الثلاثاء، ١٩ فبراير ٢٠١٣

فالين الفنلندي النشأة البراني الهوى المتوفي على الاسلام


الصورة الزيتية لفالين بزي أهل البرانية

السير على خطى فالين البيه الذي أحبه العرب
المستعرب النبيل أو الشيخ عبد الوالي كما اختار لنفسه هذا الأسم توفي سنة 1852 ميلادي عن إحدى وأربعين سنة وهو يردد الحمد لله ، الحمد لله .زار حائل مرتان سنة 1845 ، 1848 وأعطى انطباع جيد عنها وأحب المنطقة وأهلها كثيراً .ولا شك في أن الفلندي جورج أوغست فالين كان محترماً كتب عن مدينة فيد التاريخية سبق كل من كتب عنها بعده من مستشرقي الغرب ب 40  سنه ولد عام  1811و وتخرج من جامعة هلسنكي 1829وزارا هامبورج وباريس ومرسيليا واستنبول والقاهرة  والجوف وحائل عاش بمصر في البرانية 1843 لست سنوات توفى عام 1852طلب من والدته قبل موته أن يـُدفن في مقابر المسلمين وليس المسيحيين، وأن يكتب على شاهد قبره اسم الإسلامي "عبد الولي" بالعربية. مستشرق ورحالة فنلندي، قدم إلى مصر 1843وأقام بها ست سنوات، زار في أثنائها بعض بلاد الشرق. وقبيل وفاته عين أستاذاً للعربية في جامعة هلسنكي. له مذكرات في وصف رحلاته في البلاد العربية.  درس بجامعة الأزهر على يد الشيخ علي ندى البراني واسلم على يدييه وعاش سنين بالبرانية ولبس زي أهلها وشرب طيبتهم وكرمهم وأدبهم ودرس في جامعة بطرسبرج على الشيخ محمد عياد الطنطاوي المصري كتب والن أنه أصبح يرى الثقافة الأوروبية كابتة وأنه "لم يعد يستطيع أن يأقلم نفسه مع أوروبا". والن توفي في 23 أكتوبر 1852، فقط بعد ثلاث سنوات من عودته إلى فنلندا ويوم واحد قبل أن يبلغ الحادية والأربعين. وطلب من والدته قبل موته أن يـُدفن في مقابر المسلمين وليس المسيحي، وأن يكتب على شاهد قبره اسم الإسلامي "عبد الولي" بالعربية
ألقابه
والي  أو عبدالوالي أو جوري  أوغست فالين او جورج والن جورج أوغست والن Yrjö  Aukusti Wallin
أحب أهل البرانية  وذهب معهم للحج  وكتب مذكراته عنها بالسويدية ولما عادللندن وضع دراسة قيمة، منصفة، عن شمالي جزيرة العرب في منتصف القرن التاسع عشر،بعد زيارتين قام بهما إلى تلك البلاد، ونشرت باللغة الإنكليزية في جريدة الجمعية الجغرافية الملكية في لندن على دفعتين أولاهما سنة 1852، وهي التي توفي فيها الكاتب، والأخرى بعد ستتين من وفاته أي سنة
يُعد الرجل أول رحالة زار جزيرة العرب وقدم عنها دراسة علمية مهمة اعتمد فيها فضلاً عن المشاهدة والسماع على مقارنات دقيقة دعمها باطلاع واسع على الكتب القديمة، كتب التاريخ واللغة والأدب والبلدانيات.
فالين و وصف حائل
كانت زيارتها يومئذ عسيرة جداً على غير عرب المنطقة بل كان دخول الأجانب قلب الجزيرة العربية أمراً مستحيلاً وما أكثر ما بذله الرحالون الغربيون من ضروب الجهد وصنوف الحيل لارتيادها واستطلاع مجاهلها وكثيرون منهم أعلنوا إسلامهم مؤمنين أو مصانعين ولكنهم باؤوا بالفشل إلا ما ندر».
أما صاحبنا الشيخ عبدالولي فعرف بأنه الرائد الأوروبي الحقيقي الذي وفق إلى دخول شمالي الجزيرة إذ رحل إليه مرتين وعاد منه بمعلومات بكرٍ عدّها العلماء كنوزاً وعلى ضيق ذات يده وحر الصحراء وقلة الماء وبدائية الناس وأخطار الغزو الذي لم يألفه في أوروبا أصر عبدالولي على مصارعة وعورة المسالك وتحمل شظف العيش ومخاوف قطع الطرق ليعرف أكثر ما يستطيع غريب معرفته عن لهجات البلاد وأراضيها وقبائلها وتقاليدها وتجارتها وزراعتها وتربتها ومناخاتها ومياهها ومحاصيلها وما إليها وكوفئ جهده وتعبه بصيدٍ ذي بال.
نقل كيرنان بعض ما كتبه عما شاهده في ديار نجد من تقاليد وعادات فإذا أنت تقرأ كلاماً يدبجه قلم المحبة والإعجاب مع الانتقاد عند اللزوم مما لم نعرفه ولا عرفنا بعضه عند الكتّاب الغربيين في كتاباتهم عن بلادنا واستهواني ما كتبه ذلك المستعرب النبيل وأدهشتني غزارة معرفته الجزيرة العربية إذ تناولها بمختلف حقولها حتى وصف أساليب الزراعة والري فيها والغناء ووصف الأماكن الأثرية وخاض في شؤون دينية واستنبط أحكاماً منطقية على بقايا آثار الحضارات التي عثر عليها وفتش وسأل الأهلين عن نقود عتيقة فلم يعثر إلا على قطعة نقد ذهبية واحدة من العهد الفاطمي وهذه اللقيا ذات شأن عند دارسي التاريخ الإسلامي؛ إذ إن نجداً لم تصل إليها الفاطمية على كونها جارة اليمن حيث استقرت دعوة هذا المذهب بعد انهيار الحكم الفاطمي في مصر ولم يوضح عبدالولي ما هي تلك القطعة النقدية التي عثر عليها: ما قيمتها؟ وفي حكم أي خليفة سكت؟ وفي أية سنة؟.
لقد نهج الشيخ عبدالولي في دراسته نهجاً علمياً إذ رجع إلى مخطوطات عربية قديمة تُعد من الينابيع في معرف تاريخنا وجغرافيتنا وقرأها بإمعان ولكنه ظن أنها جميع ما كتبه علماؤنا الأقدمون في موضوعه في حين أن مخطوطات رئيسية ذات أهمية خطيرة من الأصول التي وصلت إلينا اليوم كانت في زمانه مجهولة المصير ولما يكشف عنها واعتمد صاحبنا أكثر ما اعتمد مخطوطاً لكتاب «معجم البلدان» بالمتحف الآسيوي ببطرسبورغ وفيه أخطاء كثيرة ولكن  فالين استطاع فهمه على رداءة خطه بل استطاع تصويب أخطائه وترجمته بأمانة وهذه الأمانة كانت رأس ماله في عمله دائماً.
وكان لتعلمه ولتأدبه بالبرانية اشمون قبل زيارتة للجزيرة العربية جميل الأثر عندهم فعرفوه بالبيه الذي احبه البدو  
مع وعد مني بتقديم كتاب بالعربية لقراء النت بالعربية حال وصولي لمذكراته عن حياته بمصر تصدقا على روحه الطاهرة ابتغاء وجه الله
المراجع
 كتاب رحلات فالين الى جزيرة العرب تأليف جورج اوجست فالين عبدالوالي  ترجمة سمير سليم شلبي- دار الوراق للنشر لندن 2009
موسوعة ويكيبديا ومنتديات مختلفةعلى النت
مقابلة مع الكاتبة السويدية صوفيا هونجمان المهتمة بفالين نشرت عنه كتابين  بالسويدية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق