثِينَ سَنَةً.



2) سفر العدد 26: 59

 

وَاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ يُوكَابَدُ بِنْتُ لاَوِي الَّتِي وُلِدَتْ لِلاَوِي فِي مِصْرَ، فَوَلَدَتْ لِعَمْرَامَ هَارُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا.

 

 

 

† 10فتسكن في أرض جاسان وتكون قريبا مني ، أنت وبنوك وبنو بنيك وغنمك وبقرك وكل مالك (تك 45 : 10) 34أن تقولوا : عبيدك أهل مواش منذ صبانا إلى الان ، نحن وآباؤنا جميعا . لكي تسكنوا في أرض جاسان . لان كل راعي غنم رجس للمصريين (تك 46 : 34) 1فأتى يوسف وأخبر فرعون وقال : أبي وإخوتي وغنمهم وبقرهم وكل ما لهم جاءوا من أرض كنعان ، وهوذا هم في أرض جاسان (تك 47 : 1) 6أرض مصر قدامك . في أفضل الأرض أسكن أباك وإخوتك ، ليسكنوا في أرض جاسان . وإن علمت أنه يوجد بينهم ذوو قدرة ، فاجعلهم رؤساء مواش على ا

لتي لي (تك 47 : 6)

جاسان (البحث في كل الكتاب المقدس)
عدد نتائج البحث 11


1) سفر التكوين 45: 10

 

فَتَسْكُنَ فِي أَرْضِ جَاسَانَ وَتَكُونَ قَرِيبًا مِنِّي، أَنْتَ وَبَنُوكَ وَبَنُو بَنِيكَ وَغَنَمُكَ وَبَقَرُكَ وَكُلُّ مَا لَكَ.



2) سفر التكوين 46: 28

 

فَأَرْسَلَ يَهُوذَا أَمَامَهُ إِلَى يُوسُفَ لِيُرِيَ الطَّرِيقَ أَمَامَهُ إِلَى جَاسَانَ، ثُمَّ جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَاسَانَ.



3) سفر التكوين 46: 29

 

فَشَدَّ يُوسُفُ مَرْكَبَتَهُ وَصَعِدَ لاسْتِقْبَالِ إِسْرَائِيلَ أَبِيهِ إِلَى جَاسَانَ. وَلَمَّا ظَهَرَ لَهُ وَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَبَكَى عَلَى عُنُقِهِ زَمَانًا.



4) سفر التكوين 46: 34

 

أَنْ تَقُولُوا: عَبِيدُكَ أَهْلُ مَوَاشٍ مُنْذُ صِبَانَا إِلَى الآنَ، نَحْنُ وَآبَاؤُنَا جَمِيعًا. لِكَيْ تَسْكُنُوا فِي أَرْضِ جَاسَانَ. لأَنَّ كُلَّ رَاعِي غَنَمٍ رِجْسٌ لِلْمِصْرِيِّينَ».



5) سفر التكوين 47: 1

 

فَأَتَى يُوسُفُ وَأَخبَرَ فِرْعَوْنَ وَقَالَ: «أَبِي وَإِخْوَتِي وَغَنَمُهُمْ وَبَقَرُهُمْ وَكُلُّ مَا لَهُمْ جَاءُوا مِنْ أَرْضِ كَنْعَانَ، وَهُوَذَا هُمْ فِي أَرْضِ جَاسَانَ».



6) سفر التكوين 47: 4

 

وَقَالُوا لِفِرْعَوْنَ: «جِئْنَا لِنَتَغَرَّبَ فِي الأَرْضِ، إِذْ لَيْسَ لِغَنَمِ عَبِيدِكَ مَرْعًى، لأَنَّ الْجُوعَ شَدِيدٌ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. فَالآنَ لِيَسْكُنْ عَبِيدُكَ فِي أَرْضِ جَاسَانَ».



7) سفر التكوين 47: 6

 

أَرْضُ مِصْرَ قُدَّامَكَ. فِي أَفْضَلِ الأَرْضِ أَسْكِنْ أَبَاكَ وَإِخْوَتَكَ، لِيَسْكُنُوا فِي أَرْضِ جَاسَانَ. وَإِنْ عَلِمْتَ أَنَّهُ يُوجَدُ بَيْنَهُمْ ذَوُو قُدْرَةٍ، فَاجْعَلْهُمْ رُؤَسَاءَ مَوَاشٍ عَلَى الَّتِي لِي»



8) سفر التكوين 47: 27

 

وَسَكَنَ إِسْرَائِيلُ فِي أَرْضِ مِصْرَ، فِي أَرْضِ جَاسَانَ، وَتَمَلَّكُوا فِيهَا وَأَثْمَرُوا وَكَثُرُوا جِدًّا.



9) سفر التكوين 50: 8

 

وَكُلُّ بَيْتِ يُوسُفَ وَإِخْوَتُهُ وَبَيْتُ أَبِيهِ، غَيْرَ أَنَّهُمْ تَرَكُوا أَوْلاَدَهُمْ وَغَنَمَهُمْ وَبَقَرَهُمْ فِي أَرْضِ جَاسَانَ.



10) سفر الخروج 8: 22

 

وَلكِنْ أُمَيِّزُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَرْضَ جَاسَانَ حَيْثُ شَعْبِي مُقِيمٌ حَتَّى لاَ يَكُونُ هُنَاكَ ذُبَّانٌ. لِكَيْ تَعْلَمَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ فِي الأَرْضِ.



11) سفر الخروج 9: 26

 

إِلاَّ أَرْضَ جَاسَانَ حَيْثُ كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا بَرَدٌ.

10) سفر الخروج 8: 22

 

وَلكِنْ أُمَيِّزُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَرْضَ جَاسَانَ حَيْثُ شَعْبِي مُقِيمٌ حَتَّى لاَ يَكُونُ هُنَاكَ ذُبَّانٌ. لِكَيْ تَعْلَمَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ فِي الأَرْضِ.



11) سفر الخروج 9: 26

 

إِلاَّ أَرْضَ جَاسَانَ حَيْثُ كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا بَرَدٌ.

 


1) سفر العدد 13: 22

 

صَعِدُوا إِلَى الْجَنُوبِ وَأَتَوْا إِلَى حَبْرُونَ. وَكَانَ هُنَاكَ أَخِيمَانُ وَشِيشَايُ وَتَلْمَايُ بَنُو عَنَاق. وَأَمَّا حَبْرُونُ فَبُنِيَتْ قَبْلَ صُوعَنِ مِصْرَ بِسَبْعِ سِنِينَ.



2) سفر المزامير 78: 12

 

قُدَّامَ آبَائِهِمْ صَنَعَ أُعْجُوبَةً فِي أَرْضِ مِصْرَ، بِلاَدِ صُوعَنَ.



3) سفر المزامير 78: 43

 

حَيْثُ جَعَلَ فِي مِصْرَ آيَاتِهِ، وَعَجَائِبَهُ فِي بِلاَدِ صُوعَنَ.



4) سفر إشعياء 19: 11

 

إِنَّ رُؤَسَاءَ صُوعَنَ أَغْبِيَاءُ! حُكَمَاءُ مُشِيرِي فِرْعَوْنَ مَشُورَتُهُمْ بَهِيمِيَّةٌ! كَيْفَ تَقُولُونَ لِفِرْعَوْنَ: «أَنَا ابْنُ حُكَمَاءَ، ابْنُ مُلُوكٍ قُدَمَاءَ»؟



5) سفر إشعياء 19: 13

 

رُؤَسَاءُ صُوعَنَ صَارُوا أَغْبِيَاءَ. رُؤَسَاءُ نُوفَ انْخَدَعُوا. وَأَضَلَّ مِصْرَ وُجُوهُ أَسْبَاطِهَا.



6) سفر إشعياء 30: 4

 

لأَنَّ رُؤَسَاءَهُ صَارُوا فِي صُوعَنَ، وَبَلَغَ رُسُلُهُ إِلَى حَانِيسَ.



7) سفر حزقيال 30: 14

 

وَأُخْرِبُ فَتْرُوسَ، وَأُضْرِمُ نَارًا في صُوعَنَ، وَأُجْرِي أَحْكَامًا فِي نُو.

في معنى زاهي

أرض النخل

سيد - برايبت برسيدوا وهي صفط الحنة

سس

 

 

وتَحْفَنْحيس : مدينة تقع على الحدود الشرقية لمصر من جهة مدينة القنطرة ، و كانت مدينة قوية ذكرها أرميا فى ( 2 : 16 ) و تسمى حاليا ً ( تل دفنة ) .

 

ورَمْسيس وأَرضِ جاسانَ : أو رعمسيس و أرض جاسان المنطقة التى سكن فيها بنو اسرائيل بالقرب من فاقوس فى الشرقية حاليا ً و كانت عاصمة ملك رمسيس الثانى فى الدلتا . ( فرض لنم تؤيه أدلة)


صوعَن ونُوف: صوعن هى المدينة التى أطلق رمسيس عليها إسمه فيما بعد فى المنطقة السابق ذكرها ، أما نوف و تكتب أيضا ً ( موف ) هى مدينة مصرية قديمة على الضفة الغربية لنهر النيل ، بناها ( ينيس ) أول ملوك مصر و هى الآن ( ميت رهينة ) . هكذا راسل نبوخذ نصر جميع تلك البلاد ، و هى بلاد كان لها إسما ً و تمتلك جيوشا ً و عتادا ً علّها تسانده ضد أرفكشاد حتى يظفر به . (حدث هنا خلط بين نوف حيث يسكن بني إسرائيل ومنف حيث العاصمة )

http://popekirillos.net/ar/bible/Deuterocanonical_tafseer/anba-makarios/yahudet/1.php

 

 

الفصل الثالث

 اليم ورأس الدلتا

فكرة توصيل البحر الأبيض  بالمتوسط من القدم والأهمية بحيث تستحق التوقف والتتبع والاهتمام بدأت في العصر الفرعوني زمن الدولة الوسطى وتحديدا عصر الفرعون سنوسرت الثالث أسرة ١٢ ثم توالت عمليات الردم وإعادة التشغيل مع تغيير في كل مرة لفتحتي الفم من جهة النيل ومن جهة البحرحتى كانت أخر مرة ماهو عليه اليوم قناة السويس من بحر لبحر دون المروربالنهر فلنتتبع معا رحلة اليم عبر الزمن ع سنوسرت والرعامسة ونخاو ودارا وبطليموس وعمرو بن العاص وغيرهم حتى نصل لديلسبس الذي أعاد حفر اليم جاعلا منه الترعة الحلوة بالتوازي مع توصيل البحرين ليجمع كل مزايا السابقين

البداية مع سنوسرت الثالث   ١٨٥٠  قبل الميلاد

اسمه المصري(خا كاو رع - سِ إن اوسـِرِت) والأغريقي سيزوستريس  ترك نصا مكتوبا عثر عليه في جزيرة سهل بأسوان يفيد بأنه حفر قناة توصل البحرين  فكان أول من حفرها  وجعل لها إمتداد سماه قناة كبريت ومن الطبيعي أن يجعل الفرعون بداية قناة حفرها تبدأ من ناحية النيل من عند مدينته عاصمة الدولة الوسطى وهي اللشت أوأهناسيا  وفي هذا العصر كان معبود الدولة الرئيسي أوزريس

تواصل المصريين مع هاجر المصرية وبيت الله الحرام  وعلاقة الأنبياء باليم

وحدث أن وقعت مصر تحت الإحتلال من قبل بدو الشرق والذين عرفوا بالشاسو أو الهكسوس وفي هذه الفترة وتحديدا عصر النمروز بن كنعان شرفت مصر بزيارة خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام وتزوج من هاجر المصرية أم وله اسماعيل ج العرب المستعربة فصار المصريين أخوال العرب وصار الاتصال  عبر اليم لزيارة الأهل وبيت الله الحرام  وجاء بعد ذلك إلى مصر يوسف عليه السلام  واستقدم نبي الله يعقوب  والأسباط  حيث عاشوا حينا في عاصمة الهكسوس أواريس ( حوت وعره )  في شرق الدلتا ولما تولى يوسف الوزارة  أواخر كان مقر سبطه بعاصمة الهكسوس الذين أكموا سيطرتهم على سائر الدلتا  ونقل يوسف  أخوته من الأرض الجدبة إلى الأرض الخصبة شمال الإقليم الثاني أوسخم  بأقص جنوب الدلتا بين أرض الدميرة وزاهي وربط اليم بين الأسباط وعملوا بالزراعة في السنين الشداد وأسكنهم في قوس نيلي عرف فيما بعد بقوس يم استقروا فيه حول بلدة بر-ني المصرية  وعرفوا على أنهم من أهلها تلك البقعة الريفية المجهولة في التاريخ   مسقط رأس الرعامسة الأول والتي عرفت فيما بعد ببر رعمسيس التي ارت على أرضها الأحداث التي وردت بالكتب المقدسة  وبفعل الزمن والإهمال ردمت القناة

 

 

اليم وإعادة تطهيره وتغيير فتحة البداية عصر الأسرة التاسعة عشر

أعاد سيتى الأول 1310بعد نصف ألفية من الزمن حفر وتطهير القناة وجعل بداية الفم من ناحية النيل من مواجهة البقعة الريفية التي هي مسقط رأسه حيث تتفرع الأنهار آن ذاك وعرف القوس النيلي في هذه المنطقة التي تخرج من عنده بداية القناه بقوس يم أو أرض جوشن وجاسان وقوسيم حتى صارت كوم وسيم عن العامة إلى اليوم ويتذكروها دائما بمن مسخوا قردة خاسئين

موسى عليه السلام واليم

على شاطئ اليم عند فتحته من ناحية النيل في واجهة ساحل  بر رعمسيس وتحديدا اليوم عند قرية الكواي ولد وبه ألقى صغيرا وحمل أسمه منه وتربى من عمره ٣٠ عاما وعلى ضفافه سار ذهابا وإيابا إلى مدين وبعمجزات أيده الله بها صير ماؤه دما ومنه خرجت الضفادع  ومن ماء اليم غشي أعداء الله ماغشيهم

نكاو الثاني واليم 594:٦٠٩ق .م

أحي نكاو حفر القناة التي ردمت بفعل الزمن والإهمال وكان أول من وصلها لأول مرة من عند الزقازيق إختصارا من أقرب فرع للنيل شرق الدلتا وصولا لنقطة البحيرات بالقرب من الإسماعيلية واختلط الأمر على الأر على الجيع فأعتبروا هذه النقطة في الي كل مرة عن الحديث عنه ونفذ نخاو الجزء الأكبر منه ومات أثناء الحفر١٢٠ ألف من المصريين وأمر نكاو فجأوة بوقف العمل لأن نبوءة بوتو جاءت تأمره بترك العمل لآن هذه القناة ليست في صالح مصروأنها نذير شؤم على المصريين وأنه لن يستفيد منها إلا الأجانب وهي المخاوف التي استشعرها محمد علي

دارا الفارسي واليم510ق.م

أنهى دارا الفارسي المشروع نفسه الذي بدأه نكاو وكان لمصحلة الفرس كما جاء بالنبوءة وهو نفس المشروع الذي سبب أكبر النكبات لمصر في تاريخها الحديث

اليم عصر البطالة (بطليوس الثاني)

مشروع قناة الإسكنر الأكبر 332ق.م لنقل السفن والجنود المتوسط للأحمر عبر الدلتا أتمه بطليموس الثاني 285ق.م ربطت الأسكنرية بالسويس عبر رشيد مرورا باليم كما كان عند الرعامسة وأهمل خلفاء البطالة في مصر وهم الرومان القناة فردمت عدا الأمبراطور ترجان

اليم في عهد ترجان117 ق.م

أعاد الملاحة للقناة، وأنشأ فرع جديد للنيل يبدأ من "فم الخليج" بالقاهرة، وينتهي في "العباسة" بشرق الدلتا متصلاً مع الفرع القديم الموصل للبحيرات المرة واستمرت هذه القناة في أداء دورها لمدة 300 عام ثم أهملت وأصبحت غير صالحة لمرور السفن

عمرو بن  العاص واليم 642م

أعاد الداهية المحنك عمرو بن العاص رضي الله عنه تشغيل القناة وسيت خليج أير الؤنين وجعل بداية الفم من عن عاصمته الفسطاط واستمرت هذه القناة تؤدي رسالتها ما بين 100 إلى 150 عاماً حتى عصر الخليفةأبو جعفر المنصور الذي أمر بردها بردما القناة تماماً منعاً لأي إمدادات من مصر إلى أهالي مكة والمدينة الثائرين ضد الحكم العباسي

الحملة الفرنسية واليم 1800م

كانوا أول من فكر في توصيل البحرين بعد رسم أول خريطة صحيحة للقطر المصري ولكنهم أدركوا خطأ أن البحر الأحمر أعلى من المتوسط  فتوقف المشروع

محمد علي واليم ١٨٢٠

صححت نظرية الأواني المستطرقة خطأ فهم علماء الحملة الفرنسية وعرض على م علي ن قبل فرنسا تنفيذ المشروع فرفض وقال لا أريد بسفورا جديدا في مصر ووافق سعي باشا الذي كان ضعيفا أمام المكرونه ووقع امتياز حفر القناة الذي كان وبلا على مصر في تاريخها الحديث كما كان وبالا على مصر عبر التاريخ

ديلسبس واليم والقناة

وختم تاريخ اليم  وأضاف القناة  الموصلة للبحرين بالتوازي لتصل القناة البحرين بطول 163كم  واليم في صورة ترعة الأسماعيلية العذبة بداية من شمال القاهرة دون أن يختلط ماء أحدهما بالآخر

 

 

 

 

 

(بسم الله الرحمن الرحيم وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ )سورة الزخرف الأية 51

أجدادي العرب أول من رسموا خرائط بينواعليها أفرع الدلتا القديمة والإدريسي أول من دلني على مكان رأس الدلتا السابق
محاولة فهم وتفسير أية قرآنية و معنى قول فرعون أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي وتحتي ظرف مكان وبالتالي هو يتحدث من حيث كان  يقطن عند نقطة تفرع أنهار الدلتا (رأس الدلتا ) في عصره ودقة اللفظ القرآني يقينية وفهمنا وتفسيرنا لها نسبي وثابت علميا أن بمصر نهر واحد هو نهر النيل ويتفرع لأفرع نهرية تعددت  من سبعة لأثنين اختلف عددها  وموضعها وبدايات فتحتها من المجرى الرئيسي عندر أس الدلتا  عبر الزمن .
فأين كان رأس الدلتا عصر الأنبياء في مصر زمن الهكسوس والأسرتان الأول من الدولة الحديثة في مصر الفرعونية؟

 

 

خريطة قديمة لأقاليم الدلتا

كما سبق وبينا  في مقالة اليم تتبع تاريخي حركة فتحة فم اليم الذي هو قناة سيزوستريس من ناحية النيل تأرجحا من الجنوب للشمال مابين اللشت  ورأس الدلنا وبوبسطة  أدى لإختفاء الحقيقة وضياع معالم طريق خروج بني إسرائيل وضل الباحثين عن بر - عمسيس  الحقيقية التي نبحث عنها  بسسب التغيرات التي طرأت على جغرافية النيل في مصر والترسيب الطميي والتدخل البشري لهندسة الري والصرف وبناء الجسور والسدود وتقسيم الأحواض الزراعية والتقسيمات الإدارية المحلية  في ٣٣٠٠ سنة  بمصر والمترتب عليها إختفاء أفرع نهر النيل القديمة وتغير موضع رأس الدلتا ا ..........عمليات هجر القرى وإعادة إعمارها  وتغير اللغة في مصر وأخطاء الترجمة بين اللغات الي سادت وبادت وتحور المسميات للأماكن التي دارت  عليها الأحداث العظيمة لتاريخ أنبياء الله في مصر عليهم السلام (ابراهيم ويعقوب  ويوسف والأسباط وموسى الذي هاجر ببني إسرائيل من مصر ) حيث شرفت بهم مصر لمدة تربوا على نصف ألفية من الزمن  وها نحن نتتبع حركة رأس الدلتا تاريخيا لنحاول تحديد الأماكن التي شرفت بالأنبياء لأهميتها في تاريخ الإنسانية والتاريخ الديني ولتخرس الألسنة الجاحدة التي تدعوا لإخراج القصص الديني  التوراتي / القرآني من التاريخ بسبب عدم التوصل لأثار مادية تشير لهذه الأحداث العظيمة في مقابل العثور على أثار بلا حصر بربوع مصر تروي تاريخ  حتى توافه الأمور والذي نرجعه لأسباب كثيرة منها النهب المتعمد منذ  العصر الفرعوني والمتاجرة  الغير مشروعة في الأثار المصرية  والمصالح الشخصية للصوص الأثار وطبيعة أرض جنوب الدلتا التي دارت عليها الأحداث  وارتفاع منسوب مياهها الجوفية وتشبث البعض برأيه بعدم التحرك بعيدا عن محافظة الشرقية كمسرح للأحداث  والدوران في حلقة مفرغة بعيدا عن منطقة نوف التي كانت تتبع الجيزة واليوم تتبع المنوفية وأخطاء الترجمة  وعدم التعاون بين علماء أهل الكتاب المصريين وطبيعة العمل كجزر منعزلة وعدم إدخال  منطقة رأس الدلتا حتى  اليوم في حسابات الأثريين والبعثات العلمية و...... والتي أرى في دراستي الراهنة  أن عند رأس الدلتا تختبئ الحقيقة ولنسوق الأدلة بعون الله

 

 

الوضع الحالي للدلتا



أهمية تتبع رأس الدلتا للتاريخ الديني :


خطوتي الثانية في التقدم نحو البحث عن برعمسيس بعد
فم اليم  ... أول خطوة على الطريق إلى برعمسيس  تتبع حركة رأس لدلتا لتحديدهذالموضع  أثناء عصر الهكسوس والأسرتين ١٨ و١٩ لمحاولة فهم الأية 51من سورة الزخرف

ورأس الدلتا  أعلى مواضعها  تكونت أمامها  وداخلها جزر نهرية نتيجة النحت والإرساب بفعل النهر أو بالتدخل البشري في تعديل مجرى فروعه بالسدود والجسور والقناطر وهي النقطة التي يبدأ عندها نهر النيل في مصر بالتفرع كنهر رئيسى إلى أفرع متعددة فاليوم رأس الدلتا ونقطة التفرع عند القناطر الخيرية وأمس كانت عن شطانوف وتحديدا من عزبة الجمل وأول أمس كانت عندالبرانية( التي هي برعمسيس حسب فرضي) وتحديدا عند عزبة سيدي إبراهيم  ولقد عثرت على منطقة زراعية تسمى عند العامة البحر الناشف دلني عليها مقيم شعائر المسجد الكبير بطليا كما سبق ودلني على صحن المدينة بعزبة الرمل  فلاح بسيط متصوف هو الشيخ عبدالمؤمن الحنش
وكان تمايز فرع رشيد عن دمياط الحالي منذ٣٣ قرنا من الزمان من عند قرية الفرعونية قبالة سنتريس وهو مايسمح بحفر فتحة اليم ليأخذ مائه العذب من النيل من القوس النهري زمن سيتى  من عند مسقط رأسه وعاصمته الصيفية وأولاده من بعده والتي عرفت ببررعمسيس زمن رمسيس الثاني   .............وكانت القرى المجاورة كشطانوف وصراوة وغيرها جزرا نيلية ذات أحواض زراعية من أفضل أرض مصر أمس واليوم وغدا ووصلت للالتحام والتجاور الأرضي بعد الإنفصال المائي عبر الزمن بسبب الإطماء والجسور والسدود والقناطر وإن ظلت تحتفظ بالمسمى و المدلول التاريخي الذي يفسر لنا فهم الأحداث فمن ينكر أن شطانوف لازلت تحمل في مسماها إلى اليوم مصطلح نوف التوراتي تلك البقعة التي قطنها أسباط من بني إسرائيل في (فتروس التي أرها فاقوس ونوف  رأس الدلتا عندي وتفنحيس و...... بمصر) ولا أحد يستطيع أن ينكر أنها يوما كانت رأس الدلتا ونقطة تفرع أنهارها على مدى حينا من الدهر واستمر ت حتى تغير موضع رأس الدلتا ببناء القناطر الخيرية منذ قرنين فقط من الزمان فتمايز النيل لفرعي رشيد ودمياط  الحاليين من عند بطن البقرة بعد أن كان تمايزة من عند عزبة الجمل التابعة لشطانوف وقبلها من عند عزبة سيدي ابراهيم كرأس الدلتا الأقدم لتفترق الأفرع النهرية لسبعة أولها من اليمين اليم الذي بدأ الفرعون  سيتى فتحت فمه من عند رأس الدلتا في عصره والتي شهد المواضع الثلاث بعد ذلك عصر خلفائه

 

 

 

 

-(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) سورة القصص أية7

             -(فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ )سورة طه ٧٨
              - (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى  إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ) سورة طه97

الدلالة اللغوية للمسميات قرى رأس الدلتا ومقامات الصوفية المغاربة بها  حتى اليوم

  تحمل قرى أقصى جنوب الدلتا مسميات من قبيل شطانوف(شنتا نوف من قبل لاحظ علاقتها بمنطقة نوف الموضع التوراتي من مواضع تواجد بني إسرائيل بمصر)- سنتريس (وعلاقتها بسيزوستريس والفرعون سنوسرت الذي كان أول من حفر القناة تمثل نقطة هامةعلى القناة التي هي اليوم وتشابهها مع مسمى بالشرقية)
-الفرعونية والتي لا زالت محتفظة بصفتها -وصراوة التي هي ثارو  وبوهه التي هي بيها هاروت وكفر فرعون التي هي كفرعون و...... وهكذا المسميات للقرى حتى اليوم برأس الدلتا وأكثر من ذلك كما سبق وبينا البرانية والخوروالكوادي وطليا وكوم وسيم  وكل هذه الدلالات ولم تلفت نظر أولي الألباب والتي أجملت في النص القرآني على لسان فرعون أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي والعذر أنا قوما لم نعد نقرأ وإذا قرءنا لم نفقه وإذا فقهنا سخرنا وهاجمنا من يخالفنا الرأي ولا نعترف إلا بعقدة الخواجة أو من على رأسه برنيطة مثلهم
تسجيل شكر لابد منه فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله
وقبل أن أنهي المقال لا يفوتني أن أبرأ ذمتي من مهاويس البحث عن الأثار الفرعونية  والمتاجرين بها والسحرة والدجالين وكل أصحاب الحيل والخداع ولصوص الفكر والمقالات  وهم متواجدون على طوال تاريخ مصر واسمهم لصوص المقابر وناهبي أثار وادي النيل
وبحثي التاريخي ميداني في محيط إقامتي عن حلقة مفقوة في تاريخ مصر القديمة  أنشره في صورة مقالات على النت مؤثرا به موسوعة نول جوجل عن غيرها مع استمرار احتفاظي بكامل حقوقي في الملكية الفكرية بطريقتي الخاصة بي
 وأتوجه بالشكر لكل من يقدم لي النقد  البناء والعون والنصيحة  من زملائي الحاج عبالعزيز سعد سلامة الذي يصح لي الأيات القرآنية والأستاذ أسامة داود الذي يوفر لي مايستعصى علي من خرائط  وأهلي بقرى نصف أشمون الجنوبي والذي ألقى منهم في جولاتي الميدانية كل ترحيب وتشجيع معنويي دفعني للإستمرار في بحث لا يقدر على معاونتي فيه غير توفيق ربي سبانه وتعالى لي ثم دعاء الصالحين
ولا يفوتني  الترحم على الحرس المغربي المتصوف الذي قطن المنطقة في العصور الوسطى  والذين كانوا يعلمون أسراره المنطقة حيث عسكروا بهذه الأماكن وحرصوا على أن تكون مقاماتهم بعد وفاتهم بها وتركوا لنا دلالات وإشارات رمزية من قبيل غرسهم أشجار السدر والجميز والسنط  الفرعونية بالقرب من اضرحتهم التي اختاروها لتقام بالقرب من أو فوق المناطق الحساسة التي دارت عليها الأحداث لتستمر الدلالة المكانية لمن أراد أن يفهم ويفسر سبب تواجد أضرحة الصوفية المغاربة بكثرة عند رأس  الدلتا زين الدين المغربي وعلوان بن يعقوب المغربي بالبرانية وعبدالواسع المغربي بالخور والعجمي بطليا وابن الجمال المغربي بصراوة و....... وأحاطت بقايا الأحجار القديمة عتابات ومداخل المساجد التي ألحقت بمعظم هذه الأضرحة في قمم التلال القديمة شاهدة على الأحداث

 

 

 

 

و لقد حرص أحدهم على الإحتفاظ بالحجرالذي نفترض أنه الحجر الذي صلبت عليها أسيا بنت مزاحم زوجة فرعون وأقام في المكان ضريحا رمزيا أسماه ضريح الست السبعة ولنستمر بالبحث عن أماكان طاهرة ضم رفات  السحرة المؤمنين الأربعين والذي كان كل واحد منهم من أقليم من أقاليم مصروموضع مؤمن آل فرعون وماشطة أبنة فرعون وأبنائها الخمسة و........ ويستمر البحث في الطريق إلى برعمسيس والله المعين

 

رصد التبعية الإدارية لرأس الدلتا ....... الخطوة الثالثة على الطريق لبرعمسيس

مقدمة

منطقة رأس الدلتا منطقة محورية تغيرت  تبعيتها مابين الدلتا والصعيد  والجيزة والمنوفية عبر تاريخ مصر وحملت مسميات إدارية متنوعة فكانت الوحيدة بمصر التي انتقلت تبعيتها من مصرالعليا عندما تبعت الجيزة ولمصر السفلى عندما تبعت المنوفية والسبب تراجع  وتغير موضع رأس الدلتا عبر الزمن في الأصل كما سبق وبينا في  مقال تتبع مواضع رأس الدلتا  وساء عز النطقة العسر أن زار هيرودت صاحب كتاب االتاريخ الكبير مصر وسافر عبر القناة القديمة  وهي في مرحلة توصيلها من الشرقية على حفر دارا المستكمل على عمل بدأه ولم يتمه  نخاو الثاني فوقف التاريخ باليم عند رحلة هيرودت وقد ر الرحلة فيه بأربعة أيام فطمست حقيقة ابتدأ اليم زمن سيتى من رأس الدلتا

إعادة الأمور لنصابها ع بلين

   ولقد ذكر واضع جغرافية العالم القديم  الجغرافي والرحالة والمؤرخ الروماني بلين الكبير ق1م(Pline l'Ancien)) تمييزا عن ابن أخته بلين الصغير ذكرأن تفرع أنهار الدلتا شمال منف بما يصل اليوم  لحوالي 22 كيلو متر وهو مكان تمايز اليم من عند رأس الدلتا والذي أعاده بطليموس كما كان يعرف بقناة الإسكندر وتأتي السفن ن الأسكندرية عبر رشيد وتدور من عند رأس الدلتا  في اليم لتصل للبحر الأحمر فقد عادت القناة لما كانت عليه زمن سيتى والرعامسة الأول

 وحسب الأطلس التاريخي لبلدان العالم الإسلامي أقدم مسمى  للمنطقة بر- نو أي مقصورة بيت الشمال في مقابل بر- ور مقصورة بيت الجنوب صارت بر رعمسيس  ثم بروزوبيس ثم برانية فالبرانية اليوم وكانت وماحولها قديما مدينة كبيرة واقعة في قوس نهري مثلت نقطة التفرع ورأس الدلتا في أول مواضعه المسكونة تأرجحت تبعيتة من مصر العيا لمصر السفلى  وتبع في أخر تقسيم فرعوني  للإقليم الثاني وعاصمته أوسخم بمعبوده حورس وتغيرت عبر الزمن المسميات والتقاسيم الإدارية  مع الإغريق والرومان والحكم العربي الإسلامي تبعت (كورة منف ووسيم خمس وخمسون قرية)عصر الولاة والدول المستقلة بمصر الإسلامية (طولونية وأخشيدية وفاطمية وأيوبيه ومملوكية وعثمانية وعصر علوي وتحت الإحتلال  وبعد الثورة  تبعية مابين الجيزة والمنوفية ومحافظة 6أكتوبر لبعض أجزائه حسب أخر تقسيم إداري للمحافظات المصرية إختلفت المسميات من 42 اقليم  لمدن متعددة  لدواوين لأعمال بلغت 26 لكور بلغت 30 لنواحي لقرى اليوم تعدت 4000) حتى تميز  منذ قرون أربع لجزيرة نهرية ضمت البرانية وعزبها  والخور وطليا الكوم الأحمر وكوم وسيم  وكان يتبع إداريا في ذاك الوقت أعمال الجيزية لإنفصاله مائيا عن إقليم المنوف شرقا وبني نصر شمالا ولما سدت الفتحة الجنوبية للقوس النهري إتصلت برا بالمنوفية وأصبحت من أعمالها .

 رأس الدلتا مابين الجيزة والمنوفية:

قال القضاعيّ‏ سجن يوسف عليه السلام ببوصير من أعمال الجيزة أجمع أهل المعرفة من أهل مصر على صحة هذا المكان وفيه أثر نبيين أحدهما يوسف سُجن به المدة التي ذكر أن مبلغها سبع سنين وكان الوحي ينزل عليه فيه وسطح السجن موضع معروف بإجابة الدعاءالجيزة الناحية

وأرى أن يوسف عليه السلام كان في هذه  الفترة في أواريس حوت وعرة عصر حكم حقاو خاسوت وهم الهكسوس والله أعلم

وفي معاني الجيزة الجانب وجمعها جِيَزْ وجيز والجيز‏:‏ جانب الوادي وقد يقال فيه‏:‏ الجيزة ‏"‏ الجيزة روضة من رياض الجنة ومصر خزائن الله في أرضه ‏" عند المقريزي ق14 وق15الميلادي الجيزة تتبع الوجه القبلي ويتبع البحري جزيرة قويسنا والمنوفية وجزيرة بني نصر

ويتبع اليوم رأس الدلتا المنوفية التي  حملت أسمها من نوف ونفر  ومانوف و برنوب أي بيت الذهب وقسمت  لمنوف العليا  القريبة من رأس الدلتا والسفلى  التي هي محلة منوف  وفى العهد العربى عرفت بالعليا نظراً لموقعها بالقرب من رأس الدلتا وفى مكان أعلى مما تقع فيه منوف السفلى محلة منوف وتاهت حقيقة بر رعمسيس بين المنوفية والجيزة

 

رأس الدلتا مابين أوسيم وامبابة أشمون

 

ونحن نتحدث عن رعسيس برأس الدلتا نتحدث عن عاصمة صيفية لفراعنة مصر إبتدأ من عصر رمسيس الثاني وهي مسقط رأسه وكانت تتبع الأقليم الثاني وعاصته أوسيم الحاليه من قبل فماذا حدث  بعد أن كانت عاصة شئومة على الغرقى بالطبع لقد هجرت  ونقلت العاصمة بعد ذلك صوب الشال في قنتير وتانيس في عصر الأسرة العشرين والرعاسة الأواخر فاختلط الأمر ونرى أنها قد عادت بخرائبها لتتبع الجيزة و بعد ذلك تبعت أشمون وظلت أجزاء من رأس الدلتا القديمة كالقطا  وعزبة شريف الحالية تابعة لإمبابة حتى نقلت تبعيتها أخير لمحافظة 6أكتوبر وضمت أشمون معظم القرى والتجمعات السكانية التي قامت على أنقاض بر رعمسيس وعن أشمون عند المؤرخين المسلمين القدامى إعتقاد بأن أشمون بن  مصرايم عهد إلى ولده أشمون إلى منف فسكن  أشمون فسميت به وعندي أنها أش أمون أرض أمون ولاعلاقة لها بأرض القمر فهي سيناء  فخنسو اس القر عند الصريين وليس  أمون وهي الحد الشمالي لنوف ولم يتبعها رأس الدلتا إلا متآخرا فلنبحث عن تاريخ برعمسيس مع الجيزة و.........والبحث عن بررعمسيس  موصول والله المعين

راجع

هيرودت :التاريخ الكبير - بليني الكبير-حجج الاوقاف في المحاكم الشرعية .-دفاتر الروزنامة المحفوظة في القلعة. - تاج الدين أحمد ابن علي ابن عبد القادر ابن محمد المقريزي -المواعظ والإعتبار بذكر الخطط و الآثار – المعروف بخطط القريزي في ذكر خطط مصر والقاهرة-محمد بن محمد بن محمد اليعمري ، فتح الدين أبو الفتح الإشبيلي المعروف بابن سيد الناس وفيات ق8هجرية : عيون الأثر في المغازي و السير .-. محمد رمزي: القاوس الجغرافي للبلاد المصرية- الأسعد بن المهذب بن مينا بن زكريا بن مماتي ق6 هجرية ق12م : قوانين الدواوين-  علي مبارك :الخطط التوفيقية الجديدة20 جزء الناشر : بولاق، المطبعة الكبرى الأميرية ط 1 عام1306 هجرية القاهرة

تحفة الإرشاد

 

جغرافية منيلوتي

عنوان.

رصد عادت شعب رأس الدلتا في الإحتفالات الدينية .. كرابع خطوة على الطريق إلى بر رعمسيس

 

 

 

 

( وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ )سورة الزخرف الأية 51

محاولة فهم وتفسير معنى قول فرعون أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي وتحتي ظرف مكان وبالتالي هو يتحدث من يث يقطن عند نقطة تفرع أنهار الدلتا (رأس الدلتا ) في عصره ودقة اللفظ القرآني يقينية وفهمنا وتفسيرنا لها نسبي وثابت علميا أن بمصر نهر واحد هو نهر النيل ويتفرع لأفرع تعددت  من سبعة لأثنين اختلف عددها  وموضعها وبدايات فتحتها من المجرى الرئيس عبر الزمن
فأين كان رأس الدلتا عصر الأنبياء في مصر زمن الهكسوس والأسرتان الأول من الدولة الحديثة في مصر الفرعونية؟

كما سبق وبينا  في مقالة اليم تتبع تاريخي حركة فتحة فم اليم الذي هو قناة سيزوستريس من ناحية النيل تأرجحا من الجنوب للشمال مابين اللشت  ورأس الدلنا وبوبسطة  أدى لإختفاء الحقيقة وضياع معالم طريق خروج بني إسرائيل وضل الباحثين عن بر - عمسيس  الحقيقية التي نبحث عنها  بسسب التغيرات التي طرأت على جغرافية النيل في مصر والترسيب الطميي والتدخل البشري لهندسة الري والصرف وبناء الجسور والسدود وتقسيم الأحواض الزراعية والتقسيمات الإدارية المحلية  في ٣٣٠٠ سنة  بمصر والمترتب عليها إختفاء أفرع نهر النيل القديمة وتغير موضع رأس الدلتا ا ..........عمليات هجر القرى وإعادة إعمارها  وتغير اللغة في مصر وأخطاء الترجمة بين اللغات الي سادت وبادت وتحور المسميات للأماكن التي دارت  عليها الأحداث العظيمة لتاريخ أنبياء الله في مصر عليهم السلام (ابراهيم ويعقوب  ويوسف والأسباط وموسى الذي هاجر ببني إسرائيل من مصر ) حيث شرفت بهم مصر لمدة تربوا على نصف ألفية من الزمن  وها نحن نتتبع حركة رأس الدلتا تاريخيا لنحاول تحديد الأماكن التي شرفت بالأنبياء لأهميتها في تاريخ الإنسانية والتاريخ الديني ولتخرس الألسنة الجاحدة التي تدعوا لإخراج القصص الديني  التوراتي / القرآني من التاريخ بسبب عدم التوصل لأثار مادية تشير لهذه الأحداث العظيمة في مقابل العثور على أثار بلا حصر بربوع مصر تروي تاريخ  حتى توافه الأمور والذي نرجعه لأسباب كثيرة منها النهب المتعمد منذ  العصر الفرعوني والمتاجرة  الغير مشروعة في الأثار المصرية  والمصالح الشخصية للصوص الأثار وطبيعة أرض جنوب الدلتا التي دارت عليها الأحداث  وارتفاع منسوب مياهها الجوفية وتشبث البعض برأيه بعدم التحرك بعيدا عن محافظة الشرقية كمسرح للأحداث  والدوران في حلقة مفرغة بعيدا عن منطقة نوف التي كانت تتبع الجيزة و وأخطاء الترجمة  وعدم التعاون بين علماء أهل الكتاب مع المصريين وطبيعة العمل كجزر منعزلة وعدم إدخال  منطقة رأس الدلتا حتى  اليوم في حسابات الأثريين والبعثات العلمية و...... والتي أرى في دراستي الراهنة  أن عند رأس الدلتا تختبئ الحقيقة ولنسوق الأدلة بعون الله

أهمية تتبع رأس الدلتا للتاريخ الديني :
خطوتي الثانية في التقدم نحو البحث عن برعمسيس بعد فم اليم  ... أول خطوة على الطريق إلى برعمسيس  تتبع حركة رأس لدلتا لتحديدهذالموضع عصر الهكسوس والأسرتين ١٨ و١٩ لمحاولة فهم أية
ورأس الدلتا  أعلى مواضعها  تكونت أمامها  وداخلها جزر نهرية نتيجة النت والإرساب بفعل النهر أو بالتدخل البشري في تعديل مجرى فروعه بالسدو والجسور والقناطر وهي النقطة التي يبدأ عندها نهر النيل في مصربالتفرع كنهر رئيسى إلى أفرع متعددة فاليوم رأس الدلتا ونقطة التفرع عند القناطر الخيرية وأمس كانت عن شطانوف وتحديدا من عزبة الجمل وأول أمس كانت عندالبرانية( التي هي برعمسيس حسب فرضي) وتحديدا عند عزبة سيدي إبراهيم  ولقد عثرت على منطقة زراعية تسمى عند العامة البحر الناشف دلني عليها مقيم شعائر المسجد الكبير بطليا كما سبق ودلني على صحن المدينة بعزبة الرمل  فلاح بسيط متصوف هو الشيخ عبدالمؤمن الحنش
وكان تمايز فرع رشيد عن دمياط الحالي منذ٣٣ قرنا من الزمان من عند قرية الفرعونية قبالة سنتريس وهو مايسمح بحفر فتحة اليم زمن سيتى  من عند مسقط رأسه وعاصمته الصيفية وأولاده من بعدة والتي عرفت ببررعمسيس ليأخذ مائه العذب من النيل من القوس النهري .............وكانت القرى المجاورة كشطانوف وصراوة وغيرها جزرا نيلية ذات أحواض زراعية من أفضل أرض مصر أمس واليوم وغدا ووصلت للالتحام والتجاور اللأرضي بعد الإنفصال المائي عبر الزمن بسبب الإطماء والجسور والسدود والقناطر وإن ظلت تحتفظ بالمسمى و المدلول التاريخي الي يفسر لنا فهم الأحداث فن ينكر أن شطانوف لازلت تحمل في مسماها إلى اليوم مصطلح نوف التوراتي تلك البقعة التي قطنها أسباط من بني إسرائيل في (فتروس ونوف وتفنحيس و...... بمصر) ولا أحد يستطيع أن ينكر أنها يوما كانت رأس الدلتا ونقطة تفرع أنهارها على مدى حينا من الدهر استمر حتى تغير رأس الدلتا ببناء القناطر الخيرية نذ قرنين فقط ن الزمان فتمايز النيل لرشيد ودمياط من عند بطن البقرة بعد أن كان تمايزة من عند عزبة الجمل التابعة لشطانوف وقبلها من عند عزبة سيدي ابراهيم كرأس الدلتا الأقدم لتفترق الأفرع النهرية لسبعة أولها من اليمين اليم الذي بدأ الفرعون  سيتى فتحت فمه من عند رأس الدلتا في عصره

الدلالة اللغوية للمسميات قرى رأس الدلتا ومقامات الصوفية المغاربة بها  حتى اليوم

 
تحمل قرى أقصى جنوب الدلتا مسميات من قبيل شطانوف(شنتا نوف من قبل لاحظ علاقتها بمنطقة نوف الموضع التوراتي من مواضع تواجد بني إسرائيل بمصر)- سنتريس (وعلاقتها بسيزوستريس والفرعون سنوسرت الذي كان أول من حفر القناة تمثل نقطة هامةعلى القناة التي هي اليوم وتشابهها مع مسمى بالشرقية) -الفرعونية والتي لا زالت محتفظة بصفتها-وصراوة التي هي ثارو  وبوهه التي هي بيها هاروت وكفر فرعون التي هي كفرعون و...... وهكذا المسميات للقرى حتى اليوم برأس الدلتا وأكثر من ذلك كما سبق وبينا البرانية والخوروالكوادي وطليا وكوم وسيم  وكل هذه الدلالات ولم تلفت نظر أولي الألباب والتي أجملت في النص القرآني على لسان فرعون أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي والعذر أنا قوما لم نعد نقرأ وإذا قرءنا لم نفقه وإذا فقهنا سخرنا وهاجمنا من يخالفنا الرأي ولا نعترف إلا بعقدة الخواجة أو من على رأسه برنيطة مثلهم
تسجيل شكر لابد منه فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله
وقبل أن أنهي المقال لا يفوتني أن أبرأ ذمتي من مهاويس البحث عن الأثار الفرعونية  والمتاجرين بها والسحرة والدجالين وكل أصحاب الحيل والخداع ولصوص الفكر والمقالات  وهم متواجدون على طوال تاريخ مصر واسمهم لصوص المقابر وناهبي أثار وادي النيل
وبحثي التاريخي ميداني في محيط إقامتي  عن حلقة مفقوة في تاريخ مصر القديمة  أنشره في صورة مقالات على النت مؤثرا به موسوعة نول جوجل عن غيرها مع استمرار احتفاظي بكامل حقوقي في الملكية الفكرية بطرقي الخاصة بي
 
أتوجه بالشكر لكل من يقدم الي النقد  البناء والعون والنصيحة  من زملائي الحاج عبالعزيز سعد سلامة الذي يصح لي الأيات القرآنية والأستاذ أسامة داود الذي يوفر لي مايستعصى علي من خرائط  وأهلي بقرى نصف أشمون الجنوبي والذي ألقى منهم في جولاتي الميدانية كل ترحيب وتشجيع ومعاونة ترفع روي المعنوية وتدفعني للإستمرار في بحث لا يقر على معاونتي فيه غير توفيق ربي ثم دعاء الصالحين ولا يفوتني  الترحم على الحرس المغربي المتصوف الذي قطن المنطقة في العصور الوسطى  والذين كانوا يعلمون أسرار المنطقة حيث عسكروا بهذه الأماكن وحرصوا على أن تكون مقاماتهم بعد وفاتهم بها وتركوا لنا دلالات وإشارات رمزية من قبيل غرسهم أشجار السدر والجميز والسنط  الفرعونية بالقرب من اضرحتهم التي اختاروها لتقام بالقرب من أو فوق المناطق الحساسة التي دارت عليها الأحداث لتستمر الدلالة المكانية لمن أراد أن يفهم ويفسر سبب تواجد أضرحة الصوفية المغاربة بكثرة عند رأس  الدلتا زين الدين المغربي وعلوان بن يعقوب المغربي بالبرانية وعبدالواسع المغربي بالخور والعجمي بطليا وابن الجمال المغربي بصراوة و....... وأحاطت بقايا الأحجار القديمة عتابات ومداخل المساجد التي ألحقت بمعظم هذه الأضرحة في قمم التلال القديمة شاهدة على الأحداث لقد حرص أحدهم على الإحتفاظ بالحجرالذي نفترض أنه الحجر الذي صلبت عليها أسيا بنت مزاحم زوجة فرعون وأقام في المكان ضريحا رمزيا أسماه ضريح الست السبعة ولنستمر بالبحث عن أماكان طاهرة ضم رفات  السحرة المؤمنين الأربعين والذي كان كل واحد منهم من أقليم من أقاليم مصروموضع مؤمن آل فرعون وماشطة أبنة فرعون وأبنائها الخمسة

 

الخلاصة

وأميل في بحثي إلى أن فرعون موسى هو رمسيس الثاني ومسقط رأسه بقعة ريفية كانت تتبع منف وهي اليوم كفر عون أشمون منوفية بعد انتقال تبعيتها من الجيزية للمنوفية منذ ق10 هجرية وأن برعمسيس العاصمة الصيفية لرمسيس الثاني هي الواقعة اليوم أسفل قرية البرانية وعزبها من عزبة الرمل للخور في الجزء الذي شغلته جزيرة بروزوبيس في العصر الفرعوني المتأخر ومخازنها أسفل المنطقة الفاصلة بين الحلواصي وكفر عون اليوم شرق البرانية بينما مخازن فيثوم أسفل قرية برهيم وظلت إلى عصر قريب تستخدم كمقامير للفول والله أعلى وأعلم ووزع أسباط بني اسرائيل منذ عصر نبي الله يوسف حول هذه المنطقة التي هي أفضل الأرض حيث رأس الدلتا ومنطقة النوف ودودها اليوم دائرة قطرها والي عشرة كيلو مترات حول شطانوف ومن أشهرها بوهه وشنويه ودروه والكوادي وكوم وسيم بطليا وعمر بني اسرائيل المنطقة من الفيوم للنوف وعاشوا على ضفاف اليم وخرجوا سيرا بطول ضفته الشرقية حتى وصلوا التيه بسيناء . ويتبقى من  اليم اليوم وللأسف مصرف الرهاوي وامتداد ترعة الإسماعيلية فكان ابتداؤه من الفيوم ونهايته بالسويس مخترقا للشرق من عند نقطة التفرع زمن رمسيس الثاني منطقة النوف حيث ولد موسى وهارون وفرعون وعاشوا وحيث دارت معظم الأحداث مابين قرية الرهاوي اليوم وحتى شنويه حيث كان يتجه اليم شرقا من عند قرية الحوالة وفي هذه الوصلة وقعت بر رعمسيس غرب اليم وبوهه شرقه ويكون رسو تابوت موسى الطفل بقصر لإمرأة فرعون مكانه اليوم الخور ويحتمل أن يكون المقام التذكاي بالقرية بدرب الطواحين والمعروف بالست السبعة هو مقام السيدة  أسيا والحجر الموجود أمام ضريح عبدالواسع المغربي هو حجر صلبها الذي قتلت به وأن تابوت موسى الطفل هو المحتفظ به في ضريح الوليد الخالد المسمى خطأ بضريح خالد بن الوليد بشنويه والله أعلى وأعلم عبدالعظيم المسلم   مصر فجر الثلاثاء 17 مايو 2011

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق